الكونغو تتصدر المجموعة الأولى

غينيا الاستوائية إلى دور الثمانية بعد تخطيها الغابون

ت + ت - الحجم الطبيعي

تأهلت غينيا الاستوائية إلى الدور ربع النهائي من كأس الأمم الأفريقية الثلاثين لكرة القدم، المقامة في غينيا الاستوائية حتى 8 فبراير، إثر فوزها على الغابون 2- 0 أول من أمس في باتا في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الأولى. وسجل خافيير بالبوا (55 من ركلة جزاء) وإيفان إيدو سلفادور (86) الهدفين.

وكانت الغابون فازت على بوركينا فاسو 2- 0 في الجولة الأولى، وخسرت أمام الكونغو 0 -1 في الثانية، فيما تعادلت غينيا مع الكونغو 1-1، ثم مع بوركينا 0 -0 .

ورفعت غينيا الاستوائية رصيدها إلى 5 نقاط، مقابل 3 للغابون، وستلاقي بطل المجموعة الثانية، بعد أن تصدرت الكونغو الترتيب برصيد 7 نقاط، بعد فوزها على بوركينا فاسو 2-1.

أوفونو يهزم أوفونو

على ملعب باتا، تفوق حارس غينيا الاستوائية فيليبي أوفونو وزملاؤه على حارس الغابون ديدييه أوفونو وزملائه، خصوصاً نجم بوروسيا دورتموند بيار ايميريك اوباميانغ.

والتزمت الغابون الحذر في البداية، لأن التعادل قد يكفيها، خلافاً لغينيا الاستوائية التي كانت بحاجة إلى الفوز، فتفوقت ميدانياً وعلى صعيد الهجمات، لكن ليس الخطورة التي جاءت من الطرف الآخر.

وسنحت الفرصة الأولى لغينيا الاستوائية من ركلة حرة على خط المنطقة أطاح بها خافيير بالبوا فوق الخشبات (8)، وكاد اميليو نسوي يخطف الكرة قبل أن يسيطر عليها الحارس الغابوني ديدييه اوفونو (14)، وحاول بيار ايميريك اوباميانغ في أول كرة غابونية، لكن مضايقة الدفاع حرمته من فرصة مناسبة (15).

كرة خطرة

وأبعد المدافع الغابوني برونو ايكويلي مانغا كرة خطرة من أمام راوول فابياني (18)، وعكس فريديريك بولوت كرة عرضية من الجهة اليسرى، تابعها اوباميانغ صاروخية برأسه في يد الحارس فيليبي اوفونو (20)، الذي يملك نفس اسم العائلة لحارس الغابون ديدييه اوفونو.

وبرع فيليبي اوفونو في التصدي لكرة بولوت من انفراد إثر تمريرة من ماليك ايفونا (28)، وسدد الأخير كرة بعيدة ذهبت عالية (34)، وارتمى فيليبي اوفونو على عرضية اوباميانغ وسيطر عليها (36)، وأفلت نسوي من الرقابة الغابونية وأرسل عرضية خطيرة أمام المرمى لم يلحق بها زميله راوول فابياني بوزيو (37)، ولف الأخير حول نفسه وسدد كرة «طائرة» علت العارضة (38).

وفي الشوط الثاني، نفذ اوباميانغ ركلة حرة حولها فيليبي اوفونو إلى ركنية (47)، أتبعها بولوت بركلة أخرى حولها فيليبي اوفونو أيضاً إلى ركنية ثانية (51)، واحتسب الحكم العاجي نوماندييز ديزيريه دوي ركلة جزاء لغينيا الاستوائية، بعدما أسقط خافيير بالبوا من قبل لويد بالون نفذها بنفسه على يسار ديدييه اوفونو مفتتحاً التسجيل (55).

رعونة

وأهدر بولوت فرصة إدراك التعادل بعدما تابع برعونة كرة عكسها اوباميانغ من الجهة اليسرى (58)، غابت بعدها الفرص حتى الدقيقة 70، حين سدد فييرا ايلونغ دوالا كرة بعيدة المدى سيطر عليها حارس الغابون بصعوبة، وأضاع بالبوا فرصة ثمينة لتعزيز التقدم، بعد انفراد في الجهة اليسرى، لكنه سدد الكرة في أقدام ديدييه اوفونو (76).

وحسم البديل ايفان ايدو سلفادور النتيجة بالهدف الثاني، بعد عرضية من بالبوا، رجل المباراة بدون منازع، من الجهة اليمنى، تابعها اميليو نسوي فارتدت من الحارس إلى سلفادور الذي تابعها في الشباك بعيداً عن متناول ديدييه اوفونو (86).

صدارة

وتأهل المنتخب الكونغولي بعد فوزه المستحق على نظيره البوركيني 2- 1. وتقدم للمنتخب الكونغولي تييفي بيفوما في الدقيقة 51، وتعادل للمنتخب البوركيني أريستيد بانسيه في الدقيقة 86، قبل أن يتقدم المنتخب الكونغولي من جديد في الدقيقة 88 عن طريق فابريس أونداما.

ورفع المنتخب الكونغولي رصيده إلى سبع نقاط في صدارة المجموعة الأولى. بينما ودع المنتخب البوركيني البطولة، وفي رصيده نقطة وحيدة.

إنجاز

هذه هي المرة الثانية التي يبلغ فيها منتخب غينيا الاستوائية الدور الثاني للبطولة، حيث كانت المرة السابقة في مشاركته الوحيدة السابقة بالبطولة في 2012، عندما استضافت بلاده البطولة أيضاً بالتنظيم المشترك مع جارتها الغابون.

وتجمد رصيد منتخب الغابون عند ثلاث نقاط، بعدما مني بالهزيمة الثانية في المباريات الثلاث التي خاضها بهذه المجموعة. وكان يكفي المنتخب الغابوني، بقيادة نجمه البارز بيير إيمريك أوبامانج لاعب بوروسيا دورتموند الألماني، التعادل من أجل التأهل، بغض النظر عن نتيجة المباراة الأخرى في المجموعة.

الجزائر تسعى إلى تفادي الخروج المبكر

يسعى المنتخب الجزائري إلى تفادي الخروج المبكر من بطولة كأس الأمم الأفريقية الثلاثين لكرة القدم المقامة في غينيا الاستوائية حتى 8 فبراير المقبل، عندما يواجه السنغال اليوم في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة، والتي تشهد مباراة أخرى بين جنوب أفريقيا وغانا.

الجولة الأولى عاشت فوز السنغال على غانا 2-1، والجزائر على جنوب أفريقيا 3-1، فيما شهدت الثانية فوز غانا على الجزائر 1-صفر، وتعادل جنوب أفريقيا مع السنغال 1-1.

وبالتالي، تشغل السنغال الصدارة بـ 4 نقاط، متقدمة على الجزائر برصيد 3 نقاط، والتي تتفوق على غانا بفارق الأهداف فقط، فيما تقبع جنوب أفريقيا في المركز الرابع الأخير بنقطة واحدة.

واللافت أن المنتخبات الأربعة ما زالت تملك حظوظاً لبلوغ الدور ربع النهائي، وإن بنسب متفاوتة، علماً أن مباراتي اليوم تقامان في توقيت واحد، لضمان تكافؤ الفرص.

حرص

فعلى ملعب مالابو، يحرص منتخب الجزائر على البقاء في مستوى الترشيحات التي وضعته في طليعة الفرق المؤهلة لانتزاع اللقب القاري، عندما يواجه السنغال القوية والمتصدرة.

وكان «محاربو الصحراء» قادرين على الوجود في موقف أفضل قبل انطلاق الجولة الثالثة، فبعد فوزهم في المباراة الأولى على جنوب أفريقيا 3-1 دون إقناع، سعوا في الثانية أمام غانا إلى العودة، أقله فنياً، وكانوا قاب قوسين أو أدنى من الخروج بنقطة، بيد أن ضياع التركيز كلفهم الخسارة بهدف اسامواه جيان لاعب العين الإماراتي في الوقت بدل الضائع.

وفشل اللاعبون في تقديم هدية لمدربهم الفرنسي كريستيان غوركوف، الذي فضل البقاء إلى جانب رجاله على الذهاب إلى فرنسا لحضور جنازة والدته، وبالتالي، يجب عليهم غداً التعويض على المدرب الذي حل مكان البوسني وحيد خليلودزيتش بعد كأس العالم 2014 في البرازيل، والتي شهدت تألق الجزائر وبلوغها الدور الثاني، قبل أن تخسر بصعوبة أمام ألمانيا المتوجة لاحقاً باللقب، 1-2 بعد التمديد.

وربما تستغل الجزائر المرشحة للقب الثاني في تاريخها والأول منذ 1990 على أرضها، واقع خوض السنغال المباراة باحتمالي الفوز والتعادل للتأهل، فيما يجب على المنتخب العربي الفوز كيلا يدخل في حسابات معقدة.

من جهتها، تأمل السنغال في مواصلة عروضها الجيدة، علماً بأنها استحقت ومدربها الفرنسي آلان جيريس صدارة المجموعة، ولاقت استحسان المتابعين.

تعويض

من جهتها، تسعى جنوب أفريقيا، وصيفة نسخة عام 1998 أيضاً، إلى تحقيق نتيجة جيدة وبلوغ ربع النهائي، خصوصاً أنها حجزت بطاقتها إلى النهائيات، بعد أن تصدرت مجموعتها في التصفيات، والتي ضمت نيجيريا حاملة اللقب والكونغو والسودان.

وترنو جنوب أفريقيا أيضاً إلى تعويض خيبة أملها على أرضها قبل عامين، عندما خرجت من الدور ربع النهائي، وهي تخوض النهائيات بمجموعة أغلب عناصرها من الدوري المحلي، حيث يوجد 5 محترفين في أوروبا فقط، بينهم 3 في بلجيكا واثنان في إنجلترا.

خيار وحيد

تدرك جنوب أفريقيا بطلة 1996، أن الفوز وحده على غانا اليوم قد يحملها إلى الدور ربع النهائي. في المقابل، تعي غانا أن التعادل قد يضعها في ربع النهائي، إلا أنها لا تريد بالتأكيد المخاطرة، وستسعى بالتالي إلى انتزاع الفوز بقيادة جيان الذي غاب عن المباراة الأولى أمام السنغال بسبب إصابته بداء الملاريا، قبل أن يلعب دور البطل في الثانية ويحرز هدف الفوز الوحيد على الجزائر في اللحظات القاتلة.

ومن المنتظر أن يشكل جيان قوة هجومية ضاربة غداً، إلى جانب ثلاثي الهجوم المؤلف من الشقيقين جوردان واندريه اييو وكريستيان اتسو.

وتعول غانا على تاريخها في العرس القاري الذي توجت بلقبه 4 مرات حتى الآن، آخرها عام 1982 في ليبيا.

سليماني مهدد بالغياب حتى نهاية البطولة

أصبح إسلام سليماني مهاجم المنتخب الجزائري لكرة القدم، مهدداً بالغياب عن بقية مباريات بطولة كاس أمم أفريقيا المقامة بغينيا الاستوائية، بسبب إصابة في الفخذ.

وكان اتحاد الكرة الجزائري أعلن أول من أمس غياب سليماني رسمياً عن مباراة السنغال المقررة اليوم في ختام مباريات المجموعة الثالثة، بسبب الإصابة التي تلقاها خلال مباراة غانا، والتي خسرها الأخضر 0-1 الجمعة، دون أن يذكر مدة غياب اللاعب.

وأضفى نبيل نغيز المدرب المساعد للمنتخب الجزائري، الغموض حول حقيقة إصابة اللاعب، عندما صرح للإذاعة الجزائرية بأن سليماني أجرى أول من أمس فحصاً طبياً، أكد تعرضه لتمدد عضلي على مستوى الفخذ، وأن استعادة كامل إمكاناته تتطلب بعض الوقت. وذكر تلفزيون « نوميديا نيوز» أن سليماني سيغيب لأسبوعين، وهو ما يعني غيابه عن بقية مباريات كأس أفريقيا، في حال استمرار منتخب بلاده في المنافسة. 

القرعة تلوح في الافق لحسم التأهل عن المجموعة الرابعة

بعد انتهاء كل مباريات المجموعة الرابعة في كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم بالتعادل 1-1 في أول جولتين، بات يلوح في الأفق سحب قرعة لحسم التأهل، وذلك للمرة الثالثة في تاريخ المسابقة القارية. وكانت ساحل العاج آخر ضحية للقرعة، عندما تعادلت في رصيد النقاط وفارق الأهداف مع الجزائر في كأس الأمم 1988، قبل أن يتأهل المنتخب العربي للدور الثاني بعد فوزه بالقرعة.

وبعد انتهاء كل مباريات المجموعة الرابعة بالتعادل 1-1، أصبح كل من منتخب ساحل العاج والكاميرون وغينيا ومالي يملك نقطتين. وفي حال فرض التعادل نفسه على مباراتي الكاميرون مع ساحل العاج، ومالي مع غينيا، والمقرر إقامتهما يوم الأربعاء المقبل في نفس التوقيت، فإن الاتحاد الأفريقي سيجري قرعة لحسم التأهل لدور الثمانية.

كما سيتم إجراء قرعة إذا ما انتهت مباراة واحدة بالتعادل والأخرى بانتصار، أو أيضاً في حال انتهاء المباراتين بالتعادل، ولكن بنتيجتين مختلفتين، وذلك لتحديد صاحبي المركزين الأول والثاني. وتعود أول مرة لجأ فيها الاتحاد الأفريقي إلى إجراء قرعة إلى عام 1972، عندما تأهلت الكونغو إلى الدور قبل النهائي، عقب تفوقها في القرعة على المغرب الذي كان يملك نفس رصيد النقاط وفارق الأهداف. رويترز

Email