شارلوت وآن.. فرنسيتان تحترفان ركوب الهجن والسكتون

ت + ت - الحجم الطبيعي

بتوجيهات كريمة من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، ورؤيته الرامية لصون التراث الثقافي غير المادي بكل أشكاله، وبتنظيم من مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، باتت بطولات فزاع التراثية خير سفير للدولة بالخارج، تعرف الأجانب والعرب بتراث الإمارات، وهو ما أكدته مشاركة الفرنسيتين شارلوت وآن في بطولات فزاع لرماية السكتون وماراثون الهجن التراثي، وباتتا مرجعاً للفرنسيين في التعرف إلى تراث الدولة، وأضحتا سفيرتين لتراث الإمارات في فرنسا.

مشاركة احترافية

وبفضل الاحترافية التي يتعامل بها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث في تنظيم بطولات فزاع التراثية، نجحت شارلوت في المشاركة في بطولات فزاع المفتوحة لرماية السكتون نسخة 2017، وشاركت في النسخة الثانية في ماراثون الهجن التراثي مع زميلتها الفرنسية آن، حيث أكملتا الماراثون برغم الصعوبات التي واجهتهما والطقس الحار، حيث كان الماراثون في ديسمبر وفي منطقة صحراوية ورحلة شاقة حتى على الرجال، لكنهما تفوقتا على أنفسهما وأكملتا الماراثون.

تدريبات جادة

وتكشف شارلوت سر تميزها في رماية السكتون وكيفية نجاحها في تسجيل 66 نقطة من 80 في أول مشاركة لها في بطولة فزاع المفتوحة لرماية السكتون 2017، بأنها وجدت تدريبات احترافية ومكثفة من قبل مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، حيث أشرف على تدريبها المدرب راشد الكلباني الذي علمها قواعد رماية السكتون، واكتسبت خبرات تنافسية في وقت وجيز.

تشويق وإثارة

ووصفت شارلوت رماية السكتون بأنها مثيرة ومشوقة، لأنها تعتمد على الرماية القديمة والتصويب بالطرائق القديمة، باستخدام سلاح تقليدي قد لا يكون متوافراً لها في فرنسا، وهى المرة الأولى في حياتها التي تحمل فيها بندقية سكتون، وتتعرف إلى أجزائها وكيفية التعامل معها، فكانت تجربة تمثل حلماً حقيقياً تحقق في دولة الإمارات، بفضل مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث.

ثقة بالنفس

وقالت إن رماية السكتون أكسبتها الثقة بالنفس وراحة نفسية لم تعهدها من قبل، فضلاً عن الأجواء التراثية التي أحيطت بالبطولة، ومشاركة جنسيات متعددة تعرفت إليها عن قرب، وإلى عاداتها وتقاليدها، وهو مكسب آخر إلى جانب تعلم رماية السكتون.

وعن مشاركتها في ماراثون الهجن، أكدت أنها شاركت بقوة عزيمة وتحدت نفسها، لأنها شاركت من دون تدريبات ولا تحضيرات مسبقة، لأنها لا تريد تحقيق فوز معيّن بقدر سعادتها الداخلية بالمشاركة في تحدي صحراوي غير معهود.

رؤية آن

وتوضح الفرنسية آن رؤيتها الخاصة من المشاركة في ماراثون الهجن التراثي، الذي وصفته بحلم حياتها الذي تحقق في غمضة عين، بأنها نجحت في المشاركة، وأكملت السباق وسط أجواء لم تعهدها من قبل، حيث كانت في حالة دهشة متواصلة على مدى أيام الماراثون، وعبره تعرفت إلى عدد من مدن الدولة، فضلاً عن الاقتراب بقوة من العادات والتقاليد، وتراث دولة الإمارات الذي وصفته بالغني، خاصة فيما يختص بالرياضات التراثية.

رياضة رائعة

وقالت آن إنها تعرفت من بعض صديقاتها المواطنات إلى الهجن، ثم تابعت استكشافها عبر مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، الذي وفر لها معلومات متكاملة عن طبيعية الماراثون، وكيفية التعامل مع الهجن، والطريقة الصحيحة لركوبها، مع تدريبات مكثفة استبقت مشاركتها في الماراثون، وهو الأمر الذي جعل مشاركتها بالرغم من أنها الأولى رائعة وتجربة قمة في الإثارة.

خوف مؤقت

وأكدت آن أن خوفها من تجربة ركوب الإبل للمرة الأولى كان شيئاً طبيعياً، لأنها لم تركب الجمال في حياتها إلا داخل دولة الإمارات، وكان خوفاً مؤقتاً زال بتكرار عملية الركوب، والمشاركة في الماراثون جعلتها محبة لتراث الإمارات والمضي قدماً في المشاركة في بطولات فزاع التي ينظمها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، والتعرف أكثر إلى تراث دولة الإمارات الغني.

دهشة فرنسية

وأكدت آن وشارلوت أن مشاركتهما في بطولات فزاع التراثية «رماية السكتون وركوب الهجن» أصابت أهلهما في فرنسا بدهشة أقرب إلى الصدمة، خاصة بعد مشاهدة فيديوهات وصور رحلة الهجن الطويلة، عبر رمال الصحراء والأزياء العربية والأجواء الأصيلة التي صاحبت الماراثون، إلى جانب مشاهدة فعاليات بطولة فزاع المفتوحة لرماية السكتون، ووصفوا الأمر بالمغامرة المثيرة.

رشاقة

يعد ركوب الجمل في الهواء الطلق لأول مرة مغامرة لا تُنسى، فالجلوس على ظهر أحد هذه الحيوانات المدهشة يجعلك تتمايل في حركة متأرجحة لطيفة، ومن واقع التجربة يتضح أن ركوب الجمل لمدة 25 دقيقة وسط الكثبان الرملية الشاسعة هو فترة كافية لمعظم الراكبين لأول مرة، وهو الأمر الذي يجعله رياضة محببة لزوار دولة الإمارات، خاصة من الجنسيات غير العربية التي تعتبر ركوب الجمال تجربة استكشافية مميزة لرياضة تراثية أصيلة.

 نجومية

نجومية هذا العدد نهديها لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث وهو ينشر الرياضات التراثية خارج الدولة ووسط الأجانب بحرفية متناهية، في إطار استراتيجية مدروسة لرفع معدل الوعي تجاه الإرث الإماراتي الأصيل محلياً وإقليمياً وعالمياً، وبكافة تفرعاته: الإنسانية، والثقافية، الاجتماعية، اللغوية، المهنية، والرياضية، وكل ذلك في إطار موضوعي بعيد عن المغالطات ومن مصادر موثوقة تم التحري عنها وفقاً للمعايير الدولية. وقد أصدر سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، قراره رقم (1) في السادس من أبريل لعام 2013 والقاضي بإنشاء مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث.

 صحة

يستغل خبراء العلاج الطبيعي في ألمانيا اهتزاز الجمل براكبه لعلاج أمراض الجهاز العصبي والسكتة الدماغية ولتعليم بعض المرضى كيفية استعادة التحكم في توازنهم.

خبيرة العلاج الطبيعي جاكلين مايومدر طورت هذا العلاج في الأصل لمرضى السكتة الدماغية، الذين يفقدون عادة القدرة على التحكم في توازنهم، وتقوم مع المريضة بتمارين الحفاظ على التوازن من خلال عدم الإمساك بحبل الجمل أو سنامه، وتحاول المريضة الحفاظ على توازنها في كل مرة يتأرجح فيها الجمل، وتستعمل جمالاً آسيوية ذات سنامين للركوب.

سعاد إبراهيم: ماراثون الهجن يحافظ على موروث تراثي مهم

أكدت سعاد إبراهيم درويش، مدير إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، بأن ماراثون الهجن لاقى ترحيباً كبيراً من قبل الشباب في دورته الأولى والثانية وبأن إضافته إلى قائمة البطولات يأتي ترسيخاً لرسالة المركز الهادفة من حيث استقطاب وتمكين نسبة من الشباب إلى التمسك بأحد أهم عناصر الموروث بالدولة من خلال التعامل مع الهجن وتربيتها والمحافظة عليها من الاندثار.

وحظيت النسخة الماضية بمشاركة كبيرة من الأجانب خاصة السيدات وهو مصدر فخر للمركز، ويؤكد بأن رسالته تمضي في الاتجاه الصحيح وفق توجيهات ورؤية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، ورؤيته الرامية لصون التراث الثقافي غير المادي بكافة أشكاله وحفظه وتناقله بين الأجيال، باعتباره أحد أهم مقومات الهوية الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة.

 

Email