برونزية تاريخية لـ«فارسات الإرادة» في «ريو»

سارة السناني تحرز أول ميدالية نسائية أولمبية

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

حققت سارة السناني لاعبة منتخبنا الوطني لذوي الإعاقة أول من أمس، الميدالية البرونزية في دفع الجلة في فئة «أف 33»، بالألعاب البارالمبية التي تستضيفها مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، محققة إنجازاً تاريخياً لفتاة الإمارات بعد أن حلقت بأول ميدالية لابنة الإمارات في الألعاب البارالمبية خلال مشاركتها في هذا الحدث الأولمبي المهم.

وأهدت البعثة هذا الإنجاز التاريخي إلى القيادة الرشيدة، وإلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات»، حيث كان اهتمام سموها وراء النقلة النوعية للرياضة النسائية التي تسير بخطوات ثابتة إلى الأمام، من أجل تحقيق طموحاتها في المحافل القارية والدولية، وخصوصاً أن ما تحقق للمرأة من إنجازات ثمرة جهود سموها في توفير عوامل النجاح لبلوغ ما تصبو إليه فتاة الإمارات.

خطوات ثابتة

ونجحت بطلتنا في تسجيل هذا الإنجاز التاريخي بمداد من نور، مؤكدة أن الرياضة النسائية على الطريق الصحيح وتسير بخطوات ثابتة لتحقيق طموحاتها في المجالات كافة، وخصوصاً أن هذا الإنجاز يفتح الباب على مصراعيه لفارسات الإرادة بعد أن دخلت سارة هذا التاريخ من أوسع أبوابه كأول فتاة تطرق المجد الأولمبي. وأكدت البعثة أن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك تمثل النموذج والقدوة للمرأة الإماراتية والعربية، وهى تمثل رمزاً للمرأة على مستوى الوطن العربي.

ليرتفع عدد الميداليات التي حققها منتخبنا في «ريو» إلى ست، «ذهبيتان وثلاث فضيات وبرونزية»، وهو إنجاز غير مسبوق في تاريخ المشاركات الأولمبية.

كلمات محفزة

من جانبه أكد محمد محمد فاضل الهاملي عضو اللجنة البارالمبية الدولية، رئيس اللجنة البارالمبية الإماراتية رئيس البعثة، أن الدعم والاهتمام غير المحدود من قبل قيادتنا الرشيدة وكلماتها المحفزة، كان لها الأثر الكبير في دفع مسيرة «فرسان وفارسات الإرادة» نحو منصات التتويج، من أجل رفع علم الدولة عالياً خفاقاً في هذا المحفل الأولمبي المهم، موضحاً أن حصيلة الإنجازات في نسخة «ريو» تفوقت على نظيرتها في لندن 2012. وقال الهاملي: «إن سعادة الوفد الإماراتي لا توصف بهذا الإنجاز، وفرحتنا كبيرة بفتاة الإمارات التي رفعت علم الدولة عالياً خفاقاً في ريو، مبيناً أنه بالرغم من صغر سنها ومشاركتها الأولى في الدورات شبه الأولمبية، إلا أنها تحلت بالثقة بالنفس وبالعزيمة والإصرار فكللت جهودها بحصد الميدالية البرونزية». وأضاف: «نتمنى لسارة مستقبلاً باهراً».

مسؤولية مضاعفة

من جهته أكد ماجد العصيمي نائب رئيس اتحاد المعاقين رئيس اللجنة البارالمبية الآسيوية، أن سارة السناني أسعدت قيادة وشعب الإمارات، بانتزاعها الميدالية البرونزية في أول إنجاز لفتاة الإمارات.

ووصف إنجازات منتخبنا غير المسبوقة في «ريو» بـ«التاريخية»، مما يضاعف من مسؤولية الجميع للمحافظة على هذه المكتسبات وتعزيزها بنجاحات أخرى في النسخة الجديدة لدورة الألعاب شبه الأولمبية «طوكيو 2020».

وقال: «إن النجاحات التي ظلت تحققها الرياضة النسائية بالدولة، ثمرة دعم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات»».

دعم المرأة

وأضاف: «نحن محظوظون بقيادة رشيدة تدعم المرأة، وأن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك وراء النقلة النوعية التي حدثت للمرأة في جميع المجالات». وقال: «إن النجاحات التي حققتها المرأة حقيقة ماثلة أمام أعين الجميع، مما يضاعف من مسؤوليتها خلال المرحلة المقبلة لتعزيز هذه المكتسبات بالعديد من النجاحات والإنجازات». وأشار إلى أن هذه النجاحات تمثل قوة دفع كبيرة للمرأة الرياضية من أجل مواصلة مسيرتها بكل قوة وعدم التفريط في المكتسبات التي تحققت خلال المرحلة الماضية. وقال: «إن سارة سرت الجميع بأول ميدالية بارالمبية نسائية ودخلت التاريخ من أوسع أبوابه، لتنال شرف أول فتاة إماراتية تحقق ميدالية أولمبية، مما يضاعف من مسؤولياتها خلال المرحلة المقبلة لحصد نجاح جديد».

مجهودات

أشار محمد الهاملي إلى أن طريق وصول سارة إلى منصة التتويج لم يكن مفروشاً بالورود، وإنما يعد بكل المقاييس طريقاً صعباً نجحت خلاله فتاة الإمارات في تحقيق أول ميدالية أولمبية.

المهيري: «فارسات الإرادة» على الطريق الصحيح

أكد ذيبان المهيري أمين عام اتحاد المعاقين، أن البصمة الأولى لفتاة الإمارات في مثل هذه الدورات الأولمبية، أسعدت البعثة وأثلجت صدور «فارسات الإرادة»، بما قدمته سارة من جهد كبير خلال فترة التحضيرات، حتى وصولها إلى منصة التتويج. وقال: «إن فتاة الإمارات التي شاركت في ريو حققت العديد من المكاسب، ما يدعو للتفاؤل خلال المرحلة المقبلة.

وأضاف: كل الدعم لفتاة الإمارات في جميع المحافل لأنها نصف المجتمع، حيث ظل الاتحاد يهتم بالعنصر النسائي ويسعى دائماً لتهيئة لاعبات جدد في جميع الألعاب بالتنسيق مع الأندية الشريك الأصيل مع الاتحاد لتحقيق ما نصبو إليه جميعاً.

تحمل المسؤولية

وقال المهيري: «لقد أكدت فتاة الإمارات أنها على قدر التحدي وتحمل المسؤولية، ونجحت في انتزاع البرونزية بالرغم من أن هذه المشاركة هي الأولى لسارة». مستقبل مبهر. وأضاف: «إن مستقبل بطلتنا مبهر، ونتوقع أن تحصد المزيد من الميداليات في المنافسات الخارجية المقبلة، بعدما قدمت مردوداً طيباً في هذا المحفل الأولمبي المهم، ونجحت خلاله في رفع علم الدولة خفاقاً». واختتم المهيري حديثه بقوله: «إن أول الغيث قطرة ونتطلع إلى حصد المزيد من الإنجازات القارية والدولية مستقبلاً وذلك على صعيد المشاركات النسائية المقبلة».

توقعت الميدالية

ارتسمت علامة الفرحة على عبد الحكيم حيرش مدرب سارة السناني، والذي أعرب عن سعادته بحصولها على المركز الثالث وبالتالي وصولها إلى منصة التتويج، واصفاً نسخة «ريو» بالقوية، مما انعكس إيجاباً على المستوى الفني لجميع المسابقات. وقال: «إن سارة حققت الميدالية البرونزية بإصرارها وعزيمتها في المحاولة الأخيرة التي كانت وراء وصولها إلى منصة التتويج رغم الضغوطات النفسية في مثل هذه الدورات الأولمبية. ووجه عبد الحكيم الشكر إلى اتحاد المعاقين ونادي أبوظبي على اهتمامهم الكبير الذي لعب دوراً في وصول سارة إلى ما سعينا إليه.

وقال: إن الميدالية ثمرة سنوات من العمل الدؤوب والجهد المبذول والذي أثمر عن هذا الإنجاز التاريخي الذي يسجل للمرة الأولى باسم فتاة إماراتية مما كان له الأثر الكبير في نفوس الجميع. وأضاف: توقعت ميدالية في هذه الدورة الأولمبية رغم صعوبة المنافسة، ومشاركة اللاعبة للمرة الأولى والتي نجحت بإصرارها على الوصول للهدف المنشود.

فرحة كبيرة

وأكد أحمد المظلوم مدير المنتخبات أن أجواء الفرحة بالبعثة كانت كبيرة، وأن رفع علم الإمارات عالياً في ريو أسعد الجميع، بعد الإنجاز التاريخي لسارة، والذي يضاف إلى سجل فرسان الإرادة في هذه الدورات الأولمبية خصوصاً أنهم عودونا على تحقيق النجاح تلو الآخر. وأضاف: ثقتنا في «فرسان وفارسات الإرادة» لم تهتز لأنهم عودونا على حصد النتائج الإيجابية التي تجعل رياضة ذوي الإعاقة بالدولة في المقدمة دائماً خصوصاً أنه على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم لتحقيق ما يصبو إليه كل منتسب لرياضة المعاقين بالدولة. وقال: إن الإنجاز التاريخي الذي حققته بطلتنا سارة يعكس مدى قدرة فتاة الإمارات على بذل الجهد وتحمل المسؤولية وامتلاكهن لمقومات النجاح، والذي أوصلها إلى منصات التتويج عن جدارة واستحقاق».

اهتمام

أكد عيسى محمد عبيد عضو اتحاد المعاقين السابق، أن إنجاز سارة السناني جاء في وقته، والذي يؤكد مدى الاهتمام الكبير الذي تحظى به رياضة المرأة من القيادة الرشيدة.

بطلتنا المتوجة تهدي الإنجاز إلى «أم الإمارات»

أهدت سارة السناني بطلتنا المتوجة بـ «البرونز»، هذا الإنجاز التاريخي، إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات».

وأعربت عن فرحتها بوصولها إلى منصة التتويج في أول مشاركة أولمبية لها، مشيرة إلى أن الميدالية كان لها طعم خاص. وقالت: «إن أسرتي وقفت معي في هذه المشاركة، والتي مثلت قوة دفع كبيرة لي من أجل خوض هذا التحدي باسم فتاة الإمارات، ما أدى إلى كسر حاجز رهبة مثل هذه المشاركات الأولمبية، في ظل وجود بطلات عالميات متمرسات وصاحبات خبرة في مثل هذه الدورات الأولمبية.

وأكدت سارة أن فتاة الإمارات قادرة على تحقيق الإنجازات، في ظل الدعم الكبير الذي تجده رياضة المرأة من القيادة الرشيدة، ما لعب دوراً كبيراً في أن تحقق طموحاتها المطلوبة على الصعد كافة.

وأشارت إلى أن المرأة، ولا سيما الرياضية، تتطلع للوصول إلى أعلى المستويات، وبالتالي، رفع علم الدولة عالياً خفاقاً في جميع المحافل القارية والدولية، وهى تبذل كل ما في وسعها من أجل تحقيق طموحاتها المطلوبة، في ظل الاهتمام الكبير الذي تجده المرأة الإماراتية من القيادة الرشيدة.

وقالت: «إن الميدالية البرونزية مسؤولية جديدة لي ولكل فتاة إماراتية، من أجل ترك بصمة جديدة خلال المشاركات الخارجية المقبلة، لتحقيق ما تصبو إليه كل منتسبة لرياضة المرأة». وأضافت: «لقد قبلت التحدي، وسعيت له، وتمكنت بفضل الله من تحقيق الإنجاز، بعد عمل دؤوب وتدريبات شاقة استمرت لعدة سنوات، داعبني فيها حلم المشاركة الأولمبية وتحقيق ميدالية للإمارات، وقد كان».

Email