المشاركون بمؤتمر «الرياضة في مواجهة الجريمة»:

الإمارات قضت على شغب الملاعب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد المشاركون في المؤتمر الدولي الخامس «الرياضة في مواجهة الجريمة» الذي يواصل فعالياته لليوم الثاني على التوالي ويختتم غدا والمنعقد في نادي ضباط شرطة دبي بالقرهود، أن دولة الإمارات قطعت شوطاً كبيراً في القضاء على شغب الملاعب ومنع وقوعه عبر التشريعات القوية وفهم قوات الأمن لطبيعة جمهور الملاعب، إضافة إلى إطلاق المنتديات والمؤتمرات الدولية والعالمية ومناقشة كافة المستجدات على الساحة الرياضية بما يحقق الاستفادة القصوى للدول والباحثين المشاركين.

وقالت د. منى عبد المجيد العاني من سلطنة عمان، والتي قدمت بحثاً حمل عنوان «فاعلية البرنامج الترويحي في خفض السلوك العدواني لدى طالبات مرحلة الإعدادي» إن دولة الإمارات أصبحت مرجعاً لكافة دول المنطقة فيما يتعلق بإيجاد حلول للمشاكل الشبابية في اختلاف تخصصاتها الرياضية والاجتماعية والثقافية عبر المبادرة بسن التشريعات والقوانين التي تحمي المجتمع ومنه قانون جرائم المعلومات التي كانت من أوائل الدول التي أطلقته.

ولفتت د. رشا علي الدين، وكيل كلية الحقوق جامعة المنصورة مقرر عام المؤتمر، إلى أنه يتم بشكل يومي رصد توصيات كافة الجلسات تمهيدا لفلترتها وإصدار مسودة نهائية بكافة التوصيات القابلة للتنفيذ، وبعدها يتم طباعتها في الكتيب الخاص بالمؤتمر.

وأكدت د. رشا أن المؤتمر أصبح أفضل وأهم ملتقى دوري لبحث كافة القضايا الرياضية وأحدثها، وأن جميع المشاركين يتجمعون ليتبادلوا الآراء والخبرات والتجارب التي تختلف من دولة لأخرى وتجتمع في دبي في مكان واحد، وهو الامر الذي أكده عدد من المشاركين الدائمين في المؤتمر، الذين أقروا انهم تمكنوا فعليا من تطبيق بعض البرامج الوقائية التي اعلن عنها المؤتمر في الدورات السابقة وحققت نجاحا كبيرا.

المنظمات والأندية شركاء

وتضمنت الجلسة الاولى من فاعليات اليوم الثاني للمؤتمر برئاسة أ د. ابو العلا عبد الفتاح ومقررها د. سلطاني امنة، ورقة عمل قدمتها البروفيسور مارجريت هاملتون من استراليا وحملت عنوان «المنظمات والاندية شركاء في الوقاية من الجريمة والمخدرات»، وتلاها ورقة عملت قدمتها د. نعمات شعبان علوان من فلسطين بعنوان: دور الرياضة في تخفيف اضطرابات المسلك دراسة على عينة من تلاميذ المرحلة الاساسية بقطاع غزة.

كما عرض د. جاسم خليل ميرزا من الامارات ورقة عمل بعنوان درجة تأثير ممارسة الانشطة الرياضية من وجهة نظر نزلاء المؤسسات العقابية على سلوكهم النفسي والصحي والاجتماعي «دراسة ميدانية»، واختتمت الجلسة الاولى بورقة عمل من مصر قدمتها د. لبيبة عبد النبي ابراهيم تحت عنوان: دور مواقع الشبكات الاجتماعية في تشكيل اتجاهات الشباب نحو ظاهرة العنف الرياضي في مصر.

أثر البرامج الرياضية

وشهدت وقائع الجلسة الثانية برئاسة أ.د. عطا حسن عبد الرحيم عميد كلية الاعلام والاتصال بجامعة الجزيرة ومقررها د. جابر بن يحيى البواب ورقة العمل الاولى من امريكا قدمها د. شارون لاين براينت تحت عنوان: مكافحة التحديات البدنية للاعبين خلال التركيز الرياضي، تلاه ورقة عمل من الجزائر قدمها بن مصطفى عبد الكريم بعنوان: أثر البرامج الرياضية على الصحة النفسية عند نزلاء المؤسسات العقابية (دراسة شبه تجريبية).

وتلاه ورقة عمل من اليمن قدمها د. جابر بن يحيى علي البواب من اليمن، تحت عنوان الاعلام الرياضي ودوره في مواجهة شغب الملاعب والصالات الرياضية، وجاءت بعدها ورقة العمل المقدمة من الاردن من عايد علي رزيقات بعنوان: ظاهرة الشغب في ملاعب كرة القدم الاردنية – الاسباب- الاجراءات الوقائية ودور علم الاحصاء في ذلك، واختتمت الجلسة بورقة عمل من المغرب قدمها د. سعاد التيالي بعنوان: دور الانشطة الرياضية في تأهيل الحدث الجانح.

الجلسة الثالثة

وتضمنت الجلسة الثالثة برئاسة الاستاذ الدكتور عبد اللطيف ابراهيم البخاري وقررها د. سبأ جرار ورقة العمل الاولى من فرنسا وقدمتها الاستاذة خديجة شولق حول "دور المنظمات التعليمية الرياضية في صقل السلوك للعب النظيف وروح الرياضة بين اللاعبين والمشجعين".

وتلاه ورقة عمل قدمت من السودان قدمها أ. د. عبد العزيز مالك عن «الوجهات الادراكية لانحسار الجريمة بممارسة الرياضة»، وجاءت ورقة العمل الثالثة من الامارات قدمها د. محمد فوزي ابراهيم بعنوان "دور الوسائل البديلة للتقاضي (التوفيق- التحكيم) في تسوية المنازعات الرياضية"، واختتمت الجلسة بورقة عمل من السعودية قدمها أ. د عثمان بن صالح العامر بعنوان «تفحيط الجماهير الرياضية (دراسة تحليلية نقدية)".

مطبوعة

ميرزا: عشرات التوصيات يمكن للدول الاستفادة منها

أوضح العقيد جاسم خليل ميرزا مدير ادارة التوعية الامنية بالادارة العامة لخدمة المجتمع في شرطة دبي ان المؤتمر خلص الى عشرات التوصيات في الدورات السابقة منذ انطلاق المؤتمر وان كافة الابحاث والتوصيات يتم طباعتها على نفقة شرطة دبي وتوزيعها على المشاركين، إضافة الى مناقشة التوصيات التي تم تنفيذها على أرض الواقع.

ونوه العقيد ميرزا الى ان التوصيات لا تخص دولة الامارات او مدينة دبي فقط بل يمكن تنفيذها في اي دولة، مشيرا الى ان الشوط الكبير الذي قطعته الدولة بتسجيل صفر في بلاغات شغب الملاعب العام الماضي لم يأت من فراغ بل تضمن اجراءات رادعة ووقائية وتوعوية من قبل الجهات المختصة في الدولة.

مسؤولية

المري: نسعى الى مشاركة فاعلة من كافة أطياف المجتمع علاج التعصب

أكد اللواء محمد سعيد المري مدير الإدارة العامة لخدمة المجتمع في شرطة دبي، أن رسالة شرطة دبي التوعوية لا تقتصر على المواطنين فقط بل تشمل كافة أطياف المجتمع وجميع الجنسيات انطلاقا من الايمان أن وحدة المجتمع لا يمكن تجزئتها تحت اي مسمى او فئات.

وقال اللواء المري في تصريحات خاصة لـ "البيان" إن شرطة دبي حرصت على مشاركة اكثر من 7000 طالب من مختلف المدارس والمناهج في دبي في عرض مهيب يعبر عن ان الجميع مستهدف بالتوعية وان الجميع شركاء في الحد من الجريمة في المجتمع، منوها الى ان شرطة دبي اعتمدت على ترجمة رسائلها التوعوية في كافة انشطتها الى عدة لغات اهمها العربية والانجليزية.

ومن ناحية اخرى طالب اللواء المري بتشريع قانون يحتم على الشركات الخاصة التقدم بكشف حساب سنوي على المبادرات المجتمعية داخل الدولة بدلا من تحويل تلك الاموال الى خارج الدولة، لافتا الى ان نعمة الامن والامان التي يستفيد منها الجميع وينعم بها يجب ان تكون بمشاركة وتعاون مع المؤسسات الخاصة.

 استبيان لشرطة دبي حول تأثير الرياضة على نزلاء الكؤسسات العقابية

أوضح العقيد جاسم خليل ميرزا مجموعة من التساؤلات كانت محور الدراسة الميدانية حول درجة تأثير ممارسة الانشطة الرياضية من وجهة نظر نزلاء المؤسسات العقابية على سلوكهم النفسي والصحي والاجتماعي، وهي: ما تأثير ممارسة الأنشطة الرياضة على نزلاء المؤسسات العقابية من الناحية الاجتماعية والصحية والنفسية؟ وما هي البرامج والمرافق والمعدات الرياضية المتوفرة في المؤسسات العقابية؟

أشار إلى أنه تم إعداد استبيان مكونة من (12) سؤالا، يقيس وجهة نظر النزلاء أنفسهم في مدى تأثير ممارسة الأنشطة الرياضية على سلوكهم من الناحية الاجتماعية النفسية والصحية باستخدام المنهج الوصيفي الذي يتلاءم مع مثل هذه الدراسات من خلال تحليل البيانات، مشيراً إلى ان عينة الدراسة تكونت من (443) فرداً منهم (339) ذكراً و(104) أنثى يمثلون نزلاء المؤسسات العقابية من فئة العمرية من (18 سنة – اقل من 30سنة) ومن الجنسيات العربية والإفريقية والآسيوية والأوروبية.

النتائج

وقال: إن الدراسة خرجت بمجموعة من النتائج أهمها: تصدر تأثير ممارسة الرياضة والنشاط البدني على تغيير السلوك الصحي بنسبة 89 % ثم الجانب النفسي 86 % والجانب الاجتماعي 85 % ثم المجال النفسي جاء الشعور بالرضا والارتياح بعد التدريب الرياضي بنسبة (90 %) ثم زيادة الثقة بالنفس بنسبة (89 %) وانخفاض التوتر بعد مزاولة الرياضة بنسبة (86 %).

 وعـدم التفكير في العدوان والعنف بنسبة 85 % فــي مجــال السلوك الصحي جاء الشعور بالنشاط الحيـوي بعد ممارسة الرياضـية بنسبــة 91 % والشعور بالسعادة والراحة بعــد مزاولة الرياضة بنسبــة 90 % والنـوم والإستيقــاظ مبكــراً بنسبــة 88 %. وأوصى الدكتور ميرزا بمجموعة من التوصيات أهمها ضرورة وضع برامج الأنشطة الرياضية لنزلاء المؤسسات العقابية وفق أسس علمية قابلة للقياس وتوفير المعدات أو المرافق الرياضية في كافة المؤسسات الرياضية.

تكريم المشاركين

واختتم المؤتمر فعاليات يومه الثاني بتكريم المشاركين، حيث قام العميد عبدالملك محمد عبدالرحيم جاني مدير إدارة اتحاد الشرطة الرياضي والعقيد الدكتور جاسم خليل ميرزا مدير التوعية الأمنية والمنسق العام للمؤتمر والدكتور خالد احمد عمر المستشار القانوني للقيادة العامة لشرطة دبي، بتكريم المشاركين في المؤتمر.

علاج التعصب

شهدت الجلسة الاخيرة من فاعليات اليوم الثاني للمؤتمر برئاسة أ. د. عبد العزيز مالك ومقررها د. هدى حسني ورقة العمل الاولى من السعودية التي قدمتها د. فاطمة عايض بن فوار السلمي بعنوان "التعصب الرياضي لدى الطفل السعودي اسبابه وآثاره وأساليب علاجه"، وتلاه الورقة الثانية من المؤتمر من العراق التي قدمها أ. د. قصى محمد علي بعنوان "دراسة الانعكاسات الاجتماعية للارهاب على المجتمع الرياضي في العراق".

وتلاه ورقة العمل الثالثة من قطر قدمها د. ابراهيم الكعبي حول "دور جماعات النشاط المدرسي في نشر ثقافة اللعب النظيف والروح الرياضية لدى الطلاب"، واختتمت الجلسة بورقة عمل من السودان قدمتها د. ايمان عبد الرحم احمد محمود تحت عنوان "وجهة نظر طلاب كليات التربية الرياضية تجاه الروح الرياضية لدى اللاعبين – كلية التربية الرياضية جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا انموذجا".

Email