هدى المطروشي وحصة الكوس تكشفان أسرار استضافة دبي لكونغرس المبارزة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أثار فوز دبي باستضافة كونغرس المبارزة في نوفمبر المقبل رضى وردود أفعال طيبة، خاصة وأن المبارزة من الألعاب «الشهيدة» التي تعتبر منجم مواهب وتحقق إنجازات متلاحقة لكنها لا تجد الدعم المطلوب لتكون بوابة أولمبية للدولة في منصات التتويج..

حصة محمد الكوس مدير إدارة الفعاليات في مجلس دبي الرياضي والدكتورة هدى المطروشي الأمين العام لاتحاد الإمارات للمبارزة وعضو المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي تكشفان الجهود الجبارة والأسرار التي جعلت دبي تفوز بشرف استضافة كونغرس المبارزة الدولي.

البيت متوحد

أكدت حصة محمد الكوس مدير إدارة الفعاليات في مجلس دبي الرياضي أن السر في تميز دولة الإمارات وإمارة دبي في استضافة الفعاليات والبطولات العالمية، هو أن البيت متوحد وأن الجميع يعمل في إطار البيت الواحد والأسرة الواحدة في ظل الدعم الكبير الذي تجده الرياضة من القيادة الرشيدة في الدولة، وبفضل هذا الدعم تحظى دولتنا ببنية تحتية ومرافق رياضية تجعلها جاذبة للفعاليات العالمية.

وهو الأمر الذي يجعل الملفات المنافسة لنا لا تصمد في مواجهتنا، مشيرة إلى أن الرؤية كانت واحدة بين مجلس دبي الرياضي ومجلس إدارة اتحاد الإمارات للمبارزة برئاسة المهندس الشيخ سالم بن سلطان القاسمي، في تقديم ملف استضافة الكونغرس العالمي.

رؤية متكاملة

وقالت الكوس إن النجاح في استضافة الكونغرس العالمي حدث مهم من شأنه أن يسهم في التعريف أكثر بدبي ونهضتها المعمارية ومرافقها الرياضية، فضلاً عن كونه ملتقى عالميا للمبارزة من شأنه أن يسهم في زيادة قاعدة ممارسي اللعبة التي تعتبر طريقا جيدا لاعتلاء منصات تتويج الأولمبياد؛ لأنها لعبة أولمبية مهمة ويجب أن تدخل المدارس لتكون رافداً مهماً لصقل المواهب.

مشيرة إلى وجود عدد لا يستهان به من أكاديميات المبارزة الاحترافية في دبي وهو أمر كان من ضمن المحاور المهمة التي دعمت ملف تنافسية دبي في استضافة الكونغرس.

خطط مستقبلية

وكشفت الكوس عن خطط مستقبلية لدعم وتطوير رياضة المرأة في الدولة بتنظيم واستضافة الفعاليات الرياضية التي تدخل ضمن اهتمامات المرأة خاصة الرياضات ذات طابع المغامرات والتشويق وبها إثارة وباتت المفضلة للسيدات وخاصة المواطنات، فكان استضافة الفعاليات المتمثلة في الترايثلون والفعاليات التي تنظم من قبل «اكس دبي» كلها ضمن رؤية ومنهجية مدروسة للتطوير والارتقاء برياضة المرأة والكونغرس ضمن تلك الخطط التي ستمضي بلا توقف.

البطولة الآسيوية

وبدورها تكشف الدكتورة هدى المطروشي الأمين العام لاتحاد الإمارات للمبارزة المكاسب التي ستعود لمبارزة الإمارات من وراء استضافة الكونغرس العالمي للمبارزة وبطولة الناشئين وتقول: سبق لدولة الإمارات تنظيم واحدة من أروع البطولات الآسيوية وهي البطولة الآسيوية للشباب والناشئين ـ أبوظبي 2015 التي نظمها الاتحاد بالتعاون مع مجلس أبوظبي الرياضي بصالة المعهد البترولي بأبوظبي .

وشارك بها أكثر من 700 لاعب ولاعبة من مختلف البلدان الآسيوية. وكان تنظيمنا للبطولة محل إشادة الجميع فرياضة دولة الإمارات لا ترتضي بديلاً عن المركز الأول وحظيت البطولة آنذاك بشهادة جميع من شارك بها .

وفي مقدمتهم مسؤولو الاتحاد الآسيوي والاتحاد الدولي الذين صنفوا البطولة بأنها أفضل بطولة تم تنظيمها على مدار تاريخ بطولات الاتحاد الآسيوي، الأمر الذي دفع رئيس الاتحاد الآسيوي بأن يطلب صراحة من مجلس إدارة اتحاد الإمارات للمبارزة استضافة نسخة البطولة للعام 2018.

شكر وامتنان

وفي هذه المناسبة يجب أن أقدم عظيم الشكر والامتنان لمجلس دبي الرياضي لتعاونه مع الاتحاد وتوفيره جميع أنواع الدعم للبطولة واستضافتها بمجمع حمدان الرياضي. نتوقع مشاركة أكثر من 800 لاعب ولاعبة خاصة وأن الجميع يتهافت على زيارة دبي ومعالمها السياحية الرائعة، وهو ما لمسناه خلال اجتماع الاتحاد الآسيوي الذي عقد مؤخرا ببانكوك، وقدمنا فيه عرضا عن إمكانيات دبي في استضافة الحدث وكان محل إشادة ممثلي الاتحادات الآسيوية.

حظوظ وتضيف المطروشي: اتحاد الإمارات للمبارزة اتحاد حديث نوعا ما ولاعبونا قدموا نماذج رائعة من الإصرار والتحدي وحققوا العديد من الميداليات والألقاب الآسيوية، فمنتخب سلاح الايبيه حقق الميدالية البرونزية للبطولة الآسيوية 2012 ولاعباتنا أيضاً حصلن على برونزية البطولة الآسيوية بأبوظبي 2015،.

ونحن نسعى بكل جد على تكوين فريق قادر على المنافسة بالبطولة والصعود للأدوار النهائية رغم قناعتنا بأن المنافسة ستكون شرسة بالبطولة خاصة من قبل لاعبي ولاعبات الدولة ذات التاريخ العريق والإنجازات باللعبة مثل الفريق الياباني والكوري والصيني. ولكن ثقتنا كبيرة في أبنائنا لرفع علم دولة الإمارات عالياً على منصات التتويج بالبطولة وبجميع البطولات التي نشارك بها.

اختبارات الحكام

وتواصل المطروشي: اتحاد الإمارات للمبارزة يسعى دوما للارتقاء بجميع عناصر اللعبة من لاعبين ومدربين وحكام، ومن هذا المنطلق فقد نظمنا قبل ذلك عدة اختبارات دولية للحكام الآسيويين كان آخرها عام 2015 وخلال السنوات القليلة الماضية استطعنا تأهيل عدد 17 حكما مواطنا دوليا، وأصبح حكامنا من أكفأ الحكام ونسعى لزيادة أعداد حكامنا الدوليين من خلال تنظيم الدورات واستضافة اختبارات التأهيل الآسيوية والدولية.

 

 

Email