مكافأة ضخمة من «الأولمبية الأردنية» لأبو غوش
أعلنت اللجنة الأولمبية الأردنية أمس عن مكافأة مالية بقيمة 100 ألف دينار (140 ألف دولار) للبطل أحمد أبو غوش الحاصل على ذهبية التايكواندو في وزن تحت 68 كغم في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في ريو، وسينال مدربه فارس العساف مبلغا قدره 50 ألف دينار، ما يعادل 79 ألف دولار، وأكدت أمين عام اللجنة الأولمبية الأردنية لانا الجغبير لفرانس برس أن «البطل أبو غوش ومدربه العساف يستحقان أكثر من ذلك بسبب منح الأردن أول ميدالية في تاريخ الألعاب الأولمبية، وأدخلت الأردن سجل الشرف الأولمبي من أوسع الأبواب».
وأشارت الجغبير أن اللجنة الأولمبية «ستقيم يوم الثلاثاء القادم حفلاً كبيراً لتكريم البطل أبو غوش والمدرب العساف وتسليمهما المكافآت المالية التي لم يسبق لأي رياضي أردني الحصول عليها».
وينتظر أن يحظي أبو غوش والعساف باستقبال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، حيث سيمنحهما أيضا تكريماً خاصاً يليق بالإنجاز التاريخي للرياضة الأردنية، حيث أعلن أبو غوش أمس بأنه سيهدي الميدالية الذهبية للملك.
احتفال شعبي
وكان البطل الأردني أحمد أبو غوش قد حظي باستقبال رسمي وشعبي حافل، لحظة وصوله إلى مطار الملكة علياء الدولي، بعد عودته بإنجاز تاريخي بحصوله على الميدالية الذهبية ضمن منافسات التايكواندو في دورة الألعاب الأولمبية الأخيرة، ووصل البطل الأولمبي إلى عمان على متن طائرة خاصة، أقلته من فرنسا بعدما وصل إليها قدماً من البرازيل، حيث كان في مقدمة مستقبليه الأمير الحسن بن طلال، رئيس المجلس الأعلى لرياضات الدفاع عن النفس، والأمير فيصل بن الحسين، رئيس اللجنة الأولمبية الأردنية، والأمير راشد بن الحسن، رئيس الاتحاد الأردني للتايكواندو، وحظي أبو غوش بعبارات الإشادة والتقدير الكبير من قبل مستقبليه، بما حققه من إنجاز تاريخي، والذي من شأنه أن يشكل دافعاً وحافزاً للاعبين الأردنيين في مختلف الرياضات لتحقيق المزيد من الإنجازات، التي تعزز مكانة الأردن على الساحة الرياضية الدولية.
اهتمام ومتابعة
ومن جانبه، قدر أبو غوش الاهتمام والمتابعة الكبيرة والتشجيع والدعم، الذي حظي به، من الأسرة الأردنية خلال مشاركته في الأولمبياد، والتي تكللت بحصد الميدالية الذهبية الأولى في تاريخ المشاركات الأردنية، وتوجه أبو غوش مباشرة فور وصوله إلى قاعة الأمير راشد لرياضات الدفاع عن النفس، حيث كانت جموع غفيرة بانتظاره، ليستقبل بالأهازيج والهتافات المليئة بعبارات الفخر والتقدير بما عاد به اللاعب من أرض البرازيل، واستمر الحفل لعدة ساعات، تخلله فقرات فنية قدمها مجموعة من الفنانين الأردنيين، كما قدم الفنان نجم السلمان أغنية خاصة تتغنى بكلماتها باللاعب ومدربه فارس العساف. وقامت قوات الدرك التي ينتسب إليها البطل أبو غوش، ويحظى بتفريغ منها بهدف إكمال دراسته الجامعية والالتزام بتدريباته الخاصة، بتوزيع الحلوى على الحضور بهذه المناسبة.
يذكر أن أبو غوش (20) عاماً، حصل على الميدالية الذهبية في التايكواندو ضمن منافسات وزن تحت (68) كغم بالألعاب الأولمبية، حيث استطاع خلال مشواره في الأولمبياد الفوز على بطل العالم وكذلك حامل ذهبية لندن (2012)، ويملك سجلاً حافلاً بالإنجازات على صعيد بطولات الناشئين والشباب الدولية، وينتظره مستقبل كبير.
