اللوحة تكلفت 15 ألف درهم

أسرار «الجحيم» في ملعب الفرسان

لوحة الجحيم أثارت غضب الجزراوية البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

أثارت اللوحة التي رفعتها جماهير الأهلي وكتب عليها كلمة «الجحيم» باللغتين العربية والإنجليزية، وتوسطها رسم يرمز لرأس الشيطان، حفيظة وغضب جماهير العين قبل لقاء الفريقين مساء الاثنين الماضي، ضمن الجولة الثامنة من دوري الخليج العربي لكرة القدم، واعتبرها الكثيرون نوعاً من تأجيج المشاعر وزيادة التعصب في الوسط الكروي..

في الوقت الذي أكدت فيه جماهير الأهلي، أن اللوحة المقصود بها الإشارة إلى تحول أرض الملعب إلى جحيم للفرق المنافسة، في إشارة إلى صعوبة خسارة الأهلي صاحب الأرض على ملعبه، في ظل الحضور والمساندة الجماهيرية الكبيرة لـ«الفرسان».

أكد راشد محمد بن عجيل رئيس مجلس إدارة التراس رد بويز، إلى أن جماهير الأهلي لم تقصد أي إثارة تعصب من خلال تلك اللوحة، ولكن الإشارة إلى قوة الأهلي وجماهيره على أرضه وبين جماهيره، وقال: نية جماهير الأهلي لم تكن زيادة التعصب أو شيء من هذا القبيل، وليس ذنبها أن البعض فهم الهدف من وراء اللوحة خطأ، والدليل أنه طوال المباراة، لم يصدر من قبل جماهير الأهلي أي هتافات عدائية ضد جماهير العين، واعتراضنا فقط كان على حكم المباراة يعقوب الحمادي.

لا تراجع

أضاف ابن عجيل: لم ولن نتوقف عن مساندة فريقنا الأهلي بكافة الوسائل المشروعة المتاحة، ولن نتوقف عن تصميم لوحات تعبر عن حبنا لهذا الصرح العريق، وتلك اللوحات أصبحت سمة أساسية في الكثير من الملاعب العالمية، ولا يتعامل معها بالحساسية التي قوبلت بها لوحتنا الأخيرة العادية، ونحن حريصون على عدم توجيه أي إهانة لأحد من خلال تلك اللوحات.

ورداً على تدخل الإدارة الأهلاوية في اختيار أفكار تلك اللوحات، قال ابن عجيل: إدارة الأهلي لا تتدخل نهائياً في اللوحات التي نرفعها في المدرجات، ولا نعرض عليها لوحاتنا، بل أكاد أن أجزم أنها تفاجأ بها خلال المباريات، ونقوم بتصميم تلك اللوحات وتنفيذها بالجهود الذاتية، والأفكار تطرح ونقوم بمناقشاتها والاستقرار عليها قبل التنفيذ.

جهود ذاتية

عن تكلفة اللوحة الكبيرة التي ترفعها الجماهير الأهلاوية، وكيفية تنفيذها والتدريب عليها، قال: اللوحة تتكلف تقريباً 15 ألف درهم، وتكون الأفكار من شباب «رد بويز»، وإدارة الأهلي تسمح لنا بالتدريب على تنفيذ اللوحة في المدرجات قبل المباراة، وفي الحقيقة أبواب الأهلي مفتوحة دائماً أمام جماهير الفريق..

والتي تدخل إلى النادي كما تدخل بيتها تماماً، ولوحة «الجحيم» الأخيرة، احتاجت وقتاً أطول للتدريب عليها لأنها مكونة من أجزاء متعددة، وبدأنا التدريب عليها قبل لقاء الظفرة في الجولة السابعة من دوري الخليج العربي، لكن عادة اللوحة المكونة من قطعة واحدة، نتدرب عليها قبل بيومين على الأقل.

واختتم راشد محمد بن عجيل قائلاً: مع ضغط المباريات، والإجراءات الأمنية التي لا تسمح للجماهير بحمل بعض الأشياء أثناء الدخول إلى المباريات، لا نستطيع تنفيذ لوحات مفككة «بانر»، مثلما يحدث في الملاعب العالمية..

إضافة إلى ذلك فإن أبعاد الملعب وحجم جماهير الحضور، لا يسمح بتنفيذ مثل تلك اللوحات التي تحتاج إلى فترات طويلة من التجهيز والتحضير، وفي النهاية أؤكد أن لوحة «الجحيم» كان الغرض منها بث الرعب في قلوب لاعبي الفريق المنافس، ولم يكن أبداً مقصوداً منها الإساءة إلى أحد، ولن نبخل بجهودنا على دعم مسيرة الأهلي.

وسائل تشجيعية

لم تكن لوحات «الجحيم»، في ملعب الفرسان إذ قامت مجموعة من جماهير الأهلي في الدرجة الأولى، برفع مجموعة من الحروف الإنجليزية، تعبر عن كلمة الفرسان باللون الأحمر، فيما ظهر عطل تقني في جانب من اللوحات المضيئة حول الملعب، مما أدى إلى إصدار تلك اللوحات لنوع من الوميض الخاطف «الفلاشات» .

لقطات غريبة

حفلت مباراة الأهلي والعين بالعديد من اللقطات الغريبة ومنها سحب الروماني رادوي للمباراة الثانية على التوالي بعد لقاء الظفرة الذي تكرر فيه نفس الموقف، بعد تجدد شعوره بالآلام خلال فترة الإحماء للمباراة، وتم الدفع بماجد حسن في وسط الملعب، لتعويض غياب رادوي، ووليد حسين في قائمة البدلاء.

إلغاء

لم تشهد مباراة الأهلي والعين فترة التوقف (الوقت المستقطع)، والتي تكون عادة في الدقيقتين 31 و71 من الوقت الأصلي، حيث كان الطقس رائعاً، ولم ير حكم المباراة يعقوب الحمادي داعياً لإيقاف المباراة، وبالتالي لم يحتسب وقت بدل ضائع طويلاً، وهذا الوقت الذي تسبب في الكثير من المشاكل في الجولات الأخيرة، وأبرزها ما حدث خلال لقاء الأهلي والظفرة في الجولة الماضية.

Email