مارك ويبر سائق فورمولا 1 السابق لـ « البيان » الرياضي:

فخور بكوني سفيراً لحلبة الليل والنهار

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أعرب الأسترالي مارك ويبر سائق فريق رد بل للفورمولا 1 السابق، عن فخره، كونه سفيراً لحلبة مرسى ياس بالعاصمة أبوظبي، مؤكداً أن حلبة مرسى ياس، أثبتت مكانتها وتفردها كواحدة من أفضل حلبات سباقات الفورمولا 1 منذ دخولها إلى عالم رياضة السيارات في عام 2009، مشيراً إلى أنه لا يمكن أن ينسى الذكريات الرائعة التي عاشها على حلبة مرسى ياس التي وصفها بـ"حلبة الليل والنهار" كون السباق يقام جزء منه نهارا والبقية ليلا، ويتذكر ويبر عندما شارك في سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى على مدار 4 أعوام متتالية قبل اعتزاله سباقات الفورمولا 1، كذكرى لا تنمحي من مخيلته.

ويعد مارك ويبر واحداً من أشهر سائقي الفورمولا 1 في السنوات الأخيرة ونافس على لقب بطولة العالم في أعوام 2009 و2010 و2011 عندما كان سائقاً في فريق رد بل رينو، كما سجل العديد من الانتصارات، وصعد إلى منصة التتويج على حلبة مرسى ياس، ما جعلها واحدة من أكثر حلبات الفورمولا 1 التي يفضلها ويعشقها.

وتحدث مارك ويبر عن العديد من الأمور والملفات في حوار خاص مع البيان الرياضي، على هامش سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى أبوظبي 2015، والذي اختتم منافساته أمس على حلبة مرسى ياس.

وقال ويبر في بداية حديثه: «بالتأكيد فخور وسعيد كوني سفيراً لحلبة مرسى ياس، التي تعد واحدة من أفضل حلبات السباقات في الآونة الأخيرة، فحلبة مرسى ياس تمتلك إمكانات عالية للغاية، لا يمكن مقارنتها بحلبات أخرى، ومضمار الحلبة واحد من أفضل مضامير السباقات، ويضفي الكثير من الإثارة والتشويق على سباق الفورمولا 1، خصوصاً أنه السباق الأول الذي تشهده الفورمولا 1 عبر تاريخها، ويجمع ما بين النهار والليل، حيث كانت التجربة أكثر من مميزة ورائعة، عندما خضنا أول سباق على حلبة مرسى ياس عام 2009، واكتشفنا أن بدء السباق في النهار، ثم دخول الليل، أمر فريد، استمتعنا به نحن السائقون، فعلاً هي حلبة «الليل والنهار»، وتتمتع بجمال ليس له مثال».

وأضاف: «الطقس أيضاً رائع في هذا الوقت من العام، ويساعد على خروج سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى في أفضل صورة ممكنة، ويستمتع به الجميع، سواء الجمهور أو المنظمون أو الإعلاميون، وبالطبع الفرق والسائقون المشاركون في السباق، فنحن نقضي هنا أجواء أكثر من طيبة، في ظل الحفاوة التي نجدها كل عام»، مشيراً إلى أنه بدأ في عمله كسفير لحلبة مرسى ياس منذ سنتين، وعقب إعلان اعتزاله عام 2013، وسعيد بهذه الشراكة والتعاون، متمنياً أن تستمر طويلاً في السنوات المقبلة.

وأردف: «الجميع يستمتع بأجواء حلبة مرسى ياس والعاصمة أبوظبي في ختام بطولة العالم للفورمولا 1، وبلا شك، فإن جاهزية الحلبة، وكونها أكثر الحلبات من حيث مستوى السلامة والأمان، يضيف الكثير من الروعة والتنافس الشديد على مسار الحلبة، الذي يتميز بتنوع المنعطفات، بالإضافة إلى المسار المستقيم الذي يعد أطول مسار مستقيم على حلبة فورمولا1».

توقع

وعن توقعاته للمنافسة على لقب بطولة العالم في عام 2016: «بلا شك، التنافس سيكون قوياً للغاية، في ظل الرغبة والإصرار الواضح من فيراري على الدخول في دائرة الصراع، وبالتأكيد، السيطرة الواضحة من هاميلتون ومرسيدس على بطولة العالم في الموسم الحالي والموسم الماضي، تدفع فيراري إلى العمل بجهد أكبر، مع وجود سائق موهوب مثل فيتيل، من أجل العودة للمنافسة على منصات التتويج، وأرى أن فيراري ستدخل على خط المنافسة بشكل قوي الموسم المقبل، ولكنك عند التحدث عن هذا الأمر، فأنت تتكلم عن ملايين من الدولارات التي يجب إنفاقها للتفوق على مرسيدس».

وأضاف: «لا أحد يعلم ماذا يمكن أن يحدث الموسم المقبل، ولكني أعتقد أن فيراري بإمكانها العودة، وهي أمام تحد شرس في عام 2016، وأمامها فرصة للتتويج بلقب بطولة العالم مع فيتيل، ويجب على فيراري أن تواصل الضغط على مرسيدس مبكراً منذ بداية الموسم المقبل، عبر الجولات الأولى، لأن ذلك سيضع مرسيدس أمام ضغط قوي طوال الموسم، وحتى يتمكن كذلك فيتيل من تقديم منافسة أقوى في مواجهة سائقي مرسيدس لويس هاميلتون ونيكو روزبرغ».

رؤية

وعن رؤيته لسباقات الفورمولا 1 في المواسم الأخيرة، خاصة في ظل التغييرات الدائمة التي يقرها الاتحاد الدولي للسيارات، قال: «أعتقد أن السيطرة الواضحة لفريق واحد أو سائق واحد، أفقدت سباقات الفورمولا 1 الكثير من إثارتها المعروفة في الفترة الأخيرة، وذلك بسبب التغييرات التي تطرأ عليها من وقت إلى آخر، وجميع السائقين يشعرون بذلك الأمر في الآونة الأخيرة، فالسباقات حالياً أصبحت مختلفة عن سنوات ماضية، عندما كانت المحركات بسعة أكبر وأصواتها تدوي، ويجب البحث عن الأساليب والوسائل التي تمهد لعودة الفورمولا 1 إلى الإثارة والتشويق والمنافسة من جديد».

وأكد ويبر على أنه يملك ذكريات مختلفة في حلبة مرسى ياس، منها الجيد ومنها المخيب، خاصة في ما يتعلق بالمنافسة على لقب بطولة العالم، وعن تلك الذكريات، قال: «بالتأكيد استمتعت بالقيادة على حلبة مرسى ياس لمدة 4 سنوات قبل اعتزالي الفورمولا 1، ولا يمكن أن أنسى عام 2010، الذي كنت أصارع فيه على لقب بطولة العالم، وكنت قريباً للغاية من تحقيقه، وتبقى فقط السباق الأخير في حلبة مرسى ياس، ولكني للأسف لم أوفق في هذا اليوم، وفاز فيتيل بالبطولة، وكذلك عام 2012، الذي انسحبت فيه من السباق، الذي كان مخيباً بالنسبة لي، إلا أن الذكريات الجيدة كثيرة، ومنها أنني استطعت اعتلاء منصة التتويج على حلبة مرسى ياس، عندما أحرزت المركز الثاني في جائزة الاتحاد للطيران الكبرى عامي 2009 و2013، وانطلاقي من المركز الأول في عام 2013».

توقع

«المنافسة في الموسم المقبل سوف تنحصر بين الثلاثي لويس هاميلتون ونيكو روزبرغ وسيباستيان فيتل، ولكن التوقعات بمن يمكنه التفوق صعبة في الفترة الحالية».. مارك ويبر

9 + 42

حقق الأسترالي مارك ويبر على مدار مسيرته الممتدة لـ12 عاماً مع الفورمولا 1، تسعة انتصارات، وصعد إلى منصة التتويج 42 مرة، وسجل على مدار مشاركاته 1047.5، كما تمكن ويبر من الانطلاق من المركز الأول في السباق 13 مرة، وحقق أسرع زمن للفة الواحدة في 19 مرة.

إلا أن السائق الأسترالي لم يتمكن من الفوز ببطولة العالم من قبل، وشارك في 217 سباقاً للغراند بري طوال تاريخه، وحقق أول لقب في مسيرته في سباق الجائزة الكبرى في ألمانيا عام 2009.

بعد اعتزال ويبر عام 2013 اتجه إلى سباقات التحمل، وشارك مع بورش في سباق لومان 24 ساعة، واستطاع أن يحل ثانيا في بطولة العالم للتحمل في 2015، وشارك ويبر مرتين من قبل في سباق لومان مع مرسيدس في 1998 و1999 عندما تعرض لحادث كبير كاد أن يودي بحياته، إلا أنه خرج منه سالماً وأكمل مسيرته.

6

حول تراجع «رد بول» عن المنافسة قال مارك ويبر الذي أنهى معه مسيرة 6 سنوات في عالم الفورمولا 1، إنه لا يعلم ماذا يحدث للفريق النمساوي، مؤكداً صعوبة منافسته على لقب العالم في ظل الإمكانيات التي تمتلكها فرق أبرزها مرسيدس، المهيمنة حالياً على لقب الصانعين لموسمين متتاليين.

وتمنى ويبر أن يتمكن الفريق من استعادة قوته من جديد والظهور بشكل أفضل في الموسم المقبل، رغم صعوبة المنافسة.

Email