تونس والكونغو الديمقراطية إلى ربع النهائي

المجموعة الرابعة تبلغ يوم الحسم

ت + ت - الحجم الطبيعي

تصل المجموعة الرابعة إلى اليوم الحاسم، عندما تجرى مباريات الجولة الثالثة، التي تشهد مواجهة ساحل العاج والكاميرون، وفي الوقت نفسه لقاء مالي وغينيا.

وحتى نهاية المرحلة الثانية من المجموعة ساد التعادل في كل شيء بين المنتخبات الأربعة عقب نهاية المباريات الأربع بالنتيجة نفسه «1- 1»، وهو ما يفتح احتمال إجراء القرعة لمعرفة المتأهلين إلى الدور الثاني لو انتهت آخر مباراتين بالنتيجة السابقة أو على الأقل إذا انتهت مباراة بالتعادل وأخرى بالانتصار .

فستجري القرعة بين المتعادلين لمعرفة المتأهل عنهما في المركز الثاني للمجموعة، ويمكن أن يكفي التعادل إلى ظهور المتأهلان إذا انتهى لقاء بالتعادل بأهداف أكثر من اللقاء الثاني، وحينها ستجري القرعة بين المتأهلين بفضل الأهداف المسجلة لتحديد بطل المجموعة.

تأهل

وبلغت تونس والكونغو الديمقراطية الدور ربع النهائي بتعادلهما 1-1 أول من أمس، في باتا في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الثانية، ضمن النسخة الثلاثين لنهائيات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم.

وسجل أحمد العكايشي (31) هدف تونس، وجيريمي بوكيلا (66) هدف الكونغو الديمقراطية. وتصدرت تونس المجموعة برصيد 5 نقاط بفارق نقطتين أمام الكونغو الديمقراطية التي التي حجزت بطاقتها بفارق الأهداف أمام الرأس الأخضر المتعادل مع زامبيا صفر-صفر في إبيبيين.

ولحق المنتخبان التونسي والكونغولي الديمقراطي بالكونغو وغينيا الاستوائية المضيفة، اللتين تأهلتا الأحد عن المجموعة الأولى. وفي الدور ربع النهائي السبت المقبل، تلعب تونس مع غينيا الاستوائية في إبيبين، فيما تلتقي الكونغو الديمقراطية مع جارتها الكونغو في باتا.

8 مرات

هذه هي المرة الثامنة التي تبلغ فيها تونس الدور ربع النهائي بعد أعوام 1996 عندما حلت وصيفة و1998 عندما خرجت على يد بوركينا فاسو بركلات الترجيح 7-8 (1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي) و2000 عندما حلت رابعة و2004 عندما توجت بلقبها الأول والأخير حتى الآن و2006 عندما خرجت على يد نيجيريا بركلات الترجيح (1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي) و2008 عندما ودعت على يد الكاميرون 2-3 و2012 عندما سقطت أمام غانا 1-2 بعد التمديد.

يذكر أن تونس حلت ثالثة عام 1962 ورابعة عامي 1965 و1978 بيد أن الدور ربع النهائي لم يكن معتمداً وقتها.

وعوضت تونس خيبة أملها في النسخة الأخيرة في جنوب أفريقيا عندما خرجت من الدور الأول. وقدم منتخب «نسور قرطاج» عرضاً جيداً في مباراة اليوم وخاصة في الشوط الأول وأهدر مهاجموه العديد من الفرص للتعزيز وحسم النتيجة.

خيارات

ودخلت تونس المباراة بثلاثة خيارات لحجز بطاقتها إلى الدور ربع النهائي: الفوز، والتعادل، وحتى الخسارة لكن شرط فوز زامبيا على الرأس الأخضر حيث يتساوى نسور قرطاج مع أبطال نسخة 2012 نقاطاً برصيد 4 لكل منهما وتكون البطاقة من نصيب الممثل العربي بفضل المواجهات المباشرة (فاز على زامبيا 2-1).

في المقابل، بلغت الكونغو الديمقراطية الدور ربع النهائي للمرة السادسة بعد أعوام 1992 و1994 و1996 و2002 و2006.

وحجزت الكونغو الديمقراطية، بطلة عامي 1968 و1974 ورابعة عام 1972، بطاقتها دون أي انتصار ومن 3 تعادلات، وهي ضربت موعداً مع جارتها الكونغو التي يشرف على تدريبها الفرنسي كلود لوروا، الذي قاد الكونغو الديمقراطية إلى ربع النهائي للمرة الأخيرة عام 2006 في مصر.

بداية قوية

وكانت البداية قوية لتونس وكادت تفتتح التسجيل مبكراً عندما توغل العكايشي داخل المنطقة وراوغ أكثر من مدافع قبل أن يهيئها إلى فرجاني ساسي الذي سددها من مسافة قريبة أبعدها المدافع جويل كيمواكي مبيلا ثم تهيأت أمام وهبي خزري الذي لعبها عرضية إلى ياسين الشيخاوي أمام المرمى فتابعها بجوار القائم الأيسر (10).

وتوغل الشيخاوي داخل المنطقة وتلاعب بمدافعين وسدد كرة قوية أبعدها الحارس روبير كيديابا موتيبا بصعوبة إلى ركنية (20).

وردت الكونغو الديمقراطية بمحاولة خطرة لمهاجم كريستال بالاس الانجليزي يانيك بولاسي الذي تلاعب بالمدافع صيام بن يوسف وسدد كرة قوية من مسافة قريبة أبعدها حسين الراقد وهي في طريقها إلى المرمى (22).

وأنقذ أيمن المثلوثي مرماه ببراعة من هدف محقق بإبعاده تسديدة قوية من ركلة حرة لبولاسي إلى ركنية (28). ونجح العكايشي في منح تونس التقدم بضربة رأسية من مسافة قريبة إثر كرة للشيخاوي من داخل المنطقة أسكنها على يسار الحارس موتيبا (31).

وهو الهدف الثاني للعكايشي في البطولة بعد الأول في مرمى زامبيا فلحق بمهاجم الكونغو تييفي بيفوما إلى صدارة لائحة الهدافين. وسجل الشيخاوي هدفاً ثانياً من تسديدة على الطائر من داخل المنطقة ألغي بداعي التسلل (33).

وأنقذ المثلوثي مرماه من هدف محقق عندما خرج من عرينه إلى خارج المنطقة لإبعاد كرة من أمام ديوميرسي مبوكاني المنفرد (54). وأهدر العكايشي فرصة التعزيز عندما تلقى كرة من الشيخاوي عند حافة المنطقة فسددها بقوة بعيداً عن الخشبات الثلاث (60).

إهدار

كاد مبوكاني يدرك التعادل بضربة رأسية من مسافة قريبة فوق العارضة (62)، ثم تسديدة قوية لبولاسي أبعدها الدفاع (63).

وأهدر خزري فرصة ذهبية للتعزيز عندما تلقى كرة على طبق من ذهب من الشيخاوي أمام المرمى فسددها فوق العارضة (64).

وأدركت الكونغو الديمقراطية التعادل عندما استغل بوكيلا، بديل فيرمان موبيلي، كرة رأسية من مبوكاني داخل المنطقة فتابعها بيسراه على يمين الحارس المثلوثي (66). وأنقذ الحارس الكونغولي مرماه من هدف محقق بإبعاده كرة حمزة يونس من مسافة قريبة إثر عرضية من الشيخاوي إلى ركنية (75).

نسور قرطاج يعولون على الخبرة في مواجهة أصحاب الأرض

 أكد لاعبو منتخب تونس أن الخبرة ستكون سلاحهم عند مواجهة منتخب غينيا الاستوائية المستضيفة في دور الثمانية لبطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم.

وتأهلت تونس البطلة السابقة لدور الثمانية بالبطولة بعد أن تصدرت المجموعة الثانية برصيد خمس نقاط عقب تعادلها 1-1 مع الكونغو الديمقراطية في الجولة الثالثة أول من أمس. وتقدمت تونس بهدف من ضربة رأس عن طريق أحمد العكايشي بعد 31 دقيقة إلا أن الكونغو الديمقراطية تعادلت بهدف جيريمي بوكيلا في الدقيقة 66.

وصعدت تونس لمواجهة غينيا الاستوائية- صاحبة الأرض التي حلت في المركز الثاني بالمجموعة الأولى- في دور الثمانية للمسابقة. ومنحت غينيا الاستوائية شرف تنظيم البطولة بعد سحبها من المغرب، بسبب مطالبتها بتأجيلها خوفاً من انتشار الإيبولا القاتل.

فريق منظم

وقال علي المعلول ظهير أيسر تونس في تصريحات صحافية «سنواجه الفريق المنظم على ملعبه وأمام جماهيره لكن ذلك لن يقلقنا لأننا نملك الخبرة في المسابقات الأفريقية ونأمل أن نكون على أتم الاستعداد يوم المباراة».

ولم يقدم منتخب تونس الذي تعادل في مباراته الأولى أمام الرأس الأخضر 1-1 قبل أن ينتزع الفوز 2-1 أمام زامبيا في المباراة الثانية مستوى مميزاً في الدور الأول، لكنه نجح بفضل خبرته في بلوغ الدور الثاني.

تطور

وأضاف معلول عقب التعادل أمام الكونغو الديمقراطية «تطور مستوى الفريق وقدمنا مباراة جيدة بفضل الاستحواذ على الكرة وصنعنا فرصاً عدة سانحة للتسجيل لكن للأسف أضعناها»، وتابع «نأمل في أن نركز بشكل جيد على المواجهة المقبلة».

فارق

وقال حارس المرمى أيمن المثلوثي «منتخب غينيا الاستوائية فريق محترم يضم لاعبين قادرين على صنع الفارق في أي لحظة. يجب أن نتوخى الحذر ونكون في قمة التركيز.

يجب أن نستحوذ على الكرة ونتحكم في نسق اللعب». وأضاف الحارس الذي يشارك مع منتخب بلاده في بطولة كأس الأمم الأفريقية للمرة الخامسة «قوة فريقنا في تضامنه ونسعى لتحقيق إنجاز جديد في البطولة الأفريقية الحالية». وتأمل تونس الفائزة باللقب مرة واحدة عام 2004 في الوصول لأبعد مدى هذه المرة على أمل التتويج باللقب القاري للمرة الثانية.

متابعة

تهنئة رئاسية فرنسية للوروا مدرب الكونغو

تلقى كلود لوروا المدرب المولود في فرنسا، رسالة تهنئة من الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، بعدما عزز مكانته الأسطورية في كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم، بالصعود بمنتخب الكونغو لدور الثمانية.

وقال المدرب المخضرم عن تواصله مع الرئيس الفرنسي «لقد ذكرني بأني لاعب سابق مثله في فريق لوروا». وأضاف الرجل البالغ من العمر 66 عاماً بعدما فازت الكونغو 2-1 على بوركينا فاسو في المجموعة الأولى «كانت فترة لا تنسى وتجربة عاطفية».

ولم يحضر لوروا المؤتمر الصحافي الذي أعقب المباراة لأن صوته تأثر خلال الاحتفالات، بعدما واصل إنجازاته القياسية في النهائيات مع الكونغو هذا العام في مشاركته الثامنة مدرباً بالبطولة الأفريقية. ولم يحصل لوروا على فرص كثيرة لتحقيق نجاح مع بلد تأهل آخر مرة للبطولة في 2000.

وقاد لوروا منتخب الكاميرون، التي فازت على يديه باللقب ثم السنغال والكونغو الديمقراطية وغانا وفي رصيده الآن 34 مباراة بالنهائيات منذ مشاركته الأولى في 1986. رويترز

جمهور

احتمال نقل لقاء الدولة المضيفة إلى ملعب آخر

أعلن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، أن مباراة غينيا الاستوائية صاحبة الضيافة مع تونس في دور الثمانية لكأس الأمم يوم السبت المقبل، قد تنتقل من استاد ابيبيين الصغير إلى ملعب له مدرجات أكبر.

ويحتوي استاد ابيبيين على خمسة آلاف مقعد فقط، وهو ما قد يجعله لا يحتمل الإقبال الجماهير المتوقع بعد فوز غينيا الاستوائية المفاجئ على جارتها الجابون في آخر مباراة لها بدور المجموعات يوم الأحد الماضي.

وقال جونيور بينيام المتحدث باسم الاتحاد الأفريقي «هذا تحد واضح وسنتشاور مع الأطراف المعنية بالأمر». وأضاف «يظل جدول المباريات كما هو لكن لا يوجد في اللوائح ما يمنع حدوث تغيير.

نحن محظوظون لوجود لجنتنا التنفيذية واللجنة المنظمة هنا على الأرض وسننظر في كافة السيناريوهات»، لكن المتحدث باسم الاتحاد الأفريقي لم يكشف عن أي قرار من الممكن الإعلان عنه. وسقطت الأمطار بشدة بعد عاصفة قوية في مباراة الرأس الأخضر وزامبيا بدور المجموعات، وهو ما يزيد الموقف تعقيداً بسبب الحالة السيئة التي أصبحت عليها أرض الملعب في باتا.

وأشار بينيام إلى أن هذا الأمر سيؤخذ بعين الاعتبار، لكن الأمن هو الشيء الأكثر أهمية. وشهدت كأس الأمم الحالية تجاوز مشجعين للأسوار في المباراة الافتتاحية في باتا يوم 17 يناير الجاري، وهو ما تسبب في امتلاء المدرجات التي تسع 35 ألف متفرج عن آخرها.

 وفي ملاعب أخرى نجح مشجعون في اقتحام مناطق مخصصة للشخصيات المهمة ووسائل الإعلام في ظل فشل قوات الشرطة في السيطرة على الأمور، بسبب ضعف تدريبها. رويترز

Email