نشاط متنوع للبعثة في واشنطن قبل انطلاقة الحدث السبت

يوم إماراتي حافل استعداداً لماراثون زايد الخيري

■ وفد اللجنة المنظمة مع أعضاء سفارة الدولة في واشنطن

ت + ت - الحجم الطبيعي

عاشت بعثة الإمارات لماراثون زايد الخيري يوماً حافلاً بالأحداث والفعاليات أول من أمس، قبل انطلاقة الحدث الكبير في نسخته الـ11 يوم بعد غد السبت، في حديقة سنترال بارك الشهيرة في نيويورك، حيث قام وفد اللجنة المنظمة برئاسة الفريق الركن محمد هلال الكعبي رئيس اللجنة المنظمة، بزيارة المركز الطبي الوطني للأطفال في واشنطن..

وتفقد معهد الشيخ زايد للأبحاث والدراسات المقام داخل المركز لعلاج حالات أمراض الكلى، ثم زار سفارة الإمارات والتقى السفير يوسف العتيبة وتم بحث الترتيبات الخاصة بتنظيم الدورة الـ11 للسباق الذي سيقام كما هي العادة سنوياً في حديقة سنترال بارك يوم السبت المقبل..

وكانت الخاتمة باجتماع مع الرئيس التنفيذي لمؤسسة هيلثي كيدني التي يذهب لها ريع السباق سنوياً، حيث قدم الأخير امتنانه البالغ لحكومة وشعب الإمارات، ولصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، راعي السباق وصاحب فكرته..

لأن لولا السباق والدعم الذي تم تلقيه من خلال الهبات ورسوم الاشتراك فيه ما تمكنت المؤسسة من تحقيق تلك الطفرة التي شهدتها أنشطتها في السنوات السبع الماضية على وجه الخصوص، وقال إن عائدات المؤسسة بلغت مع نهاية الدورة الماضية للسباق 105 ملايين دولار، مما مكنها من توسيع دائرة نشاطها وزيادة نسبة المستفيدين من العلاج المجاني للحالات المستعصية في الولايات المتحدة وخارجها.

محصلة غنية

ورحلة العاصمة واشنطن «دي سي» التي استغرقت كل ساعات النهار كانت محصلتها غنية ووفيرة، وكانت في نهايتها قناعة أكيدة بضرورة تكرارها كل عام، لا سيما وأن أفكاراً كثيرة تولدت من خلال الاجتماعات والزيارات التي شهدتها..

وهي كلها أفكار في اتجاه استثمار النجاح الذي تحقق في السنوات الماضية للسباق، وأبرزها ضرورة التوسع أفقياً بإقامة نسخ اضافية للسباق في ولايات أميركية أخرى، ابتداء بالعاصمة واشنطن، وقد أعرب الفريق الركن محمد هلال الكعبي عن سعادته بمحصلة الرحلة بوجه عام، ووعد بإدراجها ضمن البرنامج السنوي لتنظيم دورات السباق..

كما أعرب عن سعادته الكبيرة بارتفاع عائدات مؤسسة هيلثي كيدني، وقال انه كان ومازال يردد أن الهدف الخيري للسباق هو سر نجاحه، وأنه لاتعنيه زيادة أعداد المشاركين بقدر ما تعنيه زيادة العائدات والمساهمات الخيرية، لأنها هي المؤشر الحقيقي للنجاح من عام إلى آخر، لأن للحديقة في النهاية سعة لا يمكن تجاوزها بالنسبة إلى أعداد المشاركين..

بينما التبرعات ليس لها سقف بالمرة، وقال الكعبي إن أكثر ما أسعده في الدورات الأخيرة للسباق أن المشاركين لا يكتفون برسم الاشتراك الذي يتراوح ما بين 25 و35 دولاراً ويبادرون إلى دفع أضعاف هذا المبلغ لدعم هدفه الإنساني والخيري.

تقرير كامل

وأضاف الكعبي أن الرقم الذي أعلنه الرئيس التنفيذي لـ «هيلثي كيدني» أثلج الصدور، وان الفرصة مواتية للإعراب عن كل الامتنان والتقدير لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان راعي السباق وصاحب فكرته، لأن لولا جهود سموه ما وصلنا إلى ما نحن فيه الآن..

وقال الكعبي بخصوص جملة المقترحات التي تمخضت عنها الرحلة باجتماعاتها وزياراتها، انها ستكون ضمن تقرير كامل لبحث كل ما فيه مستقبلاً من دون تسرع، وبخاصة الفكرة الخاصة بالتوسع الأفقي للسباق بإقامة نسخ أخرى في واشنطن وغيرها من الولايات الأميركية.

مركز الأطفال

وكانت المحطة الأولى في واشنطن هي المركز الطبي الوطني لعلاج الأطفال، والذي بداخله جناح خاص يحمل اسم المغفور له الشيخ زايد، والجناح عبارة عن معهد متعدد الأقسام والتخصصات لبحث أفضل سبل العلاج بالنسبة إلى الأطفال، وقد احتفت إدارة المركز بوفد الإمارات وصحبتهم في جولة استغرقت حوالي ساعة، وتم فيها الاطلاع على كل وحدات المعهد وأجهزته التي تعمل بأحدث التقنيات في التشخيص والعلاج، والتي اتضح انها فريدة من نوعها..

وتكفلت بعلاج حالات صعبة ومستعصية كثيرة، كما ان المعامل الخاصة بالأشعة والتحاليل تتكفل بكشف كل ما عرفته البشرية حتى الآن بالنسبة إلى أمراض الكلى والقلب والرئتين، وكيفية العلاج منها بكل السبل ابتداء من ما هو طبيعي بالجلسات وانتهاء بالتدخل الجراحي، الذي يتم فيه استخدام «الروبوتات» التي تجمع في تقنيتها بين الطب والهندسة..

والقاسم المشترك بين كل الأطباء والمتخصصين الذين صحبوا وفد الإمارات في تلك الجولة، كان الشكر والامتنان والتعبير عن الحب والتقدير لحكومة وشعب الإمارات، وباني نهضتها وصاحب الرسالة الإنسانية الكبيرة المغفور له الشيخ زايد، وقد اشترك في تلك الجولة كل من : الدكتور مارتن ام دي المدير التنفيذي ونائب رئيس المركز، والدكتور رايموند سيز رئيس قسم التشخيص والأشعة..

والبروفيسور المهندس كيفين كيلاري رئيس الوحدة الطبية الهندسية في المعهد، والدكتور ماريوس لينجورو الباحث في مجال تقنيات العلاج الحديثة، والكتورة جوليا فينكل المتخصصة في أساليب التخلص من الألم، والدكتور كنوال كير رئيس وحدة الأبحاث والبرامج، وبام كينج نائبة الرئيس التنفيذي للتطوير والتعاون والتنسيق في المعهد.

العتيبة يحتفي بالوفد ويبحث ترتيبات السباق

 

احتفى يوسف العتيبة سفير الإمارات في الولايات المتحدة بوفد اللجنة المنظمة، وبحث مع محمد هلال الكعبي تحضيرات الدورة الـ11 للسباق، كما تابعا الترتيبات التي تمت بالنسبة الى الطلاب الذين جاؤوا من مختلف الكليات والجامعات في الولايات المتحدة للمشاركة في السباق، وعددهم يفوق الـ200 طالب وطالبة..

وكان في استقبال وفد اللجنة المنظمة لدى وصوله السفارة فريق العمل التنظيمي لماراثون زايد الخيري بالسفارة برئاسة عمر الشامسي القائم بالأعمال في السفارة، حيث احتفى بالجميع وتبادل معهم حديث الذكريات عن الدورات العشر الماضية، وقبل الجلوس الى طاولة الغداء الذي تم فيه استكمال الحديث عن التحضيرات والاستعدادات.

تظاهرة خيرية

وأعرب عمر الشامسي القائم بالأعمال في السفارة عن سعادته بالمشاركة من خلال السفارة في هذه التظاهرة الخيرية الناجحة، وقال إن ما حدث خلال السنوات الماضية، لا يمكن اختزاله في العدد القياسي للمشاركين، أو في الأبطال أو الأرقام التي سجلوها..

وإنما في هذه الحالة الإماراتية التي رسخها الماراثون في نيويورك والتفاف العالم حولها بشكل يتصاعد عاماً بعد عاماً، ما يؤكد أن الرهان كان ناجحاً من البداية وأن الفكرة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، استلهمت المعاني الإنسانية التي التف حولها العالم..

وباتت مصدر إلهام لكل المشاركين، الذين يحرصون على المساهمة في الحدث للتخفيف من آلام المرضى والمحتاجين. وقد تم في نهاية الزيارة تقديم درع تذكارية من الكعبي إلى السفير يوسف العتيبة، كما تم التقاط بعض الصور التذكارية.

نموذج إماراتي مشرّف في أميركا

التقى الوفد الإماراتي بالدكتورة والمدرس المساعد نورة الظاهري التي تخرجت من كلية الطب بجامعة الإمارات في العين، وهي أول إماراتية تعمل في تخصصها بالنسبة لأمراض القلب في معهد الشيخ زايد للأبحاث والدراسات المقام داخل المركز الطبي الوطني للأطفال في واشنطن والخاص بعلاج حالات أمراض الكلى..

وهي نموذج إماراتي مشرف في أميركا، وتتطلع لعمل بحث خاص في مجالها لدى عودتها الى الإمارات بعد انتهاء دراستها التي بلغت فيها العام الثاني، وتجدر الإشارة الى ان المعهد تم تأسيسه بموجب منحة من حكومة أبوظبي قدرها 150 مليون دولار (355 مليون درهم ) في عام 2009 ، والمعهد يقوم بالأبحاث والدراسات الى جانب العلاج وتقديم المساعدات لمن ليس في مقدورهم تكفل نفقات العلاجه.

" هيلثي كيدني"  تشيد بدعم السباق للمرضى

الاجتماع المشترك مع ممثلي مؤسسة هيلثي كيدني التي يذهب لها ريع السباق سنويا، جاء مركزاً قصيراً لكنه كان حافلاً بكثير من المعاني والنتائج الطيبة، حيث حرص نيك دايمون الرئيس التنفيذي للمؤسسة على تقديم الشكر والامتنان لحكومة وشعب الإمارات على الدعم الذي تلقته المؤسسة منذ إطلاق السباق..

وقال إن لولا هذا الدعم ما تطورت المؤسسة وما امتدت خدماتها إلى هذا الكم الكبير من المرضى داخل أميركا وخارجها، وقال انه من باب التعبير عن الامتنان يتطلع للتعاون بشكل افضل مستقبلاً وذلك باقتراح ان تقام نسخ أخرى للماراثون في بعض الولايات الأميركية، واقترح ان تكون البداية في واشنطن التي تتمتع فيها المؤسسة بحضور جيد على صعيد الكونغرس الأميركي، ومن ثم يتم الانطلاق الى ولايات أخرى مستقبلاً، وقد اقترح ولاية لوس انجليس نظراً لافتتاح قنصية للإمارات هناك.

Email