5 فـرق تدفـع ضريبـة الثقــــــــة الزائدة في الشوط الثاني

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

دفعت 5 فرق ضريبة غالية للثقة الزائدة وحالة الاسترخاء التي انتابت لاعبيها خلال الشوط الثاني، من منافسات الجولة الثانية لمباريات دوري الخليج العربي، حيث تقدمت فرق: الأهلي حامل اللقب على الشباب بهدفين، لينهي الأخير اللقاء بفوزه 2 - 4، في مشهد درامي نادر التكرار، وتقدم الجزيرة مرتين على الفجيرة، ويحقق الوافد الجديد للمسابقة مفاجأة بالتعادل بهدفين، ويتقدم الظفرة على عجمان بهدف، ويخطف البركان التعادل، ويتقدم الإمارات بهدف على المتصدر الوحداوي الذي قلب النتيجة إلى فوز بهدفين، ويواصل الصدار بجدارة 6 من 6، ويتقدم كلباء على بني ياس بهدف، ويخطف الأخير التعادل، وكاد أن يحقق الفوز لو احتسبت له ركلة الجزاء التي كان يستحقها.

الجولة الثانية شهدت تقلباً واضحاً في الأداء والنتائج، نتيجة تذبذب المستوى، وتباين الأداء من شوط إلى آخر، وهبوط في مستوى عدد كبير من اللاعبين خلال الشوط الثاني نتيجة للطقس الحار الرطب، وعدم الجاهزية البدنية لكثير من اللاعبين، ما أثر في نتائج فرقهم، وجعل الجولة تبدو باهتة المستوى، رغم الإثارة التي شهدتها عدة مباريات بقلب النتائج، وخسارة فرق لنقاط كانت في متناول أيديها.

مشاهد وملاحظات الجولة الثانية متعددة، منها اقتصار معظم الفرق على تسجيل هدف أو هدفين، باستثناء الشباب صاحب الرباعية، والنصر صاحب الثلاثية، وهما من أبرز نتائج الجولتين، ويضاف لهما نتيجة الوحدة الخماسية في الجولة الأولي، ما يشير إلى عدم دخول معظم الهدافين في فورمه المباريات، ونتيجة لتواضع أداء العديد من اللاعبين الأجانب في معظم الفرق حتي الآن، فلا يوجد بارز سوى عدد قليل، ولعل صعوبة الطقس لا تزال لها آثار سلبية في أداء اللاعبين الأجانب، خاصة الجدد منهم، بالإضافة إلى عدم الانسجام بشكل كامل مع زملائهم.

ولا يزال التوتر قائماً في الملاعب، حيث ارتفع عدد حالات الإنذار إلى 26 بطاقة صفراء، وحالة طرد كانت من نصيب محمد أحمد لاعب العين، ولعل تخوف اللاعبين من الخسارة، وعدم اكتمال جاهزيتهم والضغوط التي يتعرضوا لها، هو ما يدفعهم لتوتر الأعصاب، كما يبرز تعدد الأخطاء الدفاعية في معظم الفرق، والغريب أن الأخطاء بالجملة من اللاعبين الدوليين، وهنا يدق جرس الإنذار أمام الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني قبل المشاركات المهمة المقبلة للأبيض.

رفض مترو العاصمة الوحداوي التوقف في محطة رأس الخيمة، ونجا من الفخ الذي نصبه له صقور الإمارات، حيث تفوق أصحاب الأرض بهدف، ولكن الروح القتالية دبت في صفوف المتصدر للقمة، وقلب الطاولة على منافسه في الشوط الثاني وسجل التعادل وخطف الفوز في الثواني الأخيرة، ليثبت أنه متمسك بالقمة واعتلاء الصدارة عن جدارة، ويدفع صاحب الأرض ثمن أخطاء دفاعية غالياً.

ديربي ساخن

لم يتوقع حضور لقاء دربي ديرة، أن يتحول تقدم الفرسان بهدفين إلى تفوق للجوارح والفوز بالأربعة، سيناريو غير متوقع، ولكن رجال الجوارح حولوه إلى واقع، بداية الأهلي جاءت طيبة، وإن بدا وجود ثغرة في وسط الميدان نتيجة غياب القلب النابض سياو، ورغم الأفضلية الأهلاوية في الشوط الأول وبداية الثاني، إلا أن اللاعبين انتابتهم حالة من الثقة الزائدة والتراخي، ما منح الفرصة للشباب للتفوق وإظهار العين الحمراء لمنافسه، وساعدت تغييرات المدرب بمشاركة عبد الله فرج والموهوب لوفانور على التفوق الأخضر، واستغل الفريق سلاح الكرات الثابتة ليقضي على الطموح الأهلاوي، في ظل قلة التركيز من لاعبي الأهلي، الذين يتلقون درساً كبيراً ومهماً، فيما يستحق رجال الجوارح تقدير الجميع على أدائهم وجديتهم وعدم الاستسلام للتقدم الأحمر على مدى 50 دقيقة.

عودة الزعيم

عاد الزعيم العيناوي إلى الدوري المحلي عبر بوابة الإمبراطور، وحقق فوزاً معنوياً مهماً بهدفين، بعد نتيجة لقاء الهلال السعودي في دوري أبطال آسيا، وقبل أيام من لقاء الإياب، لترتفع معنويات اللاعبين، ويكسب الفريق لاعب بمكانة محمد فوزي القادم من بني ياس، ليثبت أنه مكسب لصفوف الزعيم، فيما تمنيت من المدرب زلاتكو منح الفرصة أمام اللعب فارس جمعة.

خاصة أنه لاعب متميز لا يتأثر بالضغوط، ويحسن التعامل مع المهاجمين بأعصاب هادئة، وهذه النوعية من اللاعبين مطلوبة خلال لقاء الإياب أمام الهلال السعودي، فيما ظهر الوصل بشكل باهت، وكان عدم الانسجام بين الصفوف السمة الواضحة، وللمرة الثانية يظهر تأثر اللاعبون بضعف الياقة البدنية، ما جعل الفريق لا يستفيد من النقص العددي للعين، والوصل بحاجة لصانع ألعاب، ومزيد من العمل التكتيكي، وتغلب الأداء الجماعي عن الفردي، وزيادة التجانس بين اللاعبين.

ثلاثية العميد

نجح النصر في تحقيق فوزه الأول على حساب الملك الشرقاوي بثلاثية، ليقفز للمركز الثاني، ومكاسب النصر متعددة من هذا اللقاء، منها منح الفرصة للمهاجم حسن محمد الذي عوض غياب إبراهيما توريه الموقوف، وكسب على العامري والمتألق طارق أحمد، الذي أصبح لديه نضج كروي جيد، والمقدوني إيفان تريكوفسكي، وكسب الأهم، وهو ثقة جماهيره، بعد أن نجح المدرب في توظيف إمكانات الفريق بشكل جيد.

فيما يواصل الملك الشرقاوي سقوطه للمرة الثانية، حيث يظهر بدون خطورة وعشوائية في اللعب، وتحفظ دفاعي مبالغ فيه، والمحصلة خسارة ثانية، وخلو رصيد الفريق من النقاط، ليحتل المركز الأخير، مع أنه في نفس الفترة من الموسم الماضي كان علامة مميزة بالدوري، فماذا حدث؟

مفاجأة الوافدين

فاجأ الوافدون الجدد في المسابقة، الفجيرة وكلباء، الجماهير في الجولة الثانية، حيث نجح الفجيرة في تحويل تقدم الجزيرة مرتين إلى تعادل، وكاد أن يخطف الفوز في الدقائق الأخيرة، لولا صافرة الحكم، ولعب الفريق كاملاً لأول مرة، فكان له شكل مميز، كما نال كلباء نقطة من بني ياس، وهي تحسب للفريق على الرغم من أنه كان متقدماً، وأدرك منافسه التعادل من ركلة جزاء، ويحسب للفريقين الروح المعنوية العالية واللعب بحماس، وعدم الخوف من المنافس، ولعل الفرصة سانحة للفريقين لحصد مزيد من النقاط خلال الدور الأول حيث لا يزال أداء الكبار دون المستوى، ويدفع الجزيرة وبني ياس ثمن التهاون وعدم التقدير الجيد والاستعداد القوي للفريق المنافس.

 علامات استفهام حول قلة الحضور الجماهيري

رسمت العديد من علامات الاستفهام حول قلة الحضور الجماهيري لمباريات دوري الخليج العربي، سواء في الجولة الأولى التي لم يشاهدها من المدرجات سوى 15 ألفاً وستمئة مشجع في 6 ملاعب على مستوى الدولة، نظراً لتأجيل لقاء للعين، والرقم نفسه تقريباً خلال الجولة الثانية، رغم إقامة 7 مباريات بعد عودة العين، مما يشكل لغزاً، مع أن هناك تسهيلات وإجراءات اتخذتها لجنة دوري المحترفين والأندية، من أجل التغلب على تلك المشكلة التي تتزايد.

وسجلت الأرقام التي تم رصدها لعدد من المباريات في الجولتين الأولى والثانية مفاجأة، في ما يتعلق بالحضور الجماهيري، خصوصاً في مباراة الأهلي مع الشباب، رغم أن اللقاء يعتبر من الدربيات القوية والساخنة، وكذلك لقاء العين مع الوصل، وكلاهما يملك قاعدة جماهيرية كبيرة، ولكن لم يحضر اللقاء سوى 3783 متفرجاً فقط، كما لم يزيد عدد الحضور الجماهيري لمباراة الأهلي بطل ثلاثية الموسم الماضي مع الشارقة، عن سبعة آلاف متفرج، على الرغم من جماهيرية الفريقين، فيما بلغ عدد الحضور الجماهيري لمباراة الظفرة وعجمان في الجولة الثانية 465 متفرجاً فقط، وهو أقل عدد حضور جماهيري من انطلاقة منافسات الموسم الحالي.

وتم تحليل ظاهرة العزوف الجماهيري عن ملاعب الأندية الأربعة، والتي تملك شعبية جماهيرية كبيرة، حيث عزا خبراء ورياضيون ظاهرة الغياب الجماهيري، إلى العديد من الأسباب، في مقدمها ضعف المستوى الفني لمعظم فرق الدوري، بما لا يُشجع الجماهير على الحضور للملاعب، وتفضيل مشاهدة الدوريات الأوروبية على الدوري المحلي.

إضافة إلى التوقيتات التي تقام خلالها مباريات الدوري في منتصف الأسبوع، بما يعني انشغال الجماهير بأعمالهم الحكومية والخاصة، والطلاب بمدارسهم وجماعاتهم، ما يدفعهم للعزوف عن الحضور إلى المدرجات، إلى جانب ارتفاع درجات الحرارة ونسبة الرطوبة بشكل كبير. في المقابل، لا بد من دراسة أسباب نجاح تجربة نادي الجزيرة في استقدام الجماهير إلى المدرجات، والتي تعد التجربة الأمثل في السنوات الثلاث الماضية، حيث شاهدنا حضور يقدر بـ 7500 مُشجع في مباراة الجزيرة، والمباراة لم تكن مُشفرة.

ويطالب عبد المجيد حسين مشرف الكرة في الأهلي بضرورة قيام الأندية بعمل برامج من شأنها أن تجذب الجماهير إلى المدرجات، وتزيد من حماس اللاعبين وزيادة عطائهم، حيث إن الجماهير هي فاكهة كرة القدم، والتي تعطي البريق للمباريات والنجومية للاعبين.

 صدمة

أول خسارة لكوزمين من الجوارح

تلقى المدرب الروماني كوزمين أول خسارة من الجوارح، منذ أن عمل في دوري الخليج العربي قبل ثلاث مواسم مع العين، حيث كان الحظ يبتسم له طوال 8 لقاءات سابقة مع العين والأهلي، إما بالفوز أو التعادل، ولكن مدرب الشباب قلب الطاولة وكشر عن أنيابه، وحقق أول فوز للشباب على كوزمين، وفوز له نكهة خاصة، لأنه جاء على ملعب الأهلي، وما أدراك ما لقاء الأهلي عند جماهير الشباب، ما جعل الابتسامة تعلو والتفاؤل يزداد بتحقيق مزيد من مرات الفوز خلال الفترة المقبلة.

 اعتراف

نزيف نقاط الملك مسؤولية اللاعبين

وضع سالم خميس، كابتن (الملك)، يده على جرح فريقه، وقال إننا كلاعبين نتحمل مسؤولية الخسارة الثانية على التوالي من الأهلي والنصر، ليتذيل الترتيب، ويصبح الوحيد الذي لم يظفر بأي نقطة حتى الآن، كما لم يسجل أي أهداف، فيما مني مرماه بأربعة أهداف، وقال ارتكبنا العديد من الأخطاء التي أدت إلى الخسائر، وطالب زملاءه اللاعبين بتحمل مسؤولياتهم، وانتشال الفريق من هذه الوضعية وتحسين نتائج الفريق.

 نكته

كامبوس يبني فريقاً للوصل من المعارين

تصريح غريب وعجيب لمدرب الوصل كامبوس، حينما قال: إنني أعمل على بناء فريق قوي وجديد للمستقبل، وهو ما يتطلب بعض الوقت، لافتاً إلى أنه لم يشرك في مباراة العين الأخيرة سوى اثنين فقط من لاعبي الفريق بالموسم الماضي، ونقول له إن البناء يكون من خلال أبناء النادي من المراحل السنية والمواهب الواعدة، أما أنك تبني فريقاً من لاعبين معارين، فهذا ضحك على الذقون يا عم كامبوس.

 تأثير

الظفرة يفتقد جهد الأحبابي

تراجع الظفرة في جولتي البداية يعود إلى العديد من الأسباب منها غياب كابتن الفريق عبدالسلام جمعة، الذي يشكل عنصر الخبرة في وسط الملعب، وكذلك غياب اللاعب بندر الاحبابي المنتقل لصفوف بني ياس، والذي كان يعتمد عليه الفريق في الكرات العرضية من ناحية اليمين، حيث كان يجيد القيام بهذا الدور، والغريب أن هذا الدور لم يقم به البرازيلي باولينهو بمثل إجادة الاحبابي، مما يثبت أن فريقنا تملك العديد من اللاعبين الذين يتفوقون على الأجانب لو منحوا الثقة والفرصة الكاملة.

لذلك اضطر الكرواتي أنيل كارابيغ إلى الاعتماد على جهد عبد الرحيم جمعة الذي يؤدي هذا الدور أحيانا على الرغم من انه يميل في بعض الأحيان إلى الجهة اليسرى للمساعدة في هذا الدور، كما يعاني الظفرة من تعدد أخطاء التمرير في وسط الملعب نتيجة قلة الخبرة لدى بعض اللاعبين وكذلك المراقبة التي تعرض لها صانع ألعاب الظفره الأرجنتيني ماتياس دفدريكو، ولعل وجود مشاكل فنية في وسط الملعب يؤدي الى ضعف الناحية الهجومية وافتقار الفريق للتهديف الذي يثمر عن النقاط الثلاث..

 تفكير

عين زلاتكو على الآسيوية

المتابع لأداء العين أمام الوصل، سيجد أن المدرب زلاتكو كان يلعب المباراة بعين آسيوية، وقيامه بتجربة خطة اللعب المقبلة ومدى توفيق اللاعبين في تنفيذها، حيث قام المدرب الكرواتي بتغيير مركز عمر عبد الرحمن من صانع الألعاب ليؤدي مهمة لاعب ارتكاز، من أجل الاستحواذ أكثر على الكرة، وفي نفس الوقت، طلب من اللاعب محمد عبد الرحمن أن يقوم بالمهام التي كان يقوم بها شقيقه في مركز صانع الألعاب، ما يشير إلى أن المدرب سوف يعمل على الاحتفاظ بالكرة خلال لقاء الهلال.

 الجولة الثالثة

الأربعاء 24 /9

عجمان مع العين 8.15

الخميس 25/9

الفجيرة مع الظفرة 5.25

الجزيرة مع الإمارات 8.15

الجمعة 26/9

الشارقة مع كلباء 5.30

الشباب مع النصر 5.30

الوصل مع الأهلي 8.15

بني ياس مع الوحدة 8.15

 

مشاكل فنية

يعاني خط الوسط في الجزيرة من عدم التقدم للأمام، ونقل الكرة في ملعب المنافس، ويكتفي بأداء الأدوار الدفاعية فقط، ما أدى إلى ضغط الفرق المنافسة على الدفاع، كما يعاني الفريق من الكرات العرضية، ما أدى إلى تعدد الأخطاء الدفاعية وتهديد مرمى الفريق، فيما يعتبر البوركيني جوناثان بيترويبا، أن إضاعة العديد من الفرص أمام المرمى أدى إلى ضياع فرصة الفوز.

 

مسؤولية مدربي اللياقة تتزايد

تسود حالة من الخوف لدى بعض الأندية نتيجة ضغط مباريات الدوري، وإقامة جولة كل 4 أيام، حيث يفضل بعض المدربين عدم المغامرة، وفتح الملعب من البداية، حتى يحافظ على جاهزية لاعبيه البدنية والذهنية والفنية، طوال فترة المسابقة، لذلك تقع مسؤولية كبيرة على كاهل مدربي اللياقة البدنية للوصول لاستراتيجية المدربين. يقول المحاضر الآسيوي عبد الله حسن إن ضغط الدوري وكثرة التوقفات يضطر المدربين إلى التعامل مع هذه النقطة بنوع من العقلانية، حتى يتم المحافظة على سلامة اللاعبين لأطول فترة ممكنة.

حيث إن ضغط المباريات يتسبب في إرهاق اللاعبين، ويعرضهم للإصابات، وهنا تقع المسؤولية الكبرى على كاهل مدربي اللياقة، لتحقيق التوازن الميدان بين ضغط المباريات وتجهيز اللاعبين والحفاظ على جاهزيتهم وحيويتهم. وفي ما يتعلق بتأثر اللاعبين بضعف اللياقة خلال الجولة الأولى، يقول عبد الله حسن، إن هذا أمر طبيعي للعديد من الأسباب، منها أن اللاعب تأقلم على وضع معين خلال معسكرات الإعداد الأوروبية، وكان عطاؤهم جيداً خلال هذه الفترة، ثم الحضور إلى البلاد في وضع طقس مختلف، ما ينتج عنه درجة تحمل أكبر.

 

حسن جعفر: عين الحسود أصابت خصيف

أشار حسن جعفر مدرب حراس المرمي إلى أن عين الحسود أصابت حارس مرمى منتخبنا الوطني ونادي الجزيرة، حيث ظهر بمستوى مغاير لما كان عليه في الجولة الأولى، حيث ارتكب عدة أخطاء مع خط دفاعه، كانت سبباً من أسباب تراجع مستوى الجزيرة أمام الفجيرة، وانتهاء اللقاء بالتعادل بهدفين.

وقال حسن جعفر إن الجولة الثانية لدوري الخليج العربي، شهدت أخطاء مؤثرة لحراس المرمى، وتذبذباً ملحوظاً في المستوى، فيما ظهر علي ربيع حارس عجمان في مباراته ضد الظفرة بمستوى مرتفع، وكان صمام الأمان لفريقه، ولعب دوراً مؤثراً في تعادل فريقه أمام الظفرة، بعد أن نفذ العديد من المحاولات الناجحة في التصدي لكرات صعبة وأهداف محققة، ولكن أصيب مرماه بهدف يتحمل جزءاً منه مع دفاعه.

كما تألق محمد علي غلوم حارس النصر في مباراته ضد الشارقة، وتصدى لأكثر من كرة قوية، وتعامل مع الكرات التي وصلت إليه بثقة وثبات، وكان لعامل الخبرة دور كبير في استمراره بهذا المستوى الجيد.

أخطاء متكررة

ويضيف حسن جعفر قائلاً، إننا شاهدنا في هذه الجولة الثانية هفوات غريبة وأخطاء كثيرة، تسببت لفرق كثيرة في الخسارة أو التعادل في الوقت القاتل، وهي متكررة عند بعض حراس المرمى، مثل:

الخروج في توقيت غير سليم للإمساك بالكرات العالية والعرضية، ونتيجة هذه الغلطة، استقبل المرمى أهدافاً حاسمة، أمثال: علي خصيف حارس الجزيرة في مباراته ضد الفجيرة.

عبد الله موسى حارس الإمارات في مباراته ضد الوحدة.

أحمد محمود حارس الأهلي في مباراته ضد الشباب.

محمد يوسف حارس الشارقة في مباراته ضد النصر.

سقوط الكرة بعد الإمساك بها أو لعبها بقبضة يده أمام المنافس، ما ترتب عليه حصول المهاجم المنافس على الكرة والتسجيل منها، كما حدث من:

علي خصيف حارس الجزيرة في مباراته ضد الفجيرة.

محمد يوسف حارس الشارقة في مباراته ضد النصر.

راشد علي حارس الوصل في مباراته ضد العين.

هذه الأخطاء لها علاج من خلال التدريبات الجيدة والتركيز عليها والتمركز الصحيح داخل المرمى.

 كلمة للحراس

علي خصيف حارس الجزيرة: لقد كنت الأفضل في الجولة الأولى، ولكنك في هذه الجولة كنت بعيداً عن مستواك المعروف، وأخطأت وتسببت في دخول أهداف سهلة في مرماك، ويجب عليك زيادة التركيز والانتباه أثناء المباراة لأنك حارس دولي.

محمد يوسف حارس الشارقة: كنت في الموسم الماضي من أفضل حراس المرمى، ولكن في هذه الجولة أصيب مرماك بأهداف تسأل عنها، ويجب العودة سريعاً إلى مستواك المعروف.

 تصرف عامر عبد الرحمن غير مقبول

التصرف الذي صدر من لاعب بني ياس عامر عبد الرحمن تجاه مدربه لويس غارسيا، غير مقبول على الإطلاق، على الرغم من محاولات المدرب التقليل من قيمة هذا الحدث إعلامياً، لأن العلاقة بين المدرب ولاعبيه لا بد أن تتسم بالتقدير والاحترام، حيث قام اللاعب بركل قنينة المياه عند قيام المدير الفني بتبديله خلال مباراة فريقه أمام كلباء، وهذا حق أصيل من حقوق المدرب، وعلى اللاعب الانصياع لقرار مدربه، مهما كانت الظروف ووجهات النظر التي يكون مكان مناقشتها داخل غرفة الملابس وليس أمام الملأ من الجماهير في الملعب.

ومن حق المدرب أن يطالب لاعبيه بمستوى أفضل وجهد أكبر، وإذا رأى عكس ذلك، فإن قرار الاستبدال هو سيده، وهو فعلاً ما قام به المدرب باستبدال عامر، وهذا حقه، ولكن ردة فعل اللاعب كانت غير صحيحة، وتذكرنا بخلاف اللاعب نفسه مع مدربه السابق لطفي البنزرتي، وارتكاب الإدارة في ذلك الوقت خطأ كبيراً بالانحياز للاعب، والاستغناء عن المدرب، ما منح الفرصة للاعب في التمادي بتصرفه مع مدربيه، ولعل هذا يتطلب وقفة لصالح اللاعب نفسه والفريق.

 فريد علي: هدف الأهلي الأول تسلل ولا تقسوا على الحكم

أكد الحكم الدولي السابق فريد علي، أن الهدف الأول للأهلي في مرمي الشباب، جاء من تسلل واضح وسهل، وفي المقابل، احتسب نفس الحكم المساعد حالة صعبة للغاية، مثل التي تحدث في مباريات المونديال، وهي الهدف الثالث للشباب، ما يثبت أن الحكم من العناصر الجيدة، ولكن الأمر التبس عليه في الحالة الأولى.

وأضاف فريد علي قائلاً: إن الجولة الثانية شهدت بعض الأخطاء، منها: إلغاء هدف للظفرة في مباراته أمام عجمان، وكذلك عدم احتساب ركلة جزاء لبني ياس قبل نهاية لقاء الفريق أمام اتحاد كلباء، وهو قرار مؤثر بدون شك.

في المقابل، كانت هناك قرارات سليمة وجيدة وقوية وجريئة للحكام، مثل احتساب ركلة جزاء لعجمان، صحة عدم احتساب ركلة جزاء للجزيرة في الدقيقة 7، واحتساب ركلة للفريق نفسه في الدقيقة 58، وقرار إلغاء هدف لصالح سنغاهور للتسلل في قرار جرئ للحكم المساعد أحمد الراشدي، وقرار طرد محمد أحمد، وإنذار محمد عبد الرحمن للتحايل، ودقة احتساب هدف العين الثاني، وعدم الإنصات لمطالبة الشارقة لركلة جزاء على حارس النصر، وكذلك قرار إلغاء هدف للشارقة بسبب تسلل دقيق، يحسب للحكم المساعد زايد داوود، وقرار احتساب ركلة جزاء لكلباء بقرار من الحكم الإضافي الأول عبد الله اشتيري، ويعتبر هذا القرار نموذجاً لواجبات الحكم الإضافي.

زيادة التركيز

وطالب فريد علي الحكام بزيادة التركيز خلال الجولات المقبلة، خاصة في الحالات التي تحدث داخل منطقة الجزاء، حيث تعتبر هذه المنطقة من أخطر الأماكن، لأن كل المشاكل التحكمية تحدث في هذه المنطقة، كما طالب الحكام المساعدين بضرورة اليقظة التامة وزيادة التركيز، خاصة في حالات التسلل، حتى لا يتضرر فريق من حالات تؤدي إلى أهداف، وكذلك اليقظة الدائمة للحكام الإضافيين، لأن الاستعانة بهم جاءت من أجل تخفيف العبء عن حكم الساحة في الحالات التي تحدث داخل منطقة الجزاء.

وقال لا بد أن أشيد بالأداء خلال الجولة الثانية، على الرغم من وجود أخطاء، لأن أغلب الحكام ظهروا بمستوى طيب، ولكن تكن هناك ملاحظات في عدد من المباريات، ما يحسب للحكام ولجنة التحكيم التي تبذل جهداً كبيراً للارتقاء بالأداء.

 8.4

يستحق أداء الحكام خلال الجولة الثانية، الحصول على درجة 8.4 من عشرة، وهي درجة أقل من الجولة الأولى، التي نال فيها الحكام 8.6، ولعل تعدد الأخطاء خلال الجولة الثانية، هو ما أدى إلى انخفاض الدرجة، وعلى الحكام العمل على تدارك السلبيات وزياد الدرجة خلال الجولات المقبلة.

Email