الإغراءات المادية تخطف نجوم كرة اليد المصرية إلى الملاعب القطرية

إشاعة تجنيس أحمد فتحي تثير الشارع المصري

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أثار انتقال أحمد فتحي لاعب النادي الأهلي المصري إلى نادي أم صلال القطري، حالة واسعة من الجدل في شارع الكرة المصرية حول مدى انتماء اللاعب لناديه ولوطنه في ظل توتر العلاقات السياسية بين القاهرة والدوحة مؤخراً.

ولكن وعلى الرغم من أن فتحي لاعب محترف يبحث عن العروض الأفضل في أي مكان في العالم إلا أن «إشاعة» حصوله على الجنسية القطرية قد أثارت شجون المصريين حول حالة الهجوم القطري على اللاعبين المصريين، ومحاولة إغرائهم بالمال للتخلي عن جنسيتهم المصرية والحصول على نظيرتها القطرية، للعب تحت العلم القطري في البطولات الدولية.

اعتزاز بالجنسية

وبمجرد وصوله إلى مصر لإنهاء أوراق سفره وانتقاله إلى نادي ام صلال القطري، في صفقة قدرت بأكثر من ثلاثة ملايين دولار اميركي وفيلا في العاصمة القطرية الدوحة، نفى احمد فتحي لاعب نادي أم صلال ما ذكرته إحدى الصحف السعودية، بأنه قد وافق على الحصول على الجنسية القطرية والتخلي عن جنسيته المصرية.

ووصف هذه الأخبار بأنها عارية من الصحة وقال إنه يعتز جداً بجنسيته المصرية واللعب بقميص بلاده، وقال إنه سينضم إلى صفوف معسكر منتخب بلاده الوطني استعدادا لمباراتي السنغال وتونس بمدينة أسوان بناء على استدعاء شوقي غريب، المدير الفني للمنتخب، والذي أكد على أن فتحي من العناصر الأساسية بفريقه.

وأكد فتحي على رغبته بعدم الخوض في السياسة، كما أنه قال إنه يرفض إقحام السياسة – التي يكرهها على حد وصفه – في الرياضة بشكل عام وفي كرة القدم على وجه التحديد.

ياسر المحمدي

وبعيداً عن أحمد فتحي وشائعات حصوله على الجنسية القطرية، فهناك أكثر من حالة تجنيس للاعبي كرة القدم المصريين بالجنسية القطرية، ومن أشهر هؤلاء اللاعبين الشقيقان حسين ومحمد ياسر المحمدي، اللذان كان والدهما لاعباً سابقاً بنادي إسكو – أحد أندية الدرجة الاولى سابقا بالدوري المصري- والذي انتقل بعد اعتزاله لقطر وحصل على جنسيتها ومنحت بالتبعية لولديه اللذين لعبا بالدوري القطري وانضما لمنتخباتها بعد ذلك.

ولم تكن واقعة آل المحمدي سببا في غضب مشجعي الكرة المصرية، والذين أعربوا عن غضبهم بعد الأنباء التي تواترت حول النية القطرية لضم لاعبين آخرين وتجنيسهم بجنسية قطر وحرمان المنتخبات المصرية.

منهم مثلا لاعبو منتخب مصر للشباب والذين كان من أهمهم أحمد الشيخ لاعب فريق تليفونات بني سويف، والذي لم ينه إجراءات حصوله على الجنسية القطرية على الرغم من بدء عمل الإجراءات اللازمة نحو ذلك، بالإضافة إلى نجوم فريق الأهلي المصري من الشباب.

مثل أحمد نبيل (مانجا) وعمرو جمال ومحمود حسن (تريزيجيه)، كما قامت قطر بتجنيس اللاعب أحمد عبد المقصود والذي بدأ حياته الكروية مع أحد الأندية الكويتية، حيث كانت يعيش مع أسرته المصرية في دولة الكويت، ومن ثم انتقل إلى النادي الأهلي المصري لفترة بسيطة، لينتقل بعد ذلك بفريق الشباب بنادي السد القطري في سنة 2007 حيث كان يبلغ من العمر 17 عاماً.

محاولات التجنيس

ولم تتوقف المحاولات القطرية عن كرة القدم فقط، بل امتدت إلى محاولات تجنيس عدد آخر من اللاعبين المصريين في رياضات أخرى، ليس لأهداف رياضية فقط، ولكن لأهداف سياسية أيضاً، حيث تدخل الشيخ يوسف القرضاوي – المصري الأصل القطري الجنسية – في أزمة محمد يوسف، لاعب منتخب مصر في الكونغ فو، والذي تم إيقافه بعد أن قام برفع شارة رابعة العدوية في بطولة بروسيا، وهو ما اعتبر إقحاماً لرموز سياسية في الرياضة وتم إيقافه لهذا السبب.

ولكن الشيخ القرضاوي ذكر في خطبة الجمعة بالعاصمة القطرية الدوحة، أن هناك من يقوم بتعويض اللاعب عما لحق به من ضرر، وتردد فور ذلك قيام مسؤولين قطريين بالتفاوض مع اللاعب للعب في قطر والحصول على الجنسية القطرية.

مصارعة وأثقال

كما تقدمت قطر بعروض لنجوم في لعبات أولمبية للحصول على الجنسية القطرية، وذلك بعد دخولهم في مشكلات مع الاتحادات التي يلعبون لها في مصر، ففي لعبة المصارعة الرومانية وبعد فوزه بذهبية دورة أثينا الأولمبية 2004 ولندن 2012، وبعد وصول المشكلات بينه وبين رئيس الاتحاد المصري للمصارعة إلى طريق مسدود، تلقى كرم جابر عدداً من الدعوات القطرية لتجنيسه.

وقد تكرر نفس الأمر مع زميله محمد عبد الفتاح «بوجي» ، وبعد تواتر الأخبار عن المفاوضات القطرية مع اللاعبين المصريين للحصول على الجنسية القطرية، يسارع المسؤولون المصريون لترضية اللاعبين الغاضبين، وقد تكرر نفس الأمر مع نجمتي رفع الأثقال المصريتين عصمت منصور ونهلة رمضان.

كرة اليد

ولأنها ستقوم بتنظيم بطولة العالم في كرة اليد في العام القادم، لذلك سعى الاتحاد القطري لكرة اليد إلى العمل بالمثل الشعبي القائل «شراء العبد .. ولا تربيته»، حيث قام الاتحاد القطري بتجنيس عدد كبير من اللاعبين للدفع بهم في مونديال اليد القادم.

وبالطبع كان على رأسهم عدد كبير من اللاعبين المصريين حيث تتفوق مصر في هذه اللعبة الجماعية، ويسعى عدد كبير من اللاعبين لتأمين مستقبلهم المالي بالموافقة على العروض القطرية السخية جدا.

والتي تنهال عليهم بمجرد تفوقهم في الدوري المصري أو مع منتخب بلدهم الأصلي مصر، حيث تم ضم أربعة لاعبين مصريين للمنتخب القطري الأول لكرة اليد، وهم حسن عواض ومحمود السعيد وأحمد عبدالحق وأحمد بلال مرجان.

كما تم تجنيس وضم عدد آخر من اللاعبين للمنتخبات القطرية في كرة اليد في أعمار مختلفة، ففي المنتخب القطري لكرة اليد من مواليد عام 1996 يوجد سبعة لاعبين مصريين، إضافة إلى لاعبين بمنتخب الشباب مواليد 1992، وثلاثة لاعبين ضمن صفوف الناشئين مواليد 1994، بالإضافة إلى وجود الثنائي المصري الشهير محمد زكي ومحمود زكي ضمن منتخب قطر لكرة اليد الشاطئية!.

أزمة عبد الظاهر

حاولت قطر الدخول على الخط الساخن في أزمة رفع أحمد عبد الظاهر لاعب الأهلي لشعار «رابعة»، المؤيد لجماعة الإخوان المسلمين في مباراة النهائي لدوري الأبطال الإفريقي في الموسم الماضي، والذي جعل إدارة ناديه تقوم بعرضه للإعارة، وانتقاله بعد ذلك إلى الدوري الليبي، حيث تردد أنه تلقى عرضاً قطرياً مغرياً بالتجنس بالجنسية القطرية ولكن اللاعب رفض العرض.

Email