عائشة الشحي: الصافرة الكروية رسالة وأمانة

أعتبر نفسي قاضياً في الملعب وأحكم ضميري جيداً قبل اتخاذ أي قرار وقبل أن أرفع الراية أو أطلق صافرة بإلغاء هدف أو الإشارة بمعاقبة لاعبة، أضع نفسي في مكان هذه اللاعبة أو الفريق المتضرر إذا كان قراري خاطئاً لأنني سبق لي ومارست الكرة وعدد من النشاطات الرياضية وتجرعت مرارة القرارات الخاطئة .

ورأيت كيف تكون ردة فعل اللاعبة المظلومة والفريق المتضرر من القرارات غير الموفقة، لذا أفكر مليون مرة قبل اتخاذ قرار غير صحيح... لغة تتسم بالقوة والحذر تتحدث بها حكم كرة القدم عائشة الشحي التي تدير المباريات كمساعد أول ومن وسط الساحة وتتأهب لنيل الشارة الدولية مع الدفعات المقبلة في إطار سياسة اتحاد الكرة في تطوير الكوادر النسائية في مجال كرة القدم النسائية والوصول بهن إلى العالمية، وهي تعتبر صافرة الملاعب رسالة وأمانة في المقام الأول.

النادي الأهلي

وتتحدث عائشة الشحي عن بداياتها مع صافرة الملاعب النسوية بأنها لم تحترف التحكيم مباشرة بل كانت لاعبة كرة قدم في المراحل السنية ومع المنتخبات المدرسية مستفيدة من تراكم خبرات شقيقها محمد الشحي الذي كان يلعب ضمن صفوف النادي الأهلي في دبي، وكان بمثابة مدربها وموجهها في كيفية التعاطي مع كرة القدم، ويقدم لها النصائح بصفة دائمة، وهو الأمر الذي شجعها على المضي قدما نحو صافرة الملاعب.

تحدّ وصمود

وقالت الشحي إن دخول مجال التحكيم وإدارة مباريات كرة القدم لم يكن بالأمر السهل رغم الدعم الكبير الذي وجدته من أسرتها لأن النظرة السائدة عن صافرة الملاعب بأنها منطقة صعبة وممارسة لا يقدر علي تحدياتها سوى الأقوياء من الرجال، لأنها محفوفة بالمخاطر حال الفشل في إدارة مباراة ربما تكون ردود الأفعال غاضبة جداً.

لكن مع دخولي لهذه المجال وجدت كل هذه الهواجس لا مكان لها في الواقع، وأن التحكيم رسالة رياضية ممتعة إن امتلكت أدواتها بكل احترافية وأخلصت لها، بمعنى ألا تكون الصافرة هواية عابرة حتى تتمكن من التميز والوصول لأعلى المراتب في مجال الصافرة لأنك كما تعلم هناك تصنيفات للحكام تبدأ من المحلية تتواصل نحو العالمية، ووصولاً لمرحلة الخبير والمحاضر وغيرها من المسميات لن تصل إليها ما لم تجتهد.

اللياقة البدنية

وتقول الشحي إن أهم مقومات الحكم الناجح أن يجمع بين اللياقة البدنية والذهنية بمعنى أن تكون حاضر الذهن وسريع البديهة طوال زمن المباراة وهذا الحضور الذهني والمتابعة الدقيقة لمجريات المباراة لحظة بلحظة لن يتم إلا إذا كانت الحكم يمتاز بلياقة بدنية عالية.

وهو أمر يدعو للحرص على المشاركة بجدية في التدريبات التي تنظمها لجنة الحكام والمعسكرات الدورات التدريبية، فالتحصيل البدني يجب أن يسير جنباً إلى جنب مع التأهيل والتدريب ومعرفة آخر مستجدات اللوائح القوانين، فضلاً عن المشاركة بحب في الدورات التي يكون فيها محاضرون كبار من خارج الدولة للاستفادة من خبراتهم.

دعم وخبرات

وفي إطار التدريب والتعلم المستمر في مجال صافرة الملاعب تعرب الشحي عن بالغ شكرها وتقديرها لما تجده الحكمات من اهتمام كبير من قيادات كرة القدم وخبراء التحكيم، حيث يجدن اهتماماً كبيراً من يوسف السركال رئيس اتحاد الكرة وأمل بو شلاخ وعلي حمد خبير التحكيم ورمز من رموز الصافرة الإماراتية.

وهو بمثابة مرجع لنا في التعلم والاستفادة من خبراته الطويلة، فهو يحرص من حين إلى آخر على حضور المباريات التي نديرها ولا يبخل علينا بالنصح والتوجيه الذي أثر إيجابا على مسيرتنا، ودونكم النجاحات الباهرة لصافرة التحكيم الإماراتية في الساحة الدولية والقارية.

أما أمل بوشلاخ فجهودها الواضحة في مجال كرة القدم النسائية وصافرة التحكيم لا تخفى على المراقبين والمتابعين ولا تتوقف عن السعي في كافة الاتجاهات لأجل أن نكون جميعاً في المرتبة الأولى وتستقطب لنا الدعم من كافة الجهات ودونكم موافقة الاتحاد الدولي لكرة القدم على تقديم الدعم لكرة القدم النسائية في الدولة فلها منا كنا كل شكر وتقدير

الشارة الدولية

وأكدت الشحي أنها كغيرها ممن جعلن صافرة الملاعب جزءاً من حياتهن لا بد من العمل على تكملة المشوار بنيل الشارة الدولية وتمثيل الدولة كحكمة كرة القدم وهي تشعر بالفخر عندما ترى زميلة لها تدير مباراة دولية أو تمثل الدولة في بطولة خارجية، ويجعلها تواصل المسيرة والعمل على أن تكون جزءاً من نجاحات الدولة في مجال كرة القدم النسائية.

الخطأ ممنوع

أوضحت عائشة الشحي أن كرة القدم لعبة أخطاء لكن في صافرة الملاعب ينبغي ان تكون بلا أخطاء وهنا تقصد الأخطاء المؤثرة على مسيرة المباراة، وعلينا التعلم من الأخطاء وعدم تكرارها لأن تكرار الخطأ نفسه يعني أنك لم تتعلم، وهو أمر غير مستحب في حكمة تريد أن تصل إلى مراتب التميز.

لذلك تحرص على متابعة الدوريات الأوروبية ودوري الخليج العربي، لكنها تكون مركزة على أداء الحكام وكيفية إدارتهم للمباريات وتدون ملاحظاتها ثم تراجعها مع خبير التحكيم محمد أحمد هديب والاستفادة من ملاحظته في تطوير مستواها.

أناقة ورشاقة

يستخدم الموز كعلاج في الطب الهندي الشعبي، حيث يعتبرونها على أنها سر الطبيعة للحصول على شباب دائم، ومن المعروف أن الموز يعزز عملية الهضم بشكل صحي ويساعد على الإبقاء على المستويات الطبيعية للكالسيوم والفوسفور والنيتروجين، وكل منهم يعمل على بناء وتجديد الأنسجة بالإضافة على أنه يحتوي أيضاً على السكريات المتحولة والتي تساعد على نمو الشباب والتمثيل الغذائي الجيد، ولذلك فوائد الموز للجسم متعددة، وينصح بتناوله للذين يعانون من الإمساك.

وذلك عوضاً عن وصف الأدوية التي تحتوي على مواد كيميائية تضر أكثر مما تنفع، فنجد أن الموز يعد بمثابة دواء طبيعي لتعزيز صحة الأمعاء لما يحتويه من ألياف تساعد على الحفاظ على وظائف الأمعاء الطبيعية، والموز مصدر جيد لمادة (التريبتوفان) التي توفر مادة (السيروتونين) الموجودة بالجسم والمرتبطة بشعور الإنسان بالسعادة، فعند نقص (السيروتونين) في الجسم يقوم الموز بتعويضها.

نجمة الأسبوع

نجمة الأسبوع نهديها إلى اتحاد كرة القدم وهو يعمل على تطوير كرة القدم النسائية وهو الأمر الذي جعل الاتحاد الدولي فيفا، يوافق على تقديم الدعم المادي والفني واللوجستي لتطوير الكرة النسائية في الدولة في الفترة من 2015 حتى 2018.

ويأتي دعم «فيفا» لتطوير كرة السيدات في الدولة بعد الزيارة الأخيرة لمستشارة كرة القدم النسائية في الاتحاد الدولي (فيفا) السويسرية بتريسا فونزيشن لاتحاد الكرة ولجنة الكرة النسائية.

ولفتت عضوة مجلس إدارة اتحاد الكرة أمل بوشلاخ إلى أن السويسرية بتريسا وقفت خلال زيارتها على حجم عمل اللجنة مع اتحاد الكرة وفق منظومة واحدة.

وبيّنت بوشلاخ أن مستشارة كرة القدم النسائية في الاتحاد الدولي (فيفا) وقفت كذلك على عدد حكام كرة السيدات، وعلمت بوجود اثنتين تحملان الشارة الدولية، إلى جانب اهتمام لجنة كرة قدم السيدات في دوري كرة الصالات.

نصائح رياضية

أن اللياقة البدنية العامة هي المكون الأساسي الذي يبنى عليه بقية المكونات اللازمة للوصول إلى ما يعرف «بالفورمة الرياضية»، ويشبه البعض اللياقة البدنية في الأنشطة الرياضية بأساس البيت الذي يمثل الدعامة الأساسية له، والذي يبنى عليه جميع أدوار المنزل دوراً بعد آخر إلى أن يكتمل.

فإذا كان الأساس متيناً وثابتاً ظل المنزل متماسكاً قوياً صـلباً أمام جميع عوامل التعرية أما إذا كان الأساس هشاً ضعيفاً فإن المنزل كله معرض للانهيار، وهكذا تكون الليـاقة البـدنية بالنسبة للنشاط الرياضي، العمود الفقري والقـاعدة العريضة التي لا تقبل مجرد المناقشة حول أهميتها وذات الأمر ينطبق على حكام كرة القدم فلابد من مخزون لياقة بدني عال لإدارة المباريات بكفاءة عالية، وتراجع اللياقة البدنية لدى الحكام يؤثر على سلامة القرارات.

جاهزية

بطولة سيدات الجوجيتسو العالمية تنطلق  في أبوظبي الاثنين

بدأ العد التنازلي لانطلاقة الحدث العالمي الكبير، النسخة السابعة من بطولة أبوظبي العالمية للجوجيتسو، التي تستضيفها العاصمة أبوظبي على صالة «آيبيك أرينا»، التي تنطلق الاثنين المقبل وتستمر حتى 25 أبريل الجاري، بمشاركة نخبة من أبطال العالم للجوجيتسو، وهو ما يجعلها الحدث الأضخم، الذي ينتظره محبو وعشاق التحدي خصوصاً فتياتنا من منتخبات الإمارات المختلفة لأجل اكتساب الخبرات وحصد الميداليات، بعدما أصبحت أبوظبي عاصمة عالمية لرياضة الجوجيتسو.

وهو ما أكدته لاعبة نادي الجزيرة ونجمة منتخبنا الوطني للجوجيتسو شفاء موسى، الحائزة الميدالية الذهبية في بطولة الشارقة المفتوحة للجوجيتسو، التي تفوقت فيها على لاعبات برازيليات محترفات في وزنها، وقالت إنها تتطلع إلى مواصلة تميزها في هذه البطولة والصعود لمنصة التتويج لنيل الذهب وتشريف الدولة في هذا المحفل العالمي الكبير، الذي تحتضنه العاصمة أبوظبي للعام السابع.

تحضيرات

دوري الناشئات بوابة للمنتخب

وصفت الحَكَمة عائشة الشحي انطلاقة النسخة الثالثة من دوري المراحل السنية تحت سن 16 سنة لفئة الناشئات، وتحت 14 سنة للفتيات بأنه مؤشر جيد على الاهتمام الكبير بكرة القدم النسائية، وستكون مثل هذه البطولات بوابة للاعبات للانضمام للمنتخبات المختلفة، فضلاً عن كونها تصقل المواهب وتساعد على اكتساب مزيد من الخبرات، وفرصة طيبة للحكمات المحترفات والمستجدات لمواصلة نشاطهن وتطوير قدراتهن.

تابعوا البيان الرياضي عبر غوغل نيوز