الكونغو تقسو على ليبيا في تصفيات أفريقيا للمونديال

أسود المغرب تقتنص تعادلاً ثميناً في الغابون

Ⅶ فرحة المنتخب الكونغولي بغزو شباك الفريق الليبي | أ ف ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

اكتسح منتخب جمهورية الكونغو الديمقراطية لكرة القدم ضيفه الليبي عندما أكرم وفادته برباعية نظيفة أول من أمس في كينشاسا في افتتاح الجولة الأولى من الدور الحاسم لتصفيات المجموعة الأفريقية الأولى المؤهلة إلى نهائيات مونديال 2018 في روسيا، وفي المجموعة الثالثة للتصفيات ذاتها عاد المنتخب المغربي لكرة القدم بنقطة ثمينة من الغابون بتعادله مع المنتخب المضيف صفر- صفر في فرانسفيل.

وعمق المنتخب الكونغولي الساعي إلى المونديال الثاني في تاريخه بعد الأول عام 1974 باسم زائير، جراح ضيفه الليبي الذي يخوض جميع مبارياته خارج قواعده بسبب الأوضاع الأمنية التي تشهدها البلاد والحرب القائمة على تنظيم داعش.

ووجهت الكونغو الديمقراطية إنذاراً شديد اللهجة إلى منافسيها في المجموعة وفي مقدمتهم غينيا التي تحل ضيفة عليها في كوناكري الشهر المقبل.

وسجل للكونغو ديوميرسي مبوكاني (6 و56) وجوناثاني بولينجي (45+2) وفيرمين موبيلي ندومبي (69) الأهداف.

تعادل ثمين

وفي لقاء المغرب كان بإمكانه بقيادة مدربه الفرنسي هيرفيه رينار العودة بالنقاط الثلاث كونه كان الأفضل أغلب فترات المباراة خصوصاً في شوطها الأول حيث كان مستحوذاً على الكرة بشكل كامل وفرض نفسه في وسط الملعب وحاول صنع العديد من الفرص مرات عدة أخطرها كرتان لمهاجمي سانت اتيان الفرنسي أسامة طنان ولخويا القطري يوسف العربي.

وتراجع المنتخب المغربي الساعي للعودة إلى العرس العالمي بعد غياب منذ مونديال 1998 في فرنسا، نسبياً في الشوط الثاني دون أن يمنعه ذلك من الاقتراب من المرمى الغابوني عبر مهاجم سلتا فيغو الإسباني يوسف النصيري، بديل العربي، لولا تدخل حارس مرمى اوشتنده البلجيكي ديدييه اوفونو.

في المقابل، لم يظهر المنتخب الغابوني الطامح إلى التأهل للمرة الأولى في تاريخه، بمستواه المعهود وغابت خطورة نجمه وقائده مهاجم بوروسيا دورتموند الألماني بيار ايميريك اوباميانغ باستثناء فرصة واحدة في الشوط الثاني كاد يترجمها إلى هدف لولا تألق حارس مرمى نومانسيا الإسباني منير المحمدي الذي أبعد الكرة من باب المرمى.

غيابات

وخاض المغرب المباراة في غياب العديد من نجومه في مقدمتهم قائده قطب دفاع يوفنتوس الإيطالي المهدي بنعطية وجناحه الموهوب مهاجم ساوثمبتون الإنجليزي سفيان بوفال وقائد موناكو الفرنسي نبيل درار ولاعب وسط ليل الفرنسي منير عبادي ومدافع باستيا الفرنسي عبد الحميد الكوثري بسبب الإصابة.

وبدأ المنتخب المغربي المباراة متخوفاً شيئاً ما من أصحاب الأرض في ظل فشله في الفوز عليهم في المباريات الرسمية منذ عام 2003 خلال تصفيات كأس أفريقيا 2004 (ذهاباً 1-صفر في ليبرفيل وإياباً 2-صفر في الدار البيضاء)، حيث ردت الغابون الدين في عام 2009 في التصفيات المؤهلة لمونديال 2010 حيث فازت 2-1 ذهاباً في الدار البيضاء، وإياباً 3-1 في ليبرفيل، ثم فازت 3-2 في الدور الأول لنهائيات كأس أمم أفريقيا 2012 في الغابون بالذات.

لكن سرعان ما بدأ أسود الأطلس بفرض أسلوب لعبهم وكثرت محاولاتهم التي كان أخطرها لطنان الذي تلاعب بأحد المدافعين في الجهة اليمنى وتوغل داخل المنطقة قبل أن يسدد كرة زاحفة مرت بجوار القائم الأيسر (28).

وتدخل المدافع برونو اكويلي في توقيت مناسب لإبعاد كرة عرضية لأشرف لزعر إلى ركنية من أمام يوسف العربي (45).

تغييرات رينار

ودفع رينار بالنصيري مكان العربي مطلع الشوط الثاني، وكاد البديل يمنح التقدم لمنتخب بلاده عندما استغل كرة خلف الدفاع داخل المنطقة فسددها قوية بيمناه بجوار القائم الأيسر (50). وكاد اوباميانغ يفعلها بتسديدة أكروباتية من مسافة قريبة إثر تمريرة عرضية لماليك إيفونا مرت بجوار القائم الأيمن (66).

وأنقذ الحارس منير المحمدي مرماه من هدف محقق بإبعاد رأسية لاوباميانغ من مسافة قريبة إثر تمريرة عرضية لإيفونا مجدداً (68).

وضغط المنتخب الغابوني في الدقائق المتبقية لكن دون خطورة تذكر، فيما لجأ المنتخب المغربي إلى الهجمات المرتدة دون جدوى، لكنه انتزع نقطة ثمينة في أفق خوضه مباراتين على أرضه أمام ساحل العاج ومالي في الجولتين الثانية والثالثة في 7 نوفمبر المقبل و28 أغسطس 2017، قبل أن يحل على الأخيرة في الرابعة في 2 سبتمبر 2017 ويستضيف الغابون في الخامسة في 2 أكتوبر من العام ذاته، وينهي الدور الحاسم في ضيافة ساحل العاج في 6 نوفمبر 2017.

وتلتقي الغابون مع مضيفتها مالي في الجولة الثانية، ثم تستضيف ساحل العاج في الثالثة، قبل أن تحل ضيفة عليها في الرابعة وعلى المغرب في الخامسة، ثم تستضيف مالي في السادسة الأخيرة.

ويتأهل متصدر المجموعة فقط إلى النهائيات المقررة في روسيا.

Email