ذهبية محمد خميس «فرحة وطن» في ألعاب ريو البارالمبية

فرسان الإرادة: كلمات محمد بن راشد وسام على صدورنا

■ إدارة البعثة تحمل علم الدولة وتحتفل بإنجاز بطلنا الذهبي خميس

ت + ت - الحجم الطبيعي

أحدثت كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عن بطلنا الذهبي محمد خميس قبل أن يجف عرقه بعد فوزه بأول ميدالية ذهبية في الألعاب البارالمبية في ريو دي جانيرو البرازيلية أول من أمس، ردود أفعال واسعة خاصة في أروقة بعثة منتخبنا.

والتي تفاعلت مع كلمات سموه وفخره بإنجاز محمد خميس وأن الإعاقة الحقيقية هي إعاقة الإرادة والعزيمة، وأكدت إدارة البعثة أن كلمات سموه، تعد وساماً على صدور (فرسان الإرادة)، واصفة الإنجاز الذهبي بـ«فرحة وطن»، ومشيرة إلى أن رياضة ذوي الإعاقة بالدولة تسير بخطوات ثابتة إلى الأمام.

وظلت تخطف ثمار اهتمام القيادة الرشيدة مما كان له المردود الإيجابي على منتخبنا الوطني خلال مشاركاته في الدورات شبه الأولمبية ليحصد (فرسان الإرادة) النجاح تلو الآخر، معززين الإنجاز الذي حققوه في لندن 2012 بالوصول إلى منصات التتويج وبلوغ مجد (ريو) ثلاث مرات حتى الآن، بحصد محمد خميس ذهبية رفعات القوة في وزن 88 كلغ.

وحصول عبدالله سلطان العرياني على فضيتين في مسابقة الرماية، وأشار الوفد الإداري المرافق لبعثة منتخبنا إلى أن كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، جاءت في وقتها ومثلت قوة دفع كبيرة لفرسان الإرادة من أجل مواصلة مسيرة النجاح لتتضاعف الأفراح في القرية الأولمبية، خاصة وأن الإنجاز الذهبي تحقق مع الاحتفال بمناسبة عيد الأضحى المبارك.

بطل من ذهب

والنجم الإماراتي المخضرم محمد خميس خلف، بطل من ذهب، يعشق التحدي منذ الصغر، فكان له ما أراد، عرفته صالات رفعات القوة، لاعباً يشار إليه بالبنان، يقهر الإعاقة التي واجهته ويصبح بطلاً أولمبياً مع الكبار، ويحقق أول ميدالية ذهبية للإمارات في دورة الألعاب شبه الأولمبية في أثينا 2004.

وعلى درب النجاح كرر بطلنا (السيناريو) في بكين 2008، بحصوله على الميدالية الفضية، وحرمته الإصابة من المشاركة في ألعاب لندن 2012، وعاد اللاعب أكثر إصراراً وحصل على ذهبية ريو 2016، ليعانق المجد الأولمبي للمرة الثالثة.

الحكاية من البداية

وعن حكايته وانطلاقته مع لعبة رفعات القوة، أكد خميس أن نادي دبي للرياضات الخاصة، اكتشفه وقدمه إلى الواجهة، بعد الانضمام له كلاعب في رمي الجلة في موسم 91/‏‏‏92، لتلعب الصدفة وحدها دوراً في تغيير مساره الرياضي من الجلة إلى رفع الأثقال، نظراً لبنيته الجسمانية التي تتناسب مع رفعات القوة، حيث اكتشفه مدربه الحالي المغربي تيتو قاسم، لتبدأ انطلاقته في موسم 95،.

وخاصة أنه رفع منذ البداية شعار التحدي لينجح في قهر شلل الأطفال الذي أصابه خلال مرحلة الطفولة، ولم يستسلم للإعاقة، بل إن الإنجازات التي حققها كان لها طعم خاص في ظل ظروف هذه الإعاقة التي زادته إرادة وإصراراً ومسؤولية لتحقيق أحلامه.

مسؤولية جديدة

وقال اللاعب في تصريحه الأول بعد ذهبية «ريو» إن كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تعد وساماً على صدره ومفاجأة سارة، واصفاً ذلك بالمسؤولية الجديدة من أجل مضاعفة الجهد خلال المرحلة المقبلة حتى يرد الجميل للقيادة الرشيدة التي لم تقصر تجاه فرسان الإرادة،.

وأضاف: «إن الإنجاز الذي حققه زميله عبدالله سلطان العرياني في أول يوم من المسابقات حرر اللاعبين من الضغوط، وخصوصاً أن كل لاعب وضع نصب عينيه هدف الوصول إلى منصات التتويج»، وأشار خميس إلى أن «فرسان الإرادة» على قدر التحدي دائماً وهدفهم المركز الأول، الذي ظلت تنادي به القيادة الرشيدة، مبيناً أن الإنجازات التي حققتها رياضة ذوي الإعاقة لم تأت من فراغ إنما هي ثمرة جهد مبذول على الصعد كافة.

استقبال خاص

أكد عمر الشامسي مدير أول الرعاية والفعاليات باتصالات أن «اتصالات» ستعد استقبالاً خاصاً لفرسان الإرادة، تثميناً للإنجاز الكبير الذي حققوه في «ريو».

وأثنى على الجهود الكبيرة التي بذلها اتحاد المعاقين برئاسة محمد محمد فاضل الهاملي والأندية الشريك الأصيل مع الاتحاد في تهيئة اللاعبين بصورة مثالية من أجل تحقيق ما يصبو إليه الجميع، وقال: «إن «فرسان الإرادة» عودونا دائماً على التميز وحصد النجاحات في جميع المحافل القارية والدولية مما أهلهم لتحقيق طموحاتهم المطلوبة».

النومان: خميس «الذهبي» قهر المستحيل وجعل فرحتنا فرحتين

أكد عبد العزيز النومان أمين عام مجلس الشارقة الرياضي أن فرحة بعثة منتخبنا بـ«ريو» باتت فرحتين فرحة بعيد الأضحى المبارك والأخرى بإنجازي محمد خميس وعبدالله سلطان العرياني.

وقال: «إن اللاعب قهر الصعاب والمستحيل بعد إصابته في فترة ما لينجح في تحقيق نتيجة أسعدت الشارع الإماراتي، خصوصاً أن «فرسان الإرادة» عودونا على التميز.

وأشار النومان إلى أن اللاعب حصد إنجازاً مستحقاً بتكتيكات ناجحة من مدربه تيتو الذي اختار وزناً أعلى أجبر البطلين المصري والإيراني على رفع وزن أعلى، وبالتالي يفشلا في تحقيق ذلك مما أتاح المجال للبطلين البرازيلي والمقدوني في الحصول على الميداليتين الفضية والبرونزية.

فاتحة خير

ومن جانبه، عبر ذيبان المهيري أمين عام اتحاد المعاقين مدير الوفد عن سعادته بالإنجاز الذي حققه بطلنا محمد خميس في أولى مشاركات منتخب رفعات القوة في دورة الألعاب شبه الأولمبية «ريو»، موضحاً أن الإنجاز الذي تحقق في اليوم الأول عن طريق عبدالله العرياني كان فاتحة خير للاعبينا في هذا الحدث الأولمبي المهم، ودافعاً معنوياً كبيراً لهم لحصد المزيد من الميداليات.

وقال: «لقد أثلج إنجاز محمد خميس صدور الجميع بعد أن نجح في رفع علم الدولة عالياً خفاقاً في دورة الألعاب البارالمبية «ريو» وبلوغ منصات التتويج».

وأضاف: «إن الدعم غير المحدود لقيادتنا الرشيدة لفئة ذوي الإعاقة يقف وراء إنجازات «فرسان الإرادة»، كما أن الفترة الماضية شهدت تحضيرات قوية من قبل منتخبنا سواء بإقامة المعسكرات أو بالتدريبات الشاقة التي خضع لها اللاعبون في فترة التحضير للبطولة».

واختتم المهيري تصريحه بالقول: «إن لاعبينا يقدرون حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، وهم قادرون على مواصلة مسيرة الإنجاز في المحافل القارية والدولية، حيث نتطلع إلى المزيد من النجاحات».

المظلوم: سعادتنا كبيرة برفع العلم

وصف أحمد المظلوم مدير المنتخبات ذهبية محمد خميس بالإنجاز المهم، مشيراً إلى أن اللاعب بذل جهداً مقدراً في المسابقة رغم صعوبة المنافسة في ظل وجود أبطال متخصصين في وزن 88 كيلو غرام.

وقال: «إن أجواء الفرحة بالبعثة كانت كبيرة، وأن رفع علم الإمارات عالياً في «ريو» أسعد الجميع، ونتطلع لتحقيق إنجاز جديد يضاف إلى سجل «فرسان الإرادة» في هذه الدورات الأولمبية خصوصاً أنهم عودونا على تحقيق النجاح تلو الآخر».

وأضاف: «ثقتنا في «فرسان الإرادة» لم تهتز لأنهم عودونا على حصد النتائج الإيجابية التي جعلت رياضة ذوي الإعاقة بالدولة في المقدمة دائماً خصوصاً أنهم على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم لتحقيق ما يصبو إليه كل منتسب لرياضة المعاقين بالدولة.

مسيرة بطل

■ الاسم: محمد خميس خلف

■ النادي: نادي دبي للمعاقين

■ تاريخ الميلاد: 23 فبراير 1969

■ الإعاقة: حركية

■ الرياضة: رفعات القوة

■ 1999 برونزية بطولة أوروبا المفتوحة بالمجر، وذهبية بطولة أستراليا المفتوحة، وذهبية بطولة نيوزيلندا المفتوحة.

■ 2000 ذهبية بطولة بلجيكا الدولية، وذهبية بطولة أسبانيا الدولية المفتوحة.

■2001 ذهبية بطولة أوروبا المفتوحة بالمجر، وذهبية بطولة أوروبا المفتوحة ببريطانيا.

■ 2002 ذهبية بطولة مجلس التعاون الخليجي بالكويت، وذهبية بطولة العالم لرفعات القوة بماليزيا.

■ 2003 ذهبية بطولة أوروبا المفتوحة بسلوفاكيا.

■ 2004 ذهبية دورة الألعاب شبه الأولمبية (أولمبياد أثينا).

■ 2005 ذهبية بطولة مجلس التعاون الخليجي بالسعودية، وذهبية بطولة آسيا لرفعات القوة بماليزيا.

■ 2006 برونزية بطولة الباسفيك بماليزيا، وفضية بطولة العالم لرفعات القوة بكوريا.

■ 2008 فضية دورة الألعاب شبه الأولمبية (أولمبياد بكين).

■ 2009 ذهبية بطولة أرفورا بأستراليا، وذهبية بطولة هولندا الدولية، وذهبية كأس آسيا لرفعات القوة كوالالمبور بماليزيا.

■ 2010 حصوله على جائزة محمد بن راشد للإبداع الرياضي، والفوز بفضية الألعاب الآسيوية شبه الأولمبية جوانزو بالصين.

■ 2011 برونزية الألعاب العالمية لذوي الإعاقة الحركية والبتر بالإمارات الشارقة، وفضية بطولة المجر الدولية المفتوحة، وفضية بطولة خورفكان الدولية المفتوحة بالإمارات، وذهبية بطولة هولندا الدولية المفتوحة، وذهبية بطولة الأردن الدولية.

■ 2013 فضية وبرونزية بطولة آسيا لرفعات القوة كوالالمبور.

■ 2014 ذهبية الألعاب الآسيوية البارالمبية كوريا الجنوبية - أنشيون.

■ 2015 فضية بطولة آسيا لرفعات القوة كازاخستان.

■ 2016 ذهبية دورة الألعاب البارالمبية ريو دي جانيرو.

خميس قدم ميداليته الذهبية لإداري

قام محمد خميس بلفتة نبيلة، حيث اتجه من الصالة بعد تتويجه مباشرة بذهبية «ريو» إلى المستشفى حيث زار عبدالله حسن إداري رفعات القوة الذي خضع لجراحة طارئة في البرازيل وحرمته ظروفه الصحية من متابعة مسابقة رفعات القوة، حيث قدم له الميدالية الذهبية التي حققها، وخصوصاً أن عبدالله حسن ظل يتابع مشاركة محمد خميس لحظة بلحظة، حيث أذرف الدموع فرحة بوصول خميس إلى منصة التتويج.

وأعرب عبدالله عن سعادته لهذه الزيارة واللفتة من بطلنا الأولمبي، حيث وجه الشكر إلى البعثة برئاسة محمد محمد فاضل الهاملي على هذه الزيارة وإلى بطلنا محمد خميس.

ضم وفد بعثة منتخبنا محمد الهاملي رئيس البعثة وماجد العصيمي نائب رئيس اتحاد المعاقين رئيس اللجنة البارالمبية الآسيوية إضافة إلى بطلنا الأولمبي محمد خميس وعدد من الإداريين.

تيتو: بطلنا الأولمبي قهر الصعاب

أعرب تيتو قاسم مدرب محمد خميس عن سعادته بحصول اللاعب على أول ميدالية ذهبية للإمارات في «ريو»، مشيراً إلى أنه قهر الصعاب، وحقق المراد بالوصول إلى منصة التتويج بعد أن حلق بالمركز الأول عن جدارة واستحقاق.

وقال: «إن الإصرار هو كلمة سر وصول محمد خميس إلى هذا الإنجاز الأولمبي رغم الإصابة التي ظل يعاني منها بعد دورة لندن 2012».

وأضاف: «إن إنجاز «ريو» يعد بكل المقاييس أكبر مؤشر من أجل التواجد في «طوكيو 2020» حتى يحقق اللاعب إنجازه الأولمبي الرابع، والذي يتطلب جهداً مضاعفاً منذ الآن حتى لا نفرط في المكتسبات التي حققها بطلنا الأولمبي في المرحلة المقبلة».

وكشف تيتو أن محمد خميس سيشارك في بطولة العالم التي ستستضيفها المكسيك السنة المقبلة.

Email