يلتقي النشامى الخميس

الأبيض يقسو بخماسية على الهند في «الآسياد»

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

فاز منتخبنا الوطني الأولمبي لكرة القدم ظهر أمس، بخمسة أهداف نظيفة على نظيره الهندي في مباراتهما ضمن الجولة الأولى للمجموعة السابعة من دورة الألعاب الآسيوية، وهي المواجهة الأولى بين المنتخبين في «الآسياد»، مع العلم أنه يتأهل صاحبا المركز الأول والثاني لدور الـ16 من مجموعتنا السابعة، وفي حالة صعودنا إلى الدور الثاني كأول المجموعة، فسنلتقي ثاني المجموعة التي تضم إيران وفيتنام وقريغستان يوم 25 سبتمبر الجاري، وأمام أول المجموعة نفسها في حال تأهلنا كثانٍ للمجموعة في ذات اليوم.

تجاوز منتخبنا اختباره الأول تحت الأضواء القارية، والتي تركزت على «الأبيض» صاحب إنجاز الوصول إلى المباراة النهائية في غوانزوا قبل أربعة أعوام، وخسر وقتها أمام المنتخب الياباني بهدف دون رد، ونال على أثره الميدالية الفضية، كأفضل مركز يحققه منتخبنا في مشاركاته الست السابقة في «الآسياد»، ويلتقي منتخبنا مع نظيره الأردني «النشامى» يوم الخميس المقبل، ضمن المجموعة السابعة التي تختتم يوم 22 سبتمبر الجاري، بمواجهة المنتخبين الهندي والأردني.

3 أهداف

فرض منتخبنا الوطني سيطرته المبكرة على المباراة منذ بدايتها على ملعب هواسينغ، واحتكر اللاعبان سعيد الكثيري وبندر الأحبابي تسجيل الأهداف الخمسة، والتي بدأها الكثيري بترجمة سيطرة منتخبنا بهدفين سريعين بالرأس في الدقيقتين 13 و16، علماً أن الكثيري اللاعب الوحيد في المنتخب الحالي الذي عاصر إنجاز غوانزوا.

حاول المنتخب الهندي اللجوء إلى الأداء العنيف في محاولة منه لإيقاف خطورة وتحركات لاعبينا، قبل أن يفاجئهم بندر الأحبابي بالهدف الثالث في الدقيقة 20، بعد كرة بينية وصلته من منتصف الملعب، لينفرد بالحارس الهندي، ويضع الكرة في سقف المرمى بسهولة، ليؤكد تفوق «أبيض» واضح في تلك المباراة.

سدد بندر الأحبابي كرة مفاجئة في الدقيقة 21، لكن كرته ذهبت إلى الشباك الخارجية للمرمى الهندي الذي حاول استغلال الكرات الثابتة، ومنها ركنية تهيأت على حدود منطقة الجزاء، وسددها لاعب المنتخب الهندي قوية، وأمسكها أحمد البلوشي حارس مرمامنا، وسقط على الأرض لتلقي العلاج.

هدوء الأداء

هدأ الأداء من الفريقين في الدقائق التالية، بعدما أطمأن منتخبنا على فوزه بتلك المباراة أمام تواضع الأداء الهندي كثيراً كما توقع الكثيرون، وحتى محاولات المنتخب الهندي لم ترقَ لدرجة الخطورة، ولم يجد دفاعنا أو حارسنا الصعوبة في التصدي لبعض تلك المحاولات الخجولة. ومال أداء لاعبينا إلى الاستعراض المهاري مع بعض المحاولات الهجومية القليلة وسط غياب أي ضغط دفاعي هندي، ووصلت الكرة إلى لاعبنا سالم علي على حدود منطقة الجزاء، وسدد كرة قوية علت العارضة في الدقيقة 30.

اعتمد «الأبيض» على الكرات البينية الساقطة خلف المدافعين، في محاولة لاختراق الدفاعات الضعيفة للمنتخب الهندي الذي سدد لاعبه روبن كرة مباغتة في الدقيقة 34، وحولها حارسنا إلى ركنية لم تسفر عن خطورة تذكر، لينتهي الشوط الأول لصالح «الأبيض» بثلاثة أهداف نظيفة.

سيطرة

واصل منتخبنا سيطرته على الأداء في الدقائق الأولى من الشوط الثاني، وسط تراجع واضح من المنتخب الهندي، وظهر المستوى أقل كثيراً من النصف الأول للمباراة، ولعبت كرة عرضية من منتخبنا أبعدها المنتخب الهندي في التوقيت المناسب. وظل روبن مصدر الإزعاج الوحيد للمنتخب الهندي، وسدد كرة خارج مرمانا، ورد منتخبنا بهجمة مرتدة نجح حارس المرمى الهندي في القضاء على خطورتها في التوقيت المناسب، ولكنه لم يفعل شيئاً أمام الكرة العرضية الممتازة، التي حولها سعيد الكثيري بقدمه هذه المرة في الشباك محرزاً الهدف الرابع لمنتخبنا والثالث الشخصي له في الدقيقة 64، ليسجل هاتريك في المباراة. بقت محاولات الهند خجولة ولم تشكل أدنى خطورة على منتخبنا، وسد سونيل المحترف في الدوري الإندونيسي، كرة ضعيفة بي يدي حارس مرمانا، وهتفت معها الجماهير للفريق الهندي، نظراً لندرة هجماته على مرمى منتخبنا الوطني.

أضاف منتخبنا هدفاً خامساً عن طريق كرة من بندر الأحبابي عندما أنفرد بالحارس ولعبها لحظة خروجه من المرمى، وأخطأ مدافع الهند فيها وأسكنها شباكه بدلاً من إخراجها في الدقيقة 82، واحتسب حكم المباراة أربعة دقائق كوقت بدل ضائع لم يغيرا في نتيجة المباراة التي انتهت لمصلحة منتخبنا الوطني بخماسية نظيفة.

ثلاثة تبديلات

أجرى منتخبنا تغييره الأول الذي قضى بدخول وليد حسين وخروج سالم علي في محاولة من المدير الفني لتكثيف منطقة الوسط وعاد وأجرى تغييراً آخر بدخول سهيل المنصوري وخروج وليد عمبر لتنشيط خط الوسط اعقبه بتبديل آخر بدخول ريان يسلم وخروج سلطان برغش.

علي إبراهيم : احترامنا للمنافس وراء الفوز

 

أرجع علي إبراهيم المدير الفني لمنتخبنا الأولمبي فوزهم في المباراة لاحترام لاعبيه للمنتخب الهندي، معتبراً أن الأداء كان جيداً وأن اللاعبين كانوا قدر التحدي وقدموا مستويات طيبة ساعدتهم في تحقيق الفوز بالنتيجة الكبيرة، مشيراً إلى أن المنتخب حقق ثلاث نقاط مهمة في افتتاحية المشوار. وأعرب إبراهيم عن سعادته بالروح التي ظهرت في المباراة، متمنياً أن تستمر في المباراة القادمة أمام المنتخب الأردني، موضحاً انه يسعى للتأهل لدور الستة عشر كأول لمجموعته.

القائد يتوهج

ومن ناحيته ارتدى سعيد الكثيري شارة الكابتن في المباراة وتوهج بشكل رائع في خط المقدمة، وسجل ثلاثة أهداف (هاتريك)، ولعب دوراً كبيراً في مساعدة زملائه في خطي الوسط والدفاع. والكثيري هو اللاعب الوحيد من بين المجموعة الحالية الذي تواجد في النسخة الماضية لـ«الآسياد»، التي أقيمت في جوانزوا الصينية وبلغ فيها منتخبنا المباراة النهائية قبل الخسارة على يد اليابان. وأبدى الكثيري سعادته بتحقيق المنتخب للفوز على الهند، مشيراً إلى أن المباراة لم تكن سهلة وأن الفضل في الانتصار يعود لكل لاعبي المنتخب الذين قدموا جهداً كبيراً من أجل الخروج بهذه النتيجة، وأشار إلى أن تحقيق الفوز على الهند يعد دفعة جيدة للمنتخب في بداية مشواره متمنيا أن يتمكن في مواصلة إحراز الأهداف.

متابعة رسمية

تابع مباراة المنتخب عبد الله خلفان الرميثي سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في كوريا الجنوبية، وعبيد سالم الشامسي نائب رئيس اتحاد الكرة وعبيد مبارك مدير الإدارة الفنية بالاتحاد ومحمد الكمالي أمين عام اللجنة الأولمبية وعبد الملك جاني مدير الوفد الإماراتي في الدورة بجانب عدد من أفراد الجالية في سيؤول، ولم تتوقف الجماهير الإماراتية عن التشجيع حتى نهاية المباراة، حيث هتفوا بأسماء اللاعبين ورددوا بعض الأهازيج الخاصة بمنتخبنا.

هنأ عبيد سالم الشامسي نائب رئيس مجلس إدارة اتحاد الإمارات لكرة القدم اللاعبين على تحقيق الفوز بالمباراة الافتتاحية أمام الهند، وحرص الشامسي على تهنئة الجهاز الفني واللاعبين من داخل غرفة تبديل الملابس كما طالبهم بأهمية مواصلة تحقيق الانتصارات مشيداً بالروح التي ظهرت خلال مباراة الهند.

وبدوره حرص عبد الله خلفان الرميثي سفير الدولة في كوريا على تقديم التهنئة للجهاز الفني واللاعبين وطالبهم بمزيد من الانتصارات في المباريات التي تنتظرهم في الدورة.

 

سيطرة الأبيض

اسفرت تغييرات المدير الفني الكابتن علي ابراهيم عن مواصلة سيطرة منتخبنا على المباراة ساعدته اللياقة البدنية العالية للاعبين وتراجع اداء المنتخب الهندي الذي اعتمد على الهجمات المرتدة بصورة كبيرة للخروج من الضغط.

تفوق

منتخبنا يواصل مسيرة الانتصارات الافتتاحية

واصل منتخبنا تفوقه في المباريات الافتتاحية لدورات الألعاب الآسيوية، بعدما حقق الفوز في مشاركته السابعة بالأسياد أمس، وسبق أن خاض منتخبنا قبلها في ست مباريات افتتاحية، ولم يخسر إلا في لقاء واحد كان أمام أوزبكستان بهدف لهدفين في دورة الدوحة. نجح منتخبنا في الدورة الحالية، عدم تكرار أسوأ مشاركة له وكانت في دورتي كوريا الجنوبية 2002، وقطر 2006 عندما خرج من الدور الأول.

وأصبح يسير بالفوز على المنتخب الهندي أمس، على طريق تحقيق هدفه بالمنافسة على الفوز بالميدالية الذهبية، بعدما نال الميدالية الفضية في مشاركاته الأخيرة في غوانزوا، علماً أن أول مشاركة لمنتخبنا كانت في عام 1986، ووقتها كان يقود منتخبنا البرازيلي كارلوس ألبرتو. وحملت مباراتنا والمنتخب الهندي أمس، الرقم (27) في تاريخ مباريات منتخبنا في «الآسياد». حقق «الأبيض» الفوز في 13 مباراة، وتعادل في 6 لقاءات، وخسر 8 مواجهات، وخلال جميع مشاركاته سجل منتخبنا 39 هدفاً، واستقبلت شباكه 30 هدفاً.

غياب

7 مدربين قادوا منتخبنا في «الآسياد»

غاب منتخبنا الوطني الأولمبي عن المشاركة في دورة الألعاب الآسيوية التي أقيمت في الصين عام 1990، نظراً لمشاركته في كأس العالم بإيطاليا وكأس الخليج في الكويت.

فيما شارك في دورات أعوام 1986 و1994 و1998، بالمنتخب الأول، وخاض دورات 2002 و2006 و2010 بالمنتخب الأولمبي، وتعاقب على قيادة المنتخب في «الآسياد» سبعة مدربين، وهم بالترتيب كارلوس ألبرتو وتشينيك وكيروش وهدجسون وديبون ومهدي علي، وحالياً المدرب علي إبراهيم.

Email