مهرجان صير بو نعير.. 17 عاماً من النجاح
شهدت جزيرة صير بونعير امس نجاحاً كبيراً للتظاهرة التراثية البحرية المميزة مع ختام فعاليات مهرجان صير بونعير السابع عشر 2016 والذي تنظمه هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة تحت شعار «البحر حياتنا» وتضمن فعاليات وأنشطة متنوعة تجمع بين السياحة والثقافة والفن والرياضة والتراث بمشاركة ضيوف الجزيرة من المشاركين في حدث سباق النسخة 26 من سباق القفال.
وأكد الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للإعلام، رئيس مركز الشارقة الإعلامي، رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان، أن المهرجان يعكس حرص إمارة الشارقة على الحفاظ على التنوع البيولوجي والطبيعي وترسيخ علاقة الأجيال المتعاقبة ببيئتهم وتراثهم وفق توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
فرصة
وأضاف: تتنوع قصص الإماراتيين مع البحر فهو مصدر رزق ومسرح عمل وحياة، وفيه المغامرة والإلهام ولجزيرة صير بو نعير مكانتها الخاصة في الذاكرة البحرية الإماراتية، وتزخر رواياتها بقصص «النواخذة» و«الطواشين» ومساهماتهم في النشاط الاقتصادي الوطني، ما يعكس أهمية الجزيرة.
وتابع: الشارقة أول إمارة أصدرت تشريعا لمنع التدهور البيئي في المناطق البرية ولديها حزمة وافرة من القوانين والقرارات والتشريعات والمبادرات الخاصة بالحفاظ على البيئة.
ووجهت هنا سيف السويدي نائب رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية الشكر إلى صاحب السمو حاكم الشارقة، لدعمه المستمر للشؤون البيئية، واهتمامه بالمحميات الطبيعية، وخاصة محمية جزيرة صير بونعير
أهمية
وأشارت السويدي الى أن الجزيرة تعتبر إحدى المحميات البحرية الهامة لما تحويه من عناصر بيئية ، وموقع تعشيش السلاحف البحرية في منطقة الخليج ، وقالت: أثبتت عمليات الرصد والمتابعة التي تقوم بها الهيئة بالتعاون مع مجموعة الإماراتللبيئة البحرية وجود أعشاش سلاحف منقار الصقر، ووصل عددها حوالي 300 عش سنويا.
كما تم تسجيل أبكر تعشيش للسلاحف في الجزيرة في فبراير الماضي، رغم أن الموسم يبدأ عادة في مارس وتم تسجيل نشاط التعشيش موسما استثنائيا ووصلت أعداد الأعشاش حتى نهاية أبريل إلى 220 عشاً.
تاريخ
تحدث علي صقر السويدي رئيس مجموعة الإمارات للبيئة البحرية عن أهمية الجزيرة تاريخيا وارتباطها بأبناء الدولة، لذا فإنهم يقومون سنويا بتنظيم مهرجان جزيرة صير بونعير البيئي لإحياء التراث والعادات القديمة المتعلقة بالغوص حتى تنطبع في ذاكرة أبناء الإمارات لتكون جزءاً لا يتجزأ من حياة الصغار قبل الكبار.
