المريخ السوداني يتخلص من مثلث برمودا

ت + ت - الحجم الطبيعي

يحلم المريخ السوداني بأن يكون النصف الثاني من الموسم الحالي ومشواره المقبل، أفضل من النصف الأول والمواسم الماضية، وأن يحقق تطلعات وأحلام جماهيره بالعبور إلى الانتصارات وإحراز البطولات بعد أن تجاوز خطر (مثلث برمودا) المتمثل في الاستغناء عن الثلاثي سعيد مصطفي، أكرم الهادي سليم، موسي الزومة، الذين يمثلون المحاربون القدامى في الفرقة الحمراء، لكنهم أصبحوا خارج القلعة الحمراء في فترة التسجيلات الحالية الصيفية.

وعاني المريخ من تدهور النتائج في هذا الموسم بخروجه المبكر من دوري أبطال أفريقيا، مواصلاً إخفاقه في المواسم الماضية على المستوى الخارجي، ما أثار حفيظة جماهيره التي طالبت بشطب جماعي من أجل إصلاح الحال والاستعانة بعناصر جديدة تمتلك الرغبة والحماسة، وركز الإعلام والجمهور على شطب (الحرس القديم) باعتباره القاسم المشترك في كل النتائج السلبية خلال السنوات الماضية.

واستجاب مجلس المريخ لطلب الإعلام والجمهور، مع تأييد أعضاء المجلس للخطوة وقام بشطب موسي الزومة، الذي انتقل إلى الأهلي الخرطوم، وأعار حارس المرمي أكرم الهادي إلى الأهلي الخرطوم أيضاً، وأعار لاعب المحور سعيد السعودي إلى الأهلي شندي.

خطر

ويري الكثيرون أن المريخ بهذه الخطوة تجاوز الخطر، الذي كان يشكله الثلاثي الذي يوصف بأنه (مثلث برمودا) على مسيرة الفريق، لأن وجودهم تعني خسارة الفريق ويعتبر هؤلاء أن الثلاثي فقد الرغبة على العطاء والغيرة على الشعار، وأنه أصبح مشبعاً بالهزائم وليس لديه ما يقدمه، وأن ذهابهم سيعيد الاستقرار للنادي، ورياح الانتصارات من جديد.

وفضل الثلاثي سعيد، وأكرم، والزومة، التعامل بهدوء من الاتهامات الموجهة إليهم وخطوة الاستغناء عن خدماتهم، سواء بالإعارة أو الشطب النهائي، ورفض أعضاء مثلت برمودا التحدث إلى وسائل الإعلام، واعتبروا أن ما حدث إساءة إلى تاريخهم في النادي، وأن الحديث يمكن أن يشعل النيران، خاصة أن سعيد مصطفي المقلب بـ (السعودي) لأنه بدأ مسيرته الرياضية في الملاعب السعودية مع فرق الجاليات السودانية، بجانب أكرم الهادي، يتمنيان العودة من جديد، لأن المريخ قام بإعارتهما وليس شطبهما.

هجوم

ورفض فاروق جبرة مساعد مدرب المريخ السابق، المدير الفني للأهلي الخرطوم حالياً، الهجوم الإعلامي والجماهير على الثلاثي، وقال إن الأحمر خسر لاعبين مميزين، مؤكداً أن الأيام ستؤكد أن النتائج السلبية لم تكن لها علاقة بالثلاثي، مشيراً إلى أن كرة القدم لعبة جماعية، وليست فردية ومن الظلم أن يعلق البعض إخفاق فريق يضم 27 لاعباً على 3 عناصر فقط، وأضاف: أعرف مقدرات الثلاثي جيداً، لذلك لم أتردد في تسجيل موسي الزومة، وطلب إعارة اكرم من إدارة المريخ، وتمنيت أن يكون السعودي معي أيضاً بفرقة الفرسان، وكلي ثقة بأنه سيحقق النجاح مع ناديه الجديد، كما أثق بنجاح اللاعبين أكرم وموسي.

 

ترقب

 

تترقب جماهير المريخ أداء فريقها بشكله الجديد، بعد مغادرة الثلاثي، وما سيفعله نجومه القدامي مع أنديتهم الجديدة، وهل سيكون (التخلص) من خطر (مثلث برمودا) كافياً للعبور إلى بر الأمان، وعودة نغمة الانتصارات والبطولات إلى القلعة الحمراء من جديد، أم سيبقى الوضع كما هو عليه، بتنافس محلي مع الند التقليدي الهلال على الفوز بالدوري الممتاز، والخروج المبكر من البطولات الخارجية.

Email