عبد الله القاسمي: بطولة الإمارات «مصنع» السائقين وحامية من التهور

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

دعا بطل الراليات الشيخ عبدالله بن فيصل القاسمي، الهيئة العامة لرعاية الشباب والجهات المختصة ذات الصلة إلى وضع التدابير والضوابط اللازمة التي تجبر بعض أندية السيارات على الالتزام باللوائح والقوانين المنظمة لرياضة السيارات، التي من شأنها أن تبعد الشباب عن مخاطر الممارسات الخاطئة، مؤكداً أنه ضد سباقات «الدريفت» والتفحيط، التي يعتبر مخاطرها كثيرة على ممارسيها وعلى البيئة، معتبراً بطولة الإمارات للراليات متنفساً آمناً للشباب وصديقاً للبيئة وتعمل على رفد رياضة السيارات بجيل جديد من السائقين.

نادي الإمارات

ونفى القاسمي أن يكون هناك فراغ في تنظيم بطولات السيارات في الدولة يتسبب في تهور الشباب في الطرقات، مؤكداً انه أسس نادي الإمارات لرياضة السيارات 2014 وكان الهدف الأساسي من إشهار النادي هو أن يكون النادي والبطولات التي ينظمها متنفساً امناً للشباب في ممارسة رياضة السيارات وفق الضوابط والقوانين المحلية والدولية لتبعدهم عن التهور في الطرقات وتعريض حياتهم وحياة الغير للخطر.

5 مراحل

وأوضح القاسمي أن نادي الإمارات للسيارات دأب على تنظيم بطولة الإمارات للراليات وتتكون من خمس مراحل، وكل مرحلة تعتبر بطولة قائمة بذاتها وتتيح للشباب والهواة والمحترفين صقل مواهبهم واكتساب خبرات احترافية تعينهم على المشاركة في الراليات العالمية التي تختلف المنافسة فيها عن بطولة الإمارات.

وأكد ان تنظيم البطولات يتم بالتعاون مع نادي الإمارات للسيارات وتحت مظلة اتحاد الإمارات لرياضة السيارات ووفق الأنظمة المعمول بها في رياضة السيارات، مشيراً إلى النادي لا يهدف إلى تحقيق أي عوائد مالية بل مدعوم بالكامل من قبله حباً في رياضة السيارات، وإحياء لبطولة الإمارات للراليات والعمل على اعادة أمجاد رياضة السيارات لترفد الدولة بسائقين جدد يحملون الراية ويمثلون الدولة في الراليات العالمية.

تنظيم محايد

وأكد أن البطولة تشرف عليها لجنة منظمة احترافية يرأسها الشيخ محمد بن عبد الله النعيمي وتضم أعضاء لهم خبرات وتخصصات واسعة في رياضة السيارات، كما يترأس لجنة الحكام السائق المخضرم وصاحب السجل الناصع في رياضة السيارات محمد بن سيفان، وهي تخصصية لتأتي النتائج مرضية لكل الأطراف واحترافية تفيد المشاركين لاكتساب خبرات تنافسية، لأن الهدف ليس المشاركة والفوز فقط، بل تأسيس وبناء قاعدة إماراتية لرياضة السيارات تضم مختلف الخبرات والمواهب والتخصصات، وتكون الأولوية لاحترام القوانين والسلامة قبل الاحترافية في القيادة.

ممارسات خطرة

ووصف القاسمي البطولات التي تنظم للدريفت بأنها مضرة بالبيئة وخطرة على ممارسيها وضد القوانين واللوائح الدولية لرياضة السيارات، وهي بطولات لا جدوى منها تحرق السيارات والدواليب، ولا تصقل المواهب بقدر ما تشجع على قيادة السيارات بتهور، لأن السائقين اعتادوا على هذا النوع من الممارسات، لذلك تعتبر الخدمة المجتمعية التي فرضتها قيادتنا الحكيمة لمعاقبة المتهورين في الطرقات قراراً حكيماً يحد من تلك الممارسات الخاطئة على الطرقات داعياً لإعادة النظر في الأندية التي تشجع على حرق السيارات والتفحيط وحرق الدواليب والتشدد على تطبيق القوانين التي تحفظ الأرواح والأموال وتحافظ على البيئة.

دعم سامٍ

وجه الشيخ عبد الله بن فيصل القاسمي الشكر والتقدير لسمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي ولي عهد رأس الخيمة، ولسمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، سمو الشيخ راشد بن سعود بن راشد المعلا ولي عهد أم القيوين، لدعمهم اللامحدود لبطولة الإمارات للراليات، الذي ترجم إلى إنجازات ورفد الساحة بسائقين جدد، شاكراً مجلس الشارقة الرياضي وإدارات الشرطة، الإسعاف، في جميع إمارات الدولة باعتبارهم شركاء في تنظيم البطولة.

منتخب كرة القدم منجم مواهب يجب الحفاظ عليها

أكد الشيخ عبد الله بن فيصل القاسمي بطل الراليات أن منتخبنا الوطني الحالي لكرة القدم يعتبر منجم مواهب يجب الحفاظ عليهم وعدم الضغط عليهم وذبحهم بالانتقادات المؤلمة التي يمكن أن تعرقل مسيرتهم لتشريف الدولة في السنوات المقبلة، وعدم النظر إلى مونديال 2018 فحسب، وصف خسارتهم أمام اليابان واستراليا بالعادية، وعلينا النظر إلى النصف المملوء من الكوب وليس النصف الفارغ، من واقع عدد السكان في الدولة، حيث يعتبر عدد المواطنين قليلاً جداً قياساً بالدول المنافسة لنا في المونديال وكرة القدم بصفة عامة، حيث يعتبر الحصول على مواهب تمثل منتخبنا الوطني لكرة القدم أمرا بالغ الصعوبة.

ولذا تعتبر المواهب الحالية للأبيض منجماً يجب الحفاظ عليه، وعدم الضغط عليهم فنخسرهم، لأن المستقبل سيكون لهم وعلى مدى السنوات المقبلة، ولا نيأس من الترقي لمونديال 2022 لأن مستوى الأعمار المكونة للأبيض صغيرة، ويمكن مواصلة المشوار بنفس القوة والجاهزية للأربع سنوات المقبلة، مع ضخ دماء جديدة في صفوف المنتخب من المواهب التي تكتشف من حين لآخر ولو كانت بمعدلات بسيطة، وسيكون العمود الفقري من الجيل الحالي الذي يتعرض الآن لانتقادات عنيفة.

وقال القاسمي هناك نقطة مهمة يجب ألا تغيب عن الأنظار في تفوق بعض الدول في كرة القدم لأنها تركز بنسبة 60 في المئة على كرة القدم، فضلاً عن فارق المكونات البشرية وقاعدة الاختيار.

خالد القاسمي بطل بتراكم خبراته الدولية ومحمد نجم قادم

كشف الشيخ عبد الله بن فيصل القاسمي أنه دخل إلى عالم الراليات والسباقات بدعم من والده الذي كان متخوفاً في البداية من مشاركته في سباقات السيارات بحكم الحوادث التي كانت تحدث، لكنه في النهاية اطمأن إليها ووافق على دخوله عالم الراليات.

وهو الأمر الذي شجع شقيقه الأصغر الشيخ خالد بن فيصل القاسمي، الذي أضحى بطلاً عالمياً، مستفيداً من تراكم خبراته الدولية، ليسير على النهج نفسه نجله الأكبر الشيخ محمد بن عبد الله بن فيصل القاسمي، الذي شارك معه في رالي فنلندا، الذي يمثل مشاركته العالمية الأوروبية الأولى في مسيرته، لمنحه فرصة اكتساب المزيد من الخبرة فوق طرق ومسارات ليس لها مثيل في راليات المنطقة.

علماً بأن الشيخ محمد احتفل بعيد ميلاده الثامن عشر قبل أيام قليلة من مشاركته في الرالي، ليكون بذلك أصغر السائقين العرب في بطولة العالم للراليات، حيث كانت فرحة مشاركته مزدوجة، لأنه حصل بعدها على الرخصة للقيادة في الطرقات العامة، وكان يشارك تحت سن 17 سنة، ولا يمكنه القيادة في الطرقات العادية.

وأوضح القاسمي أن المشاركة في الراليات العالمية تختلف عن المشاركة في الراليات العادية والصحراوية، لأن السرعات فيها عالية جداً.

وأكد أن مستقبل الإمارات سيكون في سباقات سيارات الدفع الرباعي، لأن التطور العمراني والكثافة السكانية يجعلان من الراليات الصحراوية الخيار الأفضل، منوهاً بتفرد الدولة باستضافة ثلاث بطولات عالمية للسيارات، وهو أمر يمنح شباب الإمارات فرصاً احترافية لصقل المواهب.

بنات الإمارات رفعن راية الدولة في كل الألعاب

أعرب الشيخ عبد الله بن فيصل القاسمي عن تقديره لإنجازات ومشاركات بنات الإمارات في البطولات الرياضية، مؤكداً أنه أمر طبيعي أن تكون الرياضية الإماراتية تشارك الرجل باحترافية في ممارسة الرياضة لأنها نصف المجتمع وتحظى بدعم قيادتنا الرشيدة التي أسهمت في تميزها.

حيث نجد بنت الإمارات وزيرة ووكيلة نيابة ومديرة شركة وطبيبة ومهندسة، بل باتت في قمة الهرم البرلماني في الدولة مترأسة المجلس الوطني، وهي الأولى على مستوى الوطن العربي أن تترأس سيدة مجلساً وطنياً، وهو مفخرة لنا، ويؤكد حكمة قيادتنا الرشيدة التي تملك بعد نظر في التعامل مع المرأة وهي حكمة جعلتها في شراكة حقيقية وتمثل نصف المجتمع.

لذلك طبيعي جداً أن نجد المرأة تمضي بنجاح في جميع الألعاب الرياضية والمؤشرات العامة للمشاركات الخارجية، خاصة الخليجية والآسيوية تبشر بأن المستقبل سيكون لبنات الإمارات، مشيراً إلى ما تحقق من ميداليات ومراكز متقدمة في النسخة الخامسة لدورة رياضة المرأة بدول مجلس التعاون الخليجي والحصول على 32 ميدالية بزيادة ملحوظة عن النسخ الماضية، وهو مؤشر يؤكد أنها تطورت عن النسخ الماضية، وهو تطور ثمرة الدعم الكبير الذي تجده رياضة المرأة من قبل حكومتنا الرشيدة.

ونوه القاسمي إلى أهمية الاهتمام بالألعاب الفردية بوصفها الطريق الأقرب لمنصات التتويج العالمية خاصة مع السيدات في ظل التعداد السكاني القليل وندرة المواهب.

03

أعرب الشيخ عبد الله بن فيصل القاسمي عن شكره وامتنانه لقيادتنا الرشيدة التي جعلت من دولتنا منصة عالمية لثلاثة سباقات عالمية، وهو أمر يؤكد الثقة الكبيرة التي وجدتها رياضة السيارات في البنية التحتية لدولتنا والأمن والروح الرياضية والتعامل الراقي، ما جذب رياضات السيارات، وهو أمر تتفوق فيه الدولة على العالم أجمع والفضل لحكومتنا الرشيدة.

2017

نفى الشيخ عبد الله بن فيصل القاسمي أن يكون العام الحالي 2017 هو ختام لمسيرته العامرة بالعطاء، ومنها لقب بطولة الإمارات أعوام 1993 و1998 و1999 و2001 و2008 و2010، وبطولة الشرق الأوسط للراليات عن المجموعة (ن) أعوام 1998 و2000 و2003، مؤكداً أن مسيرته متواصلة وأنه يعشق قيادة السيارات، لكنه أكثر السائقين احتراماً للسرعات المحددة في الطرقات العادية.

 

Email