قبل العودة إلى الإمارات

الحزن يُسيطر على بعثة أبيض الشاطئية في فيتنام

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

سيطرت حالة من الحزن الشديد على بعثة منتخب الكرة الشاطئية، لحظة مغادرتها مدينة دانانغ، الفيتنامية، صباح أمس عائدة إلى الدولة، عقب انتهاء مشاركتها في دورة الألعاب الآسيوية الخامسة، والخروج بلا أي ميداليات ملونة.

وكان الأبيض، قد ودع المنافسات من الدور ربع النهائي، عقب خسارة كبيرة تعرض لها أمام نظيره الياباني، 2/‏6.

وأجمع المسؤولون عن منتخب الشاطئية وعدد من اللاعبين أن سبب الخسارة، عائد إلى قلة الإعداد التي سبقت البطولة، على العكس من التجهيزات، التي قام بها الفريق قبل خوض منافسات دورة الألعاب العربية في مصر، والتي توج بلقبها.وقال مدير الوفد الرياضي، العميد عبد الملك جاني، إن تحضيرات الأبيض لدورة الألعاب الآسيوية الخامسة، كانت نفسية فقط.

مضيفاً: «لا أريد أن أخوض في أمور فنية تخص اتحاد كرة القدم والجهاز الفني، لكن ما كان واضحاً بالنسبة لي، سواء في مباراة أوزبكستان أو اليابان، أن اللاعبين كانوا يرغبون في تحقيق نتائج إيجابية، وأظهروا روحاً قتالية عالية في كلتا المباراتين،.

ولفت: «الروح القتالية وحدها لا تكفي في كرة القدم، ويجب أن يتواكب معها التجهيز الفني، لكن لا يجب أن نُحمل الفريق أكثر من طاقته، فهذا المنتخب قد أسعد جماهير الإمارات في العديد من المناسبات، ويجب على اتحاد الكرة والجهاز الفني أن يبحثوا في أسباب الخسارة،.سوء الإعداد

قال مدرب منتخب الكرة الشاطئية، البرازيلي، جوستافو هنريك، إن سوء الإعداد جلب الخسارة في دورة الألعاب الآسيوية الخامسة، وجعل الأبيض يودع المنافسات من دون تحقيق أي فوز.

مضيفاً: «لو نظرنا للمنتخب الياباني الذي تغلب علينا أول من أمس، سنعرف أن فارق الإعداد بين المنتخبين ظهر على نتيجة المباراة، فقد استعدوا لتلك الدورة في البرازيل، على العكس منا، إذ لم تتجاوز تحضيراتنا 14 يوماً فقط».

تطلع للمستقبل

وأوضح: «علينا أن نُغلق ملف الدورة الآسيوية ونتطلع للمستقبل، لدينا بطولة القارات وتصفيات كأس العالم، وسنعود من فيتنام، وقد كسبنا مجموعة من العناصر الصاعدة التي ستضيف لمستقبل الأبيض الكثير».

وبدوره قال مدير المنتخب خليل أهلي، من يريد أن يفتش في النهائيات عليه أن يبحث عن البدايات أولاً.

وزاد: «البداية لم تكن على ما يرام، وأقول لمن يعنيه الأمر إذا أردت أن تُفتش في خروج المنتخب، فيجب أولاً أن تبحث في البداية، وكلامي يُدركه جيداً المعني بالأمر ولن أعلن عن اسمه».

مضيفاً: «حضرنا إلى فيتنام، وطموحنا كان أكبر من الحصول على الفضية أو البرونزية، وإنما كنا نفكر في الذهب، لكن مع الأسف جميع المنتخبات المشاركة كانت تحضيراتها أفضل منا بكثير، ويمكن القول إن الجانب البدني، وليس الفني هو من صنع الفارق للمنافسين».

اعتذار

ومن جانبه قدم، قائد المنتخب الوطني، علي كريم، اعتذاره للجماهير الإماراتية عن الخروج المبكر من دورة الألعاب الآسيوية، مشدداً على أن هذا الخروج لا يليق على الإطلاق بالأبيض.

وقال: «الحظ تخلى عنا في مباراة أوزبكستان، بعد أن كنا الطرف الأفضل، فهذه هي المرة الأولى التي نهدر فيها ضربتي جزاء، ومواجهتنا مع اليابان ليست مبرراً للخروج، لأنهم لم يسبق لهم أن فازوا علينا في آخر أربع سنوات، لكنهم حقيقة كانوا الأجهز فنياً وبدنياً منا».

أما حارس المرمى، حميد عباس، فقد أكد أن الخسارة في الآسيوية تعد درساً مهماً سيستفيد منه الجميع في المستقبل.

الطيب: إعداد فرقنا الوطنية غير كاف و عدم التفرّغ الرياضي معضلة كبيرة

أرجع أحمد الطيب نائب مدير وفد الإمارات خسارة الفريق الوطني المباراتين التي خاضهما في الدورة أمام أوزبكستان واليابان إلى قلة فترات الإعداد والبرامج التدريبية والتحضيرات لمحفل مهم مثل دورة الألعاب الآسيوية الشاطئية وقال «المنتخب الوطني يضم لاعبين مميزين وحققوا ألقابا منوعة قبل ذلك على المستويات كافة ولهم باع كبير في كرة القدم الشاطئية.

ولكن ينقصهم الاستمرارية في التدريب والإعداد الكافي قبل المحافل المختلفة واليوم نتحدث عن استحقاق قاري واللاعبون لم يظهروا بالصورة المعروفة عنهم بسبب عدم الدخول في الأجواء التي تؤهلهم للمنافسة على ميدالية أو مركز متقدم، سواء من ناحية المعسكرات أو التجمعات الداخلية».

وأضاف الطيب «اللاعبون يأتون للاستحقاقات مباشرة دون استعداد جيد لمقارعة الفرق الآسيوية. كما أن المباريات الودية لا بد فيها من اختيار فرق قوية يستفيد منها منتخبنا الوطني وليست فرقاً دون المستوى، وأرى أن الفريق كان في إمكانه أن يقدم نتائج أفضل من تلك التي حققها .

واقترح الطيب تخصيص بطولة دوري مفتوحة لكرة القدم الشاطئية بمشاركة جميع الفرق الوطنية والمقيمين بما يصب في مصلحة اللعبة والمنتخب الوطني، وأوضح «طبيعة الدولة الجغرافية ولله الحمد تسمح بإقامة منافسات الكرة الشاطئية بالإمارات السبع.

نظراً لوقوعها على الساحل وهناك العديد من الجاليات الموجودة على مستوى الإمارات تنتظر تلك الفرصة التي سنستفيد منها كثيراً، وستكون مكسباً بالنسبة لنا، والأمر ليس مكلفاً وكافة الإمكانيات متوفرة والأجواء مناسبة لإنجاح أي حدث رياضي مهما كان تصنيفه».

وتابع «المرحلة القادمة للألعاب الشاطئية بصفة عامة ستشهد تقدماً كبيراً لا سيما بعد اعتماد إقامة دورة الألعاب الشاطئية العالمية بسان دييغو بالولايات المتحدة الأميركية عام 2019، ولا بد أن يكون الاستعداد على حجم هذه الأحداث القوية ليس لكرة القدم فحسب وأيضا للتجديف وبناء الأجسام والجيت سكي وكافة الرياضات الشاطئية التي يتميز فيها أبناء الإمارات.

Email