«عبدو» نجم العنابي مهدد بالاعتزال المبكر
أصبح سيرجن عبدو لاعب فريق الخور ومنتخب الشباب القطري (20 عاماً) مهدداً بالاعتزال المبكر، والابتعاد تماماً عن المستطيل الأخضر، بعد اكتشاف إصابته بمرض خبيث قد ينهي مسيرته الرياضية وهو في بداية المشوار.
وقد أثبتت الفحوصات أن اللاعب يعاني فعلاً من هذا المرض وقد ظهرت عليه العديد من العوارض في الفترة الماضية تتمثل في صداع على فترات متلاحقة دون أسباب واضحة، قبل أن تصبح الآلام أقوى بمرور الوقت ليخضع اللاعب إلى جملة من الفحوص الطبية والتي كشفت مرضه بشكل أكيد.
وتلقت إدارة الخور وعدد من زملاء اللاعب هذا الخبر بحزن كبير، خاصة أن مرض سيرجن عبدو يأتي بعد أشهر قليلة من خبر انتهاء مسيرة إبراهيم أول الذي يعاني من مشاكل في القلب، وقام مستشفى اسبيتار بمخاطبة النادي رسمياً وإيقافه عن مزاولة النشاط لتأتي هذه الفاجعة مع لاعب آخر كان النادي يخطط للاستفادة من خدماته بقوة في الموسم المقبل خاصة أنه أثبت نفسه بالتشكيل الأساسي مع الروماني بولوني وأيضاً يعتبر من الركائز الأساسية في العنابي
ورغم مشاركة اللاعب في مونديال الشباب الأخير بنيوزيلندا إلا أن المفاجأة كانت في أن اللاعب أصيب بالمرض قبلها لكن الخوف من نقل الخبر للاعب وتأثير ذلك على حالته النفسية جعل من إدارة المنتخب تقرر إرجاء إعلانه إلى ما بعد مونديال الشباب وهو ما أحزنه بشكل كبير وأثر على معنوياته كثيراً خاصة أنه لم يبلغ بعد 20 عاماً وكان يحلم بمستقبل رياضي باهر.
مواجهة
وعلى الفور بدأ اللاعب رحلة التحدي لمواجهة المرض الخبيث الذي فجع الشارع الرياضي بتأكيد خبر إصابته حيث قام بإجراء عملية استئصال ناجحة، وسيبدأ علاجه بداية من يوم الثلاثاء المقبل للتأكد من سلامته إن شاء الله.
وينتظر سيرجين من الشارع الرياضي وجميع محبيه دعواتهم في هذا الشهر الفضيل ليتجاوز هذه المحنة الصعبة التي تهددت بالابتعاد نهائياً عن كرة القدم. وسيستمر اللاعب تحت الفحص الطبي لفترة قصيرة بعد الجراحة للتأكد من سلامته خاصة أنه عانى لفترة ليست بالقصيرة من آلام قوية.
حزن
من جهته، أبدى محمد مقلد المريخي أمين السر العام لنادي الخور حزنه العميق لمرض سيرجن عبدو وقال: يبدو إن قدر الخور أن يعيش على الأخبار السيئة والصدمات المتلاحقة خاصة أن ما تعرض له سيرجن يأتي بعد فترة وجيزة من صدمة أخرى بسبب مرض إبراهيم أول واكتشاف متاعبه في القلب.
انضباط
وقال المريخي: سيرجن كان يعاني أحياناً من الصداع ولكن لم يدر في بال أي أحد أن تلك الأوجاع هي بوادر ومؤشرات لمرض خبيث وقد كان اللاعب مثالاً في الانضباط ويمتاز بعقلية متميزة ولديه الطموح والرغبة في شق طريقه بنجاح غير أن القدر كان يخبئ له هذا المرض ونحن ندعو الله عز وجل أن يشفيه ويرده إلى أهله معافى.
مستقبل
أوضح المريخي أنه تحدث في الإدارة عن مستقبل اللاعب وكيفية الاستفادة من خدماته بأفضل طريقة في الموسم المقبل غير أن الحظ السيئ لم يمهله ولم يمهلنا الوقت وحكم عليه بالابتعاد عن الملاعب مبكراً وهو خبر أحزننا جميعاً وأحزن زملاءه في الفريق.
