قـرار مشاركة أبناء المواطنـات ومواليد الإمارات وحملة المراسيم

خطوة الهيئة.. بداية تصحيح الـمسار الرياضي

ت + ت - الحجم الطبيعي

خطوة رائعة انتظرها الشارع الرياضي طويلاً، يرى الجميع أنها كفيلة بأن تكون بداية جيدة لتصحيح مسار الرياضة الإماراتية، ولا سيما مع كثرة المواهب من أبناء المواطنات ومواليد الدولة وحملة المراسيم والذين يسعون جاهدين لخدمة دولة الإمارات في كافة المجالات.

في الاجتماع الأول لمجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة بتشكيلته الجديدة للدورة الحالية، الذي عقد الأسبوع الماضي في مقره بدبي برئاسة اللواء محمد خلفان الرميثي، وحضور الأعضاء، والأمانة العامة، جاءت القرارات لتسفر عن خطوات هامة باتجاه تصحيح المسار الرياضي في الإمارات، وخصوصاً ما يتعلق بمناقشة قرار مجلس الوزراء بشأن مشاركة أبناء المواطنات، ومواليد الدولة، وحملة المراسيم، والمقيمين في المسابقات الرياضية الرسمية، واتفق المجلس على آلية مشاركة لاعبين من الفئات المعنية، على أن يتم رفع التصور النهائي إلى مجلس الوزراء مطلع الأسبوع المقبل للاعتماد الرسمي.

«البيان الرياضي» استطلعت آراء الرياضيين والمختصين حول القرار ومدى الاستفادة منه بما يضمن تحقيق بطولات وإنجازات مستقبلية في كافة اللعبات.

فرصة

أكد علي مسري، عضو مجلس إدارة شركة الكرة بنادي العين، واللاعب الدولي السابق، أن رفع ملف أبناء المواطنات ومواليد الدولة إلى مجلس الوزراء يعني دخول المرسوم السامي إلى حيز التنفيذ بما يزيد فرصة دولة الإمارات العربية المتحدة في الحصول على المزيد من المواهب والكفاءات بما يخدم رياضة الدولة في مختلف الأنشطة الرياضية بما في ذلك كرة القدم، والرياضات الأخرى والتي أصابها بعض الفتور خلال الفترة الأخيرة وخصوصاً الألعاب الفردية والجماعية.

قرار

وأضاف لاعب العين الأسبق: أنا متفائل لأبعد الحدود بقدوم اللواء محمد خلفان الرميثي، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، لأنه قادر على قيادة دفة الرياضة الإماراتية إلى آفاق النجاح ووضعها في مكانها الصحيح على مستوى خارطة الرياضة العربية والقارية.

وأضاف لاعب المنتخب الوطني السابق: من المؤكد أن قرار رفع ملف أبناء المواطنات ومواليد الدولة إلى مجلس الوزراء للاعتماد دليل على حرص الهيئة العامة للرياضة على تسريع هذه العملية والتي ستكون نقطة تحول كبيرة جداً لرياضة الإمارات، وأسأل الله التوفيق لجميع العائلات وأبناء المواطنات، فنحن نطمح إلى أن يكون لدينا في كل بيت نجم رياضي، وهذه إحدى المبادرات الرائعة والتي أتمنى أن تؤخذ بعين الاعتبار لأنها مهمة وتعني الكثير ومن شأنها أن تسهم بقدر وافر في نهضة وتطور الرياضة الإماراتية، لأنه حتى على صعيد كرة القدم فهناك ندرة الآن في المواهب وصعوبة في الحصول على لاعبين مواطنين أكفاء في بعض المراكز، ولهذا فإن رفع الملف لاعتماده ودخول المرسوم السامي إلى حيز التنفيذ سيحقق الكثير من الفوائد في القريب العاجل وسيدعم شعار في كل بيت نجم رياضي.

تطور

وأضاف علي مسري: نحن في دولة الإمارات العربية نعيش الأمن والأمان بفضل الله وجهود قادتنا الشيوخ ونظرتهم الثاقبة لحاضر ومستقبل مشرق لدولتنا الحبيبة والوصول بها إلى مصاف الدول المتقدمة، ولذلك فليس غريباً مثل هذا المرسوم السامي الخاص بالسماح لأبناء المواطنات ومواليد الدولة، بالمشاركة في المناسبات الرياضية بصفة رسمية، وخصوصاً أن هذه شريحة كبيرة ووجود اللواء محمد خلفان الرميثي خلف هذا الأمر هو بمثابة دافع كبير لأنه رجل عملي وصاحب أفكار خلاقة وقادر على أن يصل بالفكرة إلى النجاح المنشود بأفضل آلية، وإتاحة الفرصة لهذه الشريحة، ستزيد من التنافس وتعزز فرص تطور الرياضة الإماراتية ونهضتها.

مشاركة

من جانبه، أكد منذر علي لاعب منتخبنا الوطني والوصل لكرة القدم الأسبق، أن قرار السماح بهذه الشريحة للمشاركة في المسابقات الرياضية لم يأت من فراغ وإنما كانت هناك عوامل ساهمت في اتخاذ خطوات جادة وفعلية نحو تطبيق القرار وترجمته على أرض الواقع.

وأضاف لاعب نادي الوصل الأسبق، إن العديد من المواهب لم تجد المكان المناسب لإبراز قدراتها وصقلها بصورة مناسبة. موضحاً أن القرار يضم بين طياته أبعاداً اجتماعية أخرى، كما يجب أن يخضع المشروع للتقييم في السنوات المقبلة بعد دخوله حيز التنفيذ، مشدداً على ضرورة إعداد دراسة لرؤية أبعاد القرار وإجراء مسح لمعرفة نسبة الفئة التي يشملها القرار من أبناء المواطنات ومواليد الدولة وحملة المراسيم.

خطوة

كما أشار، لاعب الوصل والمنتخب الأسبق، إلى أن الخطوة تبدو إيجابية إلا أنه من الضروري وضع المرحلة المقبلة تحت التجربة لمدة تتراوح من 3 إلى 5 سنوات لمعرفة مدى الاستفادة والمكاسب التي أسفرت عنها الخطوة وذلك عبر التعرف على عدد المواهب التي أفرزتها التجربة وقياس مستوى اللاعبين أو الرياضيين في الألعاب التي ضمت هذه الشريحة. ولفت منذر علي، إلى أن الدولة تضم العديد من المواهب التي يتم اكتشافها في مناسبات مثل الدورات الرمضانية والبطولات الأخرى غير الرسمية، حيث لا تجد بعض المواهب فرصتها في الأندية والمؤسسات الرياضية بسبب عدم وجود آلية مناسبة تسمح بالتحاقهم بالأندية.

إشادة

أشاد منذر علي كابتن الوصل الأسبق، بالخطوة التي قامت بها الهيئة العامة للرياضة السعودية عبر إعطاء المقيمين من مواليد المملكة المشاركة مع الأندية الرياضية، الأمر الذي أثمر عنه اكتشاف مواهب نالت فرصتها للعب في صفوف المنتخب الأول لكرة القدم. موضحاً أن نسبة غير المواطنين تبدو مرتفعة لدينا في الدولة، مما قد ينتج عنه وجود عناصر فاعلة تخدم رياضة الإمارات مستقبلاً، حيث ستتضح الرؤية بصورة أكبر بعد التحقق من النتائج بعد سنوات قليلة.

Email