الجوارح يقتحمون مربع الأمل والملك يتراجع إلى دائرة القلق

الشباب يعود من بوابة «كان هناك شارقة»

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

شتان ما بين فريق لعب من أجل تدارك موقفه، وآخر «كان» مجرد فريق على أديم الملعب الخضراوي بدبي أول من أمس، في الجولة السابعة لدوري الخليج العربي، الشباب عاد قوياً من بوابة «كان الشارقة»، ليس لأنه فاز بنتيجة عريضة بلغت 4 أهداف لهدفين فحسب..

ولكن لأنه عرف كيف يخرج من عنق زجاجة الهزيمة أمام الوحدة وبني ياس في الجولتين الماضيتين من البطولة، محلقاً في فضاء الضوء والتألق على حساب الشارقة، الذي في الحقيقة والواقع، مجرد «كان الشارقة»!

وفيما الشارقة مجرد « فريق كان »، صال الشباب وجال في عرض وطول ملعبه الأخضر، بفضل التكتيك الواقعي الذي اتبعه مدربه، زاده تأثيراً الالتزام «الحرفي» والتنفيذ بـ «القلم والمسطرة» للاعبيه لكل تفاصيل ذلك التكتيك، فأبدع البديلان عيسى عبيد وعبد الله فرج، وأجاد فيلانويفا، وتحرك حيدروف، وعاد إدغار، وإن جاءت عودة الهداف الغائب على استحياء، الشباب كان بغالبية لاعبيه فريقاً نشطاً، فيما الشارقة بلا حول ولا قوة، بل بلا طعم ولا لون ولا رائحة!

فرح وحزن

وإزاء ذلك المشهد المفرح جداً للخضراوية، والمحزن جداً للشرقاوية، انتهت فصول المباراة، الجوارح الخضر يقتحمون مربع الأمل من جديد بقوة النقاط الـ 12، مع أفضلية أن لهم مباراة مؤجلة مع العين، فيما الملك الأبيض يضع نفسه وكل محبيه في دائرة القلق الحقيقي برصيده الفقير، والبالغ 6 نقاط من 7 مباريات.

أفضل مباراة

البرازيلي كايو جونيور مدرب الشباب، شدد على أنه وفريقه الأخضر طبقا أحسن تكتيك ولعبا أفضل مباراة للجوارح حتى الآن، بفضل التزام اللاعبين بالتعليمات التي طلب منهم تنفيذها خلال المباراة، ما أسهم في تمكن الشباب من السيطرة على مجريات أمور المباراة في غالبية دقائقها، لا سيما في الشوط الأول الذي أبدع فيه الشباب إلى حد كبير.

وأثنى كايو كثيراً على خطوته المتمثلة بإشراك البديل عيسى عبيد منذ بداية المباراة، منوهاً بأن عبيد قدم أداء مميزاً وسجل هدفاً وفتح الكثير من المساحات لزميلة إدغار، ومكنه من أداء دور هجومي في غاية الأهمية لفريق الشباب، مؤكداً أن إدغار يبقى ورقة مؤثرة جداً، رغم عدم تمكنه من تسجيل هدف واحد في الدوري حتى الآن.

5 دقائق

ونوه كايو بأنه سعى في الشوط الثاني إلى إدامة زخم التكتيك المتبع بإشراك المدافع عيسى محمد ولاعب الوسط داوود علي، لا سيما بعدما سيطر الشارقة لمدة لا تزيد على 5 دقائق على مجريات الأمور بعد تسجيل هدفه الأول، مجدداً تمسكه برأيه بشأن مواطنه إدغار..

موضحاً أنه لا يخشى على اللاعب نتيجة عدم تمكنه من تسجيل هدف واحد في الدوري بعد خوضه مع الشباب 6 مباريات، لافتاً إلى أن إدغار يؤدي دوراً فاعلاً بصناعة الأهداف لزملائه، مستدلاً على ذلك بدوره في مباراة الشارقة أول من أمس.

واعتبر كايو «الدور الجديد» لإدغار مؤشراً قوياً على «حيوية» اللاعب ومصدراً للتفاؤل به، منوهاً بأن المهم في الأمر بالنسبة إليه في نهاية المطاف، هو أن الشباب فاز وحصد النقاط الثلاث، سواء سجل إدغار أو لم يسجل، مشدداً على أن الفوز لم يتحقق إلا بالعمل المشترك بين جميع أعضاء الفريق، ومنهم إدغار الذي «أدى» أدواراً وإن لم يسجل أهدافاً، معرباً عن ثقته بأن إدغار سوف يعود إلى ممارسة هوايته بهز شباك منافسي الشباب في المباريات القادمة.

التفكير في الإمارات

أفصح كايو جونيور مدرب فريق الشباب مجدداً عن قناعته بأن الشباب لم يكن سيئاً أبداً أمام فريقي الوحدة وبني ياس، رغم أنه خسر أمامهما، لافتاً إلى أن الهدف الأول لبني ياس جاء من حالة تسلل واضحة، كاشفاً النقاب عن أنه راض تماماً عن أداء فريقه الأخضر ومسيرته في بطولة الدوري العام، مشيراً إلى أن التفكير بالمنافسة على الدرع ما زال مبكراً على كل الفرق، وليس الشباب فقط، مشدداً على أنه كمدرب لا يفكر حالياً بغير مباراة الشباب القادمة مع الإمارات في الجولة الثامنة للدوري.

بوناميغو: إدغار أرهقنا وكيم يونغ ليس السبب

شدد البرازيلي باولو بوناميغو مدرب فريق الشارقة الأول لكرة القدم، على أن فريقه لعب بشكل جيد في الربع الأول من مباراته مع مضيفه الشباب أول من أمس في الجولة السابعة لدوري الخليج العربي، والتي خسرها الملك بنتيجة 4/2، منوهاً بأن الشباب نجح بعد ذلك في الإمساك بمجريات الأمور..

وتمكن من تسجيل هدفه الأول في توقيت جيد من زمن المباراة بفضل براعة مهاجمه إدغار، مشدداً على أن الأخير أرهق دفاعات الشارقة بتحركاته المؤثرة، وإن لم يسجل هدفاً في المباراة، مستبعداً أن يكون الكوري الجنوبي كيم يونغ المحترف السابق مع الشارقة سبباً في خسارة فريقه الأبيض أمام الشباب.

واعترف بوناميغو بأن الشباب فرض سيطرته على مجريات المباراة طوال 68 دقيقة، قبل أن يعود الشارقة إلى لملمة أوراقه بتنفيذ بعض الطلعات على شباك الشباب، منوهاً بأن الشباب اعتمد كثيراً على الهجمات المرتدة، ونجح في إنهاء المباراة لمصلحته بنتيجة عريضة، مشدداً على أن الشارقة يعاني كثيراً من الغيابات والإصابات المفاجئة لعدد من لاعبيه المؤثرين، ما أحدث خللاً في طبيعة أداء فريقه.

بدون انسجام

وشدد بوناميغو على أنه فيما الشارقة يعاني من تعدد الغيابات، يتمتع الشباب بخدمات نجومه الكبار، لا سيما أنه يعيش حالة من الاستقرار منذ أكثر من موسمين، ما أوجد انسجاماً واضحاً بين لاعبيه، مشيراً إلى أنه يعمل باستمرار على تجهيز اللاعبين وإعدادهم بالصورة الأفضل..

منوهاً بأن مباراة الشباب أظهرت حاجة الشارقة إلى التأقلم والانسجام بين لاعبيه، خصوصاً الشبان منهم، مشدداً على أن طول مشوار الدوري يكفل للشارقة تحقيق ذلك الانسجام والتأقلم بين لاعبيه، واستعادة الأمل بتحقيق الانتصارات في المباريات القادمة.

ثقل كيم

واستبعد بوناميغو أن يكون غياب الكوري الجنوبي كيم يونغ المحترف السابق مع الشارقة هو السبب المباشر لهزيمة فريقه الثقيلة أمام الشباب، لما «كان» يشكله كيم من ثقل واضح في ضبط أداء الملك في الموسم الماضي، منتقداً أداء دفاع الشارقة في مباراة الشباب تحديداً، مشيراً إلى أن فريقه واجه مداً هجومياً قوياً من الشباب، بقيادة محترفه البرازيلي إدغار، الذي تسبب بإرهاق دفاع الشارقة بتحركاته المؤثرة.

إصلاح الحال

وشدد بوناميغو على أنه لا يخاف على فريق الشارقة أبداً، رغم هزيمته الثقيلة أول من أمس، وتراجعه في سلم الترتيب العام لفرق البطولة بست نقاط من 7 مباريات، معللاً قناعته باقتراب المراكز بين فرق البطولة، سواء تلك التي في المقدمة أو التي تحتل المؤخرة، نتيجة الرصيد المتقارب بينها، داعياً لاعبيه إلى ضرورة التركيز جيداً في المباريات القادمة..

مشدداً على أنه كمدرب أمامه وقت كاف لإصلاح حال فريق الشارقة، خصوصاً أن مشوار الدوري ما زال طويلاً جداً، داعياً لاعبيه إلى حتمية التركيز، باعتباره شرطاً لا بد منه لتخطي المرحلة الصعبة التي يمر بها الشارقة في مسيرته بالدوري العام.

Email