مسك ختام بطولة فزاع إيطاليا للرماية

إيلر يكسر احتكار الطليان لذهب «الدبل تراب»

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

 توج الرامي الأميركي ايلر والتون بطلاً لبطولة فزاع لرماية الأطباق المزدوجة من الحفرة «الدبل تراب»، بعد منافسة ومطاردة شرسة من الرماة الإيطاليين، الذين حاولوا الظفر بالميدالية الذهبية وجائزتها المالية في ختام البطولة، إلا أن الرامي الأميركي صاحب ذهبية أولمبياد بكين، خطف الذهب والمال ليطير بهما إلى مدينة لوناتو..

حيث منافسات بطولة العالم بعد أيام قليلة، وسعياً لتسجيل إنجاز عالمي آخر، وحضر حفل الختام وشارك في تتويج الفائزين صقر ناصر الريسي سفير الدولة لدى جمهورية إيطاليا ورجال السفارة ومحمد مبارك المطيوعي نائب رئيس اللجنة المنظمة لبطولات فزاع للرماية والنائب البرلماني ليوشيانو نائب رئيس الاتحاد الدولي للرماية رئيس الاتحاد الإيطالي ولؤي حسن النعيم مدير فريق فزاع للرماية.

الطلقات الذهبية

وكان الإيطالي الكساندرو شاينس صاحب الميدالية الفضية متربصاً بالبطل الأميركي، حيث لجأ كليهما إلى الطلقات الذهبية لفك الارتباط بينهما مرتين الأولى في قبل النهائي والثانية في النهائي بعد أن تعادلا 29 طبقاً مقابل 29 طبقاً من أصل 30 طبقاً وهذا يعطي مؤشراً واضحاً لقوة والمنافسة وتساوى مستوى الراميين..

واحتل الرامي الإيطالي الآخر الشهير دانييل دي اسبجينو المركز الثالث ونال الميدالية البرونزية بعد أن أقصى منافسه الخندي آنكور إلى المركز الرابع وبفارق أربعة أطباق، وتبعهما في المركزين الخامس والسادس الإيطاليان أندريه فيسكوفي وانطونيو باريللا صاحب ذهبية كأس العالم الماضية في جبالا بأذربيجان.

وفي بطولة الفرق فقد شارك فيها 8 فرق وتصدر الفريق الإيطالي رقم 1 الذي يضم كلاً من دانييل دي اسبجينو وانتونيو باريللا واليساندرو شاينس البطولة برصيد 424 طبقاً وجاء في المركز الثاني الفريق الأميركي الذي يضم كلاً من ايلر والتون ديرك هالديمان وجيمس ويليت برصيد 406 أطباق، ثم الفريق الإيطالي رقم 4 في المركز الثالث الذي يضم ماركو انتونيتي وديفي جباريني ماورو دي فيليبس برصيد 404.

البطولة المفتوحة والشباب

وعلى صعيد البطولة المفتوحة، هيمن الرماة الإيطاليون على المراكز الستة الأوائل، حيث فاز بالمركز الأول والميدالية الذهبية ادريانو افادوتو وتبعه في المركز الثاني والميدالية الفضية دانييل أجوستن ونال الميدالية البرونزية شقيقه كريستيان أجوستن ..

وجاء رابع داردو دي كارلونيس ثم اليساندرو بيزا خامساً ثم ماركو كوريزولا سادساً، وأما في فئة الشباب فقد فاز بالميداليات الثلاث والجوائز الست الرماة الإيطاليون، حيث نال الذهبية الواعد لورانزو فيراري ونال الميدالية الفضية ماريا اجنازيو ونال الميدالية البرونزية يعقوبو فورستا ثم أندريا رابعاً ثم يعقوبو مورو خامساً ثم لورانزو فرانكولو.

حدث مثير

قال الرامي الأميركي المتمكن ايلر والتون صاحب ذهبية بطولة فزاع إيطاليا لرماية «الدبل تراب» إنه حرص على المشاركة في البطولة لعلمه المسبق بالكم من المشاركين وبالمستوى الفني العالي للبطولة خاصة قبيل الوصول إلى بطولة العالم في لوناتو واصفاً إياها بأنها تجربة مثيرة تستحق الاهتمام، وتوقع الرامي الأميركي أن تشهد النسخة الثالثة المقبلة منافسة أشرس وأقوى وبمشاركة قياسية من الرماة.

جيرمي: سأدافع عن لقب «الأسكيت» في النسخة المقبلة

أعرب الرامي البريطاني جيرمي بطل رماية الأسكيت أنه سعيد بالفوز باللقب الذي كان يحمله الرامي الأميركي الأسطوري هانكوك الفائز بلقب النسخة الأولى مؤكداً أنه سيشارك في نسخة العام المقبل للدفاع عن هذا اللقب الغالي الذي تذوق فيه حلاوة الفوز بعد صراع مرير مع الرماة الإيطاليين، وقال إن الفائز الأكبر في هذه البطولة هو فريق فزاع، الذي نظم وبنجاح بطولة بهذا الحجم وتجمع الجنسين وكل الجنسيات مهنئاً اللجنة المنظمة بالنجاح الكبير الذي حققته النسخة الثانية.

ومن جانبها أعربت الرامية الإيطالية سيلفانا صاحبة ذهبية مسابقة رماية الأطباق من الحفرة « التراب» أنها سعيدة بالمشاركة وللرمة الثانية على التوالي في بطولة فزاع للرماية، ووجهت الشكر إلى دولة الإمارات وفريق فزاع للرماية على هذه المبادرة الجميلة التي أسهمت في تطوير مستوى الكثيرين من الرماة القدامى وكشفت عن وجوه جديدة سوف يكون لها شأن في المستقبل القريب.

تنظيم رائع

وبدورها أكدت الرامية اللبنانية راي باسيل أنه استفادت كثيراً من المشاركة في بطولة فزاع التي تشارك فيها للمرة الثانية على التوالي، وقالت أن البطولة كانت مفيدة للغاية وكسبنا فيها إلى جانب المستوى الفني علاقات وصداقات جديدة وعديدة، كما أن النجاحات التي تحققت تنسب إلينا جميعاً كوننا رماة عرباً لأن التنظيم جاء مفخرة لنا جميعا والإقبال على المشاركة لا يقل أهمية عن النجاح التنظيمي..

ومن جهته أشاد الرامي البحريني ماجد علي حسن رام الأسكيت ببطولة فزاع إيطاليا منوهاً بقوة المنافسة وارتفاع المستوى الفني وكم الرماة المشاركين وتنوع الجنسيات مشيراً إلى أنه استفاد جيداً من هذه البطولة التي ستعينه على المشاركة وبقوة في بطولة العالم المقبلة في لوناتو..

وقال إن نجاح البطولة هو نجاح لكل أبناء دول مجلس التعاون مضيفاً أنه كان له شرف المشاركة في النسخة الأولى، ومن جانبه أشاد الرامي المغربي علي أحمد بالمستوى الفني والتنظيمي لبطولة فزاع إيطاليا في نسختها الثانية..

وقال إن ما حققته البطولة من نجاح أسعدنا كوننا رماة عرباً وأثلج صدورنا لذلك نحن نشعر بالفخر بين أقراننا من الرماة الأجانب، وأضاف، نحن نأمل في تنظيمنا للبطولة العربية في المغرب إلى مستوى هذه النجاحات التي تحققت فهنيئاً لكم.

تهنئة

قال الرامي المصري أحمد شبراوي إن دولة الإمارات العربية المتحدة عودتنا على مبادراتها المتميزة وهي بحق الوجه المشرق للعرب جميعاً وتستحق التهنئة منا على هذا التنظيم الرائع والنجاح الفني والجماهيري غير المسبوق، وقال إن الرماة المصريين حريصون على المشاركة في كل الأحداث الرياضية التي تنظمها دولة الإمارات العربية المتحدة بصرف النظر عن النتائج لأن كل مشارك هو بالفعل فائز.

أسرة ليوشيانو تهدي السفير الريسي بندقية تذكارية

أهدت أسرة النائب البرلماني الإيطالي ليوشيانو روسي نائب رئيس الاتحاد الدولي للرماية رئيس الاتحاد الإيطالي بندقية من نوع بريتا الشهيرة إلى صقر ناصر الريسي سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى إيطاليا تقديراً من الأسرة الإيطالية لما قدمته سفارة الدولة من جهود كبيرة ومقدرة قبل وأثناء البطولة وإسهامها في النجاحات شريكاً أساسياً وفاعلاً..

وقد حرص ليوشيانو في ختام مراسم التتويج على إلقاء كلمة بليغة نالت إعجاب الحضور وتصفيقهم، حيث أشاد بدعم سمو الشيخ حمدان بن محمد ين راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي وعدد مآثره وإسهاماته الكثيرة والمتنوعة واصفاً سموه بالرياضي الشامل حقاً..

كما أشاد ليوشيانو بالجهود الكبيرة التي بذلها الشيخ جمعه بن دلموك آل مكتوم رئيس فريق فزاع رئيس اللجنة المنظمة، ومتابعته لكل دقائق الأمور منوهاً بجهود كل العاملين باللجان المختلفة، وتناول بإسهاب التعاون الوثيق بين دولة الإمارات العربية المتحدة وإيطاليا وتطرق إلى الجوانب الرياضية وخاصة الرماية.

الريسي والمطيوعي يطيبان خاطر المهيري

حرص سفيرنا لدى جمهورية إيطاليا، صقر ناصر الريسي، ومحمد مبارك المطيوعي نائب رئيس اللجنة المنظمة لبطولات فزاع للرماية في لفتة إنسانية رقيقة، على تطييب خاطر رام فريق فزاع لرماية الأطباق المزدوجة من الحفرة «الدبل تراب»، يحيى المهيري بعد أن عانده الحظ في اللفة الأخيرة..

ولم يتأهل للنهائيات رغم إجادته طول اللفات الأربع الأولى وكانت لفتة إنسانية رائعة منهما ورسالة للرماة الآخرين، وقد تركت هذه اللفتة الطيبة أثراً بالغاً في الرامي يحيى المهيري نفسه، الذي وجه شكره البالغ إليهما وقطع على نفسه الوعد ببذل الغالي والنفيس لرفع اسم وعلم دولتنا الغالية في جميع المحافل الدولية.

ويذكر أن نتائج رماتنا في منافسات «الدبل تراب»، التي شارك فيها الراميان يحيى المهيري وأحمد عبد الله ضاحي، أسفرت عن تحقيق الأول رقماً شخصياً جديداً خارج الدولة وهو 136 طبقاً، واقترب من النهائيات، فيما لم يوفق الثاني هذه المرة ويذكر أن حكمنا الدولي حسن النعيمي أدار نهائي الدبل تراب بكفاءة وكان محل تقدير الجميع.

Email