المجموعة رصدت 219 تجاوزاً في الصحافة الرياضية وتطلب لقاء الرئيس

«كفاية فوضى» تحارب تعصّب الكرة السودانية

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن عدد من المهتمين بالشأن الرياضي الحرب على ما وصفوه بتفلتات وإساءات الصحافة الرياضية، من بينهم مدربون وإداريون وحكام، عبر مجموعة حملت اسم (كفاية فوضى)، وتضم المجموعة شخصيات إدارية بارزة بقيادة رئيس نادي الأمل عطبرة جمال حسن سعيد، والأمين العام السابق للمريخ محمد جعفر قريش..

وأمين مال الهلال السابق الفاضل التوم، ومدير الكرة بهلال الأبيض محمد عثمان الكوارتي والمدرب صلاح أدم، ورفعت المجموعة شعار إعادة الصحافة الرياضية إلى الطريق القويم أو إيقاف الكتابة، وأكدوا انهم في سبيل تحقيق هذا الهدف سيطلبون مقابلة رئيس الجمهورية عمر البشير للمساعدة في وضع حد لما تكتبه بعض الأقلام من إساءات حسب قولهم، وذكرت المجموعة انها رصدت 219 تجاوزاً في الصحافة الرياضية خلال الفترة القليلة الماضية.

تدهور

وتواجه الصحافة الرياضية في السودان انتقادات مستمرة من كافة الشرائح التي تتهمها بأنها احد أسباب تدهور المستوى الكروي والتعصب الأعمى بين أنصار ناديي القمة الهلال والمريخ، رغم وجود مجلس الصحافة الحكومي الذي يعمل على تنظيم أداء الصحف ويرصد ما تكتبه يوميا مع إصدار عقوبات ضد التجاوزات.

وقال مؤسس المجموعة عبر موقع التواصل الاجتماعي محمد الكوراتي: هناك شخصيات رياضية ابتعدت عن العمل العام خوفاً من الإساءات التي يمكن أن تتعرض لها من الصحف، وأضاف: هناك أيضاً اقلام محترمة تكتب بأسلوب جاد ورصين وموضوعية ولكن بالمقابل هنالك أقلام هدفها الإساءة والتجريح ولابد من وضع حد لها.

ومنذ الإعلان عن المجموعة أعلن عدد كبير عن الانضمام اليها وبدأت في الترتيب لتكوين تنظيمها الجديد واختيار مكتب تنفيذي مع وضع خطة عمل تشمل لقاء رؤساء الأندية المختلفة والاتحاد العام للصحافيين، ومجلس الصحافة مع مقابلة رؤساء تحرير الصحف الرياضية البالغ عددها 7 صحف في محاولة لإلزام الصحف بالكتابة الهادفة، مع مقابلة رئيس الجمهورية لطلب دعمه الشخصي باعتبار أنها قضية مهمة ومؤثرة.

تجاوزات

وكشف مؤسس المجموعة عن رصد 148 مادة بالصحف المعروفة بانتمائها الى الهلال و 71 مادة بالصحف التي تساند المريخ، بها تجاوزات وإساءات وخروج عن الخط القويم وإن بعض هذه المواد بها إرهاب وترهيب.....

وقال الكوارتي: لا أحد يستطيع الدور الكبير الذي تلعبه الصحف الرياضية في تطوير الرياضة بشكل عام من خلال النقد البناء والهادف، ولكن ما يحدث من الصحف حاليا مخالف لذلك تماما، والعكس هو الصحيح، ولا ننكر أيضا ان هنالك أقلاماً محترمة تكتب من اجل المصلحة العامة وتقدم فائدة كبيرة للقراء لكن الغالبية لا تلتزم بالنقد البناء والهادف.

معاقبة المخالفين

سبق لمجلس الصحافة العمل على إيقاف الإساءات التي يتعرض لها المنتمون للوسط الرياضي، خاصة إدارات الاندية بفرض ضوابط على الصحف ومعاقبة المخالفين، لكن التجاوزات ظلت مستمرة حسب رأي مجموعة (كفاية فوضى) والشارع الرياضي، ما جعل المجموعة تسعى عبر طرقها الخاصة لمحاربة تفلتات الصحف دون أن تكشف عن برنامجها بالكامل، لكن مؤسس المجموعة وعد بأن يكون لهم دور فاعل في معالجة الأخطاء وحماية الأبرياء من الإساءات.

Email