منافسات الآسيوية الشاطئية بفيتنام في يومها الأول

أبطال الجوجيتسو يحصدون 6 ميداليات ذهبية

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

لم يمض اليوم الأول من منافسات الجوجيتسو، ضمن منافسات دورة الألعاب الآسيوية الشاطئية والتي تستضيفها مدينة دانانغ بفيتنام، إلا وكان أبطال الإمارات قد تركوا بصمتهم على منصات التتويج، حيث حصد أبطالنا أمس 6 ميداليات ملونة، بواقع 3 ذهبيات لكل من: يحيي الحمادي الملقب بـ »العاصفة« في وزن فوق 94 كجم، وفيصل الكتبي في وزن تحت 69 كجم، وطالب الكربي في وزن تحت 69 كجم، إضافة إلى فضية لخلفان بالهول في وزن 85 كجم، وبرونزية لسعود الحمادي في نفس الوزن، وبرونزية تاريخية لوديمة اليافعي في وزن تحت 45 كجم للفتيات، وبهذا الرقم من الميداليات تتصدر الإمارات منافسات اليوم الأول للجوجيتسو من بين 20 دولة مشاركة.

شهد المنافسات الألماني توماس باخ رئيس اللجنة الأوليمبية، والذي قام بتتويج أبطال وزن 85 كجم، وكان قد استقبله لدى حضوره اليوناني بانايوتوس رئيس الاتحاد الدولي للعبة، وفهد علي الشامسي مدير الإدارة التنفيذية بالاتحاد الدولي أمين عام الاتحاد الآسيوي، والذي قام بتقديم شرح مبسط عن اللعبة، ومدى تطورها على المستوى العالم، وتجربة الإمارات الثرية فيها، خاصة أن اثنين من بين اللاعبين الأربع المتوجين على المنصة من الإمارات وهما خلفان بالهول الحاصل على الفضية، وسعود الحمادي صاحب البرونزية في وزن تحت 85 كجم، في حين توج بالذهبية اللاعب الأردني حيدر هيثم. كما قام مدير الإدارة التنفيذية بالاتحاد الدولي أمين عام الاتحاد الاسيوي، بمنح جاك روج درع اتحاد الإمارات للجوجيتسو تقديرا لدوره.

سعادة

من جانبه، أبدى الألماني توماس باخ سعادته بما تحظى به رياضة الجوجيتسو من شعبية هائلة تمثلت في الحضور الجماهيري في كافة البطولات حول العالم، وقال: شخصياً استمتعت بأجواء المنافسات وأهنئ دولة الإمارات على فوزها بميداليتين في وزن واحد، وهو دليل على تطورها في تلك اللعبة، وما يسعدني هو الاهتمام الذي تلقاه من الحكومة، وشاهدت اليوم من اللاعبين والمسؤولين ما يؤكد على نهوض اللعبة، وأعتقد أن اعتماد اللعبة أولمبياً يحتاج لمثل هذه البطولات الدولية الكبرى.

جهد دؤوب

بدوره، هنأ ناصر البدور رئيس الوفد الإماراتي المشارك في الدورة، اتحاد الجوجيتسو على الإنجار الذي تحقق بالأمس، مشيراً إلى أن الإنجازات التي حققها المنتخب في اليوم الأول تبعث على الفخر، وأنها دليل على الجهد الدؤوب من قبل مجلس إدارة الاتحاد، في ظل الرعاية الكريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

في حين، أشاد عبدالملك جاني مدير الوفد الرياضي، بإنجازات اتحاد الجوجيتسو، مثمناً دوره في إعداد اللاعبين واللاعبات من أجل المشاركة وتمثيل الدولة في هذا المحفل الرياضي الكبير، مبدياً سعادته الكبيرة بوجود العنصر النسائي في منافسات البطولة، خاصة في ظل انتشار اللعبة الكبير بالرغم أنها رياضة تندرج تحت خانة الألعاب القتالية.

وأضاف: الفوز والخسارة أمر وارد في عالم الرياضة، إلا أن ما يحسب لاتحاد الإمارات للجوجيتسو هو أن منصة التتويج دائما نصب أعينهم، سواء كانوا في بطولات إقليمية أو قارية او عالمية، وهو ما يعكس الفلسفة المميزة التي يعمل بها هذا الاتحاد.

رقم صعب

وتابع مدير الوفد الرياضي، وفقا لما أراه من عطاء وما حققه لاعبو ولاعبات الإمارات من نتائج متميزة في اليوم الأول، أقول بأن أبطال الجوجيتسو سيحطمون الرقم الصعب الذي حققوه في الدورة الرابعة بمدينة بوكيت في تايلاند، وهو 9 ميداليات ملونة، خاصة وأن عبدالمنعم الهاشمي رئيس اتحاد الإمارات للجوجيتسو، يملك رؤية مميزة لتطوير اللعبة ليس على المستوى المحلي او القاري فحسب، ولكن على المستوى العالمي، ونحن فخورون بأن رياضة الجوجيتسو في الإمارات أصبحت تحظى بالاهتمام الكبير، وأضاف: لا يمكن أن ننكر دور الإعلام في نشر تلك اللعبة، وشخصياً كانت لدي ثقة تامة بلاعبي منتخب الجوجيتسو وقدرتهم على تحقيق إنجاز كبير في هذا الحدث الرياضي القاري.

جهد مقدر

كما أشاد جاني بحفل الافتتاح الكبير والحضور رفيع المستوى، مشيراً إلى أنه جاء معبراً عن تقاليد كل شعوب القارة، وانه جهد مقدر يعكس مدى رغبة فيتنام ودول شرق اسيا في تطوير بلادهم، وتطوير القطاع الرياضي على وجه الخصوص باعتباره متصلا بكل القطاعات الاخرى سواء كانت الثقافية أو الاقتصادية أو الاجتماعية أو حتى السياسية.

وقال: شكراً للجنة المنظمة على حفاوة الاستقبال وحسن التنظيم، وثقتي كبيرة بأن كل الوفود المشاركة ستعود إلى بلادها بانطباع رائع عن فيتنام، وبالتحديد عن مدينة دانانغ الجميلة.

بانايوتوس: لولا دعم الإمارات لما فزت برئاسة الاتحاد الدولي

أكد اليوناني بانايوتوس ثيودوريس رئيس الاتحاد الدولي للجوجيتسو أن دعم الإمارات له كان أهم أسباب فوزه بانتخابات رئاسة الاتحاد الدولي التي أجريت نهاية الأسبوع الماضي، وأن أهم مكسب تحقق للعبة في السنوات الخمس الأخيرة هو انضمام الإمارات إلى عائلة اللعبة في العالم، وبرامجها المتطورة في الإمارات وآسيا والعالم التي تجعلها أهم اتحاد في العالم.

وعن أهم أولوياته في المرحلة المقبلة قال: الأولوية الأولى لنا حالياً هي اعتماد اللعبة أوليمبياً، وسوف نبذل كل الجهد في هذا الاتجاه خلال المرحلة المقبلة، ونعمل حالياً على تكييف قوانين منظمتنا الدولية مع قوانين اللجنة الأوليمبية الدولية، ونشر اللعبة على المستوى العالمي، ولدينا برنامج مميز للنهوض باللعبة يحظى بدعم الإمارات، وأعتقد أن حضور الألماني توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية للمنافسات أمس كان خطوة مهمة في سبيل اعتماد اللعبة ضمن منافسات الأولمبياد.

وقال: من أهم الخطوات التي سنتخذها قريباً تقوية الاتحادات القارية، وخصوصاً أفريقيا وأميركا اللاتينية، وأميركا الشمالية، وبالتوازي مع ذلك سوف ننظم عملنا للتواصل مع مسؤولي اللجنة الأولمبية لاعتماد اللعبة في أولمبياد 2024.

سياسة جديدة

وعن نقل مقر الاتحاد الدولي للعبة بكامل قطاعاته إلى أبوظبي قال: انتهجنا سياسة جديدة في العامين الماضيين، تقوم على الاحترافية في الإدارة، وذلك بفضل توجهات ومبادرات أبوظبي، ولذلك فإن معنى انتقال مقر الاتحاد الدولي لأبوظبي هو التحول بالكامل إلى الاحتراف، والعمل الاحترافي، وفي ظني أن وجود المقر في أبوظبي سوف يساعد المنظمة الدولية في جانب التسويق لأن اسم مدينة أبوظبي في العالم هو الأهم على مستوى الترويج للعبة، ويجب أن نعلم أن لعبة الجوجيتسو من بين كل الألعاب القتالية هي اللعبة الوحيدة التي تقوم على الدفاع عن النفس فقط، لهذا فهي تستقطب الأطفال والبنات.

وعن عدد الدول الممارسة للعبة الجوجيتسو في العالم قال: اللعبة موجودة في كل دول العالم تقريباً، لكنها لا توجد لها اتحادات معتمدة في بعض الدول، وبالأرقام نقول إن هناك 122 اتحاداً معتمداً في العالم، إلا أن 86 اتحاداً فقط هي الفعالة، ومشكلتنا الوحيدة التي واجهناها في الفترة الأخيرة هي عدم وجود بطولات عالمية وقارية كثيرة، لأنها مكلفة جداً، إلا أننا في ظل مبادرات أبوظبي بدأنا نقتحم هذه المشكلة، ونعالجها، لكننا يجب ألا ننتظر الحل في كل مشكلة من أبوظبي، وأنا أقول لو أن لدينا 3 اتحادات أخرى بقوة اتحاد الإمارات لكانت لعبتنا قد دخلت أولمبياد 2020.

لاعبو الكرة الشاطئية يؤازرون الأبطال

حرص لاعبو منتخب الإمارات للكرة الشاطئية، على حضور جانب من منافسات الجوجيتسو، وتشجيع لاعبينا بحرارة، ما أكسب الأجواء إثارة، وعبر يوسف البلوشي مدير الإدارة الفنية باتحاد الإمارات للجوجيتسو، عن سعادته بهذه الروح، مشيراً إلى أن وفد الإمارات المشارك في كل الألعاب، يدافع عن شعار الدولة، وأن هذا هو المعهود من كل أبناء الوطن، متمنياً التوفيق لكل المنتخبات التي تمثل الدولة في البطولة.

الكتبي: سعادتي تكتمل بذهبية المفتوح

عبر اللاعب فيصل الكتبي نجم منتخبنا الوطني، عن سعادته بإنجازه الشخصي للحفاظ على اللقب للمرة الثانية على التوالي مع زميله طالب الكربي الذي حافظ على لقبه أيضاً، وبما حققته البعثة بشكل عام في اليوم الأول، مشيرا إلى أن الإمارات تستحق من أبنائها كل التضحيات. وقال: لن تكتمل سعادتي إلا بتحقيق ذهب الوزن المفتوح، وسأواصل تدريباتي أنا وزملائي لكسر الرقم الذي حققناه في نسخة بوكيت 2014.

الحمادي: الذهب أقل شيء يستحقه الوطن

أهدى يحيى الحمادي بطل الإمارات والعالم في الجوجيتسو الميدالية الذهبية التي حققها إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مشيرا إلى أن دعم سموه للعبة وراء كل إنجاز، وأن وطن الذهب والسعادة لا يحتاج منا إلا الذهب.

وقال الحمادي: يسعدني أن أكون صاحب أول فرحة بالذهب في بعثة دانانغ، كما أبارك تحقيق الإنجاز إلى عبدالمنعم الهاشمي رئيس الاتحاد وكل منظومة العمل باتحاد الجوجيتسو، وأؤكد للجميع أنها مجرد بداية للموسم الجديد الذي ينتظرنا فيه جهد كبير، على كافة المستويات لأننا سوف نشارك في الكثير من التحديات هذا الموسم، وأشعر بسعادة بالغة أنني حققت إنجازاً لبلادي في منافسة قارية نشارك بها تحت مظلة العلم الأولمبي.

Email