حزن وصدمة يسيطران على أسرة عبدالله حيايي

تشييع جثمان فقيد الرياضة في موكب مهيب

ت + ت - الحجم الطبيعي

في موكب مهيب شيع أهالي منطقة قدفع وأسرة نادي خور فكان لأصحاب الهمم ظهر أمس، جثمان الفقيد عبد الله حيايي لاعب منتخبنا الوطني لأصحاب الهمم، الذي توفي في لندن الأسبوع الماضي، إثر سقوط مقطع الرمي عليه أثناء الحصص التدريبية، تمهيداً لمشاركته في بطولة كأس العالم البارالمبية لألعاب القوى، وسيطرت حالة من الحزن بعد تشييع الفقيد إلى مثواه الأخير، حيث أدى الجميع الصلاة عليه بمسجد زيد بن الخطاب في منطقة قدفع، وتقدم موكب التشييع عدد من القيادات الرياضية، إلى جانب مشاركة وفد من الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة وأندية ذوي الاحتياجات الخاصة، وأعداد كبيرة من المواطنين والوافدين، حيث تواجد كل من خالد آل حسين، مدير إدارة الشؤون الرياضية في الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، والدكتور عبد الرزاق أحمد بني رشيد رئيس نادي خور فكان لأصحاب الهمم ورئيس اتحاد غرب آسيا، وعبد العزيز النومان الأمين العام لمجلس الشارقة الرياضي، إلى جانب عبد العزيز بوهندي مدير مكتب الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضية في المنطقة الشرقية.

ألقاب

وفي تصريحات صحافية عدد خالد آل حسين، مدير إدارة الشؤون الرياضية في الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة إنجازات الفقيد البطل عبد الله حيايي، لافتاً إلى أن وفاته تعد خسارة كبيرة للرياضة الإماراتية خصوصاً أن للفقيد ميداليات وألقاباً كبيرة حققها مع منتخبنا الوطني لأصحاب الهمم في السنوات الماضية، مشيراً إلى أنه رحل أثناء تأدية واجبه الوطني قبل مشاركته في بطولة كأس العالم لألعاب القوى في لندن، وتظل سيرته العطرة التي سطرها بالإنجازات الرياضية متقدة في الذاكرة الرياضية والوطنية.

لقاء الشقيق

وكشف زايد حيايي شقيق الفقيد عن آخر لقاء جمعة بشقيقه، والذي كان مساء الخميس قبل السفر إلى لندن، حيث كان يتأهب لإنجاز عملية الانتقال لمنزله الجديد في منطقة قدفع يوم الجمعة، وسافر بعدها صباح السبت ضمن بعثة منتخب الإمارات إلى لندن، وكنا نتابع أخباره من زوجته، حيث كان في اتصال دائم بأسرته، وآخر اتصال مع زوجته كان ظهر الثلاثاء، بعدها بساعات انتقل إلى الرفيق الأعلى.

وأكد زايد حيايي أن شقيقه أب لثلاث بنات وولدين، لافتاً إلى أنه كان طيب المعشر وحسن المعاملة ومعروف عنه دماثة خلقه وحُسن معشره، وحنانه، وعلاقاته الطيبة مع الصغير والكبير، وقال زايد: كان وقع الخبر علينا كوننا أسرة كالصاعقة، حيث عم الحزن وكان ما حدث في لندن صدمة، خصوصاً أننا فقدنا أخاً وصديقاً وبطلاً رياضياً من أصحاب الهمم، يعزّ علينا فراقه، فقد كانت عبد الله نسمة يفوح عبيرها.

وأشار زايد إلى أن «شقيقه المتوفى هو الأخ الوحيد من أصحاب الهمم، وهو من مواليد 1980، ويعدّ من أبطال الإمارات في رياضته المحبوبة، رمي القرص والجلة، منذ عام 2011، وقد أحرز العديد من الميداليات، بمختلف الألوان، ونسأل الله أن يتقبله قبولاً حسناً، وأن يلهمنا الصبر وحسن العزاء.

عزم

ومن جهته تحدث أدم حيايي عن شقيقه بحزن بالغ وقال: كان أخي الراحل عبد الله حيايي أكثر من أخ وكان دائماً ما يداعبنا، لقد فقدت من هو أكثر من أخ أو صديق، فقد كان الأقرب لي في حياتي، ولا أصدق ما حدث، ولا اعتراض على أمر الله.

وتابع: «كان بطلاً مميزاً، وبعث لي صوراً لحظة وصوله مطار لندن، وأثناء التدريبات، وفي صباح يوم الحادث، وكان عازماً على تحقيق إنجازات رياضية جديدة لرفع علم الدولة في لندن، وأشعر بالحزن الشديد لما أصابنا، وأواسي نفسي والعائلة، كما أواسي الأسرة الرياضية في الدولة جميعاً»، موضحاً أن حالة التضامن الكبيرة من الأوساط الرسمية والرياضية إثر الإعلان عن رحيله في لندن خففت كثيراً من وطأة الحزن على رحيله.

رمز

وقال الدكتور عبد الرزاق بني رشيد، رئيس نادي خور فكان للمعاقين، إن الفقيد عبد الله حيايي يمثل رمزاً للعطاء الرياضي المشرف، من خلال النتائج الإيجابية التي حصل عليها في الاستحقاقات الرياضية المختلفة، التي دافع خلالها عن الشعار الوطني، موضحاً أن النادي كان يعده لدخول مجال التدريب بفضل الكفاءة الكبيرة التي يتميز بها، وروح القيادة والحرص على كل ما يعزز مكانة النادي، وهو ما يمثل القيم الجميلة التي تعكس الصفات النبيلة لهذا الفارس، الذي ترجل في أشرف ميادين العطاء الوطني والرياضي، وأضاف: «شهدنا في الفترة الماضية حالة كبيرة من الحزن على رحيل الفقيد من القيادات الرسمية في الدولة والوسط الرياضي، والعزاء أن الإنجازات التي حققها الراحل تمثل دافعاً قوياً لأصحاب الهمم، الذين يرسمون لوحات وطنية معبرة وهم يدافعون عن سمعة الدولة ويضعون شعارها في القمة والمقدمة».

أخلاق حميدة

ومن جانبه قال محمد القواضي نائب رئيس مجلس إدارة نادي خور فكان لأصحاب الهمم، إن الفقيد كان يتمتع بأخلاق حميدة ومحبوب من الجميع، وصاحب إنجازات لافتة بعد أن رفع علم الدولة خفاقاً في المحافل الدولية، وحاز العديد من البطولات، وحقق الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية لوطنه و لنادي خور فكان في الاستحقاقات المحلية، وإن رحيله بلا شك خسارة كبيرة لوطنه وأهله وأسرته، ولنادي خور فكان الذي انتمي له منذ تأسيسه.

إنجازات

عبد الله حسن راشد حيايي

تاريخ الميلاد: 4-12- 1980

خورفكان

متزوج وأب لخمسة أطفال

تاريخ ممارسة الرياضة 2008

الرياضة التي يمارسها: دفع الجلة ورمي الرمح

النادي: خورفكان لأصحاب الهمم

الانضمام للمنتخب الوطني: 2009

أهم الإنجازات ذهبية في ملتقى مراكش الدولي 2009

برونزية مسابقة دفع الجلة برونزية في ملتقى تونس الدولي 2010

فضية في دورة الألعاب العالمية 2011

ذهبيتان في بطولة ألمانيا الدولية 2015

فضية في بطولة آسيا 2016

Email