هدفها جعل الرياضة عنصراً أساسياً في حياة المرأة

أكاديمية «أم الإمارات» رسخت ثقافة الرياضة النسائية في الدولة

■ أكاديمية «أم الإمارات» ساهمت في إبراز أهمية الرياضة النسائية | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

وضعت دولة الإمارات منذ نشأتها على يد الرعيل الأول من الآباء المؤسسين للاتحاد بقيادة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، هدفاً لها بألا ترضى بمكانة سوى الصدارة في كل ساحات المجد، وعلى مدار 45 عاماً قادت هذه النهضة الشاملة العديد من الشخصيات التي خطت أسماءها بمداد من نور في سجل تاريخ هذا الوطن العزيز وفي وجدان كل فرد من أفراد المجتمع الإماراتي.

ولعل أبرز هذه الشخصيات هي سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، التي ما زالت تدعم كل القضايا المتعلقة بالمرأة والمجتمع الإماراتي، حتى استحقت عن جدارة لقب «أم الإمارات»، وذلك لرعايتها النبيلة لكل ما يضمن رفاه وتقدم السيدات والفتيات في الدولة، بل وعلى مستوى العالم أيضاً.

وقد عملت سموها جاهدة على توفير كل السبل لضمان أن تكون كل سيدة وفتاة إماراتية سليمة ومعافاة في البدن والعقل والنفس، من خلال نشر الوعي الصحي وسط هذه الشريحة الهامة من المجتمع، بجانب تشجيع المرأة على تبني أسلوب حياة صحي ونشط.

تأسيس «أكاديمية الرياضة»

وخلال شهر أكتوبر من العام 2010 وبرعاية كريمة من سموها جاءت نقطة التحول المحورية المتمثلة في تأسيس «أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية» بصفتها كياناً حكومياً غير ربحي يهدف إلى جعل الرياضة عنصراً أساسياً في الحياة اليومية للمرأة الإماراتية على اختلاف الأعمار والخلفيات والحالة البدنية.

وترسيخ ثقافة الرياضة النسائية في الوعي العام لدولة الإمارات من خلال خلق بيئة آمنة وملائمة ثقافياً تتيح للمرأة الإماراتية ممارسة الرياضة، وتجعل من أبوظبي ودولة الإمارات قبلة لأحداث ومنافسات الرياضة النسائية العالمية ومنصة لتطوير اتجاهات الرياضة النسائية دولياً.

وتعتمد الأكاديمية نهج التفاعل المجتمعي المباشر كأحد المستويات الرئيسة لعملها سواء كان ذلك من خلال عقد الأكاديمية لشراكات بناءة مع الهيئات والمؤسسات المعنية بشأن الرياضة في المجتمع كمجلس أبوظبي الرياضي وغيره من الكيانات الحكومية والاتحادات الرياضية الأخرى أو عبر تنظيم ورعاية العديد من الأحداث والمنافسات المحلية ذات الطابع الاجتماعي، وفتح الباب لجمهور السيدات والفتيات في الدولة للمشاركة في الأنشطة المفتوحة التي تنظمها الأكاديمية دورياً، بما في ذلك تدريبات مفتوحة ومجانية في ألعاب رياضية متنوعة تشمل كرة السلة وكرة اليد والرماية والجيوجيتسو والكاراتيه والغولف.

أهمية الشراكات والفعاليات

ويأتي ذلك انطلاقاً من وعي الأكاديمية بأهمية هذه الشراكات والفعاليات كونها أداة الفعل المباشر التي تخدم أهداف الأكاديمية في تطوير العمل الرياضي في أبوظبي، وتحقيق التكامل بين المؤسسات الرياضية الإماراتية المختلفة.

إضافة إلى تشجيع فتيات وسيدات الإمارات على ممارسة الرياضة وترسيخ قيم التواصل المجتمعي بين فئات المجتمع كافة، وتعمل الأكاديمية على مستوى دعم قطاع الرياضة النسائية من خلال أنشطة التعليم والبحث.

حيث أنشأت الأكاديمية في يوليو من العام 2015 إدارة مختصة بالتعليم والبحث تضطلع بمهمة زيادة وعي سيدات الإمارات بأهمية النشاط البدني وتثقيفهن بالأساليب السليمة لممارسة الرياضة والحفاظ على أسلوب حياة صحي، وسعياً من الأكاديمية إلى تطوير العمل الرياضي في الإمارات من خلال تخطيط وتنفيذ الندوات العلمية والبرامج التدريبية، إلى جانب الإشراف على عدد من المشاريع البحثية ودراسات الحالة لرسم صورة واقعية ودقيقة عن حال الرياضة النسائية في الإمارات على وجه العموم وأبوظبي على وجه الخصوص.

مشوار

واصلت الأكاديمية خلال العام 2016 مشوارها في العمل الرياضي النسائي، وقدمت العديد من الأحداث والفعاليات الرياضية التي تزخر بها أجندتها السنوية، وتنوعت بين الأحداث والمنافسات الرياضية الدولية والمحلية والتعليمية والتدريبية، ودشنت الأكاديمية عدداً من الشراكات مع مؤسسات وهيئات من المجتمع الرياضي المحلي، لإثراء الرياضة النسائية الإماراتية.

Email