أحال إحباطات الجولة الأولى إلى جرعة علاجية شافية

«رادار»: مباريات دورينا برمجة «نواخذة»

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

خيبت نتائج وأحداث الجولة الأولى من دوري الخليج العربي، توقعات أسرتي برنامجي «رادار- غيم أوفر»، حيث انعكست البداية الباهتة وغير المتوقعة على نقاشات طاقم البرنامجين، فضلاً عن حالة الحزن والأسى في الوسط الرياضي بكامله، وليس طاقم البرنامجين، بسبب أحداث العنف والإصابات الخطيرة التي تعرض لهم سياو من الأهلي..

ومحمد جابر من بني ياس، بجانب حالة الهلع التي انتابت لجنة دوري المحترفين من انقطاع التيار الكهربائي في عدد من الملاعب، خصوصاً ملعب عجمان، وبالتالي، تأجيل المباراة والدخول في دوامة إعادة البرمجة وإيجاد منفذ لها في روزنامة الموسم الذي يعاني أصلاً من توقفات مزعجة للجميع، لكن رغم حالة الحزن والإحباط، نجح «رادار عدنان» الظهور بإطلاله رشيقة..

وناقش العديد من القضايا المهمة، وخطف الأضواء باستضافة شخصيات مهمة، وتناول قضايا ساخنة، خصوصاً قضية البرمجة التي وصفت بأنها برمجة نواخذة بعيدة عن العلمية، وتسببت في كوارث من الإصابات في صفوف الأندية، وكان «رادار» شجاعاً وهو يعرى تجاهل اتحاد الكرة لأندية الهواة، وتسببه في الأزمة التي كانت نتيجتها انسحاب ثلاث أندية من دوري الهواة «العربي - الرمس- الجزيرة الحمراء».

شكل ومضمون

وجاء «رادار» في ثوب أنيق متجدد من حيث الشكل والمضمون، بجانب الروح المتجددة لدى محاور ومقدم البرنامج عدنان حمد، الذي نجح في تناول القضايا بحنكة، ورغم أن قضية البرمجة لم تكن من المواضيع التي يراد لها مساحة واسعة في البرنامج، بحسب النقاش الذي دار بين عدنان حمد ومحمد مطر غراب، لكنه نقاش فجر حقائق مؤسفة ومدوية، بفضل شجاعة وإصرار مطر غراب على التعمق بالقضية، ولأنه لاعب سابق رش الملح على الجرح قبل فوات الأوان، وتضميد الجراح بعد تنظيفها جيداً.

شجاعة غراب

وكان غراب شجاعاً وهو يصف برمجة دورينا لهذا الموسم بأنها برمجة نواخذة، ومع الاعتذار للنواخذة، لكنها حقيقة مؤسفة، أن البرمجة لهذا الموسم ستكون عبارة عن مجزرة للاعبين، وإصابات لا حصر لها، والدليل العشرات من الإصابات التي تعرض لها اللاعبون في بداية الجولة الأولى من البطولة. وقال غراب إن القادم أسوأ، بحسب قراءته للبرمجة وروزنامة الموسم الجديد التي تعمل علي ضغط الموسم في جولاته الأولى، وهو خطاء فادح، يؤكد أن من قاموا بالبرمجة لا علاقة لهم بالعلمية...

ولا استراتيجيات البرمجة التي كان يجب أن تراعي النواحي البدنية ودرجة جاهزية اللاعبين في بداية الموسم، والتي تكون في أفضل حالاته تصل إلى 80 % كأفضل تقدير، ما يعني أن اللاعبين يحتاجون لوقت حتى يصلوا لمرحلة الجاهزية الكاملة، وقدرتهم على تحمل الضغوط، وهو ما لم تراعه الجهات التي قامت بالبرمجة، حيث ضغطت البرنامج في جولاته الأولى، حيث يكون اللعب في الجولة الأولى يومي الاثنين والثلاثاء في الجولة الثانية يومي السبت والأحد، وهو خطأ كارثي للاعبين في بداية الموسم، فلو كانت الضغوط متدرجة أو حتى في أسابيع متقدمة، وليس بدايات الموسم.

إعادة البرمجة

واتفق مع آراء مطر غراب الساخطة على برمجة دورينا جميع طاقم برنامج «رادار» ومقدم البرنامج عدنان حمد، وتأسف عبد الله وبران بشدة للإصابات التي حدثت في الجولة الأولى، وقال إنها نتاج طبيعي، لأن اللاعبين لم تكتمل جاهزيتهم، وطالب جميع القائمين على أمر هذه البرمجة بالتراجع عنها فوراً، وإعادة النظر فيها، لأنها إن تواصلت بهذا الشكل ستكون الخسائر فادحة وسط اللاعبين.

وأضاف محمد مطر غراب أن من حسن حظ نادي الأهلي أن أصابة لاعبه سياو جاءت قبل أغلاق باب التعاقدات الرسمية، فلو حدثت بعده لكانت مشكلة كبيرة للأهلي في تعويض شاغر سياو بلاعب مناسب.

إفلاس أندية الهواة

فريق برنامج «رادار» بقيادة عدنان حمد، قدم تغطية متكاملة لقضية الساعة انسحاب نادي العربي أم القيوين من دوري الدرجة ليصبح عدد الأندية المنسحبة ثلاثة بجانب الرمس والجزيرة الحمراء، وهو ما استدعى من «رادار» أن يدق ناقوس الخطرة ومناقشة الأزمة من كافة جوانبها، باستضافة إبراهيم عبد الملك، بوصفه الجهة الأساسية الداعمة للأندية،..

وممثل اتحاد الكرة، وممثل نادي العربي، وكان عدنان حمد بارعاً في توجيه دفة الحديث لتشخيص جوانب، وكان ثمرة الحوار براءة الهيئة العامة من تسببها في الأزمة، رغم قلة الدعم الذي تقدمه، وقذف عبد الملك بالكرة في ملعب اتحاد الكرة، الذي فشل ممثله في الحوار الساخن محمد عبد العزيز رئيس لجنة المسابقات في تقديم دفوعات مقنعة في مواجهة اتهامات عبد الله سالم المدير التنفيذي للنادي العربي..

الذي وصف اتحاد الكرة بأن دوره هو توقيع الجزاءات وتحصيل الغرامات، فيما تجاهل كل نداءات واستغاثات أندية الدرجة الأولى، ومنها نادي العربي، لمعالجة قضيتها، ولم يتكرم حتى برفع هذه الاستغاثة للجهات المسؤولة المتمثلة في الهيئة العامة لرعاية الشباب، وهذا وضح تماماً من حديث إبراهيم عبد الملك الأمين العام للهيئة بأنهم لا علم لهم بالأزمة إلا بعد استفحالها، وهم لا يتدخلون في هذا الشأن إلا بواسطة اتحاد الكرة الذي لم يبلغهم بالمشكلة.

غيم أوفر: هداف المواطنين خارج الخدمة

برنامج «غيم أوفر» بقيادة الإعلامي عمر الجيغمان، حاول التخفيف من صدمات الجولة الأولى، خصوصاً سلوكيات المحترفين غير المنضبطة، وتناول قضية لاعب النصر إبراهيم توري واعتداءه السافر على لاعب بني ياس محمد جابر، فضلاً عن قراءات واقعية لمباريات الجولة الأولى، بجانب طرح قضية محورية مهمة متمثلة في مشكلة هداف المواطنين في الموسم الماضي لاعب الوصل محمد، الذي وضعه فريق خارج حساباته لهذا الموسم، وظل اللاعب بلا نادٍ.

استضافة ناجحة

حيث نجح البرنامج في استضافة أطراف القضية عادل العامري وكيل أعمال اللاعب وحميد يوسف مدير فريق الوصل، وكانت المواجهة عادية في معظم جزيئاتها، حيث تحدث في بداية الأمر وكيل أعمال اللاعب متهماً إدارة نادي الوصل بأنها لم تقدم مبررات عدم تجديد الوصل مع اللاعب ووضعه خارج حسابات الفريق الأول لهذا الموسم، وقال وصلهم رد من حميد يوسف بأن الرفض كان لأسباب فنية.

وجهة نظر

ليتم بعدها التواصل مع حميد يوسف الذي كانت وجهة نظره مقنعة بأن الجهاز الفني لفريق الوصل كان أمامه مفاضلة بين الكثيري ومحمد ناصر، فتم تفضيل الكثيري والاستغناء عن محمد ناصر، وأتاحت الفرصة للتواصل مع جميع الأندية لاختيار النادي الذي يريد الانتقال إليه أو الإعارة، فدخل في مفاوضات جادة مع نادي بني ياس، واتفقوا على شراء بطاقة اللاعب، لكن تعثرت المفاوضات قبل انتظام اللاعب في المعسكر، بحجة عدم التزام نادي بني ياس ببعض البنود

وكيل اللاعب

فأكد حديث حميد يوسف، وقال إنهم طلبوا مخالصة مع نادي الوصل بعد فشل صفقة بني ياس، ثم كانت المفاجأة من العيار الثقيل، التي كشفت الأسباب الحقيقية لفشل صفقة الانتقال، عندما سأل مقدم البرنامج وكيل أعمال اللاعب بأن سبب فشل الصفقة هو ربطه لتسلم مستحقات سابقة طرف بني ياس حتى يكمل لهم صفقة انتقال اللاعب محمد ناصر، فلم يرد على السؤال، واكتفى بمدح نادي بني ياس، ووصفه بالنادي الكبير، وهو أمر أثار العديد من التساؤلات الحائرة، لماذا رفض عادل العامري الرد.

تساؤلات

والرفض من طرف العامري، أم أنه لا يريد أن يحرج نادي بني ياس بأنه نادٍ فقير وغير قادر على تسديد التزاماته المالية، والاحتمال الآخر أنه لا يريد أن يصور بأن مصلحته الخاصة تسببت في إفشال صفقة الانتقال التي لو تمت ستكون مكسباً للطرفين، النادي واللاعب، وفي كلتا الحالتين، إن ثبت أن هذا هو سبب إفشال الصفقة..

وهو ما ينفيه عادل العامري، فأن يكون المتسبب في حرمان دورينا من خدمات لاعب موهوب مثل محمد ناصر، وهو أمر يجعله بعيداً كل البعد عن احترافية وكلاء أعمال اللاعبين الذين يقدمون مصلحة اللاعب على تحصيل ديون أعمالهم السابقة.

الوحدة قوي والجزيرة ثابت والنصر ضعيف

طرح طاقم غيم أوفر، رؤية فنية ممتازة لواقع حال الأندية في الجولة الأولى، فأكدوا على أن فريق النصر في هذا الموسم سيكون ضحية خسارته لخدمات الثنائي حبيب الفردان والبرازيلي ليما، حيث تعاقد الأول مع الأهلي، وتم إعارة الثاني إلى نادي الشارقة، فيما تم توجيه انتقادات حادة لتعاقدات نادي الوصل من قبل رياض الذوادي..

وقال إن الوصل لم يوفق فيها لأن معظم العناصر التي تعاقد معها لم تكن تشارك بأكثر من نسبة 50 % مع أنديتها السابقة، والوصل قياساً بالظروف التي مر فيها الموسم السابق، كان بحاجة لتعاقدات من الوزن الثقيل، وهو ما لم يحدث، فيما وصف أداء فريق الوحدة بالقوي، وفريق والجزيرة بالثابت، وأنه أفضل ومتجدد مع المدرب التونسي فتحي الجبال.

تعاقدات

وبران ومحسن وجوه جديدة

يطل في برنامج رادار لهذا الموسم، بجانب طاقمه القديم، بقيادة عدنان حمد، انضم له قادماً من قناة أبوظبي الرياضية، عبد الله وبران، الذي كان من ضمن طاقم برنامج «غيم أوفر» في الموسم الماضي، فيما نجح برنامج «غيم أوفر» في ضم أحد نجوم الجيل الذهبي لكرة الإمارات، محسن مصبح.

Email