أحلام الشباب تتأرجح على حبل الشارقة

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

جرافيك

تبدو مباراة الشباب الأول لكرة القدم مساء اليوم، في ملعبه الخضراوي بدبي، أمام نظيره الشارقة في الجولة السابعة لدوري الخليج العربي، بمثابة محاولة إنقاذ لأحلام الفريق الأخضر المعلقة أصلا على حبل متأرجح قد لا يفضي الوقوف عنده وعليه إلى نتيجة تعيد البهاء للجوارح بعد هزيمتي الوحدة وبني ياس في الجولتين الخامسة والسادسة من البطولة. وقبل لقاء اليوم، يقف الشباب في المركز السادس برصيد 9 نقاط جمعها من 5 مباريات وله مباراة مؤجلة مع نظيره العين، فيما يتواجد الشارقة في المركز التاسع بست نقاط من 6 مباريات.

رقم واحد

ولأنه خسر في الجولتين الأخيرتين من الدوري، فإن الفوز يبدو المطلب رقم واحد لفريق الشباب لتجاوز الآثار السلبية للهزيمتين، ولكن المطلب الأخضر من المتوقع أن يصطدم بعقبة لا تخلو من صعوبة أبدا، الشارقة الذي ينظر إلى المباراة على أنها بوابة للعودة على حساب منافس كبير، يسعى مع مدربه بوناميغو الذي يعرف الشباب جيدا، إلى الخروج من دائرة انعدام التوازن الذي غلب على أداء ونتائج الملك الأبيض منذ انطلاقة البطولة، ما يجعل المعادلة صعبة بين فريق يحلم باستعادة بريقه وآخر يسعى إلى الخروج من دائرة انعدام التوازن!

صعبة جداً

البرازيلي كايو جونيور مدرب الشباب، لم يكتف بوصف مباراة اليوم بالصعبة، بل زاد ووصفها بأنها صعبة جدا، معللا ذلك بكون المباراة تأتي بعد خسارتين متتاليتين تعرض لهما فريقه أمام الوحدة وبني ياس، إضافة إلى أن الطرف الآخر للمباراة فريق جيد جدا ويقوده مدرب كفء يرتبط معه بعلاقة صداقة، ولديه مهاجم مميز هو فاندرلين، داعيا لاعبيه إلى أن يحسبوا له حسابا خاصا كونه هدافا بارعا بإمكانه التسجيل في أي وقت من زمن المباراة.

60 %

ونوه كايو، إلى أن الشباب روغم خسارتيه أمام الوحدة وبني ياس، إلا أنه مازال في وضع جيد وبنسبة 60 % نتيجة بدايته القوية في أول 3 مباريات له في البطولة وتمكنه من جمع 9 نقاط، مشدداً على أنه يدرك تماماً حجم شعور لاعبيه وجماهير الفريق الأخضر بمرارة الخسارتين، مشيراً إلى أن مؤشر الأداء الجيد لفريق الشباب ما زال مرتفعاً، لا سيما وأن لديه مباراة مؤجلة مع العين يضع الفوز فيها الجوارح في مرتبة متقدمة في لائحة الترتيب العام لفرق الدوري.

الشعور الواثق

ودعا كايو لاعبي الشباب إلى الفخر بقدراتهم والشعور الواثق بالنفس والتعلم من أخطاء المباريات السابقة وبذل اقصى الجهود من اجل تحقيق طموحات الشباب من خلال التركيز العالي واللعب بتوازن بدءا من مباراة اليوم مع الشارقة، مطالبا فريقه بضرورة تقبل الخسارة والتعامل معها على أنها حقيقة في عالم كرة القدم كما الفوز والتعادل، مشددا على أن كل المباريات التي لعبها الشباب اتسمت بالصعوبة الكبيرة.

تفاؤل الشباب

وشدد كايو على أن التفاؤل يسود أجواء الشباب رغم هموم خسارتيه مع الوحدة وبني ياس، مجددا قناعته بأن فريقه لم يكن سيئا أبدا في كلا المباراتين، وكان قريبا جدا من تحقيق الفوز أو التعادل، لكن الحظ لم يحالفه وأضاع الكثير من فرص التسجيل التي «لو» تم استغلال القليل منها لتجنب الشباب الخسارة في المباراتين، منوها إلى أن صفوف فريقه الأخضر مكتملة ولا تعاني من أي إصابات أو غيابات مؤثرة.

إحصائية

التقى الشباب والشارقة في 76 مواجهة سابقة، وفاز الشباب 26، والشارقة 24، وتعادلا 25، وتبادل الفريقان التسجيل في مرمى كل منهما 102 هدف.

التقى الفريقان في 27 مباراة خلال آخر 14 سنة، وفاز الشباب 14، والشارقة 4، وتعادلا 9، وسجل الشباب 47، والشارقة 28 هدفاً.

أول لقاء بين الفريقين بموسم 1976/1975، وانتهى سلباً، وأول هدف للشباب سجله جمال موسى، وللشارقة جاسم محمد.

سجل اندرسون لاعب الشارقة 7 أهداف، وسرور سالم لاعب الشباب 5 أهداف، وتبادل الفريقان تحقيق النتيجة الأكبر وكانت 4/ 2 للشارقة في 2009/2008، وللشباب في 2007/2006.

في الدور الأول الموسم الماضي، فاز الشباب 2/ 1، وسجل هدفيه عبد الله فرج وأديلسون ديمالو، وللشارقة فليبي جابريل، وفاز الشباب في الدور الثاني 2/ 0 وسجل هدفيه كارلوس فيلانويفا.

بوناميغو: جاهزون لانتزاع النقاط الثلاث

أكد مدرب الشارقة البرازيلي بوناميغو، تقارب مستويات الفرق الموسم الحالي، وأن هذا الأمر ينطبق على الشارقة والشباب طرفي مواجهة اليوم، وهو أمر يجعل المباراة قوية ومثيرة وصعبة.

وقال: «الشباب فريق جيد، وقدم مستويات ممتازة في مبارياته الماضية، ورغم خسارته الأخيرة إلا أنه فريق جيد، مما يجعل المباراة صعبة، لأنها ستكون في مواجهة فريق منظم يملك عناصر جيدة في كافة الخطوط، ونتوقع أن تكون المباراة بمستوى فني عالٍ، وهو أمر يجعلنا نضع كافة حساباتنا وتجهيزاتنا لمواجهة قوة وطموحات الشباب».

تطور شرقاوي

عبر بوناميغو، عن رضاه الكامل عن المستوى والأداء الذي ظهر به الشارقة في الجولة الماضية أمام الإمارات، ووصفه بـ«الأداء المتطور»، وعزا هذا إلى فترة الراحة قبل الجولة السادسة، والتي سمحت للجهاز الفني للشارقة، بمعالجة أخطاء الجولات الأولى، والتي كان ضغط المباريات فيها، لا يسمح بالتقاط الأنفاس وتصحيح الأخطاء.

خطوط متجانسة

قال بوناميغو: «الشارقة ظهر متجانساً في كافة الخطوط وقدم أمام الإمارات مباراة رائعة، بدليل انه سيطر على مجريات شوط اللعب الأول بالكامل، والفرص التي لاحت للفريق كلها نتاج ضغط من لاعبي الشارقة وحسن تنظيمهم، وليس نتاج أخطاء من قبل الإمارات، وهو أمر يؤكد أن الشارقة استفاد كثيراً من فترة الراحة وتحسن أداؤه».

وأضاف: «عملنا خلال التدريبات الماضية على مواصلة التطور من خلال معالجة الأخطاء، وبعض السلبيات عبر اشرطة الفيديو او المحاضرات، ثم من خلال اللقاءات الشخصية مع اللاعبين لأجل مواصلة التطور والتميز في الجولات المقبلة».

اللمسة الأخيرة

أكد بوناميغو، ان مشكلة الشارقة والتي ظهرت من خلال مباراة الإمارات، تكمن في ختام الهجمة أي اللمسة الأخيرة التي لم تكن في المستوى المطلوب، مما حرم الفريق من الفوز بالمباراة، وتسجيل نسبة وافرة من الأهداف.

وحول اصراره على تشكيلة معينة وغياب بعض العناصر المهمة عن اللعب المتواصل مثل سالم خميس وفايز جمعة، اوضح بوناميغو: «ظروف الدوري المضغوط في بداية جولات هذا الموسم، فرضت علينا اللعب بهذا الأسلوب، لأننا لم نجد الوقت الكافي لتصحيح الأخطاء، وبالتالي اتاحة الفرصة لأكبر عدد من اللاعبين للمشاركة في الجولات الماضية».

وتابع: «فيما يختص بمشاركة سالم خميس، فهو من اللاعبين الذين شاركوا في معظم مباريات الموسم الماضي وكان أداؤه ممتازاً جداً، وحرصنا في بداية هذا الموسم على راحته حتى يكون جاهزا للمشاركة في الجولات المقبلة، كما ان بقية اللاعبين ينتظرون الفرصة المناسبة للمشاركة، وفي ظل نيل بعض اللاعبين بطاقات صفراء وإيقافات عن اللعب، ستكون الفرصة مناسبة لمشاركة غيرهم، وهذا ما يتوقع حدوثه في الجولات المقبلة».

رأي

قاسم: الخسارتان وضعتنا تحت الضغط

وصف محمود قاسم مدافع الشباب، مباراة فريقه اليوم على ملعبه الخضراوي بدبي مع نظيره الشارقة، بالصعبة جدا، مشددا على أن اللعب بعد خسارتين يبدو صعبا في إشارة إلى تلقي فريقه هزيمتين متتاليتين أمام الوحدة وبني ياس في الجولتين الخامسة والسادسة للدوري، ومعترفا بأن الخسارتين وضعتا الشباب تحت الضغط قبل مباراة الشارقة، نظراً لأن الفوز بات مطلبا مهما للعودة إلى دائرة التألق، داعيا زملاءه إلى الثقة بقدراتهم.

ونوه إلى أن الشباب فريق ليس فيه نجوم كبار، لكن لديه حماس ورغبة وعزيمة لتحقيق الانتصارات لا سيما وأن وضعه ما زال جيدا في الدوري رغم الخسارتين ولديه مباراة مؤجلة مع العين، مشدداً على أن الشباب لم يكن سيئا أمام الوحدة وبني ياس، ولافتاً إلى أن الكثيرين تابعوا المباراتين وعرفوا الأسباب التي حالت دون فوز الشباب أو تعادله خصوصا في مباراة بني ياس.

تبرير

خميس: مستواي تراجع بسبب المنتخب

أوضح أحمد خميس لاعب الشارقة، أن سبب تراجع مستواه في الفترة الأخيرة، بسبب اختياره ضمن عناصر المنتخب الوطني، مع عدم المشاركة في أي مباراة مع المنتخب طوال الفترة الماضية، بجانب عدم مشاركته كذلك مع الشارقة في الجولات السابقة، وهو ما تسبب في تراجع مستواه فور عودته للمشاركة أخيراً مع الشارقة.

حول مباراة اليوم مع الشباب، أكد خميس، ان لاعبي الشارقة رفعوا شعار الفوز في جميع المباريات المقبلة، ولن يدخلوا أي مباراة بهدف التعادل، مشيراً إلى أن النقطة امام الامارات في ملعبه، كانت مكسبا لكنها لم تكن في حساباتهم، بل كانت النقاط الثلاث هي غايتهم، إلا أن الحظ عاندهم في ترجمة الفرص الكثيرة التي لاحت للشارقة، خصوصا في الشوط الاول.

أكد خميس كذلك، ان خسارة الشباب الاخيرة، لا تهمهم كثيرا لأنهم يتعاملون مع الفريق بجدية، وقال: «لكل مباراة ظروفها، وخسارة الشباب لا تعني انه سيكون فريقاً سهلاً اليوم».

Email