أحمد جوكة يحكي تفاصيل اللقاء التاريخي بين منتخبي السعودية والعراق

البصرة كسرت حاجز الخوف وجمهور العراق مُدهش

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الزميل أحمد جوكة الإعلامي والمذيع بقناة دبي الرياضية، أن المباراة الدولية التي جرت نهاية الشهر الماضي في البصرة بين المنتخب السعودي وشقيقه العراقي، تعتبر حدثاً تاريخياً بمعنى الكلمة، وبشرى خير للكرة العراقية لعودة اللعب في ملاعب بلاد الرافدين قريباً، وحكى جوكة لـ «البيان الرياضي» بصفته الإعلامي الوحيد من الإمارات الذي شهد هذا الحدث، تفاصيل دقيقة خارج المستطيل الأخضر تصب جميعها في تقييم الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» حول رفع الحظر عن اللعب في العراق.

أول رحلة للعراق

أوضح جوكة انه لم يتردد في السفر للعراق بعد تكليفه بهذه المهمة قبل 24 ساعة فقط من الحدث، لأسباب عديدة من بينها حرصه على زيارة العراق لأول مرة ومشاهدة حدث تاريخي بهذا الحجم لكسر حاجز اللعب في العراق، لا سيما والطرف الثاني منتخب السعودية الشقيق، وقال إن الاهتمام بالمباراة كان واضحاً منذ لحظة هبوط رحلته عبر «فلاي دبي» لمطار البصرة، حيث لم تستغرق إجراءات الدخول 10 دقائق فقط.

وقال جوكة إن الأجواء في الشوارع المؤدية من المطار لمقر الفندق كانت أشبه بأجواء دورات الخليج وربما تضاهيها من ناحية الاهتمام الجماهيري فالجمهور الذي احتشد في استاد البصرة لمشاهدة المباراة، يوازيه ما يقارب نفس العدد احتشد في الشوارع ليستقبل الضيوف ووفد المنتخب السعودي وظل هذا الجمهور لساعات طويلة يقف في الشوارع تعبيراً عن فرحته الكبيرة بهذه المباراة، وأشار جوكة إلى أن الأجواء في الفندق كانت هي الأخرى أكبر من وصفها بالكلمات، لا سيما والزملاء الإعلاميين السعوديين بلغ عددهم 38 إعلامياً وصلوا للبصرة بطائرة ملكية خاصة.

شاشات ضخمة

وقال جوكة إن هذه الأعداد الكبيرة من الجماهير العراقية تفوق سعة الاستاد كثيراً برغم أن السعة للاستاد تستوعب أكثر من 70 ألف شخص، ولكن المنظمين تحسبوا لذلك وأحسنوا التنظيم بدقة واحترافية عالية فقاموا بتخصيص أماكن خارج الاستاد مع نصب شاشات ضخمة كانت هي العزاء للجمهور الكبير الذي لم يجد له موطئ قدم داخل الاستاد.

وقال جوكة إن المنظر كان مدهشا ًللغاية للمنتخب السعودي وللإعلاميين السعوديين، لا سيما والتنظيم داخل الاستاد لم يتأثر إطلاقاً بالكثافة الجماهيرية داخل أو خارج الاستاد فكل شيء كان مرتباً بدقة متناهية، تدل على أن الكرة العراقية تستحق أن تعود لها المباريات الدولية.

وقال جوكة إن أكثر ما لفت نظر الحضور، طريقة تشجيع الجمهور العراقي الذي أثبت انه جمهور ذواق ومسالم وحريص على التشجيع الرياضي الجميل.

احتياطات أمنية خاصة

وأوضح جوكة أن احتياطات الأمنية كانت موجودة بطبيعة الحال في الشوارع وخارج الاستاد، ولكن لم يشعر أحد بذلك والجمهور العراقي لم يكن يحتاج لذلك من خلال تعامله الراقي مع الضيوف منذ لحظة وصول الوفود لمطار البصرة. وأشار جوكة إلى أن الجمهور العراقي الذي تابع الحدث لم يكن من البصرة وحدها، فقد توافدوا من جميع المحافظات، وكان الحضور رفيعاً من الاتحادين السعودي والبحريني لكرة القدم والاتحاد الآسيوي برئاسة الشيخ سلمان بن إبراهيم.

شهادة محايدة

وحول إمكانية استضافة العراق لدورة كأس الخليج المقبل في البصرة، أوضح أحمد جوكة أن الملاعب أو الفنادق لا غبار عليها وهي أكثر من ممتازة، ولكن ربما تحتاج البنية التحتية في الشوارع والطرقات لعمل كبير في الفترة المقبلة من أجل تكامل كل العوامل اللوجستية في الاستضافة، وقال إن العراق مؤهل الآن لاستضافة المباريات الدولية بكل سهولة، ولكن بالنسبة لدورات مجمعة مثل دورة كأس الخليج فمن الأفضل تنظيمها في العراق في النسخة بعد المقبلة، حيث تكون مدينة البصرة على أقل تقدير اكتملت بنيتها التحتية في الشوارع والجسور بشكل مميز.

قرار مرتقب

أدرج الاتحاد الدولي لكرة القدم، فقرة خاصة بمناقشة ملف رفع الحظر عن الملاعب العراقية في اجتماعه المقبل، الذي سيعقد في كولومبيا في السادس عشر من الشهر الجاري، بحسب ما أكد رئيس الاتحاد العراقي عبد الخالق مسعود.

Email