يوسف الملا: المشكلة أعمق وأبعد من «البيزات»

ت + ت - الحجم الطبيعي

لفت يوسف الملا رئيس مجلس إدارة اتحاد الكرة الطائرة، إلى أن مشكلة غياب اللعبة عن منصات التتويج الخارجي طوال 5 سنوات، واكتفائها بالظهور الخليجي فقط وبسواعد الفتيات، ناتجة عن أسباب أعمق وأبعد من «البيزات»، رافضاً تحميل جهة بعينها مسؤولية ذلك الغياب.

وأوضح الملا: لنكن واقعيين في النظر إلى تفاصيل الصورة الحالية لكرة الطائرة الإماراتية، هناك عوامل كثيرة جداً وسلسلة من الحلقات المترابطة التي تقف وراء مشكلة اللعبة، منها الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة باعتبارها الجناح الحكومي، واللجنة الأولمبية الوطنية التي تمثل الجناح الأهلي، والاتحاد، والأندية، والإعلام، والقطاع الخاص، واللاعبين ومستوى وعيهم وحجم قدراتهم، ما يجعل حصر أسباب المشكلة أمراً غاية في الصعوبة كونه في الأساس عميقاً وأبعد من النظرة القاصرة التي غالباً ما يتم إلصاقها بحجم الدعم المقدم من الهيئة العامة للاتحاد من «بيزات» كل سنة.

القوى العظمى

وأضاف الملا «إضافة إلى حلقات السلسلة آنفة الذكر، فإن هناك سبباً جوهرياً آخر لا يقل أهمية عن سابقيه، وهو أن الطائرة الإماراتية تبدو مظلومة فعلاً لوقوعها ضمن قارة فيها أبرز القوى العظمى التي تمثل كبار اللعبة في العالم، اليابان وإيران وأستراليا والصين، هذه هي القوى الرئيسة لكرة الطائرة العالمية، ونحن نلعب معهم من أجل التأهل إلى كأس العالم، أو الحصول على البطولة الآسيوية، ولا أدرى كيف يمكن أن نقارعهم، ونحن نفتقد إلى أبسط مقومات التفوق التي تتحملها كل حلقات السلسة الآنفة الذكر، مشدداً على أن مدى تحليق طائرة الإمارات لا يتعدى الحاجز الخليجي، متوقعاً عدم الخروج من هذا الحاجز إلا بعد حل جميع أسباب المشكلة وبتظافر جميع جهود جميع الأطراف.

زاوية سطحية

ودعا الملا إلى عدم النظر إلى مشكلة طائرة الإمارات من زاوية سطحية تتعلق بحجم الدعم المالي، مطالباً بعدم تحميل الهيئة العامة تحديداً المسؤولية، الكاملة، منوهاً بأنه لا يمكن تحميلها أكثر من طاقتها المعروفة للجميع، وهي أن لديها ميزانية سنوية محدودة تنفقها على أبناء كثر جداً يزداد عددهم كل عام، وعليها أن توفر لهم المال الكافي كي يعيشوا ويُنموا ويحققوا إنجازات!

ليس كاسداً

وفجر الملا قنبلة مدوية بتأكيده على أن الألعاب الجماعية، ومنها الطائرة ليست منتجاً كاسداً وغير قابل للتسويق، مستشهداً بتمكنه من جلب تسويق بقيمة 14440000 درهم بفضل شبكة العلاقات المتميزة التي تربطه مع مختلف جهات القطاع الخاص، لافتا إلى أن ما حققه من موارد مالية من التسويق تفوق ما حصل عليه اتحاده من دعم مالي من الهيئة العامة طوال 5 سنوات والبالغ 14310080 درهماً، معتبراً ذلك مؤشراً على رواج الألعاب الجماعية كونها سلعة يمكن تسويقها، ولكن بشروط، منها قوة العلاقات واحترافية أسلوب التسويق.

390 ألفاً

وكشف يوسف الملا النقاب عن أن اتحاده لم يتسلم حتى الآن، الدعم المالي الخاص بمشاركة منتخب الفتيات في دورة الألعاب الخليجية التي أقيمت في قطر قبل أشهر، والبالغة 390 ألف درهم، منوهاً بأن اتحاده تكفل بتوفير المبلغ، مشدداً على أن المبلغ بات أشبه بكرة تتقاذفها الهيئة العامة واللجنة والأولمبية ولجنة رياضة المرأة!

4

اشترطت اللائحة التي وضعتها الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، والخاصة بتكريم المنتخبات الإماراتية صاحبة الإنجازات في البطولات العالمية التي ينظمها الاتحاد الدولي، والدولية المعترف بها من الاتحاد الدولي، والآسيوية والعربية، ألا يقل عدد المنتخبات المشاركة في تلك البطولات عن 4 منتخبات، إضافة إلى تكريم المنتخبات صاحبة الإنجازات في البطولات العالمية والدولية التي تشارك فيها من 25 إلى 5 منتخبات، والآسيوية من 14 إلى 5 منتخبات، والعربية من 9 إلى 5 منتخبات.

6

تبدو مفارقة حقا، أن يتحقق «إنجاز» كرة الطائرة والمتمثل بالحصول على 6 ميداليات كلها خليجية، 4 ذهبيات وفضية واحدة ومثلها برونزية، بسواعد بنات وشباب الإمارات، في مقابل الغياب التام لفئة الرجال، ما يوضح عمق المشكلة وتجذرها في أروقة الطائرة الإماراتية خصوصا على صعيد فئة الكبار، لا سيما وأن الحصاد قد تحقق على المستوى الخليجي حصرا، ما يعكس عدم المقدرة على مقارعة الآخرين في المستويات العربية والآسيوية والعالمية، ناهيكم عن الدورات الأولمبية!

11

بلغ عدد اللجان والجمعيات في رياضة الإمارات حتى نهاية العام 2016، ما مجموعه، 11 لجنة وجمعية تتمثل في، اللجنة الأولمبية الوطنية، والرياضة النسائية، والكريكت، والوطنية لمكافحة المنشطات، وجمعيات، الاسكواش، والخيول العربية، والبولو، والقوس والسهم، والإعلام الرياضي، والرياضات الإلكترونية، والترايثلون.

8

وضعت الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، 8 مستويات يتم من خلالها تكريم المنتخبات والأفراد الذين يحققون إنجازات، حيث يضم المستوى الأول، دورتي الألعاب الأولمبية الصيفية والشتوية، والثاني، دورتي الألعاب الأولمبية الصيفية والشتوية للشباب، والثالث، دورتي الألعاب الآسيوية الصيفية والشتوية، والرابع، دورة الألعاب الآسيوية الشاطئية للصالات، والخامس، دورتي الألعاب الآسيوية الصيفية والشتوية للشباب، والسادس، دورة ألعاب غرب آسيا المؤهلة إلى الدورات الأولمبية، والسابع، دورتي الألعاب العربية والتضامن الإسلامي، والثامن، دورة الألعاب الخليجية.

35

وصل عدد الأندية في رياضة الإمارات مع نهاية العام 2016، إلى 35 ناديا يتسلم الكثير منها دعما ماليا سنويا من الهيئة العامة.

38

مع نهاية 2016، بلغ عدد الاتحادات في رياضة الإمارات، 38 اتحادا، هي اتحادات، كرة القدم والسلة والطائرة واليد والطاولة والقوى والدراجات والسباحة والبولينغ، والفروسية وسباق الخيل، والرماية والتنس والتايكواندو، وبناء الأجسام، ورفع الأثقال، والغولف، والبلياردو السنوكر، والشطرنج والملاكمة، والمصارعة والجودو والكيك بوكسينغ، والجيوجيتسو والمعاقين، والرياضات البحرية، والسيارات والدراجات النارية، والهجن، والشرطة الرياضي، والرياضي للمؤسسات الحكومية، والرياضي لمؤسسات التعليم العالي، والرياضة المدرسية، والشراع والتجديف الحديث، والمبارزة، والرياضات الجليدية، والركبي والهوكي، والبادل تنس، والكاراتيه، والرياضة للجميع، الرياضات الجوية.

Email