ردود أفعال غاضبة على مبالغة الشركة الإيطالية في بيع حقوق بث خليجي 22

اجتماع طارئ لأمناء سر الاتحادات الخليجية

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أثارت القضية التي فجرها «البيان الرياضي» في عدد أمس والخاصة بتوجهات الشركة الإيطالية صاحبة حقوق بث بطولة خليجي 22 في السعودية العديد من ردود الأفعال الغاضبة في «الإمارات - الكويت - البحرين» حيث أكد في الإمارات راشد أميري مدير عام قنوات دبي الرياضية أن من حق الشركة صحابة الحقوق أن تضع السعر الذي تراه مناسباً لتبيع به إلى الشركات الراغبة في بث مباريات البطولة لكن بالمقابل من حق القنوات أن تتفاوض في السعر الذي يناسبها

وفي الكويت أعلنت الطوارئ في وزارة الإعلام الكويتية من خلال عقد اجتماع مفتوح برئاسة وكيل وزارة الإعلام، ووكيل الوزارة للشؤون المالية والإدارية لدراسة الأمر والخروج بنتائج إيجابية.

وفي البحرين جاءت ردود الأفعال بذات القوة حيث أكد فواز شمسان رئيس قناة البحرين الرياضية في حالة مغالة الشركة في السعر فإنهم لن ينقلون البطولة

وفي ذات الإطار سيكون هناك اجتماعاً نهاية الأسبوع المقبل للجنة التفتيش، التي تضم أمناء السر في الاتحادات الخليجية بجانب العراق واليمن، سيتم مناقشة هذه القضية على وجه السرعة.

وكان البيان الرياضي أمس أورد الكثير من الأرقام الخاصة بحقوق بيع مباريات خليجي 22 من قبل الشركة الإيطالية صاحبة حقوق البث الحصرية، من بينها أن الشركة قد دفعت مبلغاً وقدره 38 مليون دولار للجنة المنظمة للبطولة من أجل الفوز بشراء الحقوق ثم بيعها لمن يرغب من القنوات الخاصة بمنطقة الخليج وهذا المبلغ يساوي 120 مليون ريال سعودي وهو بالطبع مبلغ خرافي غير مسبوق في تاريخ بطولات الخليج، ورغم أن المبلغ المدفوع من الشركة يعد كبيراً للغاية إلا أنها بالغت بشكل غير معقول حيث تريد الشركة تحصيل مبلغ قدره 8 ملايين دولار من كل قناة ترغب في شراء مباريات البطولة، وهذا المبلغ يساوي 30 مليون درهم إماراتي تقريباً.

 الإمارات

 أكد راشد أميري مدير عام قنوات دبي الرياضية جدية قنوات دبي الرياضية في توفير أفضل الخدمات والتغطيات الحية لجمهورها، وهي جادة في توفير النقل المباشر لفعاليات خليجي 22 في المملكة العربية السعودية، وهي تعتبر بطولة خليجية مهمة لجمهور قنوات دبي الرياضية، لكن هذا الاهتمام لا يعني القبول بسعر غير معقول لحقوق البث، في إشارة إلى التحقيق الذي انفرد به البيان الرياضي في عدد أمس.

صحة الرقم

وأكد أميري صحة الأرقام التي تناولها «البيان الرياضي» في عدد أمس وقال إنه الرقم الذي يتم تداوله شفاهة في أروقة الجهات المهتمة بنقل وبث مباريات خليجي 22 لكن حتى هذه اللحظات لم يتم طرح هذا الرقم بصورة رسمية من قبل الشركة صاحبة الحقوق للقنوات الراغبة في النقل ويظل الرقم متداولا شفاهة.

30 مليوناً

وأبان اميري أن بيع حقوق النقل عبارة عن عرض وطلب قابل للتفاوض بمعنى أن رقم 30 مليون درهم لو كان هو السعر الذي تطلبه الشركة صاحبة حقوق نقل مباريات خليجي 22 فإن من حقهم تقديم السعر ونحن من حقنا التفاوض على سعر مناسب، في حدود المعقول بدون مغالاة، مشيرا إلى تواصلهم المستمر مع الشركة مالكة الحقوق وتواصلهم مع اللجنة المنظمة للبطولة لكن لم يتم طرح سعر محدد لشراء حق النقل سواء كان 30 مليون درهم أو اكثر أو اقل ونحن في انتظار أن تعلمنا الشركة بسعرها الرسمي.

معقولية السعر

وشدد راشد اميري مدير عام قنوات دبي الرياضية على أن هناك عرفا سائدا في أروقة الرياضة والرياضيين ومثل هذه البطولات على معقولية الزيادة في أسعار النقل بحيث يكون الفارق بين سعر نقل آخر بطولة وهي خليجي 21 لا يزيد كثيرا عنها بأن يكون بين 10 % إلى 20 % وليس نسبة 200 % لأن الرقم المتداول حالياً لسعر البيع قد يصل إلى نسبة 200% عن سعر نقل اخر بطولة، لكن الأمر لا يعدو كونه أحاديث شفاهة كما ذكرت ولم يصل مكتوب رسمي من اللجنة المنظمة للبطولة أو الشركة صاحبة حقوق البث وعندما يصل السعر الرسمي سيكون عندها لكل حادث حديث.

أرقام خاصة

وكان “ البيان الرياضي” قد أشار امس أن المطلوب من قناتي أبوظبي ودبي 60 مليون درهم، علما بأن القناتين معاً دفعتا ما مقداره 7 ملايين درهم مقابل نقل مباريات خليجي 21 بواقع 3,5 ملايين لكل منهما، وكان البيان قد أشار أيضا أن القناة الوحيدة التي اشترت هي قناة الكأس القطرية، وأشار أيضا إلى أن معلومة مهمة تشكك في ماهية الشركة الإيطالية حيث يتردد في الكواليس أن هذه الشركة تابعة لقناة bein soprt !

الكويت

حالة من الغضب سيطرت على الشارع الرياضي الكويتي خلال الساعات القليلة الماضية في أعقاب إعلان اللجنة المنظمة للنسخة الـ22 لكأس الخليج عن بيع حقوق البث التلفزيوني للبطولة المقرر إقامتها في مدينة الرياض السعودية، لإحدى الشركات حصرياً بمبلغ 38 مليون دولار وهو ما يعني حرمان الجماهير الكويتية من متابعتها على التلفزيون الحكومي، بجانب أن عملية البيع أحاط بها العديد من الشكوك والريبة..

بعدما تردد أن الشركة التي حصلت على الحقوق تتبع مجموعة قنوات الجزيرة الرياضية bin sport، وهو ما يعني أن التشفير سيكون هو سيد الموقف، الغضب من الجماهير ليس البيع حصرياً، ولكن جاء ليحرم الشباب الخليجي من هذا التجمع، الذي ينتظره الرياضيون على مدار عامين من أجل الالتقاء والمنافسة وإثبات التواجد.

حقوق اللجنة المنظمة

وفي الإطار نفسه أكدت المصادر داخل الاتحاد الكويتي لكرة القدم أن حقوق بيع اللقاءات حق أصيل للجنة المنظمة والاتحاد المعني، وما قامت به لجنة التسويق للدورة يعد مجهوداً كبيراً من الناحية الاحترافية، حيث يعد المبلغ التي توصلت إليه هو الأعلى علي مدار النسخ الأخيرة وعملية البيع الحصري تعود إلى الأجهزة الإعلامية الحكومية والقنوات الرياضية من خلال فتح التفاوض مع الشركة للحصول علي الحقوق..

وأضافت المصادر أن هناك اجتماعاً نهاية الأسبوع المقبل للجنة التفتيش، التي تضم أمناء السر في الاتحادات الخليجية بجانب العراق واليمن، سيتم مناقشة هذا الأمر من أجل الوصول إلى حلول ترضي جميع الأطراف، ولا تضر بمصلحة التنظيم من خلال الربح والخسارة.

طابع خاص

والأمر نفسه طالب به خالد صالح حبيب مشرف البرامج الرياضية بقناة العدالة الكويتية، الذي أكد أن المبلغ الذي تم تحديده من قبل الشركة الحاصلة على حقوق البث مبالغ فيه جداً، وقال:

«البطولة الخليجية لها طابع خاص لدينا كوننا خليجين ولم ننظر في يوم من الأيام إلى الربحية بقدر الترابط بين الشباب الخليجي في أجواء دائماً يكون هدفها المنافسة الشريفة، بعيداً عن تحقيق الألقاب، وأضاف البطولة الخليجية دائماً هي العرس الخليجي الذي يشارك فيه جميع القيادات الرياضية والسياسية في دول مجلس التعاون

تجربة فاشلة

أوضح محمد طلال السعيد مدير عام قناة سكوب الكويتية أن تجربة النقل الحصري لكأس الخليج أثبتت فشلها، بعدما تم تجربتها خلال النسخة الـ19 التي أقيمت عام 2009 بمسقط، وبينما النقل المفتوح كان مثمراً للغاية خلال النسخة الـ20 باليمن ومن ثم الـ21 بالبحرين، التي تترك للمشاهد الخليجي التعرف على أكثر من أسلوب وطريقة في عملية استوديوهات التحليلية واختيار المعلقين وعلى المشاهد الخليجي اختيار الأنسب له، وقال: «سوق الاحتكار في الإعلام لا يتناسب مع بطولة بحجم البطولة الخليجية.

البحرين

أكد فواز شمسان رئيس قناة البحرين الرياضية أنهم أرسلوا خطاباً رسمياً إلى الشركة المالكة لحقوق خليجي 22 وذلك للتفاوض حول شراء حقوق بث البطولة، وكان ردهم غريباً حيث طالبونا بتقديم عرضنا للشراء والتفاوض عليه، مشيراً إلى أن الشركة المالكة للحقوق دائماً ما تضع سعر الشراء وبعدها يتم التفاوض مع القنوات حول ذلك حتى يتم الاتفاق.

وأشار رئيس القناة أنه حسب علمه لم تتفق أي قناة حتى الآن مع MP Silva لشراء حقوق خليجي 22، موضحاً أن هناك عدداً من القنوات الخليجية ربما لن تكون قادرة على نقل البطولة نظراً للتوقعات التي تشير إلى احتمالية ارتفاع سعر شراء الحقوق. وفي ختام حديثه أكد شمسان أنه في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق بين كلا الطرفين فإن قناة البحرين الرياضية لن تنقل منافسات خليجي 22 في السعودية كما حدث في وقت سابق أثناء خليجي 19 بسلطنة عمان.


 

 

Email