الفريق المصري يقصي مدربه ويبحث عن الضحية 9

ليكينز حلقة جديدة في مسلسل مدربي الزمالك

ت + ت - الحجم الطبيعي

«بالسهولة التي يشرب بها كأساً من الماء يتعاقد مع المدربين وبنفس السهولة التي يلقي بها كأس الماء من يده يقرر إقالتهم»، المقولة السابقة تنطبق على مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك، الذي باتت عملية تعيين وإقالة الأجهزة الفنية للفريق الأول لكرة القدم بناديه أسهل من شرب الماء.

وذلك بعد أن قام بتغيير 8 مديرين فنيين ما بين مصريين وأجانب، وأعلن أكثر من مرة انه يتدخل في شؤونهم الفنية كونه المسؤول الأول عن النادي ويتحمل نتائج خسارته الكروية قبل أي شخص آخر.

استقالة خارج الوطن

في الأسبوع الماضي - كما هو متوقع - أعلن محمد حلمي المدير الفني للزمالك عن تقديمه باستقالته لأحمد جلال إبراهيم، نائب رئيس النادي ورئيس بعثة الفريق في جنوب إفريقيا، وذلك عقب الخسارة بهدف دون رد من فريق صن داونز في إطار منافسات الجولة الرابعة من جولات دوري المجموعات لدور الثمانية لدوري الأبطال الإفريقي لكرة القدم..

ولم تكن استقالة حلمي لشعوره بالمسؤولية عن الهزيمة فقط، ولكن لعالمه التام أن ما حدث ما أسلافه من الجالسين على مقعد القيادة الفنية في الزمالك من تجنب مرتضى منصور سيطبق معه حرفياً، وقد سبق وأن حذره منصور بنفسه بأن الهزيمة من صن داونز ستطيح به من منصبه حال حدوثها ؛ لذلك لم يجد حلمي مفراً من الاستقالة خارج الوطن وقبل قدومه للقاهرة.

86 يوماً تدريبياً

وقد تولى محمد حلمي المسؤولية الفنية لمدة 86 يوماً فقط خاض خلالها 10 مباريات بمسابقة الدوري الممتاز حقق فيها 7 انتصارات وتعادل ثلاث مرات ولم يخسر أي مباراة، كما أدار مباراتين في بطولة كأس مصر، الأولى في دور الـ 16 أمام فريق اتحاد الشرطة، وفاز فيها بهدفين مقابل هدف..

والثانية في دور الثمانية وفاز فيها بنفس النتيجة (1-2) ليتأهل للدور نصف النهائي للبطولة، أما في بطولة دوري الأبطال الإفريقي فقد أدار ثلاث مباريات فنياً.

حيث فاز على فريق إنيمبا خارج أرضه بهدف دون رد، ثم خسر أمام فريق صن داونز الجنوب أفريقي في مباراتين متتاليتين في القاهرة ثم في جنوب أفريقيا يوم الأربعاء الماضي، ليصبح إجمالي عدد المباريات التي أدارها حلمي فنياً مع الزمالك 15 مباراة فاز في 10 منها وتعادل في ثلاث وخسر مباراتين فقط من فريق صن داونز الذي أطاح به من منصبه.

مرتضى كاتم غيظه

وفي أول رد فعل له على قرار «الإجبار» على الاستقالة نفى مرتضى منصور في تصريحات تلفزيونية له مسؤوليته عن إجباره لمحمد حلمي على تقديم استقالته قائلاً:«لم أقم بإقالة محمد حلمي بل هو من تقدم باستقالته من منصبه ولقد قبلت الاستقالة، وتقدمنا بالشكر له عن الفترة التي قضاها مديراً فنياً للزمالك».

وعاد منصور ليقول في تصريحات تلفزيونية أخرى له مع صديقه «اللدود» أحمد شوبير إنه غاضب من جهاز محمد حلمي من فترة طويلة وقال:«أنا كاتم غيظي من شهر تقريباً، مش عايز اشوف خلقة هذا الجهاز الذي تآمر على الفريق بعدم قبول الجلوس مع مجلس إدارة النادي..

كما ان هذا الجهاز الفني لم يضبط أخرق اللاعبين بالدرجة التي وصلت إلى حد إشهار حازم إمام السكين في وجه زميله باسم مرسي وإصابته فيه، وسأقوم بعرضه للبيع فوراً، وقد قبلت استقالة محمد حلمي ولم أجبره على الاستقالة ولكنه علم بخطاياه الفنية وإشراكه للاعبين هو نفسه رأى انهم يستحقون الرحيل عن النادي».

ليكينز الأقرب

وعن الجهاز الفني الجديد قال مرتضى منصور إن المدير الفني القادم سيكون أجنبياً ومعروض اثنين من المدربين أحدهما أرجنتيني إنزو تيرسيور والآخر بلجيكي هو جورج ليكينز والأخير هو الاسم الأقرب لتولي التدريب؛ حيث يمتلك سيرة ذاتية جيدة قام خلالها بتدريب العديد من الفرق منها نادي بروج ولوكيرن ورودا والهلال السعودي.

كما تولى تدريب عدة منتخبات هي بلجيكا والجزائر وتونس وكان مرشحاً لتدريب منتخب مصر الأول لكرة القدم قبل ذلك، ومن جانبه فقد استقر رئيس نادي الزمالك على تعيين جهاز فني مؤقت - كعادته - مكوناً من مؤمن سليمان مدرباً عاماً.

وعلاء عبد الغني مدرباً، وأحمد عبد الله مديراً للكرة، وأسامة عبد الكريم أو فكري صالح لتدريب حراس المرمى، وماركو رودريجو مدرباً للأحمال، وأيمن فريد طبيباً للفريق بالإضافة إلى إسماعيل يوسف رئيساً لقطاع الكرة وهو الاسم المفضل دائماً في كل الأجهزة التي اختارها مرتضى بنفسه ولنفسه.

الشرط الجزائي

المتابع لسيرة مرتضى منصور مع المدربين منذ توليه رئاسة النادي يعلم أنه قام بتغيير 8 أجهزة فنية (4 مصريين) هم ميدو وحسام حسن ومحمد صلاح ومحمد حلمي، بينما تولى تدريب الفريق 4 أجانب هم البرتغاليان باتشيكو وفيريرا والبرازيلي باكيتا والأسكتلندي أليكس ماكليش..

وقد اعتمد مرتضى منصور على اللعب بورقة الشرط الجزائي في عملية إقالته للمدربين الأجانب مع الاستعانة بإسماعيل يوسف ومحمد صلاح في عملية «تطفيشهم».

 

Email