الفريق النسائي الوحيد في الطواف العربي للشراع

«الثريا» العماني يكسر احتكار الذكور للإبحار

ت + ت - الحجم الطبيعي

نجح فريق «الثريا بنك مسقط»، المكوّن من تسع بحّارات عمانيات وأجنبيات محترفات في صفوفه، في كسر الصورة النمطية للإبحار الشراعي وأنها رياضة رجالية فقط، وذلك عبر مشاركته في تحدي الطواف العربي للإبحار الشراعي «أي أف جي 2015»، بقيادة الربّانة ماري روك التي تحظى بخبرة واسعة في الإبحار المحيطي بمشاركتها ضمن ثلاثة فرق في بطولات كأس أميركا، ومشاركتها ضمن فرق أبحرت حول العالم، كما شاركت مسبقاً في نسخ الطواف العربي خلال الأعوام المنصرمة، ويضم الفريق إلى جانبها ثلاث محترفات وخمس عمانيات هن: ابتسام السالمي - راية الحبسي - مروة الخايغي - بشرى العلوي - أسماء البطاشي.

بحارة بالفطرة

وتقول ماري روك قائدة الفريق حول تعلقها بالإبحار الشراعي: والدايّ بحاران ماهران، فكان من الطبيعي أن أحبّ الإبحار، وقد بدأت مزاولة هذه الرياضة منذ سن العاشرة، ثم وقع عليّ الاختيار لأنضم إلى الفريق البريطاني للبحارة اليافعين، وأنا في الرابعة عشرة. وكنت محظوظة بأن تلقيت أفضل مستوى من التدريب في بريطانيا، واستطعت أن أرتقي بأدائي في الإبحار إلى مستوى مرموق، مشيرة إلى أن كونهم الفريق النسائي الوحيد في الطواف العربي ضاعف من مسؤولياتهم، وعملت قائدة للفريق على إكساب العمانيات الخمس مهارات احترافية، حيث شاركت اثنتان منهما في سباق الطواف العربي من قبل وتعرفان طريقه معرفة جيدة، وهو أمر ساعدنا على خوض غمار الطواف العربي الماضي، وقد تدربت الفتيات قبل الطواف في الظروف المناخية للمنطقة لسنوات عدة، وهو ما ساعدهن على التميز لدى مشاركتهن في الطواف الأخير.

لياقة بدنية عالية

وعن سر تميزهن كفريق نسائي في الطواف، ورغم قسوة المهمة تقول الثنائي راية الحبسي وابتسام السالمي، وبحكم مشاركتهما في أكثر من طواف: «اللياقة البدنية العالية هي السر، لأنه لدينا جميعاً في عُمان برنامج رياضي ثابت نلتزم به، فنحن نذهب إلى صالة الألعاب الرياضية يومياً عند الثامنة صباحاً لنشحذ قوتنا ونعزز لياقتنا، يلي ذلك اجتماع نتناول فيه تفاصيل أيام الإبحار ونناقش مخططاتنا، ثمّ نُعِد قائمة بالمهام التي علينا عملها على المركب، ونحضّر كل ما نحتاج إليه لمهمة الإبحار التالية. وعند الواحدة ظهراً، وما إن تبدأ الرياح بالهبوب، فإننا ننزل بالمركب إلى البحر بعد الصلاة والدعاء، مبحرين حتى الخامسة مساء، وبعدها نجتمع مرة أخرى لنرى كيف سارت الأمور».

بروفات احترافية

فيما أكدت مروة الخايغي وبشرى العلوي، أهمية البروفات الاحترافية قبل خوض فعاليات الطواف العربي، بمعنى التدرب في بيئة مشابهة لبيئة الطواف، وتكون بروفات أقرب للواقع، حيث نطبق فيها كافة التدريبات والتعليمات التي تلقيناه من الأطقم الفنية والإدارية المتابعة لنا، حتى لا يكون هناك مجال للخطاء ولو بنسبة ضئيلة أثناء السباق، لأن الثواني لها قيمتها في مثل هذه الطوافات التي تحظى بمشاركة نخبة من الفرق العالمية، وهي على مستوى عال من الجهازية، وتفوقنا في الخبرات، وهو الأمر الذي يحتم علينا تجنب الأخطاء بقدر الإمكان، البروفات والتدريبات الجادة كانت طريقنا لتحقيق هذه الأهداف.

وأشادتا بإدارة فريق الثريا التي وفرت لهن بيئة تدريبية جيدة، فضلاً عن تدعيم الفريق بعناصر أجنبية محترفة تساعدنا كعمانيات على اكتساب خبرات احترافية، خصوصاً قائدة الفريق الربانة الماهرة ماري روك، والتي استفدنا من خبراتها كثيراً في الطواف الماضي.

دعم مجتمعي

وأشادت أسماء البطاشي بالدعم المجتمعي الكبير الذي يجده فريق الثريا، بوصفه أول فريق نسائي عماني يمثل السلطنة في الطواف الشراعي، حيث قوبل إشهار الفريق ومشاركته الدولية والمحلية بترحيب كبير، على عكس التوقعات، لأن الاعتقاد السائد في المجتمع العماني قبل إشهار الثريا، أن رياضة الطواف الشراعي للرجال فقط، لأنها شاقة وصعبة وتتطلب قدرات بدنية لا تتوافر لدى النساء، لكن نجاح الفريق في أول مشاركاته جعل الجميع يرحب به، وهو تشجيع ودعم ومساندة عززت من الروح المعنوية للفريق، وأعطت الجميع دوافع لمزيد من التميز وخوض غمار الطوافات بروح المسؤولية.

كوادر محترفة

قال المدير التنفيذي لمشروع عمان للإبحار ديفيد جراهام: إنه تمت الاستعانة بأصحاب الخبرة في هذا المجال لأجل صقل مواهب العمانيات، في مقدمتهن البحارتان المخضرمتان، شاريلي روبرستون، وصاحبة الطواف حول العالم سامانثا دافيسو، مشيراً إلى أن الاثنتين قدمتان عصارة خبرتهما للبحارات العمانيات في منافسات الطواف العربي، والذي شهد تنافساً كبيراً، الأمر الذي يتطلب وجود خبرات متميزة تسهم في تمكين البحارات العمانيات من الظهور بمستوى مشرف في كافة السباقات الشراعية.

تحدي

بوابة عمان للألعاب الأولمبية 2020

يهدف مشروع عمان للإبحار إلى إيجاد فرص وظيفية للشابات العمانيات بالصناعة البحرية، وتشكيل أول فريق عماني نسائي وطني للإبحار، وتمكين النساء العمانيات من المنافسة وتأهيل بلدهن للألعاب الأولمبية 2020، وحمل القارب النسائي الذي يحمل اسم (الثريا) فتيات عمانيات شاركن في سباق الطواف العربي، حيث تعد هذه المشاركة أحد أهداف برنامج (الإبحار للنساء) الذي يندرج ضمن مشروع عمان للإبحار، حيث يسعى القائمون على هذا المشروع لتشجيع المزيد من الفتيات لممارسة هذه الرياضة. وكان برنامج الإبحار للفتيات قد بدأ في شهر يوليو الماضي عندما شاركت 75 شابة في فعاليات اليوم المفتوح بمركز عمان للإبحار، حيث تم اختيار 40 شابة من إجمالي المشاركات لحضور دورة تدريبية تمتد إلى ثلاثة أسابيع لتطوير مهاراتهن الرئيسة، وعدد منهن الآن يخوض دورة تدريبية للإبحار لمدة ستة أشهر، لتأهيلهن كمعلمات إبحار والبدء في الخطوات الأولى ليصبحن بحارات محترفات، ومنذ إشهار مشروع عمان للإبحار في عام 2008 منح المشروع ما يقارب 7000 طفل عماني فرصة تجربة الإبحار الشراعي.

تميز

حمدة وآمنة تتفوقان في «ميني ماكس»

توّجت سائقة أكاديمية ضمان للسرعة وأبوظبي للسباقات حمدة خالد القبيسي (12 ربيعاً) بالمركز الثاني ضمن فئتها (ميني ماكس) في منافسات الجولة الحادية عشرة ما قبل الأخير من بطولة الإمارات روتاكس ماكس للكارتينغ التي أقيمت على الجزء الشمالي في حلبة مرسى ياس للفورمولا واحد بالعاصمة الإماراتية أبوظبي. وتوّجت شقيقتها الكبرى آمنة بالمركز الثالث وهي المرة الأولى التي تصعد فيها آمنة على منصة التتويج في فئتها القوية جداً (جونيور ماكس).

أناقة ورشاقة

تعد تمارين الإحماء من أهم التمارين التي يجب على الرياضي القيام بها لتفادي أي إصابة أو تمزق في العضلات أو تمزق في الأربطة أو أوتار الركبة، كما تعمل تمارين الإحماء على تخفيف آلام العضلات عقب التمارين، وزيادة ضخ الدم في العضلات أثناء التمرين الرئيسي، وهي مهمة لفريق الثريا قبل بداية الانطلاق في الطواف الشراعي ومن أهم تلك التدريبات:

تدريبات العضلات القابضة ويجب أن تجمع بين تمارين التنفس مع التمدد مباشرة، مع السماح لعضلات جلوتيس ببذل مزيد من الجهد، مع دفع الوركين إلى الأمام والتبديل بين الجانبين،و تمارين التنفس والتي يجب أن تركز على العنق، والصدر والاسترخاء في مناطق أسفل الظهر، مع التنفس عن طريق الأنف، وتوسيع الحجاب الحاجز.وتمارين

تنشيط أوتار الركبة من خلال الاستلقاء على ظهرك، وثني الركبتين بنحو 90 درجة، مع ضغط عضلات جلوتيس ودفع الوركين للخلف.

نجمة الأسبوع

نجمة الأسبوع نهديها لفريق «الثريا» العماني للسيدات، وهو الفريق النسائي الوحيد الذي شارك في الطواف العربي للشراع الذي يأتي على منوال أحد أكبر السباقات المحيطية الأوروبية، وهو الطواف الفرنسي «دي فرانس لا فويل»، حيث وضعت اللجنة المنظّمة ممثّلة في مشروع عُمان للإبحار عدداً من الأهداف لإقامتها على أرض الخليج، منها الترويج لدول المجلس كوجهات مميزة تزخر بكافة الإمكانات اللازمة لاستضافة الفعاليات الرياضية بمقاييس عالمية، وإتاحة الفرصة لعشر فرق من محبي رياضة الإبحار للاستمتاع بهذه الرياضة وممارستها، إضافة إلى استكشاف التنوّع الجغرافي الطبيعي الذي تتمتع به سواحل دول الخليج خصوصاً في هذا الموسم الشتوي الذي تعتدل فيه درجات الحرارة مقارنة ببقية أنحاء العالم.

وشهدت النسخة الماضية مشاركة عدد من الفرق الأوروبية التي أعطت السباق زخماً تنافسياً احترافياً.

نصائح رياضية

شهدت السنوات القليلة الماضية، تصاعداً سريعاً في الاهتمام بالملاحة الشراعية في الإمارات ودول المنطقة، بالاستناد إلى ما شكّله الإبحار في الماضي من أهمية في تراث هذه المنطقة وحياة سكانها، ونظراً لما تُظهره دول مجلس التعاون الخليجي في الوقت الراهن من اهتمام متزايد ببناء مجتمعات سكانية تتمحور حول نمط حياة نشط قُبالة البحر، وكان من اللافت نجاح أبوظبي في استقطاب آلاف الزوار إلى المرحلة التي استضافتها العاصمة الإماراتية قبل أسابيع من انطلاق سباق فولفو الشهير للمحيطات. وأكّد جيمس شَتلوورث، كبير المدربين في قسم الإبحار الشراعي بنادي دبي للإبحار الشراعي، أن النادي يشهد زيادة في الاهتمام بهذه الرياضة في دبي، مشيراً إلى وجود قائمة انتظار طويلة للانضمام إلى النادي تضمّ أطفالاً وكباراً. وأضاف أن الظروف في دبي مواتية للإبحار الشراعي، فالطقس مشمس على مدار العام، والرياح مناسبة.

Email