كوما الإسباني يواصل سيطرته على منافسات الدراجات النارية

العطية يحكم قبضته على رالي أبوظبي الصحراوي

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

مع بقاء يوم واحد على اختتام رالي أبوظبي الصحراوي المدعوم من نيسان، تمكن السائق القطري ناصر العطية من مواصلة السير نحو اللقب الثاني له في الرالي، وإحكام قبضته على صدارة فئة السيارات بعد صراع أمس، في الوقت الذي يقترب فيه بطل العالم للدراجات النارية، مارك كوما من رفع الكأس الثامن له في الإمارات، ويشارك العطية في الرالي برفقة الملاح الفرنسي ماثيو بوميل بسيارة من نوع ميني رباعية الدفع، ويتطلع قدما لتكرار فوزه بنسخة الرالي للعام 2008، وحقق العطية فوزا مهما في مرحلة نيسان باترول الخاصة الرابعة التي يبلغ طولها 258كم، متفوقا على المدافع عن اللقب، الروسي فلاديمير فاسيليف، ليوسع صدارته للترتيب العام للسائقين بفارق 19 دقيقة و47 ثانية عن السائق الروسي، الذي يشارك بسيارة أخرى من نوع ميني، ويحل ثالثا في الترتيب العام للسائقين الهولندي إيريك فان لون بفارق 20 دقيقة، يليه على الترتيب كل من، البريطاني «هاري هنت» بسيارة ميني، والسعودي يزيد الراجحي والبولندي «ماريك دابروزكي»، اللذين يشاركان بسيارتين من نوع تويوتا هايلوكس.

مشاكل وحادث

وحملت مرحلة اليوم خيبة أمل كبيرة لكل من الشيخ خالد القاسمي، الذي بدأ المرحلة من المركز الرابع في الترتيب العام للسائقين، ومواطنه السائق المخضرم يحيى بالهلي، الفائز بالمرحلة الأولى للرالي يوم الأحد الماضي، ويشارك القاسمي برفقة الملاح البرتغالي خوسيه ماركيز بسيارة من نوع تويوتا هايلوكس، لكن المتسابق الإماراتي خرج من المنافسات بعد حوالي منتصف الجولة بعد مشاكل في علبة التروس. لكن أداءه القوي في أول ظهور له في جولة من جولات بطولة كأس العالم للراليات الطويلة للسيارات «فيا» يبشر بالخير وبمستقبل مشرق.

وأما بالنسبة لـ بالهلي، الذي تراجع ترتيبه للمركز التاسع في سباقات اليوم الثالث، بعد أن كان قد تفوق على السيارات المصنعية بسيارته المعدلة محليا، النيسان بيك أب، فقد انقلبت سيارته في بداية المرحلة وتعرض لهبوط عنيف بعد 35كم من انطلاق المرحلة. وجاء الفريق الطبي لإخراج السائق المساعد ونقله بطائرة الهيلوكوبتر إلى مستشفى مدينة زايد والتشخيص الأولي يشير لجراح في الظهر.

سوء حظ

وتعليقا على أحداث أمس، قال محمد بن سليّم، رئيس نادي الإمارات للسيارات، الجهة المنظمة للرالي: «سوء الحظ لازم الشيخ خالد القاسمي الذي كان يضغط بقوة على السائقين الثلاثة الأوائل، لكن هذه هي الرياضة. أما بالهلي فقد واجه أوقاتا صعبة بعد فوزه في المرحلة الأولى، لكننا شاهدنا سائقين إماراتيين محاربين، وقد بذلا جهدا كبيرا ونافسا نخبة السائقين العالميين، وقد قدما صورة طيبة للوطن ونحن فخورون بهما وبجميع الإماراتيين المشاركين في الرالي والمدافعين عن علم الإمارات. خالد الكندي ملاح من الطراز الرفيع ونأمل أن يتعافى سريعا».

وأما العطية متصدر الرالي بعد انتهاء المرحلة الرابعة، وبعد وصوله خط النهاية قال: «كانت مرحلة صعبة، ودرجات الحرارة كانت عالية والرمال كانت حارة جدا لكننا قمنا بعمل جيد والحمدلله. حاولنا البقاء حذرين في هذه المرحلة لأنها كانت مليئة بالفتحات الكبيرة، لكن سيارة الميني قامت بعمل جيد وإطارات ميشلين التي استخدمتها كانت ملائمة لهذا الرالي». وأضاف: «سعيد بأن أنهيت الجولة بدون أية معوقات وبسلام وهذا أهم شيء. علينا أن نستعد لمرحلة الغد لكنني آمل أن نفوز بهذا الرالي. لا نرى تلالا بهذه الضخامة حتى في سباق داكار.

رالي أبوظبي الصحراوي فريد من نوعه وفي كل مرة نشارك فيه نتعلم شيئا جديدا». وفي المقابل عبّر سام سندرلاند عن أسفه لخروج البطل البرتغالي من المنافسات قائلاً: «أشعر بالأسف على خروج باولو لكن هذه طبيعة الراليات. اذا كان هناك شخص لا نأسف بالخسارة أمامه فهو مارك. إنه سائق عظيم، ونأمل أن نتمكن من تحقيق المراكز الثلاثة الأولى لصالح فريق كيه تي أم».

كوما سعيد

عبر بطل العالم خمس مرات في الدراجات النارية، الإسباني مارك كوما، عن سعادته بإنهاء مرحلة أمس بسلامة وتفوق قائلا: «قدت ضمن مجموعة من خمس دراجات وفي القسم الأول عند الصحراء المفتوحة تمكنا من التناغم بشكل كبير في القيادة. بعدها قمت بتهدئة الأمور نظرا لظروف القيادة الصعبة ولدرجات الحرارة العالية. أنا سعيد جدا بمرحلة أمس».

Email