ردود أفعال متباينة في الدوري السوداني

عائشة.. أول امرأة تُدرّب فريق الرجال

■ المدربة السودانية عائشة إبراهيم | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

اختارت إدارة نادي الوادي نيالا الفريق الصاعد حديثاً للدوري الممتاز المدربة عائشة محمد إبراهيم لتعمل ضمن الجهاز الفني في منصب المدرب المساعد كأول امرأة تعمل في الأجهزة الفنية بالدوري الممتاز، فيما يشرف على تدريب الفريق المدرب محمد محي الدين الديبة، الذي قاد الفريق للصعود إلى الدوري الممتاز، وقد أثار اختيار المدربة عائشة رد فعل واسع في الوسط الرياضي، ليعلن عدد من المدربين في تصريحات لـ«البيان الرياضي» فضلوا الاحتفاظ بأسمائهم بعيدا عن النشر تحاشيا لإثارة أزمة بسبب الاختيار للمدربة، أنهم أصبحوا في حيرة من أمرهم في ما يتعلق بمعايير الاختيار التي تمت للمدربة، وقبلها المدربة سلمى الماجدي التي قادت فريق النهضة ربك في المنافسة المؤهلة للدوري الممتاز، وتساءل بعضهم هل تكفي شهادات التدريب فقط لإعطاء امرأة لم تمارس اللعبة في حياتها مثل هذه الفرص التي لا تتوفر لمدربين أكثر كفاءة ومعرفة وخبرة، ويذهب البعض إلى أن قضية التدريب في السودان شائكة ومعقدة وتحكمها في أغلب الأحيان والشلليات أكثر من الكفاءة وإمكانيات المدرب سواء كان رجلا أو امرأة.

العمل في الإمارات

وجاء تعليق المدربة عائشة محمد إبراهيم من خلال تصريحات صحافية قدمت خلالها سيرتها الذاتية، مؤكدة على أنها ظلت تعمل في هذا المجال بدولة الإمارات، في ناديي بني ياس والأهلي، أشرفت خلال الفترة التي عملت فيها على تدريب فرق للرجال وبالتالي لن تجد صعوبة في التعامل مع فرق الرجال، وأضافت أنها تدرب الآن فريق المدفعجية أحد أندية الدرجة الثالثة، واعربت عن سعادتها بالانضمام للجهاز الفني لفريق الوادي نيالا ضمن الطاقم الذي يشرف عليه المدرب محمد محي الدين الديبة.

فريق نسائي

وقالت المدربة عائشة في تصريحاتها الصحافية إنها تشرف على تدريب فريق كرة قدم نسائي أيضا، وأنها تقوم بتقسيم وقتها لتغطي فترات تدريبية مختلفة، من الرابعة وحتى السابعة للفريق النسائي، ومن السابعة وحتى التاسعة لفريق الرجال.

استفهام

أبدى عدد من المدربين تساؤلات حول الطريقة التي تنفذ بها المدربات من النساء التدريب عمليا بالكرة، وهو أمر وفق رؤيتهم مهم للغاية للمدرب، أن يقوم بتنفيذ التدريبات بنفسه للاعبين، وهو أمر يتطلب إجادة لكرة القدم، ما لا يتوفر حسب تعبيرهم للمدربات اللائي يدربن وهن في أعمار ليست صغيرة.

الأول

رأى عدد من المراقبين أن ظاهرة غزو المدربات للعمل ضمن فرق كرة القدم الرجالية يحتاج إلى وقفة ودراسة، وأكد المراقبون أن وصول المرأة للعمل في الدوري الممتاز ضمن فرق الرجال في وقت يشهد فيه نشاط كرة القدم تراجعاً كبيراً في ظل وجود مدربين مشهود لهم بالكفاءة والتميز لا يعتبر إضافة للكرة السودانية بقدر ما هو خصم عليها، فيما يرى آخرون أنها تجربة الفيصل فيها الملعب والنتائج.

Email