الأهلي يهزم الزمالك في «ميركاتو» الفراعنة

أيام قليلة وتغلق بورصة انتقالات الكرة المصرية الصيفية أبوابها مع موسم ساخن وملتهب أثيرت فيه سلسلة من الأزمات والتي ما زالت أصداؤها مستمرة حتى يومنا هذا، وبعد إنفاق ملايين الجنيهات على شراء لاعبين جدد سيخوضون غمار موسم كروي مصري – أغلب الظن أنه سيكون من دون جمهور..

– وبعد أن استقرت قوائم معظم الأندية المصرية المحلية والإفريقية يمكن القول إن النادي الأهلي كان الفريق الفائز في سباق «ميركاتو الفراعنة» الكروي، بعد أن قام بخطف عدد من الصفقات التي أعلن عن نيته في التعاقد معها غريمه التقليدي نادي الزمالك والذي كان قد فاز في سباق الانتقالات الصيفية في الموسم، وهو الأمر الذي أسهم في فوزه ببطولة الدوري المصري الممتاز لكرة القدم بعد غياب 11 سنة عن خزانة جوائزه.

اعتراف

في لحظة صدق اعترف أحمد مرتضى منصور، عضو مجلس إدارة نادي الزمالك، بتفوق النادي الأهلي على ناديه في سباق الانتقالات الصيفية، وقال في تصريحات تلفزيونية له:

«سمح الزمالك للأهلي أن يتفوق عليه في موسم الانتقالات الصيفية لهذا الموسم بعد أن تركه يخطف عدداً من الصفقات التي كان الفريق الأبيض يرغب في التعاقد معها مثل صفقة الغاني جون انطوي، والغابوني ماليك ايفونا، بالإضافة إلى صفقتي صالح جمعة وقريباً سيرتدي عمرو السولية لاعب فريق الشعب الإماراتي، القميص الأحمر للأهلي، حيث إنه بات قاب قوسين أو أدنى من الانتقال إلى صفوفه».

دعم

وبرر مرتضى منصور «الابن» هزيمة ناديه في سباق الانتقالات الصيفية أمام غريمه التقليدي النادي الأهلي بالدعم المادي غير المحدود من رجال الأعمال المنتمين للقلعة الحمراء والذين أغدقوا الأموال على الصفقات الجديدة بعد خسارة ناديهم لبطولة الدوري الممتاز المصري في الموسم الماضي..

وقال منصور الابن: «رئيس نادي الزمالك يعمل وفق سقف مالي محدود، حيث عرض مثلاً مبلغ 400 ألف دولار أميركي للتعاقد مع الغابوني ماليك ايفونا لاعب نادي الوداد البيضاوي المغربي..

ولكن الأهلي فتح المزاد عليه ليخطفه من الزمالك، وهو ما تم في صفقة الغاني جون انطوي لاعب فريق الشباب السعودي، ولما ضيقنا الخناق في صفقة عمرو السولية، لاعب النادي الإسماعيلي، لم يكن أمام اللاعب والمسؤولين عن الانتقالات في الأهلي سوى نقله إلى فريق الشعب الاماراتي لإعادة تصديره من جديد للأهلي وهو ما سيتم قريباً».

قسم

من جانبه، فقد «أقسم» محمود طاهر، رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي، قبل بداية موسم الانتقالات الصيفية على التفوق على غريمه الزمالك، وكلف هيثم عرابي، مسؤول التعاقدات، على خطف أي لاعب ينوي الزمالك التعاقد معه لا لتدعيم خطوط فريقه الأحمر فقط ولكن لحرمان الفريق الأبيض من الاستفادة بأي لاعب، ولذلك أنفق الأهلي من دعم رجال الأعمال المنتمين له ما يزيد على 110 ملايين جنيه..

حيث تصدرت صفقة الغابوني ماليك ايفونا لاعب نادي الوداد البيضاوي قمة ترتيب الصفقات الحمراء الأغلى في هذا الموسم، حيث بلغت 40 مليون جنيه في ثلاثة مواسم، وجاء بعده في الترتيب صالح جمعة لاعب إنبي بـ 27 مليون جنيه في خمسة مواسم..

بينما بلغت قيمة صفقة الغاني جون أنطوي مهاجم الشباب السعودي بـ 21 مليون جنيه في ثلاثة مواسم، ثم أحمد فتحي لاعب أم صلال القطري بـ 11 مليوناً و250 ألف جنيه في ثلاثة مواسم، ثم محمد حمدي زكي مهاجم الاتحاد السكندري بـ10 ملايين جنيه في خمسة مواسم، في حين وصلت صفقة أحمد الشيخ لاعب المقاصة وصاحب المشكلة الأكبر التي كادت تطيح بمستقبل الموسم الكروي القادم بنحو 9 ملايين جنيه.

أزمة

وكانت لجنة التظلمات بالاتحاد المصري لكرة القدم برئاسة المستشار ضياء الدرجلي قد قررت أول أمس الخميس على قبول تظلم أحمد الشيخ ضد العقوبة الموقعة عليه من لجنة المسابقات بالإيقاف لمدة أربعة أشهر وتغريمه مبلغ 133 ألف جنيه شكلاً وإلغاء قرار لجنة شؤون اللاعبين السابق وانقضاء العقوبة بالتصالح..

وذلك بعد سحب نادي الزمالك للشكوى المقدمة منه ضد اللاعب بعد اتهامه بالتوقيع لناديي الأهلي والزمالك، ليتم بذلك إسدال الستار عن أكبر مشكلات «ميركاتو» الصيف المصري.

عودة المحترفين

والمثير أن موسم الانتقالات الصيفية لهذا العام قد شهد أكبر عملية إعادة تصدير للاعبين المصريين المحترفين بالخارج إلى الملاعب المصرية، فبعد تأكد عودة محمود عبد الرازق «شيكابالا» للزمالك وإعارته للإسماعيلي بعد تجربة احتراف فاشلة في سبورتنغ لشبونة البرتغالي، عاد كذلك كل من محمود عبد المنعم «كهربا» للزمالك بعد فشل احترافه في نادي لوزيرين السويسري..

كما عاد للزمالك أيضاً أحمد حمودي، لاعب نادي بازل السويسري، كما عاد أحمد فتحي من فريق أم صلال القطري لبيته القديم النادي الأهلي..

والذي استورد عدداً آخر من اللاعبين المصريين المحترفين في الخارج مثل أحمد حجازي مدافع فريق فيورنتينا الإيطالي، وصالح جمعة ورامي ربيعة عادا من الدوري البرتغالي وتحديداً من فريق سبورتنغ لشبونة والذي يبدو أن مسؤوليه قد كونوا فكرة سيئة عن اللاعبين المصريين بعد تجاربه السلبية خاصة مع «شيكابالا» الذي هرب عن تدريبات الفريق لمدة موسم ونصف الموسم.

ودية خيتافي

لقي الأهلي المصري هزيمة بضربات الترجيح من نقطة الجزاء بنتيجة 3-4 من مضيفه نادي خيتافي الإسباني في المباراة الودية التي جمعت بينهما ليلة أول من أمس، وذلك بعد انتهاء الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل الإيجابي بينهما بهدف لكل فريق، وقد افتتح اللاعب أحمد عبد الظاهر التهديف لصالح الفريق المصري الضيف (في الدقيقة 74)، ثم أدرك اللاعب بيدرو ليون التعادل (في الدقيقة 87).

تابعوا البيان الرياضي عبر غوغل نيوز