احتفالية «السيلفي».. آخر صرعات الدوري الأردني

دخلت صرعة السيلفي الملاعب الخضراء، في دليل آخر على أن كرة القدم ترتبط بواقع الجماهير، حيث فاجأ نجم نادي الوحدات الأردني محمود زعترة الجميع، بعد تسجيله هدفاً لفريقه في إحدى مباريات الدوري الأردني، بانطلاقه لدكة البدلاء وتناوله هاتفا ذكيا من أحد إداريي الفريق، واتخذ مع زملائه وضعية التقاط «سيلفي»، في احتفالية فريدة من نوعها تعكس الهوس بهذه الصرعة التي كلفته بطاقة صفراء.

وشغلت هذه الاحتفالية حيزاً كبيراً من صفحات وسائل الإعلام المختلفة خارج الأردن، بعدما تداول النشطاء ومتصفحو مواقع التواصل الاجتماعي اللقطة الاحتفالية الأغرب التي تغزو ملاعب الكرة.

أول الأهداف

وكان زعترة فاجأ الجماهير الاردنية عندما توجه فور تسجيله هدفاً بمرمى الصريح في أولى جولات الدوري الاردني نحو دكة البدلاء ليتسلم هاتفاً ذكياً من محمد جمال إداري الفريق، ملتقطاً صورة (سيلفي) بصحبة زملائه احتفالاً بأول اهدافه في البطولة.

ولا ينكر المتابع لآخر الثورات التكنولوجية الحديثة مدى تأثير الصورة الملتقطة ذاتياً والمعروفة بمسمى (السيلفي) في حياة البشر الذين بات بعضهم مهووساً بالتقاطها يومياً، لكن أن تمتد هذه الظاهرة الى ملاعب كرة القدم، فهذا الأمر لم يكن متوقعاً.

اختراع جديد

ويعتبر فريق الوحدات احد الاندية الرائدة في اختراع اساليب احتفالية لم يسبق وأن شهدتها الملاعب من قبل، فيكفي أن نشير هنا إلى أن نجوم الوحدات اخترعوا قبل عدة اعوام طريقة مازال الفريق ينتهجها في بعض المباريات بأن يتجمع اللاعبون ليشكلوا دائرة كاملة، حيث يقوم قائد الفريق بضرب جبهته قبل أن يسقط وزملاؤه على ظهورهم كمن أغمي عليه.

الاحتفال الغريب الذي قام به محمود زعترة أعادت لذاكرة الجماهير الرياضية عدة مشاهد احتفالية غريبة، من أشهرها رقصة اللاعب الكاميروني الشهير روجيه ميلا في مونديال إيطاليا عام 1990 إلى الطريقة التي احتفى فيها النجم البرازيلي بيبتو بأهدافه في مونديال أمريكا 1994، عندما ظهر وكأنه يقوم بهدهدة طفل في اشارة إلى إنجاب زوجته خلال مشاركته مع منتخب بلاده في كأس العالم.

تساؤلات

بعيداً عن الطرافة التي اتسمت بها الطريقة الاحتفالية الجديدة لمحمود زعترة، شهدت الايام الماضية تساؤلات جادة حول ما اذا كان هذا الاحتفال يستوجب اشهار البطاقة الصفراء في وجه اللاعب، فمن المتعارف عليه أنه يحظر وجود الهواتف النقالة في المباريات الرسمية واستخدامها من قبل الجالسين على دكة البدلاء، فوجود أي وسيلة اتصال يستوجب عادة اتخاذ اجراءات عقابية بحق الفريق المخالف، لكن بعض الخبراء التحكيميين الاردنيين رأوا أن احتفال زعترة الغريب لم يكن متوقعاً من قبل العاملين في سلك التحكيم، في حين أن الاتحاد قد يعمد الى ادراج بند يحول دون تكرار هذا المشهد في المستقبل.

تابعوا البيان الرياضي عبر غوغل نيوز