هجوم من الصحافة العالمية يحمله الخسارة الآسيوية

تشافي.. سنوات المجد والضياع

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

ريفالدو، رونالدينهو، ديل بييرو، كانافارو، ديفيد تريزيغيه، هي بعض الأسماء من ضمن قائمة كبيرة انطفأ بريقها أخيرا، رغم أنها كانت تشغل الساحة الرياضية عالميا وتشعلها بالإبداعات، والفنون الكروية.. فهل سينضم إليهم النجم الإسباني المخضرم تشافي هيرنانديز أسطورة برشلونة ويكمل سلسلة النجوم الذين لم يحسنوا اختيار توقيت الاعتزال، ووداع الملاعب وهم في القمة؟

هذا السؤال طرح نفسه بقوة على الكثير من المتابعين وعشاق النجم الاسباني بعد مباراة السد القطري مع الجزيرة في ملحق دوري أبطال آسيا المؤهل لدوري المجموعات والتي انتهت بخسارة الفريق السداوي وخروجه المبكر من البطولة.

ولأن تشافي نال ما نال من انتقادات كثيرة وهجوم شرس من الصحافة العالمية، خاصة الإسبانية قبل الجمهور المحب لفريق السد عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ليس لأنه أهدر ركلة ترجيح حاسمة وسدد الكرة بشكل غريب جدا لدرجة وصفته صحيفة «آس» الإسبانية بأنها الأسوأ في مسيرة الأسطورة، وإنما لأن تشافي لم يعد هو تشافي وبات داخل الملعب لا أحد يشعر بوجوده على الإطلاق، فهل انتهت سنوات المجد.. وبدأت سنوات الضياع للأسطورة؟

الصحف العالمية ومنها الديلي ميل البريطانية أكدت أن تشافي كلف فريقه الخسارة أمام الجزيرة، وحللت الأداء الذي يقدمه اللاعب حتى الآن مع الفريق ووصفته بأنه ليس الأفضل على الإطلاق.

أما الصحف الاسبانية فدورها حرص على نشر مقطع فيديو لركلة جزاء تشافي الضائعة في مباراة الجزيرة وعلق الكثيرون باستغراب شديد على الطريقة التي سدد بها اللاعب الكرة بشكل غير معتاد على الاطلاق طوال مسيرته الطويلة في الملاعب الاسبانية ومع برشلونة بالتحديد.

فيما نشرت صحيفة abc تقريراً أكدت فيه أن تشافي بعد إهداره ركلة جزاء، كان من أسباب الوداع الآسيوي.

أما موقع maisfutebol فشبه كرة تشافي بتسديدة سيرجيو راموس الشهيرة في دوري أبطال أوروبا مع ريال مدريد.

كما اهتم موقع fourfourtwo بركلة الجزاء، وأكد أن اللاعب الإسباني فشل في الوصول بالسد القطري إلى دوري المجموعات في دوري أبطال آسيا.

تراجع

البداية الحقيقية للتراجع بالنسبة لتشافي كانت بعد الإصابة التي تعرض لها في دوري نجوم قطر وتحديدا خلال مباراة الجيش في الجولة الـ13 والتي غاب بعدها عن مباراة أم صلال في الجولة التالية، ومن وقتها لم يضع تشافي أي بصمة ويبدو أنه تراجع مع تراجع السد الذي كان ينافس في البداية على لقب الدوري القطري ويصارع الريان والجيش للوصول إلى القمة، لكن فجأة وبدون سابق إنذار أصبح السد في المركز الرابع وسط حالة من السخط والاستياء لدى محبي الفريق.

وزن

ورمى بعض النشطاء عبر شبكات التواصل الاجتماعي الى أن تشافي صاحب الـ (35 عاما) بدأ وزنه يزداد، وظهر ذلك بشكل واضح مع تغير ملامح وجهه بسبب اختلاف طبيعة الغذاء. وحلل الكثيرون الأمر بأنه يعود للحمية الغذائية التي تختلف خليجيا عن اوروبا، من خلال تناول الغذاء الذي يحتوي على نسبة كبيرة من الكربوهيدرات والدهون.لكن الشيء الواضح والملحوظ جدا ولا ينكره أحد هو وجود تراجع فني وبدني بالنسبة لتشافي فعلاً، وهذا ما وضح في مباراة الجزيرة، فبدنيا وأيضا فنيا ليس هذا هو تشافي الذي يعرفه الجميع، وبصماته التي كان يضعها في كل مباراة مع برشلونة لم تعد موجودة.

ترتيب الأوراق

هذه الانتقادات والهجوم الكبير الذي تعرض له تشافي أخيرا، قد تجعله يعيد ترتيب أوراقه من جديد وحساباته أيضا في الكثير من الأمور لأن اسمه وتاريخه الكبير يحتاج منه لأن يكون في افضل حالاته حتى لا يهز الصورة الجميلة التي كان عليها على مدار 17 سنة كاملة مع برشلونة في آخر 3 سنوات هي ارتباطه بالعقد مع السد.

Email