البعثة الرسمية تصل نيويورك وتستعد لانطلاقه السبت

وضع اللمسات الأخيرة لماراثون زايد الخيري

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

التقى الفريق الركن محمد هلال الكعبي رئيس اللجنة المنظمة لماراثون زايد الخيري في نيويورك، الذي سبق البعثة بيومين، بفريق العمل في شركة "رود رنر" التي تتولى تنظيم سباق الدورة الـ11 والمقرر انطلاقته السبت المقبل بحديقة سنترال بارك بقلب المدينة، واطلع على التجهيزات التي تمت حتى الآن، والتي تبشر على حد قوله بارتفاع معدلات النجاح الجماهيري والفني للسباق، وبلوغ رقم غير مسبوق على صعيد المشاركين، الذين تم غلق الباب الرسمي لتسجيلهم، للمرة الأولى قبل أسبوعين كاملين من موعد انطلاقة السباق. وكانت البعثة الإماراتية المشرفة على الحدث الخيري.

قد وصلت إلى نيويورك أول من أمس وبدأت على الفور في وضع اللمسات الأخيرة للنسخة 11 حيث تتطلع اللجنة المنظمة أن تخرج في أبهى حلة لها، وبما يتناسب مع اسم ومكانة المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان مؤسس الدولة.

اجتماع تنسيقي للبعثة

وصباح أمس اجتمع الكعبي بأعضاء البعثة والوفد الإعلامي المرافق، حيث اطلع أفرادها على مستجدات الدورة الـ11 للسباق، ووجه بضرورة الاهتمام بالجمهور المستهدف في الولايات المتحدة، والمشاركين بالمقام الأول، وأعرب عن سعادته بزيادة التفاعل مع السباق من قبل المؤسسات والجهات المساهمة في التنظيم، ابتداء من إدارة حديقة سنترال بارك وانتهاء ببلدية نيويورك وعمدتها، الذي أعرب عن امتنانه وتقديره لوصول السباق إلى الدورة الحادية عشرة برسالة شكر خاصة.

وأضاف الكعبي: إن الهدف الخيري للسباق هو حجر الزاوية في النجاح الذي تحقق حتى الآن، وإن الفضل في ذلك يرجع بالأساس إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لأن سموه كان صاحب فكرة السباق وراعيه منذ الدورة الأولى في 2006، مؤكدا أن استنساخ السباق في كل من الإمارات ومصر، كان نتيجة مباشرة للنجاح الذي تحقق في دوراته الماضية في نيويورك.

وقال إن المصداقية والنية الخالصة في العمل الخيري توفرت منذ اللحظة الأولى من خلال حرص اللجنة المنظمة على وصول الدعم والتبرعات لمستحقيها مباشرة من دون وساطة من أي نوع، كما إن العائدات لا تقتصر على رسوم الاشتراك، لأن الباب مفتوح على مصراعيه للمساهمة من دون حد أعلى، ومؤسسة هيلثي كيدني التي يوهب لها ريع السباق هي وحدها صاحبة الحق في استثمار هذه الإيرادات.

مدن أخرى تستقبل السباق

وردا على سؤال من منى مكي عضو البعثة بخصوص إمكانية وصول السباق الى مدن أخرى في الولايات المتحدة ؟ قال إن النية موجودة، وأكثر المدن المرشحة لذلك هي لوس انجليس، ولكن القرار النهائي في هذا الخصوص سيكون بيد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد.

حيث إن سموه يقدر الوقت المناسب لكل محطة جديدة، مثلما حدث على صعيدي أبوظبي والقاهرة، وبخصوص مستجدات الدورة الحالية، أعرب رئيس اللجنة المنظمة عن سعادته بتجاوب الشركات الراعية للسباق منذ انطلاقته، ورحب بالشريكين الجديدين: اللجنة الأولمبية الوطنية، والأرشيف الوطني التابع لوزارة شؤون الرئاسة، اللذين سيساهمان في الدورة الـ11 بمعرضين ترويجيين،علاوة على توزيع مطبوعات وثائقية عن الإمارات وتاريخها الرياضي، وذلك بهدف التأكيد على أن للرياضة الإماراتية دورا فاعلا في تمثيل الدولة والتعبير عن دورها في المجتمع الدولي، وهو دور لا يقل عن الأدوار السياسية والاجتماعية والاقتصادية والإنسانية، وأشار إلى أن الأرشيف الوطني سينظم سباقا خاصا للأطفال، كما إن اللجنة الأولمبية ستكافئ الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى من غير المحترفين في الدورة الحالية بتذاكر سفر شاملة الضيافة والمشاركة في النسخة الإماراتية لماراثون زايد هذا العام.

تحطيم الرقم

وأوضح الكعبي أن ممثلي شركة " رود رنر" يتوقعون أن يتم تحطيم الرقم القياسي للسباق، نظرا لأن الجائزة المخصصة لبطله وبطلته ما زالت هي الأعلى ( 25 ألف دولار )، ولارتفاع سقف الجائزة الخاصة بمن يتمكن من تحطيم الرقم القياسي إلى 30 ألف دولار، في ظل مشاركة نخبة من افضل العدائين، ويتقدمهم الكيني "ويلسون كيبسانج "بطل مسافة ال10 كيلومترات في نيويورك 2014 وصاحب الرقم القياسي العالمي السابق ورقمه الحالي 28.37د،ومواطنه جيوفري موتاي الفائز مرتين بلقب ماراثون نيويورك وصاحب الشعبية الكبيرة لدى جمهور سنترال بارك ورقمه 27.27د، ومواطنه ستيفان سامبو حامل لقب سباق ماراثون زايد 2014 ورقمه 26.54 د، وأيضا الأبطال الأميركيين ذوي الأصول الأفريقية :ترو وميباراتو وابدي.

مواقع ترويجية

تشهد الدورة الحالية للسباق للمرة الأولى، إعلاما موازيا على صعيد مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، وذلك من خلال جهود فريق خاص قام بعمل "هاشتاج" باسم الماراثون، وقد باشر مهامه عمليا منذ 5 أيام، وشهد تفاعلا فاق التوقعات، من خلال 65 مليون مداخلة، وسوف يرتفع العدد لرقم أكبر من ذلك مع اقتراب ساعة الصفر. وتجدر الإشارة الى أن فريق العمل يترأسه حسن المرزوقي ويضم كلاً من :مبارك اليافعي ومحمد المسكري ويونس الحوسني ومحمود العبري وعبد الله المنصوري. وأوضح المرزوقي أن العمل على هذا الصعيد بدأ ولكنه لن ينتهي حتى بعد انتهاء السباق، حيث سيستمر الترويج للحدث ولدوره الخيري وللتوعية بالوقاية من امراض الكلى والسرطان والكبد الوبائي.

العامري: «فلو سبورت» تنقل الحدث وفيلم توثيقي للإعلام الدولي

 

 

استعرض محمد العامري نائب رئيس البعثة واللجنة المنظمة برنامج الدورةالـ11 للسباق، مؤكداً فقرتين رئيسيتين تخصان المرضى الذين يتلقون العلاج في مؤسسة هيلثي كيدني، وبعض الذين تم شفاؤهم فعليا وسيشاركون في السباق المقبل، واللقاءان يستحقان تغطية إعلامية استثنائية لأنهما يجسدان المغزى من السباق ونجاح رسالته الإنسانية.

واضاف العامري: إن هناك شركة خاصة(فلو سبورت) ستقوم بنقل أحداث السباق، وستوفر مادته كفيلم توثيقي لوسائل الإعلام وللاتحاد الدولي لألعاب القوى، كما أشار إلى أن ابرز المتسابقين المشاركين في السباق سيلتقون بالوفد الإعلامي للبعثة يوم السبت المقبل في مقر شركة رود رنر، ومن المقرر أن تقوم اللجنة المنظمة على هامش هذا اللقاء بتكريم الرئيس السابق للشركة "ماري جوتنبرج" التي تعاونت مع اللجنة المنظمة في تنظيم السباق منذ انطلاقته.

أولى الفعاليات

وقد بدأت أمس أولى فعاليات البرنامج من السادسة صباحا، حيث استقل وفد اللجنة المنظمة القطار إلى واشنطن، وقام بزيارة معهد الشيخ زايد في المركز الطبي الوطني للأطفال، ثم قام بزيارة إلى سفارة الإمارات، وأعقبها لقاء الرئيس التنفيذي الجديد لمؤسسة هيلثي كيدني، وبتوجيهات من يوسف العتيبة سفير الإمارات في واشنطن، باشر فريق العمل التنسيقي للماراثون بقيادة عمر الشامسي القائم بالأعمال في السفارة، توفير التسهيلات اللازمة للطلاب الإماراتيين الذي يدرسون في كليات وجامعات الولايات المتحدة، وذلك من خلال الموقع الرسمي للسفارة على "الإنترنت"، وفي الوقت نفسه قامت السفارة بالتعاقد مع "ستيفاني كيس " المصورة المتخصصة في تصوير سباقات الطريق والماراثونات وذلك لكي توفر للإعلام الأميركي واللجنة المنظمة نوعية جديدة من الصور التي تسجل أهم لحظات السباق وفعالياته المختلفة، وتجدر الإشارة إلى أن فريق العمل التنسيقي بالسفارة يضم كلاً من آمنة الخاطر وكلوديت سيتل وهيثم الموسوي.

12

يشارك في تنظيم الحدث 12 شركة وطنية، ولكل منها دور في النجاح الذي تحقق في الدورات الماضية، وهي: رود رنر الأميركية، مؤسسة هيلثي كيدني التي يذهب لها ريع السباق سنويا، سفارة الإمارات، هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، حلبة مرسى ياس، وزارة شؤون الرئاسة، الأرشيف الوطني، جلوبال ايروسبيس لوجيستيكس، انترناشيونال جولدن جروب، إدارة حديقة سنترال بارك، بنك أبوظبي الوطني، والمركز الطبي الوطني للأطفال.

Email