يستقبل اليوم كبار النواخذة وأبطال النسخة الماضية

حمدان بن راشد يطمئن على تجهيزات السفن

■ حمدان بن راشد مع سيف الشعفار وسعيد حارب خلال سنوات تأسيس القفال | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

لمشاهدة الجرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا

يزور سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية، اليوم، جزيرة صير بونعير للالتقاء مع كبار النواخذة والبحارة والاستماع الى حديثهم وشجونهم حول البحر وسباق القفال في عيده الخامس والعشرين، والذي ينطلق غدا بمشاركة 120 سفينة .

واعتاد الجميع من سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم ، زيارة الجزيرة واستقبال أبطال النسخة الماضية، فضلاً عن اللقاء الإعلامي على متن اليخت الفهيدي.

وسيتذكر الجميع في رحلة النسخة 25 من سباق القفال، أحداث السباق الأول عام 1991، حيث تم تنظيمه تنفيذا لتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، وبرزت الفكرة من سموه انسجاما مع توجيهات القيادة الرشيدة بأهمية الحفاظ على التراث وإحيائه، وخاصة التراث البحري الذي ارتبط بحياة أهل الإمارات والمنطقة، مع تجسيد ذلك من خلال سباقات مختلفة تشجع الكبار والشباب والصغار على المساهمة بفاعلية في إحياء التراث، ونسجت توجيهات سموه خيوط النجاح لأجمل السباقات البحرية.

ذكريات

وتعد سنوات التأسيس الصعبة ذكريات خالدة يحفظها دفتر الزمان فقبل 25 عاماً وعندما طرح سمو الشيخ حمدان بن راشد الفكرة على المسؤولين في نادي دبي الدولي للرياضات البحرية، اهتم كل من الفريق سيف عبدالله الشعفار وكيل وزارة الداخلية رئيس اللجنة المنظمة للسباقات في النادي في ذلك الوقت، وسعيد حارب رئيس اتحاد الإمارات للرياضات البحرية، نائب رئيس النادي بدراستها ووضعها موضع التنفيذ لتكون الانطلاقة وقتها بمشاركة 53 قاربا من فئة 43 قدما ليسجل وقتها الحدث نجاحا كبيرا تضاعف مستقبلا بفضل الدعم الكبير والمتابعة من قبل سمو راعي الحدث.

وكشفت التجربة أن القوارب 43 قدماً أصغر وأضعف من أن تتحمل مثل هذا السباق الشاق والصعب ، فطالب سموه من الملاك والنواخذة أن تكون المحامل بنفس الحجم والقوة التي كانت عليها سفن الماضي، حتى يتوفر لها ولكل من عليها من بحارة، الأمن والسلامة.

تعميم

وتم تعميم المواصفات الجديدة في السباق الثاني وإبلاغ المشاركين أن المواصفات ستكون شرطاً اعتباراً من السباق الرابع عام 1994، حيث كان الهدف إعطاء الملاك الوقت الكافي لبناء السفن طبقا للمواصفات من ، إلا أن الملاك فاجؤوا سمو الشيخ حمدان بن راشدوالمسؤولين في نادي دبي الدولي للرياضات البحرية ببناء 16 سفينة مبكراً وطبقاً للمواصفات خلال العام الأول وتحديدا موسم 1993، في إشارة إلى حبهم لسموه واعتزازهم بتوجيهاته من أجل الحفاظ على التراث الأصيل، وتقديرا لتلك المواقف أمر سموه بإقامة سباق منفصل عام 1993 للسفن الشراعية المحلية 60 قدما تخصص له جوائز كبيرة، إلى جانب سباق القوارب 43 قدما والذي سيكون الأخير لها من جزيرة صير بونعير لتثبت التجربة نجاحها وتستمر حتى الآن.

الأصالة

يؤمن سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، بأهمية الحفاظ على الأصالة، وعدم إقحام كل ما من شأنه تغيير معالم التاريخ، ورفض سموه محاولات كثيرة لضم أنواع أخرى من القوارب إلى جانب السفن الشراعية المحلية في السباق، باستثناء الكرنفالات الاحتفالية على هامش الحدث.

»الفهيدي« منبر الصراحة والوضوح

ارتبط مجلس الفهيدي بالعديد من الأحداث الرياضية التي كانت تصب في المصلحة لأن سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم وكما تعوّدنا من سموه فإن ردوده على الأسئلة المطروحة تصيب دائماً الهدف وتؤمن بالرأي والرأي الآخر.

ولهذا فإن المهتمين بواقعنا الرياضي يحرصون على متابعة المؤتمر الصحافي لسمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم في مجلس الفهيدي لإيمانهم التام بأنهم سوف يسمعون ما يروي ظمأهم ويجدون ضالتهم في الآراء السديدة التي لا لبس فيها.

ويدرك سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم تماماً أن البعض ربما لا يتفق مع أطروحاته وإذا كان هناك اختلاف في الرأي أو الطرح فكلها تصب دائماً في المصلحة العامة لوسطنا الرياضي الذي يجب أن يكون صحياً ومعافى ويستفيد من التجارب. وكالعادة، فإن مجلس الفهيدي يكون حافلاً بالموضوعات المتنوعة.

Email