عدد المشاركين في جولة ريو يتجاوز حاجز 2000 لاعب ولاعبة

ختام "أبوظبي غراند سلام" للجوجيتسو اليوم

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تختتم اليوم بصالة ريو أوليمبيك أرينا بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، منافسات الجولة الثالثة من بطولة أبوظبي غراند سلام للجوجيتسو، التي تعد أضخم الجولات وتقام في الفترة الصباحية نزالات البدلة للحزامين الأبيض والأزرق، بالأدوار التمهيدية ثم الختامية، ثم تنطلق منافسات «بدون بدلة» لكل الفئات في فترة الظهيرة، وتستمر حتى ساعة متأخرة مساء، نظراً للمشاركة الواسعة من اللاعبين في مختلف الأوزان والأحزمة، وتجاوز عدد المشاركين حاجز 2000 لاعب ولاعبة، يمثلون 18 دولة منهم 1650 في نزالات البدلة، و525 في نزالات دون البدلة، ويبلغ عدد اللاعبين أصحاب الحزام الأسود 463 لاعباً ولاعبة.

وكانت الجولة انطلقت أمس وأقامت اللجنة المنظمة النزالات على 11 بساطاً في وقت واحد، لاستيعاب الأعداد الهائلة، وشهدت إجراءات الوزن مساء أول من أمس إقبالاً غير مسبوق ما يعطي مؤشراً بأن الجولة سوف تحطم الأرقام السابقة، واصطفت طوابير اللاعبين واللاعبات ما يزيد عن 500 متر، وأشرف على الإجراءات 25 حكماً لأول مرة.

طموح الذهب

أكد يحيى الحمادي بطلنا العالمي أنه سيشارك اليوم في منافسات دون البدلة وسيقاتل من أجل الذهب، وأنه تجاوز الضغوط التي تعرض لها في أعقاب جولة طوكيو لأنه لم يحصل فيها على الذهب، وقال: استفدنا من المعسكر الذي سبق جولة ريو، والذي استمر 12 يوماً وكان إعدادنا لجولة ريو وبطولة العالم في بولندا، وبطولة آسيا للصالات في تركمانستان.

من ناحيته عبر البرازيلي ريكاردو أيفانجيليستا بطل العالم وصاحب الحزام الأسود أسطورة اللعبة عن شكره وتقديره لأبوظبي على تنظيمها أكبر حدث للجوجيتسو في البرازيل، مشيراً إلى أنه يعتبر المنافسات عيد الجوجيتسو في البرازيل، لأنهما يشهدان أكبر حدث للعبة ينظم بشكل احترافي، ويقدم جوائز تتجاوز 100 ألف دولار للفائزين بالمراكز الأولى.

وأضاف: عندما أفكر في جولة ريو وما شهدته من إقبال كبير، أتخيل بأنها لقاء بين الماضي الذي تمثله عاصمة الجوجيتسو في السابق وهي ريو دي جانيرو، والحاضر الذي تمثله عاصمة اللعبة في العالم حالياً، وهي أبوظبي التي تبنت أهم برامج ومشروعات لتطوير اللعبة، وتنظم أقوى البطولات، وتسهم بمبادراتها في تحويل اللعبة من الهواية إلى الاحتراف، حيث انه مع أبوظبي بمقدور اللاعب أن يحصد جوائز قيمتها 25 ألف دولار في بطولات أبوظبي وحدها، بعد أن كان يصرف على لعبته من جيبه في السابق.

بطولة عالم

وأضاف: عندما رأيت الأعداد الهائلة في إجراءات الوزن تيقنت أننا أمام بطولة عالم، وليست إحدى جولات أبوظبي غراند سلام، وأشعر بسعادة كوني أتنافس على أرض بلادي مع أقوى الأبطال، ولكن الفضل يعود إلى أبوظبي التي نظمت هذا الحدث الكبير، ووفرت له كل عناصر النجاح.

أعلى مستوى

وعن المنافسات قال: البطولة تشهد أعلى مستوى فني نظراً لمشاركة أقوى اللاعبين في كل الفئات، ومن النادر أن تجد بطولة واحدة في العالم تضم كل هذه الأسماء من الأبطال المصنفين، وبالنسبة لي كنت أعرف أن الجولة سوف تكون قوية، واستعددت لها بتدريبات مكثفة على مدار الشهرين الماضيين، كما خضعت لبرنامج غذائي للحفاظ على قوتي البدنية، ورشاقتي في الحركة، رغم أنني أشارك في وزن كبير وهو 110 كجم. وتابع: «غراند سلام» بطولة المفاجآت، لأنها شهدت ظهور عدد هائل من الأبطال الشباب الذين بدأوا في إزاحة الأسماء الكبيرة، وسوف يستمر الصراع القوي في المرحلة المقبلة لينتهي بالتأكيد في صالح الوجوه الصاعدة.

مشروع أبوظبي

وعن رأيه في مشروع الجوجيتسو في الإمارات قال: تجربة أبوظبي هي الأفضل في العالم في الوقت الحاضر لأنها تقوم على محورين متوازيين هما توسيع قاعدة اللعبة من خلال المدارس، والاهتمام بتأهيل الأبطال من المراحل المبكرة بأفضل البرامج والمدربين، وبيئة اللعبة في أبوظبي هي الأفضل في العالم، كما أنها تنظم أقوى المسابقات المحلية والدولية، وتدعم تطور اللعبة في كل قارات العالم، وأتوقع أن تكون الإمارات على قمة الهرم العالمي في عدد الأبطال خلال 5 سنوات.

وعن توقعاته لجولة ريو قال: أتوقع وصول العدد إلى 4 آلاف لاعب ولاعبة في النسخة المقبلة، وأتمنى أن تزيد عدد أيام التنافس، لتصبح 4 أيام، وأن تتسع رقعة البُسط لتصل إلى 13 بساطاً، لاستيعاب العدد الضخم من المشاركين. وعن طموحاته قال: هدفي هو صدارة التصنيف العالمي، ولن أتنازل عنه بسهولة، وسوف أبذل كل ما بوسعي في البطولات المقبلة لتعويض غيابي عن جولة اليابان نظراً لوجود بعض الصعوبات في التأشيرة، وسوف اعتبر جولات أبوظبي ولندن، وبطولة أبوظبي العالمية أهم المحطات للحصول على الذهب وصدارة التصنيف العالمي، ولا بديل عن المركز الأول في كل التحديات.

جاهزية

يشارك بطلنا الصاعد ناصر البريكي اليوم في نزالات الحزام الأزرق وأكد أنه خضع لبرنامج غذائي وتدريبي صارم لإنزال بوزنه، وقال: بعد العودة من طوكيو خضعت لبرنامج علاجي وحالياً أشعر أنني جاهز للتحدي، وكل تركيزي أن تكون جولة ريو بداية عودتي لحصد الذهب.

وأشار إلى أنه يتلقى النصائح الفنية من المدربين وفيصل الكتبي ويحيي الحمادي للوصول إلى أعلى مستوى، كما أنه راهن على الظهور بشكل قوي في جولة ريو، رغم زيادة عدد المتنافسين في فئته.

الحكام يعاقبون اللعب السلبي واتفاق على آلية احتساب النقاط

أكد أليكس باز رئيس لجنة الحكام بالاتحاد الدولي والمشرف على التحكيم في جولات أبوظبي غراند سلام، أنه وزملاءه يدركون حجم التحدي، سواء في إجراءات الوزن، أو النزالات مشيراً إلى وجود 25 حكماً على البساط، و20 حكماً على الطاولات يعد كافياً لإدارة الحدث، وقال: لأول مرة في جولات أبوظبي غراند سلام نقيم النزالات على 11 بساطاً بشكل متوازٍ لاستيعاب الكثافة العددية، كما أن التنظيم جيد بإشادة الجميع، ويوجد تعاون كبير بيننا وبين اللجنة المنظمة للخروج بالحدث في أفضل صورة، وعقدنا اجتماعاً للحكام قبل البطولة تحدثنا فيه عن كل المستجدات في اللوائح، وركزنا على ضرورة معاقبة اللعب السلبي، وأهمية الانضباط من المدربين واللاعبين، واتفقنا على توحيد آلية احتساب النقاط.

وعن آلية اختيار الحكام قال: معايير الاختيار هي الكفاءة، أعرف كل الحكام الذين سيديرون البطولة، وأعرف مستواهم جيداً، وأتابعهم بحكم منصبي في الاتحاد الدولي، وأتوخى الحرص في اختيار الأفضل دائماً، وثقتي كبيرة في أنهم سيديرون النزالات بمنتهى الدقة، سواء في منافسات البدلة أو دون البدلة.

زيادة

أكد رودريغو فاليريو السكرتير الفني لجولات أبوظبي غراند سلام أن الإقبال فاق التوقعات، وتجاوز المشاركون 2000 لاعب ولاعبة، وكان التوقع مشاركة 1200.

ولذلك تم اتخاذ قرار زيادة عدد الأبسطة من 9 إلى 11 بساطاً للتعامل مع الزيادة. وقال: أغلقنا باب التسجيل مبكراً ولولا هذا القرار لتجاوز العدد 3 آلاف لاعب ولاعبة، ونتوقع زيادة عدد أيام المنافسات في جولة ريو، وعدد الأبسطة، وندرك أننا أمام تحديات كبيرة مع اختلاف اللغات، والثقافات، والإقبال الجماهيري.

وأضاف: تلقيت رغبات من حكام مقاطعات ووزراء لحضور المنافسات، ولمسنا اهتماماً غير مسبوق من وسائل الإعلام البرازيلية المحلية مثل محطات كومبات، وفلاش سبورت، وفلو غرابلينج، وغلوبو سبورت، وعدد كبير من المواقع الإخبارية والصحف والمجلات، ويوجد تفاعل كبير من متابعي البطولة على وسائل التواصل الاجتماعي.

Email