شهد فعاليات اليوم الثامن وبرامج خيمة السوق الشعبية

سلطان بن زايد يتوّج فائزي المهرجان التراثي

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

شهد سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات، يوم أمس، فعاليات ومنافسات اليوم الثامن لمهرجان سلطان بن زايد التراثي العاشر، واشتمل برنامج الفعاليات على منافسات مسابقة جمال الإبل الأصايل (المزاينة) لفئة إيذاع بكار، ضمن أربعة أشواط هي: الذهبي المفتوح والجماعة الفضي، والجماعة الذهبي، التلاد، ومسابقة المحالب «الحلاب»، ونشاطات وبرامج خيمة السوق الشعبية.

حضر الفعاليات الشيخ الدكتور خالد بن سلطان بن زايد آل نهيان، والشيخ حمد بن جاسم بن فيصل آل ثاني، رئيس اللجنة المنظمة لمهرجانات الهجن بدولة قطر، والأمير مبارك بن سالم بن شافي آل شافي أمير قبيلة بني هاجر بالمملكة العربية السعودية والوفد المرافق له، والدكتور مبارك بن حمد آل شايق الشهواني، نائب رئيس اللجنة المنظمة لسباقات الهجن العربية الأصيلة، نائب رئيس مهرجان قطر للأصايل، وناصر بن حمد آل شايق الشهواني، ورئيس وأعضاء اللجنة العليا المنظمة، وعدد من رجال السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى الدولة، وكبار ملاك ومربي الإبل في الإمارات ودول مجلس التعاون، وجمهور كبير.

تفقد

وكعادته يومياً، تفقد سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، راعي المهرجان، في ساعة مبكرة من صباح أمس، مرافق الفعاليات، بحضور الشيخ الدكتور خالد بن سلطان بن زايد آل نهيان، مستهلاً جولته بزيارة إلى مقر «المجلس التراثي»، حيث التقى عدداً من كبار ملاك ومربي الإبل في الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي، وعدداً من وجهاء مدينة سويحان والمواطنين والشعراء، مطمئناً منهم على سير الإعدادات والترتيبات لأشواط مزاينة الثنايا، في حين ترك سموه المجال للشعراء لإلقاء قصائدهم النبطية التي تتغنى بالوطن وبالقيادة الحكيمة، وجمال الإبل، وأشادوا بجهود سموه وعمله الدؤوب للمحافظة على الموروث الشعبي المحلي، وتشجيع محبي رياضة الهجن على ممارستها عبر مفرداتها التقليدية، كما كانت عند مجتمع الآباء والأجداد.

ووجه سموه الشكر للجميع على جهودهم ومثابرتهم لإنجاح الحدث، طالباً من الجميع المزيد من بذل الجهود والعطاء واحترام الرأي الآخر، لأن النشاط الإنساني بعامة لا يخلو من النقد وإبداء الملاحظات، وحرص سموه كعادته على السؤال عن أحوال الجميع، حيث أبدوا سعادتهم بلفتة سموه الكريمة، وحرصه على الاطمئنان عليهم، مؤكدين له عمق فرحتهم بلقائه والسلام عليه والجلوس معه. واستقرت جولة سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، في المنصة الرئيسية بخيمة المزاينة، حيث احتشد المكان بعدد كبير من طلبة الوفود المدرسية الزائرة.

وفي لفتة أبوية كريمة من سموه، دعا الطلبة الذين حضروا الفعاليات بتنسيق مع مجلس أبوظبي للتعليم، لمشاركته في تتويج الفائزين بالشوط الذهبي المفتوح لفئة إيذاع بكار، والتقط معهم الصور التذكارية مشدداً على أهمية تعريف الجيل الجديد بمفردات وتاريخ وعادات الآباء والأجداد.

استقبال

من جهة ثانية، وعلى هامش فعاليات اليوم الثامن للمهرجان، استقبل سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات، في مجلسه بسويحان، الشيخ حمد بن جاسم بن فيصل آل ثاني، رئيس اللجنة المنظمة لمهرجانات الهجن بدولة قطر، والوفد المرافق له، كما استقبل الأمير مبارك بن سالم بن شافي آل شافي أمير قبيلة بني هاجر بالمملكة العربية السعودية، والوفد المرافق له، وتبادل سموه الحديث مع ضيوفه حول التراث وعادات وتقاليد منطقة الخليج بوجه عام، ومهرجان سلطان بن زايد التراثي، ومهرجانات التراث ودورها في تأصيل جوانب الموروث الشعبي. وثمن الضيوف جهود سموه، في رعاية التراث وصون الهوية الوطنية، مؤكدين أن المهرجان بعد نجاحاته النوعية أصبح مناسبة تقليدية سنوية للتعريف بالتراث ومفرداته بصورة معاصرة.

الشوط الذهبي

وسط احتفالية شعبية، توّج سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، الفائزين بالمراكز العشرة الأولى للشوط الذهبي المفتوح، حيث خطفت المطية «مغثة التميز» لسهيل حمد سالم عنودة العامري، ناموس الشوط مرتدية وشاح الشوط بجدارة، وجاءت ثانية «سرابة» لمسعود مهدي هطيل الأحبابي، وثالثة «لهف» للشيخ سيف بن خليفة بن سيف آل نهيان.

ورابعة «قمّة» لسعيد محمد راشد محمد المنصوري، وخامسة «منحاف» للشيخ الدكتور هزاع بن سلطان بن زايد آل نهيان.«مياسة بنت سالمين» تنتزع شوط الجماعة

وتوّج سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، الفائزين بالمراكز العشرة الأولى لشوط الجماعة الذهبي، وخطفت ناموس الشوط المطية «مياسة بنت سالمين» لمبارك عبيد سعيد سالمين المنصوري، وحصلت على المركز الثاني «مياسة» لمحمد عايض القحطاني، وثالثة «قندهار» لمحمد مبارك محمد الراشدي، ورابعة «الزاير» لمحمد عايض القحطاني، وخامسة «الحذرة» لعلي سالم عبيد هياي المنصوري.

الشوط الفضي

كما توج سموه الفائزين بالمراكز العشرة الأولى لشوط الجماعي الفضي ضمن فئة إيذاع بكار، وقد انتزعت «إنذار» لعلي سالم عبيد هياي المنصوري ناموس الشوط، وحصدت «صدمة» لمحمد بن عايض القحطاني، المركز الثاني، وجاءت ثالثة «مقشر» لعبدالعزيز سلمان علي الحسن المهندي، ورابعة «محبة» لسليم بخيت النوة أحمد المنهالي، وخامسة «حفلة عمان» لمكتوم بن فهد بن حمدان بن سعيد الطوي، وسادسة «صفوة» لحمد حامد حصين المنهالي، «شبلة الخليج» تكتسي بزعفران التلاد

وتوج سمو راعي المهرجان الفائزين بالمراكز العشرة الأولى لشوط التلاد، حيث أحرزت المركز الأول المطية «شبلة الخليج» لمالكها يماني سعيد أحمد مسن الكثيري، ونالت المركز الثاني «محبوبة» لعلي سالم عبيد بن هياي المنصوري، وثالثة «شواهين» لمحمد سعيد حميد المنصوري، ورابعة «بلبلة» لعامر مصبح بن حويرب المنصوري، وخامسة «الظفرة» لسالم سعيد علي روضة المنصوري.

اليوم العاشر

يشهد اليوم انطلاق منافسات مسابقة جمال الإبل الأصايل (المزاينة) لفئة عزّف، ضمن ثلاثة أشواط، ثم نشاطات مصاحبة في خيمة السوق الشعبية.

تهنئة

وعقب ختام حفل التتويج هنأ سموه الفائزين على حسن الأداء والالتزام بشروط ومواصفات المهرجان، وأكد سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات، خلال حفل التتويج، حرصه الشديد على توفير جميع وسائل الدعم والاهتمام لكافة المشاركين للارتقاء برياضة الهجن والمحافظة على تقاليدها ومفرداتها، كما كانت لدى مجتمع الآباء والآجداد، والعمل على تواصلها عبر الأجيال، مؤكداً سموه أن النجاح الباهر الذي تحقق للمزاينات كان بفضل مساهمتهم وحضورهم وحماستهم للاحتفاء بالإبل ورياضاتها التي ستلقى الدعم اللامحدود على الدوام.

«سؤال على الطاير».. إطلالة على تاريخ وتراث الوطن

رغم تعدد وسائل الاتصال الجماهيري وتقدمها وزيادة رقعة وفاعلية التواصل الاجتماعي، يظل ايصال المعلومة المهمة عن مكان أو شخصية أمراً صعباً في عالم أصبحت فيه وتيرة الحياة متسارعة ومشاغلها كثيرة.

وإذا كانت التسلية والترفيه هدفاً تحرص على تحقيقه كل وسائل الإعلام وفي المقدمة منها القنوات والمحطات التلفزيونية، فإن التثقيف وإيصال المعلومات يظل غاية كبرى تتبارى في تحقيقها هذه الوسائل خاصة في ظل شغف الكثيرين منهم خاصة الشباب بالتكنولوجيا وتقنياتها الحديثة.

وفي إطار فعاليات السوق الشعبية المصاحبة لمهرجان سلطان بن زايد التراثي الحالي بسويحان، جاء برنامج «سؤال على الطاير» الذي يقدمه الفنان أحمد الجسمي على قناتي ياس والرياضية من الأحد إلى الأربعاء على الهواء مباشرة الساعة الخامسة مساء ولمدة ساعة كاملة.

ويلتقي الجسمي خلال البرنامج الذي يعده مؤيد حمزة وهدى سالم مع الجمهور على مسرح السوق الشعبي حيث يحصل كل فرد منهم على رقم على أن يتم اختيار عشرين من أصحاب هذه الأرقام بصورة عشوائية كي تتاح الفرصة للجميع للاشتراك في البرنامج من خلال الإجابة عن احد الأسئلة التي تدور عادة حول مكان مهم في الدولة أو شخصية لها دورها في خدمة الوطن او تاريخ له دلالة على أن ينال كل فائز 500 درهم.

وتستهدف فكرة البرنامج - الذي يلقى إقبالا كبيرا من زوار المهرجان عليه خاصة من جانب الشباب – تعريف جمهور المسرح ومشاهدي القناتين ومن خلال الإجابات الصحيحة بهذه المعلومات المهمة المتعلقة بالوطن وتراثه أو شخصياته أو أماكنه المهمة وتثبيتها في عقولهم ووجدانهم.

ويؤكد زوار المهرجان أن البرنامج ومن خلال ما قدمه حتى الآن قد نجح في أداء رسالته وعرّف جمهور المسرح والمشاهدين بالمعلومات الحيوية والمهمة عن دولة الإمارات العربية المتحدة وأهم شخصياتها التاريخية إلى جانب إلقاء الضوء على مهرجان سلطان بن زايد التراثي وكشف الغطاء عن الكثير من المفردات التراثية وأهمية التراث بالنسبة للجيل الجديد من أبناء الوطن وضرورة تعريف الآخرين به.

المهرجان جسر للتواصل

يحظى مهرجان سلطان بن زايد التراثي في دورته العاشرة 2016 بحضور جماهيري كبير وزخم إعلامي وشكل أداة جذب سياحي وجسرا للتواصل والتعارف بين الشعوب.

توفير كافة الخدمات

وبتوجيهات سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان راعي المهرجان تعمل اللجنة العليا المنظمة واللجان الفرعية العاملة على توفير كافة الخدمات والمرافق وجميع وسائل الراحة والأمان للزائرين من داخل الدولة وخارجها وبما يضمن زيارة ناجحة ومفيدة للجميع يتحقق معها الهدف الأسمى للمهرجان بنقل الصورة المشرقة لدولة الإمارات وتراثها العريق وعاداتها وتقاليدها الأصيلة لكافة شعوب الأرض وبما يتناسب مع المكانة الكبيرة التي تحتلها دولة الإمارات على المستوى العالمي.

ملتقى تراثي

المهرجان الذي تحول إلى ملتقى تراثي وثقافي وفني وأدبي سنوي أصبح جسرا للتواصل والتعارف الحضاري بين الشعوب واستقبل منذ يومه الأول مئات السياح الأجانب من كافة دول العالم والذين حضروا خصيصا لمشاهدة فعاليات المهرجان والتعرف عن قرب على تراث المنطقة وتراثها العريق.

وقد عبر جمع من السياح الأجانب عن سعادتهم البالغة بزيارة المهرجان ولقاء سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان وترحيب سموه بهم وإتاحة الفرصة للتجول في كافة الفعاليات والاستمتاع بالفعاليات والأنشطة التراثية والثقافية المتنوعة. وحرص السياح على زيارة السوق الشعبي وتناول المأكولات والحلوى الشعبية ومشاهدة الأدوات التراثية وكيفية تصنيعها وكذلك زيارة ميدان مزاينة الأصايل ورؤية المطايا أمام المنصة الرئيسة ومشاهدة الرقصات الشعبية واللوحات التراثية والتقاط الصور التذكارية مع الإبل وفعاليات المهرجان المتنوعة.

سرور وابتهاج

وقال عدد من الزائرين من الولايات المتحدة الأميركية، وروسيا، وألمانيا، وبريطانيا، وفرنسا ورومانيا وبلجيكا أن يشعروا بسرور وابتهاج كبير لما شاهدوه من تراث عربي أصيل وتنظيم رائع وتنوع الأنشطة والفعاليات، وقالوا إنهم استمتعوا كثيرا بمشاهدة الفعاليات خاصة الإبل الأصايل.

وأشاروا إلى انهم تعرفوا عن قرب من خلال المهرجان على العادات والتقاليد الأصيلة لشعب الإمارات، مشيدين بحسن الاستقبال وحفاوة الضيافة والكرم. وقالوا انهم سينقلون ما شهدوه إلى معارفهم وأصدقائهم في بلدانهم، مؤكدين أن المهرجان يكتسب شهرة عالمية نظرا لتنوعه وشمولية الفعاليات التراثية. وذكر عدد منهم أنهم سيعملون على العودة العام المقبل للمهرجان لقضاء وقت ممتع في الصحراء ومشاهدة الإبل والألوان المتعددة للموروث الإماراتي الأصيل.

Email