شهده أكثر من 7500 من المؤسسات الحكومية والخاصة والمدارس والضيوف

منصور بن محمد يفتتح مؤتمر«الرياضة في مواجهة الجريمة»

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهد سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، حفل انطلاق المؤتمر الدولي الخامس «الرياضة في مواجهة الجريمة»، والذي انطلق صباح، أمس، تحت شعار «رياضة بلا انحراف» بنادي ضباط شرطة دبي بالقرهود، ويستمر حتى 28 يناير الجاري، وذلك بحضور اللواء عبدالرحمن رفيع مساعد القائد العام لشؤون المجتمع والتجهيزات.

واللواء محمد سعد الشريف مساعد القائد العام للشؤون الإدارية، واللواء أحمد بن ثاني مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون المنافذ، واللواء محمد سعيد المري مدير الإدارة العامة لخدمة المجتمع في شرطة دبي، وسعيد حارب نائب رئيس مجلس دبي الرياضي، وسلطان صقر السويدي، والعقيد جاسم خليل ميرزا مدير إدارة التوعية الأمنية بالإدارة العامة لخدمة المجتمع، وعدد كبير من طلاب المدارس وصل إلى 7000 طالب، إضافة إلى الوفود الأجنبية والضيوف ورعاة المؤتمر.

الافتتاح الرسمي

تضمن برنامج انطلاقة المؤتمر، الافتتاح الرسمي الذي عرض لأول مرة في تاريخ المؤتمر، داخل الملعب، وتضمن فقرات مبهرة، وتميز الحفل بعروض رياضية جوية وأرضية، منها عرض البروموتر الذي جذب انتباه الجمهور واستمر لمدة 5 دقائق وتضمن رفع شعار المؤتمر.

وعروض الميني كار، إضافة إلى عروض للمدارس الحكومية والخاصة المدعوة من دبي من جميع المراحل الدراسية، إضافة إلى عرض من سكاي دايف دبي، كما قدمت فرقة المزيود الحربية عرضاً تراثياً للإعلان عن افتتاح المؤتمر، واختتم البرنامج بتكريم خاص للرعاة من أكثر من 35 شركة.

الجلسة الأولى

بدأت وقائع الجلسة الأولى في المؤتمر، والتي ترأسها العميد د. عبدالكريم الحربي مدير إدارة حقوق الإنسان في وزارة الداخلية، والذي أثنى على الحضور، وأكد أنه من قدامى المشاركين في المؤتمر، وأنه ساهم عبر أحد أبحاثه في زيادة الحصص الرياضية في المدارس، انطلاقاً من أهمية الرياضة في تهذيب السلوك، ولفتت مقرر الجلسة د. إيمان عبدالرحمن أحمد، أنه تمت مراعاة التنوع في الجلسات المقدمة على مدار الأيام الثلاثة.

وشارك في الجلسة الأولى جيروم جوزيف من المملكة المتحدة، ببحث عن التجارب والخبرات العالمية في استخدام الرياضة والاستفادة منها كأداة لمواجهة الانحراف في المجتمع.

وقدم أ.د. أكرم عبدالرزاق المشهداني، لواء شرطة متقاعد من العراق، ورقة عمل بعنوان «دور المؤسسات الشرطية في مواجهة الانحرافات والجرائم المرتبطة بالفعاليات الرياضية»، وتناول فيها أبرز دوافع العنف الرياضي وتتمثل في الحشد الزائد فوق الطاقة الاستيعابية للملاعب، وتأثير الكحوليات والمخدرات، والتحكيم الهزيل أو المتحيز وأخطاء الحكام المتكررة، والجماهير المتعصبة بشدة لفريقها.

والأداء السلبي في مباريات حساسة بما يخيب ظن الجمهور، التوترات الاجتماعية والسياسية، وعدم تهيئة الظروف الملائمة والآمنة للدخول والخروج، والصراع بين مشجعي مختلف الأندية، إضافة إلى انعدام أو ضعف الشروط اللازمة لإجراء مباريات قوية، واعتداء لاعب على أحد عناصر الفريق الخصم، انعدام المرافق الأساسية في الملاعب (مرافق صحية، ماء شرب).

والتعامل غير المسؤول لبعض الإعلاميين الرياضيين وأسلوب نقدهم للمباراة، وعدم احترام القوانين والنظم الجاري العمل بها، وأخطاء رجال الأمن، وإثارة الجمهور بسبب سوء تقدير أحد رجال الأمن أثناء معالجة بعض الحالات، وعدم توافر وسائل النقل بشكل يلبي احتياج الجمهور.

كما تضمنت وقائع الجلسة الأولى ورقة عمل أ. د. عبدالعزيز عبدالكريم المصطفى حملت عنوان «التنشئة الأسرية ودورها في بناء مفهوم التنافس الرياضي الشريف لدى الأطفال»، ولفت في بداية حديثه إلى أن المتتبع للمسابقات الرياضية السعودية المختلفة، يجد أن التعصب الرياضي المقيت يحتل موقعاً خطيراً يهدد مكانة وتماسك المجتمع.

حيث تعدى حالات التعصب الرياضي من عبارات العنف والعدوان وإثارة الفتن إلى العنصرية والتشكيك في الانتماء بين أفراد الأسرة والمجتمع، واختتمت الجلسة الأولى بورقة عمل قدمها د . نصر الدين عبدالقادر عثمان من الإمارات، وحملت عنوان «الإعلام الجديد ودوره في مواجهة الشغب الرياضي».

مسؤولية الجهات الرياضية

أكد أ.د. أكرم عبد الرزاق المشهداني (العراق)، أن الجهات الرياضية المنظمة للبطولات مسؤولة عن منع استخدام المواد والأدوية المنشطة والمخدرة من قبل اللاعبين، من خلال إجراء الفحوص الطبية على اللاعبين للتأكد من عدم تناولهم الأدوية المنشطة، وتتولى الجهات المنظمة اتخاذ الإجراءات والعقوبات بحق من يتناولون الأدوية المنشطة وحرمانهم من الفوز وسحب النتائج عنهم، واتخاذ عقوبات مستقبلية بحقهم من أجل تحقيق الردع الخاص والعام.

ولفت أيضاً إلى أنه يمكن للشرطة أن تسهم في تقديم العون والمساعدة للجهات الرياضية المنظمة للمسابقات عند طلبها المعونة منها، كما أن لها دوراً في منع وتقييد تداول الأدوية المنشطة أو الاتجار فيها أو الإدخال غير المشروع لها عبر منافذ البلاد، أسوة بواجبها في منع تداول وإدخال المخدرات إلى البلاد.

دراسات وأوراق عمل تثري الجلسة الثانية للمؤتمر

تضمنت وقائع الجلسة الثانية من فاعليات اليوم الأول التي ترأسها أ. د. عبدالعزيز عبدالكريم المصطفى، وكان المقرر د. إبراهيم الكعبي، دراسة قدمها فياديمير بوردون من روسيا بعنوان «مساعدة الشرطة للشباب القلق من أجل لعبة عادلة للجميع»، تلاه عرض ورقة عمل أ. د. إبراهيم أحمد الزعبي من الأردن عن «القيم المجتمعية السائدة لممارسة النشاط الرياضي بالجامعات الأردنية الحكومية».

التعليم الأساسي

واستعرض د. حاتم أحمد محمد الفحل من السودان، في ورقة العمل التي قدمها «أثر البرنامج الرياضي المدرسي المقترح لتعديل السلوك العدواني لدى تلاميذ مرحلة التعليم الأساسي، وتطرق إلى بيان الدور الإيجابي للتربية الرياضية في تعديل سلوك التلاميذ.

والكشف عن الأسباب التي تؤدي للسلوك العدواني، وانتشار بعض مظاهر السلوك العدواني بين التلاميذ بالمدارس وأصبحت هذه الظاهرة في تزايد مستمر متمثلة في العنف المتعمد (اعتداء بعضهم على البعض بالضرب).

وتبادل الشتم والسب، وتمزيق ملابس بعضهم وإتلاف الدفاتر والكتب المدرسية، والاعتداء على ممتلكات المدرسة، وتضمنت توصيات الباحث الاهتمام أكثر بالتربية الرياضية ومناهجها في مرحلة التعليم الأساسي من قبل القائمين على أمر التربية والتعليم.

وتوفير معلمين مؤهلين مختصين في التربية الرياضية بالمدارس للإشراف على الرياضة المدرسية وتوجيه التلاميذ، وتفعيل النشاط الداخلي والخارجي بالمدارس (الدورات المدرسية الرياضية)، وتنظيم ورش عمل يشترك فيها أولياء الأمور، عن أهمية التربية الرياضية المدرسية، وإقامة دورات تدريبية للمعلمين في تنظيم وإدارة الأنشطة الرياضية المدرسية.

طلاب المرحلة الثانوية

واختتمت فعاليات اليوم الأول بورقة عمل مقدمة من د. محمد علي عبدالمعبود من قطر حول «الاستراتيجية المستخدمة في الأنشطة الرياضية المدرسية لمعالجة السلوك العدواني لدى طلاب المرحلة الثانوية»، تلته ورقة عمل مقدمة من د. سبأ نجيب جرار من فلسطين حملت عنوان «دور البرامج الرياضية في استراتيجية المؤسسات الرسمية الشرطية لمواجهة ظاهرة الإدمان».

ميرزا: نقل مباشر

أكد العقيد جاسم خليل ميرزا، أن وقائع المؤتمر ستنقل على الهواء مباشرة عبر قناة دبي الرياضية، لافتاً إلى أنه سيتم إصدار توصيات المؤتمر في اليوم الختامي، وأنه تم استغلال كل وسائل التواصل الاجتماعي لنقل الجلسات والمحاور والمداخلات بالصوت والصور، منوهاً أن المؤتمر تميز هذا العام بالأبحاث الجديدة من نوعها.

مسؤولية

النصر يشارك في المؤتمر

يشارك نادي النصر في فعاليات المؤتمر الدولي الخامس «الرياضة في مواجهة الجريمة»، وتواجد النصر بحفل الافتتاح ومثل «العميد» محمد كاهور مدير النادي ووليد عبد الرحمن مسؤول العلاقات العامة.

وتأتي مشاركة النصر بالمؤتمر، في إطار حرص الإدارة على تعزيز التواصل مع كافة المؤسسات المجتمعية، والعمل على تبادل الخبرات فيما يتعلق بالنشاطات الرياضية، والعمل بيد واحدة للوصول إلى أفضل الممارسات للقضاء على المظاهر السلبية التي تهدد الحركة الرياضية .

وفي مقدمتها العنف والشغب الجماهيري، ويحرص على نشر القيم الإيجابية لدعم مسيرة الفرق الرياضية بعيداً عن التعصب الأعمى مع التأكيد على الروح الرياضية بوصف النشاط الرياضي أداة للسلام والتواصل واستثمار طاقات الشباب للحد من الجريمة بالمجتمع.

وتقدم النصر، بالتهنئة إلى القيادة العامة لشرطة دبي على وصول المؤتمر عامه الخامس وقد شهد نقلة كبيرة على كافة المستويات.دبي - البيان الرياضي

Email