الشباب ينتفض في الملعب الخالي

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

لم يكن أداء فريق الشباب الأول لكرة القدم، أول من أمس، في ملعبه الخضراوي بدبي أمام نظيره الخريطيات القطري في ربع نهائي بطولة كأس الأندية الخليجية بنسختها الـ29 وفوزه برباعية نظيفة، وبالتالي بلوغه نصف نهائي البطولة بجدارة، إلا صورة من صور الانتفاض ورفض الواقع المؤلم الذي عاشه لاعبو الفريق الأخضر منذ أيام ليست بالقليلة، نتيجة تلقيهم 3 خسارات متتالية في دوري الخليج العربي، ما جعل حبل الود شبه مقطوع مع جماهيرهم الغائبة، ما أظهر ملعب الجوارح الخضر خالياً في مباراة الخريطيات.

ورغم ألمه من غياب جماهيره شبه التام عن ملعبه الخضراوي بدبي، إلا من بعض الأنصار الذين لم يتعد عددهم «مرتبة» العشرات، فإن فريق الشباب انتفض فعلاً وقدم أداء راقياً أهله للفوز برباعية غابت عن أذهان لاعبيه منذ فترة طويلة، ما أعطى انطباعاً عملياً بخروج الجوارح من دائرة الإحباط التي وجدوا أنفسهم فيها أخيراً، على النطاق المحلي.

عودة متألقة

وبعيداً عن الإشارة إلى حقيقة تواضع أداء الفريق القطري، إلا أن ذلك لا يقلل أبداً من الانتفاضة الشبابية التي كان أهم ما فيها العودة المتألقة للتشيلي فيلانويفا بهدفيه «الملعوبين»، والاستفاقة اللافتة لزميله البرازيلي أديلسون صاحب الهدف الثالث وصانع هدفي فيلانويفا، إضافة إلى الصورة الإيجابية لمعظم لاعبي الشباب طوال المباراة لا سيما في الشوط الثاني.

البرازيلي ماركوس باكيتا مدرب فريق الشباب شدد على أن فريقه الأخضر قدم مباراة وصفها بالجميلة أداء ونتيجة، مشدداً على أن تركيز لاعبيه وحضورهم الذهني وراء اكتساحهم شباك الخريطيات، منوهاً إلى أن الشباب أضاع أهدافاً عدة ربما تزيد على أهدافه الأربعة التي سجلها في المباراة في شباك الفريق القطري.

ملف الدوري

ولفت باكيتا إلى أنه سيعمل مع لاعبيه على إغلاق صفحة البطولة الخليجية وفتح ملف الدوري ترقباً لمباراته المهمة مع الجار الأهلاوي الأحد المقبل، مشدداً على أن الخسارات الثلاث الأخيرة التي تعرض لها الشباب ناتجة في الأساس عن سوء الحظ الذي رافق الفريق الأخضر في تلك المباريات، منوهاً إلى أن الشباب وبعد فوزيه المتتاليين في البطولة الخليجية على المحرق البحريني والخريطيات القطري، غادر دائرة التبعات السلبية للخسارات الثلاث في البطولة ما المحلية، واصفاً ما حدث لفريقه في تلك المباريات بالكبوة.

وأشار باكيتا إلى أن سوء الحظ وقف أيضاً ضد الشباب في مباراته مع الخريطيات رغم نجاح الفريق في تسجيل 4 أهداف، في إشارة إلى وقوف قائم المرمى القطري مرتين بوجه محاولة فيلانويفا، رافضاً وصف فريقه بأنه غالباً ما يلعب مدافعاً في مبارياته، متمنياً ألا تضع القرعة فريق الشباب في مواجهة شقيقه النصر في نصف نهائي البطولة الخليجية، مشدداً على أن اختيار المنافسين ليس بيده كمدرب ولا بيد فريقه، معرباً عن أمله في أن يكون نهائي البطولة الخليجية إماراتياً خالصاً، كما حدث في العام 2011 عندما التقى الشباب جاره الأهلي في النهائي وظفر الأخضر باللقب للمرة الثانية في تاريخه بالبطولة.

أسباب الخسارة

ومن جانبه، أرجع الفرنسي بير تران مارشان مدرب فريق الخريطيات القطري أسباب الخسارة الثقيلة لفريقه أمام الشباب إلى تأثر الخريطيات سلبياً بغياب أكثر من 6 لاعبين عن التشكيلة الأساسية لفريقه بداعي الإصابة، مشدداً على أن فريقه دخل المباراة دون العناصر الأساسية في الخط الخلفي، منوهاً إلى أن الخريطيات رغم الغيابات المؤثرة كان فريقاً منظماً أمام منافس قوي.

قلة عددية

وأشار مارشان إلى أن فريقه حافظ على توازنه لا سيما في الشوط الأول، قبل أن يندفع لاعبوه للهجوم بعد نجاح الشباب بتسجيل هدف السبق، مشدداً على أن الخسارة بهدف مثل الهزيمة بأربعة، مشيداً بنجاح الشباب في استغلال اندفاع لاعبي الخريطيات ليسجل 4 أهداف لمصلحته وينهي المباراة بفوز كاسح نتيجة القلة العددية في خط دفاع فريقه.

القمزي: جمهور الشباب نوعان مناصرون وصناع مشاكل

 جدد سامي القمزي، رئيس مجلس إدارة الشباب، هجومه اللاذع على جماهير فريق النادي الأول لكرة القدم، مصنفاً تلك الجماهير إلى نوعين، الأول «المناصرون»، والثاني «صناع المشاكل وجماعات الضغط»، مشدداً على أن «جمهور المشاكل» لا يستحق فريق الشباب.

وأوضح القمزي في تصريحات صحافية عقب فوز فريقه الكاسح، أول من أمس، في ملعبه الخضراوي بدبي على نظيره الخريطيات القطري برباعية نظيفة في ربع نهائي كأس الأندية الخليجية الـ29، وضمان تأهله إلى نصف نهائي البطولة، بقوله: يتوجب علينا التفريق بين المناصرين من جماهير النادي وبين جماعات الضغط التي يصنع أفرادها المشاكل ويعملون للتأثير سلبياً في اللاعبين، ولهذا، نرى أن جمهور المشاكل لا يستحق فريق الشباب، ولو كان الجمهور حريصاً على الدعم لحقق الشباب نتائج أفضل محلياً وخارجياً، لكن الجمهور لم يعط الفريق حقه من الدعم والمؤازرة.

تخلي الجماهير

وأضاف القمزي قائلاً: لذا أدعو جماهير أندية الدولة إلى مساندة الشباب في مشاركته الخليجية، كونه فريقاً يستحق ذلك، لأنه يمثل كل أندية الإمارات في المحفل الخليجي وبعدما تخلت عنه جماهيره، لا سيما «جماعات الضغط وصناع المشاكل»، رغم النتائج الطيبة التي حققها الفريق في الدوري كونه ما زال وصيفاً للأهلي المتوج باللقب، ومن ثم تأهله باستحقاق إلى نصف نهائي البطولة الخليجية.

هدف رئيسي

ونوه القمزي إلى أن الخضراوية فخورون بفريقهم وبما حققه من نتائج في بطولات الموسم الجاري محلياً وخارجياً، لافتاً إلى أن إدارة النادي عملت وتعمل على إعداد الفريق لتحقيق البطولات في السنوات الثلاث المقبلة، مشدداً على أن لقب البطولة الخليجية الحالية لم يكن يوماً هدفاً ثانوياً في تفكير أي من الخضراوية، مشيراً إلى أن البطولة الخليجية كانت وما زالت هدفاً رئيسياً لدى الشبابية في الموسم الجاري.

عودة الروح

وأبدى القمزي سعادته بالفوز الكاسح لفريقه على ضيفه الخريطيات، لافتاً إلى أن الفوز دليل على عودة الروح وتحسن الحالة المعنوية للشباب بعد كبوة الخسارات الثلاث في دوري الخليج العربي، مشدداً على أن الإدارة الخضراء تعيد حساباتها عقب الانتهاء من كل مرحلة من مراحل العمل في النادي، مبدياً رضاه عن مسيرة الشباب في الدوري المحلي، مشيراً إلى أن فريقه لم يتوقف عن مطاردة الأهلي طوال أكثر من 20 جولة، وهو ما زال وصيفاً وبإمكانه إنهاء البطولة في المركز الثاني.

 خالد ابن النادي

 أكد سامي القمزي رئيس مجلس إدارة نادي الشباب، أن إسناد مهام الإدارة الرياضية إلى خالد بن فارس يأتي كون ابن فارس أحد أبناء نادي الشباب من أصحاب الخبرة الطويلة، والتي لا بد من الاستفادة منها بشكل عملي، مشدداً على أن ابن فارس اسم مطروح باستمرار على أجندة العمل في النادي، لا سيما بعد حدوث فراغ في المنصب، وعملاً بسياقات تعديل استراتيجية العمل في النادي، منوهاً إلى أن جميع أبناء الشباب أفراد عائلة واحدة يسعون إلى تماسك فريقهم.

 السعدي: الخريطيات لعب بالصف الثاني

 برر عبدالناصر السعدي مدير فريق الخريطيات القطري الأول لكرة القدم، الهزيمة الساحقة لفريقه، أول من أمس، على يد مضيفه الشباب برباعية نظيفة في ربع نهائي بطولة كأس الأندية الخليجية الـ29، بأن الخريطيات قد لعب بالصف الثاني نتيجة غياب عدد كبير من لاعبي تشكيلته الأساسية بداعي الإصابات وظروف أخرى، مشدداً على أن فريقه ارتكب أخطاء واضحة، لا سيما في الدفاع، كلفته الخسارة الثقيلة أمام منافس قوي ومؤهل هو فريق الشباب.

فيلانويفا: القادم أفضل واللقب هدفنا

 

شدد التشيلي كارلوس فيلانويفا محترف فريق الشباب الأول لكرة القدم، على أن فوز فريقه، أول من أمس، في ملعبه الخضراوي بدبي، على الخريطيات القطري برباعية في ربع نهائي بطولة كأس الأندية الخليجية الـ29، جاء في وقته، منوهاً إلى أن القادم بالنسبة للشباب سيكون أفضل، مشيراً إلى أن الفوز بلقب البطولة الخليجية هو الهدف الأول للشباب، مشدداً على أن تفكير فريقه بات منصباً على مباراته مع الأهلي الأحد في الجولة 24 لبطولة الدوري العام..

مشيرا إلى أن الفوز على الخريطيات القطري نتيجة طبيعية ودليل قوي على قيمة العمل المبذول من قبل كل القائمين على شؤون الفريق الأخضر سواء فنيا أو إداريا، متمنيا أن تشهد المباريات القادمة لفريق الشباب حضورا جماهيريا من أنصار الجوارح الخضر، لافتا إلى أن للحضور الجماهيري قيمة معنوية كبيرة على اللاعبين داخل الملعب، مشددا على أن هدف فريقه في مباراته المرتقبة أمام ضيفه الأهلي هو الفوز ليواصل الشباب تمسكه بالوصافة.

 

 

Email