توّج الفائزين في مسابقات اليوم الأول

سلطان بن زايد يفتتح مهرجان سويحان التراثي

ت + ت - الحجم الطبيعي

افتتح سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات بحضور الشيخ الدكتور هزاع بن سلطان بن زايد آل نهيان، والشيخ الدكتور خالد بن سلطان بن زايد آل نهيان، أمس، في ميدان الأصايل بمدينة سويحان فعاليات الدورة الثانية عشرة لمهرجان سلطان بن زايد التراثي 2018، الذي ينظمه نادي تراث الإمارات ومركز سلطان بن زايد وتستمر فعالياته حتى الثالث من شهر فبراير المقبل، وتوج سموه الفائزين بمسابقات اليوم الأول، كما استقبل وفداً من المديرين والمسؤولين في الجامعات ووزارة التربية والتعليم.

بدأ حفل الافتتاح أمام المنصة الرئيسية بعزف السلام الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، ثم ألقى سنان أحمد محمد راشد المهيري، رئيس اللجنة العليا المنظمة، المدير التنفيذي للأنشطة والفعاليات في النادي، كلمة اللجنة قال فيها: ها نحن نعود اليوم إلى سويحان حيث الدورة 12 للمهرجان التراثي الذي يحول المدينة كل عام إلى ساحة عرس ثقافي تراثي ينبض بالحياة والفرح والأصالة والعراقة الإماراتية، مضيفاً إن تزامن مهرجان هذا العام مع بدء عام زايد يحملنا المزيد من المسؤولية لحفظ تراث الآباء والتعرف على ما بذلوه من جهد ومبادرات في سبيل المحافظة عليه ونقله إلى الأجيال الحاضرة والقادمة.

توجيهات

وأضاف المهيري: إن توجيهات سموكم كان لها الأثر الكبير في عملنا وإعدادنا للمهرجان الذي أصبح علامة فارقة في حفظ التراث وتأصيله، مبينا أن النجاحات التي حققها المهرجان منذ انطلاقته وحتى اليوم هي بفضل الرعاية والدعم الكريم لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، متمنيا أن يكون واللجنة على قدر المسؤولية والثقة الممنوحة لهم لإخراج المهرجان بالصورة التي تليق بحجمه وأهميته ومكانته كواحد من أهم المهرجانات التراثية الشاملة في المنطقة، مثمنا جهود الرعاة والإعلاميين والمؤسسات الحكومية والخاصة التي تعمل مع اللجنة من أجل الخروج بدورة ناجحة تحقق رؤية سمو راعي المهرجان وتساهم في الحفاظ على الموروث الإماراتي وتأصيله.

تتويج

على جانب آخر، توّج سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان الفائزين بالمراكز العشرة الأولى في مسابقة جمال الإبل للمحليات الأصايل لفئة مداني، واستهل سموه التتويج بالفائزين للفترة الصباحية بالشوط المفتوح الذهبي، حيث فازت بالمركز الأول المطية «نوادر» لمالكها الشيخ الدكتور هزاع بن سلطان بن زايد آل نهيان، وحلت في المركز الثاني «الظبي»، لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، ونالت المركز الثالث «منصورة» للشيخ للدكتور خالد بن سلطان بن زايد آل نهيان، وحققت المركز الرابع «عنيدة» للشيخ للدكتور خالد بن سلطان بن زايد آل نهيان.

وأتت في المركز الخامس «روعة» للشيخ سيف بن خليفة بن سيف آل نهيان، وجاءت في المركز السادس «فزعة» لراشد علي بالنص المنصوري، وفي المركز السابع «الذيبة» لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، وفي المركز الثامن «الصاروج» للشيخ محمد بن خليفة بن سيف آل نهيان، واحتلت المركز التاسع «بينونة» لحميد سعيد بن الشرف المحمرمي، فيما نالت المركز العاشر «الجزيرة» لمالكها الشيخ الدكتور هزاع بن سلطان بن زايد آل نهيان.

الجماعة الذهبي

كما توّج سموه، الفائزين في شوط الجماعة الذهبي حيث تصدرت الناقة شهبارة لراشد علي بالنص المنصوري الشوط الأول، وحلت في المركز الثاني صوغة لراشد علي بالنص المنصوري، وفي المركز الثالث الشاهينية لراشد سلطان راشد المنصوري.

واحتلت المركز الرابع الوثبة لراشد علي بالنص المنصوري وأتت في المركز الخامس «الهايلة» لسالم حمد سلم سندية المنصوري وجاءت في المركز السادس محنة لطهميمة حمد العامري، ونالت المركز السابع هدنة لسالم صقر المنصوري، والمركز الثامن غزوين بن لوتيه لمحمد بن لوتيه الكثيري، وحلت في المركز التاسع شواهين لسهيل حمد يالم العامري، فيما أتت في المركز العاشر هملولة لمبارك عبيد سعيد سالمين المنصوري.

ثم توّج سموه الفائزين بالمراكز العشرة الأولى لشوط التلاد، حيث تصدرت الناقة سلهودة لعيسى مبارك راشد بالكويد المنصوري الشوط الأول، وحلت الشاهينية لغالي سلطان المنصوري بالمركز الثاني، واحتلت المركز الثالث صبا لعبد الله زايد عبد الله بوحميد المزروعي، وأتت في المركز الرابع الشاهينية لسالم حمد المنصوري، وفي المركز الخامس سلهودة لطهميمة حمد العامري.

وجاءت في المركز السادس الإمارات لمعالي علي سالم الكعبي، وفي المركز السابع هقاوي لسالم حمد المنصوري، وفي المركز الثامن بنت صوغان احمد بخيت عبيد المنصوري، ونالت المركز التاسع الشاهينية لخلف سيف ربيع الظاهري، فيما احتلت مصيحة لطهميمة حمد العامري المركز العاشر.

حضور

حضر الافتتاح عدد من سفراء الدول العربية والأجنبية في أبوظبي، وعبد الله فاضل المحيربي مدير عام ديوان سمو ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، وسنان المهيري، وعبدالله المحيربي، وعلي الرميثي، ومنصور سعيد المنصوري، وعدد من المسؤولين وضيوف المهرجان.

أجواء الأصالة في السوق الشعبي

نظم عدد من مدارس أبوظبي زيارة إلى مهرجان سلطان بن زايد التراثي، بغرض تعريف الطلاب على تراثهم وغرس احترامه والاهتمام به في نفوسهم؛ إذ تنسجم زيارات المدارس إلى المهرجان مع رؤية سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان في نقل الموروث إلى النشء والحفاظ عليه وترسيخه نواةً للهوية الوطنية، حيث شهد حفل الافتتاح حضور المئات من الطلاب والطالبات من مدارس فرجينيا الخاصة، والإسراء، وابن خلدون، وسويحان.

من جانبه، أكد مشرف وفد مدرسة ابن خلدون، أن الرحلة التراثية للطلاب ذات أهمية كبيرة كونها تجعلهم لصيقين بتراثهم، وتعرفهم على تقاليدهم التليدة، مثمنا التنظيم الجيد والجهد المبذول لإنجاح المهرجان كونه تظاهرة تراثية ثقافية هادفة، فيما قال مشرف مدرسة سويحان إن زيارة المدرسة إلى فعاليات المهرجان يعد تقليداً سنوياً، إذ يتم إحضار الطلاب ضمن مجموعات متعددة نسبة لكثرة الصفوف بالمدرسة، مبديا إعجابه بالاهتمام الرسمي بالتراث الإماراتي وحفظه.

أجواء ثراثية

على جانب آخر، وفي أجواء تراثية إماراتية تختلط فيها روائح البخور والعطور العربية وتتزين بصور وبعض مقتنيات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» استقبل السوق الشعبي في يومه الأول عدداً كبيراً من طلبة المدارس والمواطنين والمقيمين العرب والأجانب من مختلف الجنسيات، الذين تفاعلوا جميعا بالمشغولات اليدوية كالسدو والتلي والمشغولات الذهبية والمأكولات الشعبية والحلوى القديمة في بيئة مليئة بالمرح والترفيه والمعرفة بمفردات التراث الإماراتي كأدوات وطرق الصيد البرية القديمة، إذ يحظى السوق الشعبي بحضور لافت كل عام.

لوحات

قدمت فرقة موسيقى كلية الشرطة عروضاً موسيقية ولوحات تراثية حول فن العازي والعيالة والحربية، وشاهد سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان راعي المهرجان عرضاً لموكب الرحلة التراثية «الظعن» التي تعكس طريقة الترحل والانتقال من مكان إلى آخر عبر رحلة البدو في الصحراء بحثاً عن الكلأ والماء، بما يمثل جانباً من مكابدة الحياة لمجتمع الآباء والأجداد، ثم أعطى سموه إشارة البدء إيذاناً بانطلاق الفعاليات رسمياً.

مسؤولو التربية والتعليم العالي في قلب الحدث

استقبل سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات ظهر أمس في قصر ناهل، على هامش مهرجان سويحان التراثي، عدداً من مديري وأساتذة الجامعات ومسؤولي التعليم بالدولة، وأكد سموه دور المدارس والجامعات في تطوير التعليم باعتبارها نموذجاً في طرح بيئة جاذبة. وقال سموه: دور الجامعات والمدارس أساسي في تعزيز المواطنة والهوية، مشدداً على أهمية اللغة العربية في هذه العملية.

وقال سموه: إنها لغة حية ومعبرة وعنوان للهوية والوطنية والعروبة وتعزز مفهوم الانتماء للوطن. كما حذر سموه من الاعتماد الكامل على اللغات الأخرى وأثرها على الأسرة والمجتمع. وتساءل سموه عن الفلسفة التي تقف وراء التدريس باللغة الانجليزية فقط دون الاهتمام بالعربية.

وقال سموه خلال لقائه وفود وزارة التربية والتعليم وجامعات الإمارات، وزايد، وأبوظبي، والسوربون، والشارقة، وكليات التقنية العليا، وكلية الإمارات للتكنولوجيا، إن للتعليم بجميع مراحله دور أساسي في تنشئة أبناء الوطن وتنمية معارفهم. كما ركز سموه على أهمية أن تكون مخرجات التعليم مواكبة للمجتمع وخدمته وأن يتخرج الطلاب من الجامعات قادرين على تحمل المسؤولية والنهوض بواجباتهم لا أن تكون مخرجات ضعيفة.

من جانبهم، عبر أعضاء الوفد الأكاديمي عن شكرهم لدعوة سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان لهم للاطلاع على برامج ونشاطات المهرجان.. وقالوا: تشرفنا بالاستماع إلى توجيهات وملاحظات سموه بشأن التعليم.. وأكدوا أنهم سيعملون على دراستها وتنفيذها في مؤسساتهم، مشيرين إلى أن ملاحظات سموه تتضمن أفكاراً متطورة ومنهجاً تطويرياً للتعليم.

Email