الجلسة الأخيرة تطالب الإعلام الرياضي بـ «الحيادية»

8 توصيات في ختام مؤتمر «الرياضة في مواجهة الجريمة»

■ خالد علي شهيل خلال تكريم اللجان العاملة | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

اختتمت أمس أعمال المؤتمر دبي الدولي السادس «الرياضة في مواجهة الجريمة»، الذي نظمته القيادة العامة لشرطة دبي في نادي ضباط الشرطة بالقرهود، برعاية كريمة من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي.

وشهد مسك ختام المؤتمر، الذي جاء هذا العام تحت شعار «الرياضة تسعد الجميع» بمشاركة 30 دولة، إصدار 8 توصيات وفق محاور المؤتمر، الذي احتضن 7 جلسات على مدار 3 أيام.

من جانبه، كرم العقيد خالد علي شهيل نائب مدير الإدارة العامة لإسعاد المجتمع، المشاركين والرعاة والضيوف في حفل الختام، كما أعلن العقيد الدكتور جاسم خليل ميرزا المنسق العام للمؤتمر عن التوصيات الـ8 في مقدمتها:

العمل على نشر ثقافة الوعي حول أهمية ممارسة النشاط البدني كأسلوب وقائي لمواجهة مشكلات المجتمع المعاصر، وتطويع نتائج الدراسات والأبحاث التي قدمت في مجال علم النفس الاجتماعي لمعالجة ظواهر الانحراف والسلوك الإجرامي.

أما التوصية الثالثة فهي تفعيل اللوائح والنظم والقوانين الرياضية بما يخدم الوقاية من الجريمة، إضافة إلى تشجيع المؤسسات على تبني برامج للتدريب على كيفية مواجهة التحرش الجنسي في المجال الرياضي.

دور الإعلام

كما أوصى المؤتمر، بوضع ضوابط وفرض عقوبات على المتحرشين جنسياً للحد من هذه الظاهرة في المجال الرياضي، وتعزيز دور الإعلام الإيجابي في تناول البرامج التوعوية والإرشادية المتنوعة التي تؤكد أهمية القيم الإنسانية وتطبيقها في المجال الرياضي.

وسلطت التوصية السابعة الضوء على تخصيص برامج إعلامية لمكافحة الظواهر السلبية الأكثر شيوعاً في المجتمع لنبذ العنف والتعصب والسلوك الإجرامي وشغب الملاعب والمنشطات والمخدرات والتحرش الجنسي، إضافة إلى تولي الأجهزة المعنية بالرياضة وذات الصلة وضع استراتيجية مشتركة لتعزيز الدوافع الإيجابية في الرياضة للحد من الجريمة.

وجاء محور اليوم الثالث للمؤتمر تحت عنوان «الرياضة ودوافع السلوك الإجرامي»، وقدم الأستاذ الدكتور عبد العزيز المصطفى من السعودية ورقة عن دوافع السلوك الإجرامي للشباب من وجهة نظر الرياضيين بالمنطقة الشرقية، وأوضح أنه أجرى دراسة على 2650 رياضياً تم اختيارهم عشوائياً من مختلف مدن المنطقة الشرقية.

عنف وتعصب

وكان «العنف والتعصب في الرياضة» عنوان الجلسة السادسة، وقدمت الدكتورة ناهد الدليمي، الأستاذة بكلية التربية البدنية وعلوم الرياضة من العراق، ورقة عمل عن دور الأنشطة الرياضية وعلاقتها بالسلوك العدواني لدى الشباب المنتمين للمنتديات في محافظة بابل العراقية، كما تحدث الدكتور ياسر هاشم عماد الهياجي من اليمن عن تداعيات أعمال العنف وانعكاساتها على السياحة الرياضية متناولاً أزمة الشغب التي صاحبت كأس أمم أوروبا 2016.

أما المحور الثالث والجلسة الختامية التي سلطت الضوء على «الإعلام الرياضي» وترأس الجلسة الزميل الإعلامي كفاح الكعبي، وتحدثت فيها الدكتورة إيمان عبد الرحمن من السودان ورقة عن دور التعليق الرياضي في كرة القدم وتكوين الاتجاهات الرياضية المضادة للمجتمع.

وقالت: إن دور التعليق الرياضي في نقل أحداث المباراة للمشاهدين يتمثل في نقل أحداث اللقاء الدائر في الملعب، لكنها رأت أن المعلق الرياضي يساهم في الشحن الزائد لدى الجماهير.

شغب الملاعب

أكد المصري الدكتور محمد ممدوح عبد السلام، وجود فرق بين العمليات الإرهابية العادية والشغب في الملاعب، حيث يعتبر الإرهاب عملية منظمة بعكس الشغب الرياضي، الذي يكون في الغالب عفوياً وناتجاً عن ردات فعل داخل الملعب.

وذكر في دراسة حول استراتيجية عربية لمكافحة إرهاب الرياضة وتحقيق السلام الاجتماعي، أن الدول العربية عليها التضامن وتشكيل فرق موحدة للوقوف في وجه الإرهاب وتحقيق السلام الاجتماعي.

بدورها، تحدثت الأردنية الدكتورة ختام موسى عن السلوك الإجرامي لدى لاعبي الملاكمة في الأردن، وأوضحت في هذا الصدد ضرورة التمييز بين ممارسة الملاكمة داخل الحلبة وخارجها، وتكمن المشكلة حينما يرى الملاكم أن له الحق في ممارسة الملاكمة في المجتمع والاعتداء على الغير، وكانت التنشئة البيئية من الطفولة الخاطئة هي التي قادتهم لهذا السلوك العدواني.

حادثة بورسعيد

وأوضحت المصرية الدكتورة نجلاء الجمال في دراسة أعدتها تهدف إلى عدم تكرار «حادثة بورسعيد» التي راح ضحيتها عدد من المشجعين، وفرضت عدم عودة الجماهير إلى المدرجات في مباريات الدوري المصري.

حيث أوصت الدراسة بأهمية وضع ضوابط وسن قانونية لدخول أماكن التشجيع وفرض عقوبات على المخالفين وإلزام وسائل الإعلام بتوخي الحذر في نقل الأحداث والمعلومات، مطالبة المعلقين الرياضيين ومقدمي البرامج الرياضية بالحيادية.

في حين، قدم الليبي الدكتور سليمان محمد، ورقة عن دور الإعلام في تكوين الاتجاهات المضادة للمجتمع ورأى أن الإعلام يعتبر أقوى وسيلة لتشكيل الوعي في المجتمع، وعليه يجب أن يعرض كل ما هو مفيد وفيه تعزيز لثقافة السلام.

شكر

أرسل المشاركون برقيات شكر إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي.

كما وجه المشاركون الشكر إلى الشيخ حشر بن مكتوم آل مكتوم مدير إعلام دبي، لتشريفه حفل الافتتاح، وإلى معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام بدبي.

Email