الوصل يلجأ إلى «كاس» لحسم قضية هوغو

قرر نادي الوصل رفع قضية في محكمة التحكيم الرياضية الدولية «كاس»، للحفاظ على حقوقه في قيد المحترف البرتغالي هوغو فيانا، وتقدم نادي الوصل أمس بطلب رسمي لاتحاد كرة القدم يطلب موافقته على رفع القضية أمام محكمة التحكيم الرياضية الدولية «الكاس». وقال محمد علي العامري عضو مجلس إدارة نادي الوصل المتحدث الرسمي باسم النادي، في المؤتمر الصحافي الذي عقده النادي ظهر أمس..

والذي تأخر لمدة ساعة كاملة للكشف عن الخطوة: «أعتذر عن التأخير والذي حدث بسبب مطالبة الوصل برفع قضية هوغو فيانا إلى محكمة التحكيم الرياضي «كاس»، حيث ذهبنا للاتحاد لتسليم المسؤولين رسالة رسمية نطلب فيها رفع القضية لـ«الكاس».

ومن المتوقع أن تشهد الساعات المقبلة تطورات في أزمة القيد، في حال موافقة اتحاد كرة القدم على رفع «الإمبراطور» قضيته في المحكمة الرياضية في سويسرا، لحفظ حقوقه في تسجيل اللاعب هوغو فيانا ضمن سجلات الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

موافقة الاتحاد

وأوضح العامري أن الوصل يتسلح في دعواه بالمادة السابعة من اللوائح الداخلية لاتحاد الكرة، التي تنص على «أن لجنة أوضاع وانتقالات اللاعبين تصدر تعميماً سنوياً قبل بداية الموسم الرياضي، ويحق لها تعديله أو الإضافة عليه، خلال الموسم الرياضي، ويكون جزءاً لا يتجزأ من هذه اللائحة، ويتضمن التعميم مواعيد وشروط القيد والتسجيل للاعبين والأجهزة الفنية والإدارية..

وتلك المادة دون غيرها تعني أن للجنة الحق في التمديد». وأضاف:« إذا كان هناك خطأ في لوائح اتحاد الكرة يتعارض مع لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، فلماذا لا يعترف الاتحاد بهذا الخطأ على الملأ، كما أن الاتحاد نفسه من دعا الأندية المتضررة للجوء إلى اللجان القضائية، ونحن استجبنا لهذه الدعوة وقررنا اللجوء إلى (الكاس)..

ولا نشكك في نزاهة اللجان القضائية المحلية، لكننا وجدنا أن هناك (عواراً) في القوانين واللوائح الداخلية للاتحاد، وهذا الأمر شهد به أصحاب الخبرة من أعضاء هيئة التحكيم الرياضي المحلية». وتابع: «هناك خطأ مشترك بكل تأكيد بين الأندية واتحاد الكرة ومن غير المنصف إلقاؤه على الأندية فحسب، ونحتاج إلى إجابة سريعة من اتحاد الكرة، للجوء إلى الكاس».

بيروقراطية

وقال: «لا نقول إن الاتحاد يعمل ضد الأندية وهذه كلمة حق، لكن الاتحاد يعاني من (البيروقراطية)، وقد استغرقت وقتاً طويلاً في توصيل الرسالة لاتحاد الكرة وأخذ ما يدل على استلامها».

وأضاف: «لن نتهاون في حقوقنا مع أي طرف وفضلنا عدم الحديث في الفترة الماضية لإعطاء الاتحاد وقتاً لحل القضية، موضحاً أن اللجوء لمحكمة التحكيم الرياضي (كاس) ليس معناه التشكيك في هيئات التحكيم المحلية». وتابع: «للأسف لم يتطرق الاتحاد أبدا إلى اللوائح ويرمي الخطأ على رئيس اللجنة والأندية».

ونفى العامري أن يكون الوصل قد تعمد التأخير في التعاقد مع اللاعب البرتغالي هوغو فيانا القادم من النادي الأهلي وإرسال أوراقه للجنة أوضاع وانتقالات اللاعبين باتحاد كرة القدم».

ظرف استثنائي

وقال: «الصفقة مثلت ظرفا استثنائيا تشابكت فيه أندية أخرى، وارتبط الموقف بالدقائق الأخيرة قبيل غلق باب الانتقالات الصيفية، ولم ننتظر حتى آخر لحظة، لكن الصفقة استثنائية». وأضاف: «إذا كان هناك اتفاق مسبق بين الأندية الثلاثة على الصفقة، فلماذا ننتظر حتى الدقائق الأخيرة؟ وما الحكمة من ذلك؟،

فعلى سبيل المثال عندما أنهينا صفقة انتقال حارس الشباب إسماعيل ربيع للوصل، وكانت هناك موافقة من الأطراف كافة، قمنا على الفور بإرسال الأوراق إلى لجنة أوضاع وانتقالات اللاعبين باتحاد كرة القدم، وتم استخراج بطاقة اللاعب. وهذا الأمر حدث مع هوغو، حيث أرسلنا الأوراق إلى اللجنة قبيل غلق «السيستم»، بـ12 دقيقة..

الأمر الذي يخلي ساحتنا، ويؤكد على التزامنا بالوقت المحدد. وعما أثير عن التقاط مسؤولو الوصل للصور مع اللاعب هوغو فيانا بالرغم من أنه لم يتم قيد اللاعب فعلياً، قال العامري: «الصورة التقطت بعد أن تم التوقيع مع اللاعب وذهاب كل أوراقه الرسمية إلى اتحاد الكرة، تمام الساعة 11.48 دقيقة».

مبادرات رسمية

وأكد العامري أن إدارة الأصفر لم تتلق أية مبادرات رسمية مؤخراً من اتحاد الكرة لحل الأزمة. وقال: «لا نريد مبادرات وهناك طرق قانونية يلجأ إليها الوصل للحفاظ على حقوقه، لافتاً أن الوصل يتسلح بالقانون الذي يقف إلى جانبه». وعن تأجيل بني ياس لمؤتمره الصحافي الخاص بهذه القضية أمس، قال العامري:

«ننسق مع نادي بني ياس الذي يمضي في نفس الإجراءات، إلا أن مشكلة الوصل تختلف عن بني ياس، فالأخير يرغب في تسجيل لاعبين محليين، بعكس الوصل الذي سيسجل لاعباً أجنبياً، لذا ستظل مشكلة الوصل قائمة وإن حلت مشكلة بني ياس».

سحب الثقة

وعن رأيه في ما طرح من تفكير نادي الوصل في سحب الثقة من اتحاد الكرة، قال: «هناك 14 نادياً وافقت على سحب الثقة من الاتحاد، وهذا الأمر ليس من اختراع الوصل، ولم يبادر بطرحه، إلا أن هناك حالة استياء عامة من أداء اتحاد كرة القدم من معظم الأندية، ومن جانبنا في الوصل نرى أن مصلحة دولة الإمارات والكرة الإماراتية فوق كل اعتبار».

وتابع: «أهم شيء هو مصلحة الإمارات، ولا نشكك في نزاهة أحد من القائمين بالعمل في اتحاد كرة القدم، فهم يرون أن القرار يحمي الأندية المعنية أكثر ما يضرها، ولكن تبعات القرار أن الأندية هي التي تضررت».

وتساءل العامري أين مبدأ تكافؤ الفرص الذي يعمل به الاتحاد، حيث إن الوصل متضرر جداً فقد لعب الكثير من المباريات بثلاثة أجانب فقط، موضحاً أن اتحاد كرة القدم كفيل باستعادة حقوق الأندية والدفاع عنها وهذا من واجبات الاتحاد. وأضاف: الحل الذي سيجعلنا تحت شعار «المصلحة العامة» سنقوم به مع مراعاة حصول الأندية على حقوقها بالطرق القانونية.

وفي رده على سؤال عن مدى الضرر الذي لحق بالوصل بسبب إلغاء قيد هوغو، قال: «هناك ضرر مادي ومعنوي كبير وقع على نادي الوصل جراء عدم تسجيل هوغو ولكن الإمبراطور بمن حضر من لاعبيه».

استغراب

وعن رأيه في قرار الاتحاد بإيقاف قيد اللاعب هوغو وتسجيله في فترة القيد الشتوي، قال: «نستغرب من هذا القرار الذي يلزمنا بتسجيل هوغو في فترة الانتقالات الشتوية، وماذا لو أن المدرب رغب في استبدال اللاعب بلاعب آخر على سبيل المثال، فهل سيمنعنا الاتحاد من ذلك؟».

وقال العامري: «لماذا يلزم الاتحاد الأندية المتضررة بتسجيل اللاعبين في فترة الانتقالات الشتوية». وأضاف: «نشكر الأندية التي حضرت اجتماع الـ14 ناديا للموافقة على تسجيل اللاعبين الخمسة ونشكر الأندية التي وافقت على المقترح والتي لم توافق لحضورها الاجتماع».

تأخير

أكد محمد علي العامري أن صفقة فيانا كانت ثلاثية بين ثلاثة أندية ومحور تلك الصفقات كان انتقال محمد ناصر، ونقول للجميع إن الأندية لم تتعمد تأخير موضوع تسجيل اللاعبين.

علي حمد: الوصل لا يستطيع التصعيد دولياً من دون موافقتنا

 أكد علي حمد مدير عام اتحاد كرة القدم بالوكالة، أن الوصل لا يستطيع التصعيد دوليا إلا بموافقة اتحاد الكرة، من خلال اتفاقية تحكيم يرتضى بها الطرفان ويقرران من خلالها اللجوء إلى التحكيم الدولي من خلال محكمة «كاس»، وكشف النقاب على انه لا يجوز لطرف واحد اللجوء للتحكيم الدولي، في قضايا تأخذ الصفة المحلية..

إلا بعد استنفاد كافة الإجراءات القانونية التحكيمية المحلية. وكشف علي حمد النقاب عن تلقي اتحاد الكرة يوم امس مذكرة اتفاقية تحكيم من نادي الوصل، يطالب فيها اتحاد الكرة بالموافقة عليها، من اجل التوجه به إلى المحكمة الدولية، وفور تلقي المذكرة، تم إحالتها إلى المستشار القانوني للاتحاد، من أجل أن تأخذ مجراها القانوني المعتاد في مثل هذه المواقف.

حيث سيقوم المستشار القانوني، بدراسة المذكرة بشكل كاف من الناحية القانونية، ومدى مطابقة المذكرة للوائح وقوانين اتحاد الكرة، ومن ثم سيتم رفع المذكرة إلى رئيس مجلس الإدارة لاتخاذ القرار المناسب بشأنها، ومن ثم الرد عليها خلال الأيام المقبلة.

دراسة قانونية

وقال علي حمد مثل هذه القضايا لا تتطلب الرد السريع، بل تحتاج إلى الدراسة القانونية، المتخصصة في مثل هذه الأمور، حتى لا يكون هناك لبس او مخالفة للوائح والقوانين، لذلك لن نتسرع بالرد اليوم على نادي الوصل، حيث سيكون الرد خلال الأسبوع المقبل، بعد انتهاء الدراسة القانونية ومن ثم العرض على رئيس المجلس.

وفيما يتعلق بقانونية مشاركة لاعب الوصل نيتو مع ناديه، بعد إلغاء تسجيل قيد اللاعبين الجدد خلال فترة التمديد للقيد الصيفي يقول علي حمد، إن لجنة أوضاع وانتقالات اللاعبين هي المعنية بالموضوع..

وتم تضمين هذه القضية على اجتماع اللجنة المبرمج مسبقاً والذي عقد مساء أمس، والذي استمر فترة من الوقت لمناقشة العديد من الموضوعات الأخرى، حيث طلبت اللجنة بعض الإيضاحات القانونية في هذا الشأن، وفور التوصل إلى قرار في هذا الشأن سيتم إعلانه .

مخالصة هوغو جاءت في الساعة 12:05

أكد العامري أن المحترف البرتغالي في صفوف الوصل هوغو فيانا لديه بطاقة رسمية من اتحاد الكرة عليها توقيع الأمين العام، ورسالة الاتحاد الخاصة بعدم مشاركة اللاعب أو التريث في مشاركته لم تستند إلى أمور قانونية. موضحاً أن الأهلي قيد مونوز في تمام الساعة 11:56 ..

ولكن مخالصة هوغو تمت في الساعة 12:05 وإذا حاولنا تسجيل هوغو خلال تلك الفترة فسيرفضها النظام. وقال: «لا يوجد أي تعمد من الأهلي في تأخير تسجيل اللاعبين ولسنا ضمن الأندية التي ستشكو مشاركة مونوز».

وأضاف: «تصرف الاتحاد حرمنا من تسجيل هوغو أو تسجيل لاعب حر في 21 يوما أو حتى إعادة قيد نيتو، فأين مبدأ تكافؤ الفرص؟

لأن مخالصة الأهلي مع هوغو لم تكن موجودة لتسجيله لاعبا في الوصل، ولماذا لا يتم إعادة قيد نيتو مجدداً؟». وتابع: «مع كل احترامي إلا أن القرار ظالم في عدم تسجيل هوغو وعدم إعادة قيد نيتو على أساس غياب مبدأ تكافؤ الفرص».

يحسدوننا على الجمهور

قال العامري: «الجميع يحسدون الوصل لأنه صاحب أكبر قاعدة جماهيرية، ونحن نفتخر بهذا، ونؤكد على أن إدارة الوصل لم تتوان أو تتأخر في الذود والدفاع عن حقوق النادي، ونحن مستعدون للمضي مع الجمهور الوصلاوي حتى ولو قالوا لنا ادخلوا النفق المظلم فسنفعل ذلك». وأضاف: «منذ أن أبلغنا الاتحاد بقراره بالتريث في مشاركة اللاعبين بتاريخ 5-10 الماضي، ونحن لم نتوان في حفظ حقوق النادي بالطرق الرسمية».

الإمبراطور يئن من التحكيم

أكد محمد علي العامري عضو مجلس إدارة نادي الوصل المتحدث الرسمي باسم النادي، أن الوصل تضرر من مستوى التحكيم هذا الموسم، ولا ندري ما هو الدور المحدد للحكم الخامس. وقال: «نريد توصيفاً واضحاً لاختصاصات الحكم الخامس، ونتعرض للظلم في نادي الوصل، وبالرغم من اعترافنا بوجود أخطاء في اللعبة، ولا نشكك في نزاهة الحكام، فضلاً عن دعمنا للحكام المواطنين الشباب، لكن هناك أخطاء كبيرة تحدث».

تابعوا البيان الرياضي عبر غوغل نيوز