«نسور قرطاج» يخطط للتحليق بعيداً

تونس تلتقي غينيا في امتحان أصحاب الأرض

ت + ت - الحجم الطبيعي

تسعى تونس إلى تخطي عقبة غينيا الاستوائية صاحبة الأرض والجمهور لبلوغ نصف نهائي بطولة كأس الأمم الإفريقية الثلاثين لكرة القدم، عندما تلتقيان اليوم في دور الثمانية.

وتلعب الكونغو مع الكونغو الديمقراطية اليوم أيضا في الدور ذاته.

وفي المباراتين الأخريين ضمن ربع النهائي، تلعب غداً والجزائر مع ساحل العاج وغانا مع غينيا التي تأهلت عبر القرعة بينها ومالي بعد تساوي المنتخبين في النقاط والأهداف في واقعة تحدث للمرة الثالثة في أمم إفريقيا.

تأهلت تونس إلى دور الثمانية بعد تصدرها المجموعة الثانية في الدور الاول برصيد 5 نقاط من تعادل مع الرأس الأخضر 1-1 وفوز على زامبيا 2-1 وتعادل مع الكونغو الديمقراطية 1-1.

أما غينيا الاستوائية فحلت ثانية في المجموعة الأولى برصيد 5 نقاط، بفارق نقطتين خلف الكونغو، بعد تعادلها مع الكونغو 1-1، وبوركينا فاسو صفر-صفر، وفوزها على الغابون 2-صفر.

تخوض تونس ربع النهائي للمرة الثامنة بعد أعوام 1996 عندما حلت وصيفة و1998 عندما خرجت على يد بوركينا فاسو بركلات الترجيح 7-8 (1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي) و2000 عندما حلت رابعة و2004 عندما توجت بلقبها الوحيد في البطولة و2006 حين خرجت على يد نيجيريا بركلات الترجيح (1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي) و2008 عندما ودعت أمام الكاميرون 2-3 و2012 بسقوطها أمام غانا 1-2 بعد التمديد.

وقد حلت تونس ثالثة عام 1962 ورابعة عامي 1965 و1978 بيد ان الدور ربع النهائي لم يكن معتمدا وقتها.

وعوضت تونس حتى الآن خيبة أملها في النسخة الأخيرة في جنوب افريقيا عندما خرجت من الدور الاول بفوز على الجزائر 1-صفر وخسارة أمام ساحل العاج صفر-3 وتعادل مع توغو 1-1.

كما تدرج مستوى المنتخب التونسي في هذه البطولة بقيادة المدرب البلجيكي جورج ليكنز، فبعد أداء غير مشجع في المباراة الاولى أمام الرأس الأخضر، تحسن الوضع في المباراة الثانية أمام زامبيا (2-1) والثالثة ضد الكونغو الديمقراطية (1-1).

وقد جاء التعاقد مع ليكنز بعد سلسلة من التغييرات في الجهاز الفني، فعقب إقالة سامي الطرابلسي بعد الفشل في النسخة الماضية أسندت المهمة إلى التونسي الآخر نبيل معلول (مدرب منتخب الكويت حاليا) لكنه لم يوفق، ثم إلى الهولندي رود كرول ففشل في قيادته إلى المونديال، قبل ان يستقر الاتحاد التونسي على ليكنز.

وكان المنتخب التونسي تأهل إلى النهائيات من مجموعة حديدية ضمت السنغال ومصر حاملة الرقم القياسي في عدد الألقاب وبوتسوانا.

في المقابل، تأمل غينيا الاستوائية في تحقيق إنجاز جديد بتخطي عتبة ربع النهائي كما فعلت في النسخة الماضية، معولة على عاملي الأرض والجمهور في ثاني مشاركة لها في البطولة.

واستبعدت غينيا الاستوائية من التصفيات لإشراكها لاعبا غير مؤهل، لكنها عادت إلى النهائيات من الباب الواسع لتحل مكان المغرب الذي طالب بتأجيل البطولة بسبب الفيروس القاتل «ايبولا»، فلم يجد الاتحاد الافريقي مضيفا للنسخة الثلاثين سوى غينيا الاستوائية.

مواجهة

وفي المباراة الثانية، تسعى كل من الكونغو والكونغو الديمقراطية إلى حجز بطاقة التأهل إلى دور ألأربعة.

فالكونغو قدمت عروضا جيدة في الدور الأول وتصدرت المجموعة الأولى برصيد 7 نقاط بتعادلها مع غينيا الاستوائية 1-1 وفوزها على الغابون 1-صفر وبوركينا فاسو 2-1.

وغابت الكونغو عن البطولة لمدة 15 عاما، وتحديدا منذ عام 2000 في نيجيريا وغانا عندما خرجت من الدور الأول، علما بأنها توجت بطلة عام 1972.

الباب الكبير

عادت الكونغو إلى النهائيات من الباب الكبير كونها حجزت بطاقتها في مجموعة ضمت نيجيريا حاملة اللقب وأحد الممثلين الخمسة للقارة السمراء في المونديال البرازيلي الصيف الماضي، حيث حلت ثانية في مجموعة قوية ضمت ايضا جنوب افريقيا المتصدرة والسودان، فجمعت 10 نقاط من ثلاثة انتصارات وتعادل واحد وخسارتين.

يشرف على منتخب الكونغو «الساحر الأبيض» الفرنسي كلود لوروا (64 عاما) الذي يعرف جيدا كرة القدم الإفريقية من خلال قيادته لمنتخبات كثيرة أبرزها الكاميرون التي ظفر معها باللقب عام 1988 في المغرب وغانا التي أوصلها إلى الدور نصف النهائي عام 2008 والجارة الكونغو الديمقراطية إلى ربع النهائي عام 2006.

وقد تلعب خبرة لوروا الإفريقية وتحديدا من خلال تدريبه الكونغو الديمقراطية دورا بارزا في نتيجة مباراة الغد.

اما الكونغو الديمقراطية فحلت ثانية في المجموعة الثانية خلف تونس من دون تحقيق اي فوز، اذ تعادلت مع زامبيا 1-1 والرأس الأخضر صفر-صفر والكونغو الديمقراطية 1-1.

6

تخوض الكونغو الديمقراطية الدور ربع النهائي للمرة السادسة بعد أعوام 1992 و1994 و1996 و2002 و2006، علما بأنها احرزت اللقب عامي 1968 و1974 وحلت رابعة في 1972. ويقود الكونغو الديمقراطية المدرب فلوران ايبينج الذي قاد فيتا كلوب إلى نهائي دوري أبطال أفزيقيا.

الخروج المبكر يهدد فينكه بفقدان منصبه في قيادة «الأسود»

ألمح مسؤولون كاميرونيون أول من أمس، أن أيام الألماني فولكر فينكه المدير الفني لمنتخب الكاميرون لكرة القدم باتت معدودة مع الفريق، لا سيما عقب خروج منتخب الأسود غير المروضة المبكر من مرحلة المجموعات بنهائيات كأس الأمم الأفريقية المقامة حاليا بغينيا الاستوائية.

وصرح جوزيف أوونا رئيس لجنة التسوية باتحاد الكرة الكاميروني بأن «هناك قرارا سيتخذ بشكل فوري فيما يتعلق بمصير الطاقم الفني للمنتخب».

وودع منتخب الكاميرون أمم أفريقيا من مرحلة المجموعات عقب خسارته 0 - 1 أمام منتخب ساحل العاج في الجولة الأخيرة لمباريات المجموعة الرابعة بالمسابقة، ليقبع الفريق في المركز الأخير بترتيب المجموعة برصيد نقطتين من تعادلين وخسارة واحدة.

وتولى فولكه قيادة المنتخب الكاميروني عام 2013، وكان في سبيله لبناء فريق جديد للكاميرون عقب الخروج المخيب للفريق من الدور الأول ببطولة كأس العالم الماضية التي أقيمت في البرازيل العام الماضي، علما بأن الخسارة التي تلقاها الفريق أمام ساحل العاج هي الأولى لمنتخب الكاميرون منذ مشاركته في المونديال البرازيلي.

وقال فينكه عقب الخسارة أمام كوت ديفوار «لقد حاولنا بقوة حقا. جميع اللاعبين بذلوا قصارى جهدهم وهذا هو السبب في أننا لا نستطيع القول بأن الفريق لم يحاول حتى النهاية».

خيبة أمل

من جانبه، أعرب ستيفن مبيا قائد المنتخب الكاميروني عن خيبة أمله عقب فشل الفريق في التأهل إلى الأدوار الإقصائية بالمسابقة، ولكنه أشار في الوقت ذاته إلى أن هناك سبباً ما يدعوه للقول بأن مشاركة الفريق في الأمم الإفريقية كانت إيجابية. وأوضح مبيا «أعتقد أنه ينبغي علينا أن نتطلع لما هو قادم لأن لاعبي الفريق صغار في السن والأفضل لم يأت بعد».

وأكد أنجلبيرت مبارجا المدير الفني لمنتخب الكاميرون للشباب أن الكرة الكاميرونية ربما تدفع ثمنا فادحا إذا تمت إقالة المدرب الألماني. وأوضح مبارجا «ربما يكون فينكه قد ارتكب بعض الأخطاء الفنية، ولكن الشيء الهام هو أنه في سبيله لبناء فريق جديد للكاميرون. أعتقد أننا بحاجة للتحلي بالصبر مع المدرب واللاعبين».

وعقب تأهل منتخب الكاميرون إلى النهائيات بعدما حافظ على سجله خاليا من الهزائم خلال التصفيات المؤهلة للبطولة، فإن فينكه شدد أن الإصلاحات التي قام فيها في قائمة الفريق كانت بسبب رغبته في توفير عنصر الاستقرار والانسجام للفريق في المستقبل، وليس من أجل تحقيق انتصارات فورية.

وصرح فينكه قبل خوضه غمار التصفيات «ستكون مفاجأة كبيرة بالنسبة لي حال تأهلنا إلى النهائيات، لأننا مازلنا نبني فريقا جديدا مكونا من لاعبين صغيري السن، ولكننا نتطلع إلى المستقبل».

إعلان

وأعلن الاتحاد السنغالي لكرة القدم أنه لن يجدد عقد الفرنسي ألان غيريس المدير الفني للمنتخب السنغالي بعد خروج الفريق صفر اليدين من الدور الأول لبطولة كأس الأمم الإفريقية الثلاثين المقامة حاليا بغينيا الاستوائية. وقال أوجوستين سينجور رئيس الاتحاد «سنواصل العمل بدون ألان غيريس. لن نجدد العقد معه».

وتولى غيريس نجم المنتخب الفرنسي سابقا تدريب المنتخب السنغالي في 2012 وينتهي عقده مع الفريق في الثامن من فبراير المقبل. وفشل المنتخب السنغالي، الذي تأهل لدور الثمانية في بطولة كأس العالم 2002 بكوريا الجنوبية واليابان، في التأهل لنهائيات كأس الأمم الأفريقية الماضية عام 2013 بجنوب أفريقيا كما فشل في التأهل لكأس العالم 2014 بالبرازيل.

فشل

خرج المنتخب السنغالي من البطولة الحالية بعد خسارته 0- 2 أمام المنتخب الجزائري الثلاثاء في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة الثالثة بالدور الأول للبطولة. وألمح مدربه غيريس بعد الهزيمة أمام الجزائر إلى أنه قد يترك العمل مع الفريق وفضل السفر مباشرة إلى فرنسا بدلا من مرافقة الفريق في رحلة العودة إلى السنغال.

إصابة

بوقرة يواجه أفيال ساحل العاج بقناع واق

تعرض مجيد بوقرة قائد المنتخب الجزائري لكرة القدم لكسر بسيط في الأنف خلال المباراة التي تغلب فيها محاربو الصحراء على السنغال 2- 0، يوم الثلاثاء الماضي في ختام مباريات المجموعة الثالثة للمسابقة.

وكشفت الإذاعة الجزائرية نقلاً عن مسؤول بالبعثة الجزائرية ان بوقرة سيشارك في مباراة الجزائر وكوت ديفوار غداً في دور الثمانية بالبطولة باستخدام الواقي.

من جهة أخرى، ينتظر ان يعود ياسين براهيمي إلى التدريبات مع زملائه بمناسبة المران الذي يقام مساء أول من أمس بمدينة مالابو.

وأجرى براهيمي أول من أمس فحصا بالأشعة لتحديد الإصابة التي تعرض لها خلال مباراة السنغال مما استوجب استبداله.

ولم تظهر الفحوصات ما يمنعه من المشاركة في مباراة ساحل العاج.

تأكيد

ليكنز يصر على بقاء السايحي

شدد مدرب المنتخب التونسي جورج ليكنز على بقاء اللاعب جمال السايحي في صفوف المنتخب خلال مشاركته في كأس أمم أفريقيا المقامة حاليا بغينيا الاستوائية رغم انتقادات ناديه الفرنسي

مونبلييه. وقال ليكنز «سيظل جمال السايحي في صفوف المنتخب باعتباره ركيزة أساسية في الفريق».

وكانت إدارة نادي مونبلييه وجهت للاعب الوسط السايحي انتقادات لالتحاقه بصفوف المنتخب التونسي المشارك في كأس أفريقيا وتركه لناديه في ذروة الموسم الرياضي. وصرح رئيس النادي لويس نيكولان لموقع «ميدي ليبر» الفرنسي على الإنترنت قائلاً «نملك أيضا لاعب وسط جيد ويمكن أن أقول في النهاية إن السايحي يمكنه البقاء في تونس إذا شاء».

وأضاف «لا أتصور كيف يمكن للاعب أن يترك النادي كل هذه الفترة في ذروة الموسم الرياضي. هذا يمكن أن يحدث ضرراً وإرباكاً للفريق. في المستقبل لن أشتري أي لاعب يشارك في كأس أمم أفريقيا». وشملت الانتقادات أيضا سياكا تيني لاعب الفريق ومنتخب ساحل العاج.

وقال ليكنز، في تصريحات لـ«إذاعة شمس إف إم» الخاصة، إنه سيعمل على إقناع رئيس مونبلييه بعودة السايحي ضمن صفوف الفريق بعد مشاركته في النهائيات الإفريقية مع منتخب تونس. ويخوض نسور قرطاج مباراة دور الثمانية لكأس أفريقيا اليوم أمام منتخب البلد المضيف غينيا الاستوائية.

Email